كيف يتم اختيار الزوج المناسب لحياة مستقرة وسعيدة؟؟
كيفية اختيار الزوج المناسب؟
ردا على سؤال "كيفية اختيار الزوج المناسب؟" يعتبر الزواج مسؤولية كبرى تقع على عاتق كل واحد منا، وذلك يرجع إلى الآتي:
- حيث أن بها يتحدد مصير رجل وامرأة بميثاق يتضمن قضاء العمر مع بعضكم حتى النهاية، وهذا الميثاق يفرض العديد من المسؤوليات على كل فرد منها ليصيرا معاً جزء متكامل من أجزاء الحياة.
- وعلى ذلك فإن اختيار مرافق هذا العمر يتطلب الدقة في الاختيار والصبر في العثور على شخص يلائمك ويلائم تفكيرك وما تميل إليه.
- كذلك يجب أن يكون الشخص يتمتع بالعديد من السمات النفسية والعقلية التي تجعل منه كفؤاً لخوض مسؤولية الزواج وكيفية التعامل معها.
- وعلى ذلك فإن اختيار الزوج يعتمد على العديد من الأسس الأولية التي يكون على أساسها معيار للزواج وبناء منزل وأسرة وحياة شخصية.
ويمكننا حصر أبرز الأسس المبدئية التي يتم اختيار الزوج عليها في العديد من العناصر التفصيلية، وتتمثل فيما يلي:
العلم بشخصية الزوج جيداً قبل الإقبال على الزواج
- فعلى المرء قبل أن يختار أي شيء في حياته أن يعرفه جيداً، فلا زواج يبني على ما هو مجهول، فالمرء يجب عليه قبل أن يقرر الارتباط النهائي بأي نوع من العلاقات العاطفية فذلك يكون بلا شك مبنياً على معرفة شخصية دقيقة تجاه الشخص المختار.
- فلا سبيل لعلاقة يضمها الوهم والمجهول، فإن أكثر العلاقات التي تبنى على عدم معرفة حقيقة بين الزوجين هي ما تؤدي إلى حدوث صدمة وخداع بعد الزواج.
- وهذا ما يؤدي بلا شك إلى حدوث نزاعات ومشكلات زوجية تؤدي إلى الطلاق في النهاية، فعلى ذلك يجب على المرء أن يعلم جيداً حول شريك حياته أدق التفاصيل المتعلقة به حتى يصبح على قدر واسع من المعرفة التي تؤهله إلى اختياره زوجاً قادراً على حمل المسؤولية ومشاركة حياته معك.
التوافق الفكري بين الطرفين
- ما لا يعرفه العديد من الأشخاص حول الزواج إنه يجب أن يكون بين المقبلين على الزواج توافق فكري وعقلي حتى وإن كان فكرهم يخالف العادات والتقاليد الخاصة بهم، فقط يكفي أن يكونا طرفي الزواج موافقين معاً في الأفكار والاختيارات والطموح التي يهدفون إليها.
- فليس من المنطق أن يزرع زوجين تحت سقف واحد وكل منهما يحمل طموح وأهداف وأفكار لا تتفق مع غيره مما يؤدي إلى حدوث النزاع والمشكلات المتعددة بين الطرفين.
- لذا ننوه جيداً على ضرورة النظر إلى ضرورة التوافق الفكري بين كل من الزوجين حتى ينتج عنه بناء أسرة تحمل أفكار متساوية غير مشتتة أو منتزع في أمرها إلى جهتين، لذا احرصوا جيداً على اختيار كل ما هو يتلاءم معكم ويكملكم إلى الخطوات القادمة في الحياة.
- حيث أن المرء الذي يحمل أهدافك وتفكيرك سوف يجد سهولة في دفعك نحو الأمام مع مساعدتك في كل ما يتعلق بالأهداف والطموحات، إما في حالة الاختلاف الفكري فقد يؤدي ذلك إلى الاختلافات النزاعات حول الصواب والخطأ وغالباً ما قد يفشل هذين الزوجين في حياتهم الأسرية.
التوافق في المستوى الاجتماعي
وهذه تعد أحد أبرز النقاط التي يجب أن نسلط الضوء عليها بشكل كبير حيث أن التوافق في المستوى الاجتماعي يعد من الأسس التي يبنى عليها الزواج الصحيح، وذلك يرجع إلى ما يلي:
- حيث أنه يجب على الزوجين أن يكونا من مستوى اجتماعي متقارب لإكمال العلاقة بينهما على نحو من التقارب في التعامل، حيث إنه من غير المنطق أن تتزوج امرأة من مستوى اجتماعي متوسط برجل من مستوى اجتماعي متدني.
- كما لا يمكن حدوث توافق بين امرأة ذو مؤهل علمي عالي مع رجل بلا مؤهلات علمية حتى وإن كان له مكانة اجتماعية كبيرة في وسط التجار وغيرها.
- فالركيزة الأولى التي يرتكز عليها المستوى الاجتماعي هو التقارب في الطبقة الاجتماعية بما لا يسبب نوعاً من الاختلاف الفكري أو البيئي بين الطرفين بما يولد نوع من عدم القبول أو عدم التقبل من أحدهما إلى الآخر، والتوافق في المستوى الاجتماعي بين الزوجين لا يمكن اعتباره شرط غير ضروري.
- حيث أن العديد من الأزواج يفشلون في زواجهم بأسباب الفوارق الاجتماعية بينهما، فتارة يشعر الزوج أن زوجته لا تتوافق معه، وتارة تشعر الزوجة أن زوجها غير قادر على توفير حياتها الاجتماعية الرغيدة قبل أن تتزوجه.
- وهذا بلا شك يسبب نوعاً من التشتت والدمار للأسس التي يبنى عليها الزواج، ومن أجل ذلك ننوه على ضرورة التوافق في المستوى الاجتماعي بين المقبلين على الزواج وهي سمة أولية من أسس اختيار الزوج.
توافر الصفات الحميدة به
ننوه على أكثر المقبلين على الزواج بضرورة التأكد من الصفات الحميدة داخل الرجل المختار من أجل الحياة الزوجية، حيث أن جميع الأشياء الأخرى مثل الماديات أو المتعلقات أو الوظائف أو غيرها من الأشياء قد لا تكون أشياء ثابتة في أيدي الإنسان ولا يمكنها أن تصلح خلاف بين الزوجين، إلا أن الأخلاق والصفات الحميدة هي يمكنها تنشأ بيت وأسرة إذا قامت على نهج زوجين يتمتعان بالصفات الحميدة التالية:
- الصدق: يجب عليهما أن يكونا صادقين مع أنفسهم ومع الآخرين وهذه الصفة تظهر من خلال المصارحة بشيء ما خلال الحديث بدون إرادة
- الأمانة: فمفتاح الإنسان يبدو واضحاً في أمانته، فكل أمين على غيره أمين على أهل بيته أيضاً.
- الرفق واللطف: يجب أن تتلازمان في شخصية الزوج من أجل بقاء العشرة.
- حسن الخلق والدين: تذكري دائماً أن المقصر في دينه وأخلاقه سهل عليه التقصير في حق الغير.
- الذكاء والمسؤولية: في الرجال تحديداً يجب عليه أن يكون ذو دهاء ومسؤولية كاملة تجاه كل المشكلات أو المصاعب التي قد يواجها أثناء حياته الزوجية.
- المروءة والشجاعة: وهذه الصفات تحديداً تستلزم الوضوح التام من خلال الأفعال دون الأقوال، فالرجال لا يظهرون إلا في وسط المعارك، والشجاعة لا بد في إثباتها أن تقترن بموقف.
ذو وظيفة مناسبة كفيلة بأهل بيته
ومن أهم الردود على سؤال "اختيار الزوج المناسب" يجب على الرجل قبل أن يفكر في حجم مسؤولية الزواج، وذلك من خلال:
- أن يكون قادرا على البحث عن رزق أسرته من خلال الوظيفة الخاصة به والسعي من أجل أن يكفل أهل بيته ويسد احتياجاتهم، وهي من أبرز الشروط الواجبة في اختيار الزوج.
- إذ أنه غير المنطقي أن يتم قبول الزواج من رجل لا مستقبل محدد له أو غير حامل لوظيفة يمكنه إعالة زوجته وأهل بيته منها.
- وعلى ذلك فإنه الموافقة على وقوع الزواج بين رجل لا يحمل وظيفة مناسبة فهذا بمثابة إهداء زواج فاشل بلا أي ملامح، ولعل أكثر مشكلات الطلاق الواقعة حالياً تدور حول إتاحة تزويج الأبناء إلى رجال لا يمتلكون قوت يومهم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16157