استعدى لشهر رمضان لاستثمار الوقت في العبادة والعمل
شهر رمضان الكريم
- يقول الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر).
- وقد فرض الله تعالى الصيام في شهر رمضان بداية من وقت الفجر وحتى آذان المغرب، فقال الله تعالى (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل).
- ففي هذا الشهر تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار، وتصفد الشياطين، وهو شهر الصيام والصلاة والتهجد والجهاد والدعاء، لذلك إن التفكير في تنظيم الوقت قبل قدوم رمضان أمر هام للتنسيق بين العمل وبين العبادة ولكسب ثواب رمضان.
كيفية الاستعداد لاستقبال شهر رمضان الكريم؟
على الإنسان أن يستعد لاستقبال شهر رمضان فالرجل يوفق بين عمله خارج المنزل وبين العبادة، وكذلك المرأة يجب أن تخصص وقت للعبادة ووقت للمنزل أو صناعة الطعام، ويمكن أن يكون الاستقبال الجيد بالطرق التالية:
السرور والفرح بقدوم شهر رمضان
- فمن يفرح بقدوم الشهر هو شخص في الواقع يرغب في إرضاء الله عز وجل، وبذلك فإن الله تعالى يوفقه للطاعات ويعينه على تنظيم حياته وكسب ثواب الصيام، ويقول الله تعالى (وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا، فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون)، ويغفر الله الذنوب للذين صاموا حق الصيام وامتنعوا عن المعاصي.
استقبال الشهر الكريم بالشكر والحمد
- حيث أن بلوغ شهر رمضان أمر يجب أن يحمد العبد عليه ربه لأنه نعمة عظيمة تؤدي لغفران الذنوب، كما أن بلوغ ليلة القدر من أعظم الأمنيات التي يجب أن يتمناها المسلم لأن الله سبحانه وتعالى يحقق فيها الأمنيات ويستجيب الدعوات.
استقبال الشهر بنية صالحة
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى) فالنية أمر هام لأن الله تعالى يرزق العباد على حسب نياتهم، وهنا يجب أن تكون النية طاهرة وطيبة في سبيل الله عز وجل، مثل أن ينوي المسلم صلاة التراويح يوميا وقراءة القرآن الكريم وعمل جميع الأعمال الصالحة، وبذلك فسوف يوفقه الله تعالى.
الاستعداد لرمضان بالتدريب على الأعمال الصالحة في شعبان
- حيث يمكن وبكل سهولة أن يعود الإنسان نفسه على الأعمال الصالحة في شهر شعبان عن طريق صيام بعض الأيام في شعبان، وتلاوة القرآن الكريم والأذكار بشكل يومي، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أغلب شهر شعبان.
الاستعداد بالتوبة الصادقة من القلب
- إن كانت التوبة مفروضة على العبد أو بداية خير له فمن الأولى أن تكون قبل قدوم شهر رمضان الكريم، وتكون التوبة الصادقة عبارة عن الندم على ما فات من ذنوب والسعي من أجل عمل الصالحات، والعزم على عدم العودة مرة أخرى للذنوب، حيث أن الذنوب تقلل الرزق وتبعد الإنسان عن الخير.
استعدى لشهر رمضان الكريم
على المرأة المسلمة أن تستعد لشهر رمضان بالتخطيط لجعل كل متطلبات المنزل التي يحتاجها للطعام والشراب موجودة في البيت حتى لا يضطرها الأمر أن تخرج في وقت الصيام، حيث يمكنها استغلال ذلك الوقت في تحضير الطعام أو الذكر والعبادة أو الراحة من الخروج في الصيام وغيرها من الفوائد، ويمكن أن يتم الاستعداد بالطريقة التالية:
- شراء جميع المتطلبات التي يحتاجها المنزل من أطعمة ولحوم ودجاج وتموين أرز ومعكرونة، وجميع الأشياء التي تحتاجها المرأة لتحضير الطعام.
- تجهيز بعض الأشياء بعد شراء المتطلبات مثل غسل الخضروات وتقطيعها وتعبئتها ووضعها في الفريزر.
- تحضير كل ما يتطلب وقت وتجهيزه وكل ما يمكن وضعه في الفريزر لتوفير الوقت في رمضان.
خطة لشهر رمضان الكريم لتحقيق النجاح في العبادة وفي العمل
من أهم الأمور التي يمكن على المسلم أن يفكر فيها ويهتم بها في شهر رمضان هي تنظيم الوقت من أجل أن يسع كل الأعمال الجيدة والصالحة، ويجب على المسلم أن يغتنم كل دقيقة من وقته في الأعمال الصالحة، ويمكن أن يتم استغلال الوقت بالطريقة التالية:
- الاستيقاظ في الصباح وتجهيز المنزل وترتيبه، ثم قراءة جزء من القرآن الكريم.
- عندما يأتي وقت الظهيرة يجب صلاة الظهر في موعدها ثم البدء في تحضير الطعام.
- صلاة العصر عندما يؤذن، ثم البدء في تجهيز الحلوى أو المقبلات والعصائر وغيرها من الأطعمة التي تكون بجانب الطعام.
- قراءة أذكار المساء قبل المغرب، وعندما يؤذن المغرب يفضل البدء بالإفطار بتناول تمرة فقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك أثناء الصيام.
- ثم قول دعاء الإفطار وتسمية الله وتناول الطعام بحيث لا تمتلئ المعدة بالطعام لأن (ما ملأ ابن آدم وعاء شر من بطنه فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) وهذا حديث عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام
- التقليل من الطعام لأن كثرة تناول الطعام يسبب الكسل والوخم وضيق التنفس وعدم القدرة على صلاة التراويح، وغيرها من المشاكل الخاصة بالهضم والمعدة.
- بعد الانتهاء من الإفطار وحمد الله عز وجل يمكن أن تجلس الأسرة قليلا لترتاح من العناء والتعب اليومي لتعلم أحكام الصيام لأن الجهل بها يمكن أن يوقع المسلم في الأخطاء أو يحرمه من الأجر والثواب، فربما يصوم إنسان لا يعلم أن لديه عزر شرعي يوجب إفطاره، ولربما صام عبد ولم ينل من صيامه إلا الجوع والعطش.
- عندما يؤذن المؤذن لصلاة العشاء، يجب الذهاب إلى الصلاة في المسجد على الرجل، أما المرأة فيمكنها أن تذهب أو تصلي في المنزل إن أرادت، ثم اتباع صلاة العشاء بصلاة التراويح ودعاء الله عز وجل فيها بكل ما يتمناه الإنسان.
- بعد الانتهاء من صلاة التراويح يمكن للإنسان أن يجلس ساعة مع الأسرة للترفيه عن النفس ثم ينام إلى أن يأتي وقت السحور.
- في وقت السحور يجب أن يكون ليس متأخر جداً أو مبكر، بل يجب أن يكون في وقت بينه وبينه الفجر ساعة على الأقل أو ساعة ونصف
- يفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين في السحور مثل الفول والبيض لأنهم يجعلان الجسم قوي طوال اليوم ولا يشعر الإنسان بالجوع طوال النهار.
- من الضروري شرب كميات كافية من المياه وتقليل الملح في الطعام حتى لا يشعر الشخص بالعطش طوال اليوم.
- من المهم جداً الضروري الإمساك عن الطعام قبل موعد آذان الفجر بربع ساعة على الأقل أو عندما ينادي المؤذن ارفع يا صايم حتى لا يقع في خطر فساد صيامه.
- عندما يؤذن المؤذن لصلاة الفجر يجب التوجه لصلاة الفجر ودعوة الله عز وجل بتحقيق الأمنيات، ثم النوم بعد الانتهاء من صلاة الفجر ومن الأذكار، إلى أن يتم الاستيقاظ والبدء من جديد في اليوم التالي وهكذا.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16760