أهم أسباب وأعراض الاكتئاب عند المراة في فترات حياتها المختلفة
ما هو الاكتئاب عند المراة ؟
يعرف الاكتئاب عند المرأة بأنه:
- أحد التغيرات المزاجية التي يشبوها جزء كبير من الحزن والضيق، أو تقلب المزاج السريع والعصبية، ولكن الحالات التي نقصدها هي الاكتئاب البسيط.
- حيث أن منه درجات، بسيط ومتوسط وشديد، وفي حالات الاكتئاب الشديد فإنه يعني مرض نفسي وليس حالة طارئة.
أسباب الاكتئاب عند المرأة
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى شعور المرأة بالاكتئاب والعزلة ورفض التعايش مع المجتمع، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
البلوغ عند المرأة
يعتبر البلوغ عند المرأة هو أحد الأسباب المؤدية لحدوث حالة من الاكتئاب والتي تصيب الفتيات قبل عمر البلوغ مباشرة أو مع البلوغ، وتصاب الفتاة بتقلبات مزاجية مؤقته تكون مرتبطة بتقلب الهرمونات في هذه الفترة، وهنا يكون الاكتئاب البسيط أمر طبيعي، وغالباً يرتبط البلوغ بأمور ومشاكل وأعراض أخرى تتسبب أيضاً في حدوث الاكتئاب ومن أمثلتها:
- المشاكل مع الوالدين في فترة المراهقة أو البلوغ بسبب حدوث تغيرات في عقل الطفل.
- مشاكل مرتبطة بأمور جنسية وهوية جنسية.
- الضغط الدراسي وصعوبة الدراسة في المرحلة الإعدادية أو الثانوية.
- بعد الانتهاء من مرحلة البلوغ مباشرة تكون معدلات أعلى في الفتيات عنها في الشباب، لأن الفتيات يصلن غالباً إلى مرحلة البلوغ قبل الشباب.
مشاكل ما قبل الحيض
- تعاني بعض الفتيات من مشاكل قبل فترة الحيض حيث تصاب بأعراض مثل انتفاخ البطن أو ألم على الصدر أو قلق وانفعال وشعور بالاكتئاب يستمر لفترة قصيرة.
- وتصاب بعض الفتيات بمتلازمة ما قبل الحيض والتي تتسبب في ظهور أعراض شديدة تتسبب في تعطيل قدرتهن على ممارسة الأعمال المختلفة.
- وقد تتطور متلازمة ما قبل الحيض لتتحول إلى حالة اضطراب انزعاجي قبل الحيض وهي حالة من الاكتئاب التي تتطلب علاج بشكل عام.
- من الممكن أن تحدث في حالات الاضطراب الانزعاجي وتفاعله مع الاكتئاب تغير للأستروجين والبروجسترون وغيرهم من الهرمونات مما يتسبب في خلل في التغيرات الكيميائية في الدماغ والتي بدورها تعيق إفراز الأستروجين المتحكم في المزاج.
الحمل عند المرأة
يعتبر الحمل أحد العوامل والأسباب المؤدية إلى حدوث الاكتئاب عند المرأة، وذلك بسبب حدوث التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل كما تتأثر الحالة المزاجية بالإضافة إلى وجود أمور أخرى تزيد من خطر الاكتئاب ومنها:
- مشاكل في العلاقة الحميمية.
- تغيرات العمل أو نمط الحياة المختلف أو مسببات الضغط النفسي المختلفة.
- الإصابة بنوبات اكتئاب سابقة أو حالات الاكتئاب ما بعد الولادة.
- عدم وجود المرأة للدعم الاجتماعي من الأفراد.
- حالات العقم.
- حالات الإجهاض.
- توقف المرأة عن استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب.
اكتئاب ما بعد الولادة
تعاني نسبة كبيرة من النساء بعد الولادة بالحزن والبكاء الشديد والغضب والانفعال، وتسمى هذه المشاعر أحياناً الكآبة النفسية، وعادة تقل هذه الأعراض في غضون أسبوع أو أسبوعين، ولكن قد تشير الأعراض الأكثر خطورة في اكتئاب ما بعد الولادة إلى ما يلي:
- البكاء بشكل متكرر وأكثر من المعتاد.
- القلق الشديد.
- انخفاض احترام الذات أو الشعور بأنها أم سيئة.
- اضطرابات النوم.
- مشاكل في العمل المنزلي.
- التفكير في إيذاء الطفل.
- التفكير في الانتحار.
- عدم القدرة على رعاية الرضيع.
وتعتبر حالات اكتئاب ما بعد الولادة حالات خطيرة تتطلب علاج سريع، حيث أنه يحدث في نسبة من 10 إلى 15% من السيدات، ويعتقد أنه يرتبط بعدة أمور تتمثل في:
- التقلبات الهرمونية الكبيرة المؤثرة سلبياً على المزاج.
- الشعور بالمسؤولية لرعاية مولود جديد.
- قابلية المرأة لاضطرابات القلق والمزاج.
- مضاعفات الحمل والولادة أو الولادة الصعبة وتأثيراتها المؤلمة بعد الولادة.
- مشاكل في الرضاعة.
- الطفل الذي لا ينام.
- ضعف الدعم والتحفيز الاجتماعي.
سن اليأس وانقطاع الطمث عند المرأة
في سن اليأٍس عند النساء يزداد خطر تعرضها للاكتئاب، ويطلق عليه سن اليأس لأنه سن انقطاع الدورة ويكون بين 45 وحتى 50 عام، حيث تيأس المرأة وتشعر بفقدان وظيفتها في الحياة، كما أن مستويات الهرمونات تكون عرضة للتزايد والانخفاض، ومعظم النساء لا يتعرضن في هذا السن للاكتئاب، ولكن توجد بعض العوامل تتسبب في حدوث الاكتئاب ومنها ما يلي:
- اضطراب في النوم أو أرق أو قلة النوم بدون سبب يذكر.
- التاريخ المرضي لحالات الاكتئاب التي مرت بها المرأة.
- الأحداث اليومية المرهقة نفسياً والتي يمكن أن تتعرض لها.
- زيادة الوزن أو زيادة مؤشر كتلة الجسم
- قدوم سن اليأس في وقت مبكر أو بسبب انقطاع الطمث مبكراً.
- انقطاع الطمث عند المرأة بسبب استئصال المبايض.
الظروف والمشاكل الحياتية والثقافة
لا تقتصر أسباب الاكتئاب عند المرأة على العوامل الحيوية أو الخصائص الجسدية فقط، إن الظروف اليومية والضغوطات لها دور كبير في إصابتها بالاكتئاب، وعلى الرغم من أن هذه الأحوال تحدث أيضاً للرجال ولكن تؤثر أكثر عند النساء، ومن العوامل التي تزيد من خطر حدوث الاكتئاب عند النساء ما يلي:
- عدم تكافؤ السلطة والمكانة بين الرجل والمرأة، حيث أن النساء عادةً يعيشون في فقر أكثر من الرجال، الأمر الذي يسبب مخاوف مثل القلق بشأن المستقبل أو قلة إمكانية المرأة في الوصول إلى الموارد المجتمعية والرعاية الصحية، الأمر الذي يسبب شعور بالسلبية وضعف تقدير الذات عند المرأة.
- تضاعف مسؤوليات العمل على المرأة، فأحياناً تعمل المرأة في وظيفة خارج المنزل وفي المنزل أيضاً بالإضافة لمشاكل الأطفال وكبار السن المتطلب منها رعايتهم.
- حالات الاعتداء الجسدي والجنسي للنساء والتي حدثت منذ الطفولة أو عند البلوغ، تجعل المرأة أكثر عرضة للاكتئاب في جميع مراحل حياتها.
الاعتراف بحالات الاكتئاب وطلب العلاج
على الرغم من أن الكثير من حالات الاكتئاب تكون بسيطة عند النساء ولكن البحث عن علاج أمر هام لأن التطور فيه لا يسبقه إنذار، بل يمكن أن يتطور في يوم واحد وبشكل مفاجئ أو قد يؤدي لانتحار صاحبة بدون أي مقدمات، لذلك فإن طلب المساعدة أمر هام جداً إن كنتي تعانين من أعراض الاكتئاب مثل:
- الشعور باليأس أو الذنب أو الشعور بالحزن الكبير.
- عدم الاهتمام بالأشياء التي كانت المرأة تعتني بها من قبل.
- تغيرات في نمط النوم مثل البقاء في النوم لفترات طويلة أو صعوبة الخلود إلى النوم.
- أعراض ألم بدني مجهول السبب.
- مواجهة مشاكل في الانتباه والتركيز.
- تغير في مستوى الشهية مثل عدم الإقبال أو الإقبال الشديد على الطعام.
- ألم بدني.
- الإحساس بعدم قيمة الحياة أو الرغبة في الانتحار.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16809