ما هي أهم فوائد التأمل واليوغا لتحرير الصدمات النفسية ؟
كيف يمكن استخدام التأمل واليوغا لتحرير الصدمات النفسية؟
يعاني أغلب الناس من مشاكل مختلفة في حياتهم سواء مشكلة في العمل أو البيت أو الأصدقاء، كما يتعرض الكثير منا من الضغوطات والاجهاد الشديد، ونحتاج أن نأخذ قسط من الراحة لأنفسنا للتركيز حول نفسنا والابتعاء عن مشامل وضوضاء الحياة، فلكي يتخلص الانسان من هذه المشاكل عليه أن يبدأ بممارسة التأمل واليوغا، فكيف تبدأ التأمل؟
- يحتاج الممارس أن يرتدي ملابس مريحة بالاضافة إلى مكان هادئ مما يتيح له فرصة التركيز دون انقطاع، فمن الأفضل تخصيص وقت معين كل يوم لممارسة التأمل، فالممارسين المتمرسين يوصون بجلستين مدة كل منهما عشرين دقيقة في اليوم، ولكن إذا كنت مبتدأ فمن الأفضل أن تبدأ بجلسة واحدة مدتها خمس دقائق في اليوم.
- وضعية الجلسة مهمة جدًا، فيجب الجلوس بشكل مريح مع عدم إفراط عضلات الكتفين والرقبة للشعور بالراحة والاسترخاء مع الحرص على أن العمود الفقري يدعم وزن الجسم من الخصر إلى أعلى.
- ثم قم بغلق عينك وفكر في جميع الأمور التي تحبها فقط، فكر في الذكريات السعيدة والأمور الايجابية وتنفس برفق شهيق وزفير.
- فهناك العديد من أشكال التأمل، مثال على ذلك هو فحص الجسم والذي من خلاله يتم التركيز بشكل تدريجي على أجزاء مختلفة من الجسم أو التأمل في المشي والتأمل في الحياة اليومية وما إلى ذلك.
الفوائد الرئيسية للتأمل
التأمل في النفس والحياة والطبيعة بشكل عام له العديد من الفوائد التي تفيد صحة الانسان النفسية والجسدية أيضًا، فهي تساعد على التخلص من الضغوطات النفسية والصدمات والقلق والتوتر، كما يقوم بتنشيط بعض أجزاء الجسم، فمن فوائد التأمل:
نشاط القلب والأوعية الدموية
- يوجد بعض الآثار الإيجابية للتأمل في نتائج القلب والأوعية الدموية، فعلى سبيل المثال أثبتت أحد الأبحاث كيف أدت الممارسة والتآمل إلى تحسين بعض الأمور المتعلقة برفاهية القلب والأوعية الدموية.
نغمة المزاج والمرونة العصبية
- أثبتت الدراسات أن التآمل واليوغا لتحرير الصدمات النفسية يساعد على تحسين الحالة المزاجية ومستويات المرونة العصبية لدى الأفراد الذين مارسوا نوعًا معينًا من التأمل لمدة شهر، والذي حدده المؤلفون على أنه "تدريب متكامل للجسم والعقل.
استجابة الاسترخاء (RR)
- استجابة الاسترخاء (RR) هي حالة نفسية فيزيولوجية معاكسة لاستجابة الإجهاد، فأظهرت نتائج التجارب العلمية بشكل متكرر فعالية الاسترخاء والتآمل "للعقل والجسم" التي تهدف إلى تقليل الإجهاد المزمن وتحسين الرفاهية.
- أثبتت الدراسات أن أيضًا استجابة التأمل والاسترخاءتقوم بالتقليل من بعض الاضطرابات المرتبطة بالإجهاد، مثل ارتفاع ضغط الدم والقلق والأرق والسكري والتهاب المفاصل الروماتويدي.
عدم الشعور بالوجع
- وفقًا لدراسة نشرت في مجلة علم الأعصاب وأجرتها مجموعة من الباحثين، فإن للتأمل قوة مسكنة، ففي الواقع أظهرت النتائج انخفاضًا في إدراك الألم قدر ما بين 40٪ و93٪ أثناء التأمل، مصحوبًا بانخفاض بنحو 57٪ في الإدراك الذاتي للانزعاج والاستياء الناجمين عن المعاناة.
- حددت فحوصات التصوير العصبي في الدماغ انخفاضًا كبيرًا في نشاط القشرة الحسية الجسدية المعروف أنها تشارك في نشأة الألم، فإن قوة التأمل تكمن في إشراك مناطق دماغية متعددة والتي بفضلها ستخفف شعور الألم.
التعلم الحسي
- للتأمل المتزن تأثيرات على عمليات التعلم كما أوضح باحثون من جامعة لودفيج ماكسيميليان-جامعة ميونيخ، فأجريت دراسة أو تجربة على مجموعة من المتطوعين للتأمل والاسترخاء في أنفسهم لتمييز الاهتمام الواعي لأفكارهم وحالاتهم الداخلية والمحفزات الخارجية.
- فطلب من بعض المشاركين التأمل لمدة ساعتين يوميًا مع التركيز على أحاسيس السبابة في اليد اليمنى، وتدريب الوعي بالإدراكات والأحاسيس المتعلقة بهذا الجزء المحدد من الجسم.
- فكانت النتيجة أن الأشخاص الذين يمارسون التأمل عدة ساعات يوميًا قادرين على التعلم الحسي بشكل كبير ولديهم قدرة على إدراك وفهم الأمور أكثر من غيرهم.
التفكير الابداعي
- يمكن لبعض تقنيات التأمل والاسترخاء أن تعزز تنمية التفكير الإبداعي حتى في الأشخاص الذين لم يمارسوا أبدًا أي نوع من التأمل، فهذا ما ظهر من دراسة أجراها اثنان من علماء النفس، فمن هذه الدراسة تبين أن ممارسة تمارين التأمل تؤثر على بعض جوانب الإدراك البشري على المدى الطويل، بما في ذلك الطريقة التي يتم بها تصور الأفكار.
تحسن المرونة والقوة الجسدية
- تساعد ممارسة التأمل على تمدد عضلات الجسم، فأهم ما يميز التأمل هو أنك يمكنك ممارسته في أي وقت مهما كانت قوتك الجسدية ومرونتك، فالتآمل والاسترخاء يساعدان على تحسين وضعية الانسان في المشي أو الجلوس أمام المكتب لوقت طوي، كما يساعد أيضًا على تخفيف الأوجاع والألام مثل آلام الظهر.
فقدان الوزن
- يساعد التآمل والاسترخاء على فقدان الوزن، فأنت لست بحاجة إلى ممارسة التمارين الصعبة بأصعب الوضعيات، بل يكفي فقط ممارسة اسهل التمارين للمتبدئين.
- فهي تعمل على استعادة التوازن الهرموني في جسم الانسان وتعمل على حرق الدهون، كما تخفض من مستوى الكوليسترول في الدم.
- ويساعد التأمل على تقوية العلاقة بين الجسم والعقل بشكل عام للتعامل بفعالية كبيرة مع المشاعر.
زيادة الطاقة
- عند ممارستك للتأمل لبضع دقائق في اليوم فهذا سيحسن من الطاقة التي تحتاجها لمواجهة صعوبات الحياة من أشغال وعمل وبيت وأطفال، فالتآمل وممارسة اليوغا يساعد على تحرير الصدمات النفسية بطبيعة الحال يساعدونك على التنفس والتفكير بايجابية.
ممارسة اليوجا
تعرف اليوجا بأنها :
- واحدة من التمارين التي تستخدم في الاسترخاء والتخلص من الضغوطات النفسية، فهي عبارة عن تمارين معينة يقوم بها الشخص الذي يعاني من مشاكل أو أي ضغط، ومن خلال هذه التمارين يقوم الالنسان باخراج جميع طاقته السلبية.
تتكون اليوغا من :
- ممارسات بدنية وتنفسية وعقلية تساهم في الرفاهية الشخصية ويمكن للجميع ممارستها، يشير مصطلح اليوغا (من "Yo" - الاتحاد - و"ghan" – الكمال).
- فالخطوة الأولى للممارس هي إيجاد الانسجام والاتحاد بين المستويات المختلفة التي يتكون منها: الجسدية والعقلية والروحية.
- كما أن اليوجا لها تأثير قوي على الاجهاد، فيُعتقد أن اليوجا لها تأثير مفيد في تحسين اختلالات الجهاز العصبي بسبب الإجهاد، وهذا من شأنه أن يفسر من وجهة نظر فسيولوجية عصبية الشعور بالراحة الذي يشعر به العديد من المرضى بعد ممارسة اليوجا.
- فعلى سبيل المثال، وجدت فروق بين مجموعتين من الأشخاص أحداها قامت بممارسة جلسات اليوغا بشكل غير منتظم والأخرى مارستها بشكل متكرر لمدة اثني عشر أسبوعًا.
- في مجموعة الأشخاص الذين مارسوا اليوجا باستمرار، كانت هناك زيادة في نشاط البدن الخاص بهم مع تحسن في أعراض القلق وانخفاض في إدراك الألم لدى بعض المرضى الذين اشتكوا على وجه الخصوص من آلام أسفل الظهر، مقارنة بالمجموعة التي اتبعتها لمرات قليلة فقط.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12777