كتابة :
آخر تحديث: 02/04/2022

التخلص من كوابيس الأطفال وأهم المعلومات عن كوابيس الأطفال

يقال أن الكوابيس هي مرآة العقل الباطن للإنسان وتعرف بأنها أحلام مزعجة ومتكررة أثناء نوم الإنسان وتتضمن في محتواها عادةً تهديد أو قتل أو أذى فيفيق الشخص مفزوع في لحظة مخيفة جداً وصادمة له، ونظراً إلى أهمية التحدث في هذا الموضوع فسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن طرق التخلص من كوابيس الأطفال، وكيفية التعامل معهم أثناء رؤية الكابوس واحتوائهم وطمأنتهم وتقوية إيمانهم.
التخلص من كوابيس الأطفال وأهم المعلومات عن كوابيس الأطفال

أسباب كوابيس الأطفال

لا تقتصر الكوابيس على الأطفال فقط بل تشمل الناس من جميع المراحل العمرية، وعادةً يصاب البالغين بالكوابيس في حالات القلق والتوتر والانزعاج، ووفقاً للدراسات تبين أن نسبة 13.5% من الأطفال في عمر الحضانة يصبن بالكوابيس مرة على الأقل في الأسبوع.

أما بالنسبة للأطفال في عمر السابعة والثامنة والتاسعة فإن الكوابيس تبلغ لديهم نسبة 87% إلى 95% من إجمالي عدد الأطفال، فإن كان الطفل يشكوا باستمرار من الكوابيس، فلا يجب إهمال الأمر بل يجب البحث ومعرفة الأسباب التي سوف نتعرف عليها الآن:

  • يواجه الأطفال الكوابيس عادةً عند الشعور بالخوف من شيء ما في حياتهم، أو عند التعامل الخاطئ مع الطفل من الأهل، مثل القسوة الشديدة أو الضرب وغيرها من الأساليب.
  • ووفقاً للدراسات التي أجريت لمعرفة سبب الكوابيس تبين أن الأطفال الذين يعانون من نوبات الغضب المتكررة وضعف الأداء الأكاديمي يعانون من الكوابيس بشكل متكرر.
  • يمكن أن تنشأ الكوابيس عند الأطفال بسبب مشاكل النوم أو الوضع الاقتصادي للأسرة، أو التغيرات الجذرية التي قد تحدث في حياتهم أو الجو في المنزل.
  • يصاب الأطفال بالكوابيس أحياناً نتيجة الاستماع لأفلام الرعب أو الاستماع لقصة مخيفة قبل النوم.
  • أحياناً يصاب الأطفال بالكوابيس عند تغيير السكن أو السفر للعيش في مكان جديد، أو البعد عن المنزل أو العيش مع أحد الأقرباء في حالة سفر الأب.

وعلى الرغم من أن الكوابيس العرضية لا تكون مؤذية لكن الكوابيس المتكررة والمزمنة يمكنها أن تتسبب في مشاكل نفسية أو أنها تشير إلى عرض نفسي مرضي لدى الطفل، ويمكن أن يصاب الأطفال ذوات الشخصية القلقة أكثر من غيرهم أو أصحاب المزاج الصعب أو الأطفال الذين يمرون بمشاكل عاطفية وسلوكية.

علامات الكوابيس عند الأطفال

تحدث الكوابيس عند الأطفال عادةً أثناء حركة العين السريعة وقت النوم، ويمكن ملاحظتها والتعرف عليها من خلال العلامات التالية:

  • حركة الطفل أثناء النوم أو الركل بالأرجل أو حركة الرأس يمينا ويساراً.
  • يستيقظ الطفل أثناء النوم فجأة في منتصف الليل.
  • يستطيع الطفل أن يصف أو يحكي الحلم بشكل واضح.

كيفية التخلص من كوابيس الأطفال

يمكن على الأم أو الأب أن يتبعوا بعض الخطوات في حالة رؤية طفلهم كابوس أو تكرار ذلك الكابوس، من أجل التخلص من الكوابيس وضمان عدم تكرارها مرة أخرى:

  • التواجد بجانب الطفل دائماً أو النوم بجانبه وطمأنته والطبطبة على ظهره والمسح على رأسه.
  • توعية الطفل بأن الذي يمر به مجرد حلم وليس واقع أو أنه لا يحدث في الحقيقة.
  • إظهار التفهم للطفل وإشعاره أنك تستوعبين ما يقوله أو تهتمين به.
  • تقوية إيمان الطفل بالله سبحانه وتعالى وتعليمه أسماء الله الحسنى وتفهيمه معناها وأن الله يرانا ويحمينا في كل الأوقات.
  • إن كان الطفل في عمر صغير ويمكنه أن يصدق ما تقوله الأم له، فهناك بعض الحيل التي يمكن أن تفيد الطفل، مثل استخدام علبة بخاخ على أساس أنها تساعد على إخفاء الوحوش، أو القيام برش الغرفة بشكل وهمي بحيث يطمئن الطفل وينام.
  • مساعدة الطفل على النوم من خلال البحث عن الأشياء التي تساعده على الشعور بالراحة، مثل اللعبة المفضلة له أو البطانية المفضلة، أو من خلال التحدث معه عن قصص مضحكة ومبهجة للنفس.
  • عند استيقاظ الطفل يجب سؤاله إن كان هناك شيء يزعجه أو أنه على ما يرام، وعلى الأم أن تمنحه الثقة ليتحدث إليها بدون خوف أو خجل.

علاج الكوابيس والقضاء عليها عند الأطفال

يمكن القضاء على كوابيس الأطفال بعدة طرق مختلفة، ومن أهم هذه الطرق تحفيز عقل الطفل ليحلم أحلام سعيدة، ويتم ذلك بالخطوات التالية:

  • تنظيم مواعيد نوم واستيقاظ الطفل حيث أن ذلك يساعد على إكسابه صحة جيدة وتجنب الكوابيس المزعجة.
  • استخدام وسائل تساعد الطفل على الراحة وتنظيم روتين قبل النوم، مثل استحمام الطفل بماء دافئ وقراءة قصة جميلة، أو التحدث عن الأشياء السعيدة التي حدثت خلال اليوم.
  • جعل فراش الطفل مريح مع وجود ألعاب مفضلة له وتجنب وضع الألعاب المخيفة، أو المتحركة أثناء الليل.
  • تجنب استماع أفلام الرعب مع الطفل أو التحدث عن أشياء مخيفة حتى وإن سأل فيمكن التمويه في الحديث والدخول في حديث آخر.

متى يمكن الحكم على كوابيس الأطفال بأنها شيء مقلق؟

بعض الحالات تتطلب الكشف الطبي أو عند أخصائي نفسي وتتضمن هذه الحالات ما يلي:

  • الأطفال الذين تتكرر معهم الكوابيس ولا تأتي الأساليب العلاجية التي تتخذها الأم معهم بنتيجة فعالة.
  • عندما تصبح حالة الكوابيس أفظع وأكثر إخافة للطفل.
  • إن أثرت المخاوف التي يراها الطفل في منامه على حياته الواقعية وأنشطته الطبيعية التي يمارسها.
  • الأطفال الذين يخافون من البقاء بمفردهم في المنزل حتى مع عدم وجود أي مشاكل أسرية.
  • إن ظهرت اضطرابات نفسية أخرى على الطفل بجانب الكوابيس مثل القلق الشديد أو الوسواس أو الاكتئاب والعزلة، وهذه حالات لا يجب مطلقاً التأخر عنها.
  • عندما يظل الطفل مستيقظ وخائف من النوم.
  • استيقاظ الطفل عدة مرات أثناء النوم.

كيفية تشخيص الكوابيس عند الأطفال

يلجأ الطبيب إلى تشخيص الكوابيس عند الأطفال ن طريق بعض الخطوات التي تتمثل في ما يلي:

  • الفحص الجسدي الشامل للطفل وطرح بعض الأسئلة عن التاريخ الطبي له.
  • السؤال عن الوقت الذي يحدث الكابوس فيه أو الذي يستيقظ الطفل فيه مفزوع.
  • سؤال الطفل عن طبيعة الكابوس الذي يراه أو قصة الكابوس.
  • يسأل الطبيب عن الكابوس وهل يحدث أثناء النوم بالنهار أم بالليل فقط.
  • يسأل الطبيب الأم عن ملاحظة أعراض تظهر على الطفل أثناء اليقظة.
  • هل توجد حركات نمطية أثناء وقت الكابوس.
  • يلجأ الطبيب في أوقات نادرة بإجراء مخطط كهربية الدماغ في حالة الاشتباه بوجود صرع.

كيفية التعامل مع كوابيس الأطفال

تهدأ الكوابيس عادةً مع نضج الطفل وتقدمه في العمر، فإن أكد الطبيب أن الطفل لا يعاني من أي مشاكل نفسية وعصبية، فيمكن التقليل من الكوابيس بالطرق التالية:

  • حصول الطفل على عدد كاف من ساعات النوم.
  • جعل وقت القيلولة أقصر إن كان الطفل يحتاج إلى القيلولة.
  • التخلص من المشاكل في الأسرة وتهدئة الجو قدر المستطاع.
  • التواصل مع الطفل باستمرار ومعرفة كل شيء عنه وطمأنته وتقوية إيمانه.
وبعد أن تحدثنا عن طرق التخلص من كوابيس الأطفال وعرفنا كيفية التعامل معها وطرق التشخيص والعلاج، ينبغي العلم بأن الأمر لا يتطلب سوى الصبر عليه، واحتواء الطفل وتعليمه قصص دينية، وتقوية ثقته بنفسه وبالله سبحانه وتعالى، كما يمكن قراءة القصص المسلية يومياً قبل النوم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ