كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

أسباب وطرق علاج التهاب المفاصل

التهاب المفاصل عبارة عن تورم وإحساس بالألم عند لمس أحد المفاصل أو أكثر من مفصل، وهذا الإلتهاب من الممكن أن يصيب الركبتين، قسما من العمود الفقري أو مفاصل كفّ اليد.
يتميز بأنواع مختلفة وله أكثر من طريقة للعلاج بالرغم من الآلام الشديدة التي تنتج عن الإصابة به إلا أنه يمكن علاجه بوسائل طبيعية أو طبية،وهذا ما سنشير إليه الان على موقعنا مفاهيم.
أسباب وطرق علاج التهاب المفاصل

أسباب التهاب المفاصل وعوامل الخطورة

يتكون المفضل من بعض الأجزاء كالتالي:

الغضروف المفصلي (Arthrodial cartilage / Articular cartilage)

وهو عبارة عن غلاف صلب وأملس جداً يقع في أطراف العظام، من خلاله تتمكن العظام من الحركة بكل سهولة حيث الواحدة وراء الأخرى.

المحفظة المفصلية (Articular Capsule)

وهي عبارة عن غِشاء صَلب يعمل على تغطية كل جزء من أجزاء المفصل.

الغِشاء الزّليليّ (Synovial membrane)

وهو عبارة عن غِشاء رقيق جداً يحيط المحفظة المفصلية ويُنتج السائِل الزليليّ (Synovial fluid) الذي يُستخدم كمادة للتشحيم من أجل حركة المفصل.

هناك نوعان هما الأكثر انتشاراً من التهاب المفاصل ويصيبان المفاصل بأشكال متعددة وهما:

الفـُصال العظمي (Osteoarthritis):

عبارة عن تمزق وتَلف في الغضروف قد يُحدثان وضع تتحرك خلاله العظام الواحدة على الأخرى مما يؤدي إلى تَآكُلهُما سوياً، وبالتالي تحدث الآلام وتحد من مَدىَ حركة المِفصل.

ويمكن تعريفه على أنه عملية تلف وتمزّق في الغضروف في الغالب تستمر لسنوات عديدة، ومن الممكن أن تحدث بشكل سريع نتيجة حدوث إصابة أو التعرض لتلوث في المفصل.

التهاب المفاصل الروماتويديّ (Rheumatoid arthritis):

إن هَذا النَوعُ هو أحد أنواع التهابات المفاصل التي تُهاجم جهاز الجهاز المَناعي _الغشاءَ الزلاليّ _ ويؤدي إلى حدوث التهاباً فيه مما يسبب انتفاخ، واحمرار، وألم في المفصل، بالإضافة إلى أن هذا المرض قد يؤدي في نهاية الأمر إلى حدوث تدمير الغضروف والعظمة المُتصلة بالمفصل.

العوامل الخطير لمرض التهاب المفاصل

من بين هذه العوامل:

التاريخ العائلي (Family history)

في الغالب تكون بعض الأنواع من التهابات المفاصل وراثية، ولهذا فإِن احتمالات حدوث اصابة بأحد هذه الأنواع تكون نسبته عالية عند الأفراد ذو التاريخ العائلي مع المرض أي الذين عندهم أمهات أو أباء أو أخوات تعرضوا للإصابة بالمرض من قبل، ولكن الجينات ليست الجينات هي المسؤولة عن حدوث المرض وإنما تزيد درجة الحساسية نتيجة لبعض العوامل البيئية التي من شأنها أن تُحدث المرض.

السنّ

أيضاً السن يعد أحد العوامل فكلما تقدم الشخص في العمر فإن نسبة إحتمال الإصابة بأحد أنواع التهابات المفاصل تزداد بما فيها الفصال العظمي وأيضاً التهاب المفاصل الروماتويدي.

الجنس

إن النساء هن الفئة الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المفاصل الروماتودي (Rheumatoid arthritis) أكثر من الرجال، ولكن النقرس في الغالب يُصاب به الرجال.

إصابات سابقة في المفصل

إن الأفراد الذين لديهم من قبل إصابات في المفصل من أي نوع من خلال ممارسة نشاط رياضي على سبيل المثال أو غيرهم، هم الأكثر عُرضة مرة أخرى للإصابة بالتهابات المفاصل في نفس المفصل الذي تعرضوا فيه بالإصابة من قبل.

السمنة الزائدة

السمنة الزائدة خطر كبير على الصحة بوجه عام ومع حمل الوزن الزائد يحدث ضغط على المفاصل وتحديداً الركبتين، والحوض (Pelvis) وكذلك العمود الفقري، فدائماً الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة مع أكثر عُرضة للإصابة بالتهاب المفاصل.

أنواع أخرى أقل انتشارا من التهاب المفاصل قد تكون نتيجة لمشاكل طبية أخرى، تصيب أجزاء أخرى من الجسم، مثل:

مرض الذِّئبة (Lupus) الذي قد يصيب الكلى والرئتين والمفاصل، مرض الصُّداف (Psoriasis) الذي هو مرض جلديّ بالأساس، يؤثر أحيانا على المفاصل أيضا.

أنواع إلتهاب المفاصل

  • التهاب المفاصل التفاعلي
  • التهاب المفاصل الروماتويدي
  • التهاب المفاصل الصدفي
  • التهاب مفاصل الإبهام
  • الفُصال العظمي
  • النقرس
  • الالتهاب المفصلي اليفعي مجهول السبب
  • التهاب الفقار المقسط
  • التهاب المفاصل الإنتاني

أعراض الإصابة بمرض التهاب المفاصل

أعراض التهاب المفاصل الأكثر شيوعاً والتي تتعلق بنوع الالتهاب يمكن أن تشمل:

  • وجع وآلام مستمرة.
  • حدوث تيبّس.
  • الإصابة بانتفاخ.
  • احمرار.
  • حدوث هبوط في مدى الحركة.

يوجد بعض الأنواع المحددة من التهابات المفاصل وتتميز بأعراض وعلامات لها تأثير على أعضاء أخرى في الجسم، وهذه الأعراض كالتالي:

  • حدوث ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الإحساس بالتعب والإرهاق.
  • حدوث طفح جلدي.
  • إنخفاض واضح في وزن الجسم.
  • حدوث مشاكل في التنفس.
  • ملاحظة جفاف في العينين والفم أيضاً.

المضاعفات المصاحبة لالتهاب المفاصل

إن التهاب المفاصل الحاد وتحديداً الذي يصيب الذارعين أو أحد الأيدي ربما يجعل من الصعب على المصاب القيام بمهامه اليومية الضئيلة، التهاب المفاصل في المفاصل التي تحمل وزن زائد أيضاً تجعل من الصعب على المريض الحركة والجلوس منتصب وفي بعض الحالات قد تتعوج المفاصل ويحدث لها تشوه.

التشخيص

الأطباء ينصحون بأداء بعض الفحوصات تبعاً لنوع التهاب المفاصل الذي يشكوا أي مصاب من وجوده وهي كالتالي:

الفحوصات المخبريّة

عبارة عن تحليل وفحص بعض السوائل المختلفة من الجسم التي من الممكن أن تساعد في تحديد نوع الالتهاب، هذه السوائل التي يتم القيام بفحصها هي:

  • الدم
  • البول
  • سائل المفصل

ولكي يتم الحصول على عينة من سائل المفصل يقوم الطبيب تعقيم وتخدير الجلد ثم يقوم بإدخال إبرة إلى جوف المفصل حتى يتمكن من سحب القليل من السائل الموجود بداخله.

  • التصوير

بعض الفحوصات يمكنها التأشيرعلى المشاكل التي تحدث في المفصل وتسبب أعراض التهاب المفاصل وهي تشتمل على:

  • صورة بالأشعة السينيّة (رنتجن X - Ray)
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (Magnetic resonance imaging – MRI)
  • تنظير المفصل (Arthroscopy):

في بعض الحالات يبحث الطبيب عن إصابة في المفصل من خلال إدخال أنبوبة صغيرة ومرِنة تُدعى "منظار المفصل" (arthroscope) من خلال فتحة بجوار المفصل يبث المنظار صورة لجوف المفصل على شاشة فيديو.

طرق العلاج

علاج التهاب المفصل من الممكن أن يكون عن طريق جَبيرَة ربما تكون ناجحة في علاج أنواع مختلفة من التهاب المفاصل.

يتركز علاج التهاب المفاصل في التقليل من الأعراض وتحسين قدرة المفاصل على أداء وظيفتها.

في بعض الأحيان يكون هناك حاجة إلى تجريب علاجات مختلفة أو دمج بعض العلاجات المختلفة مع بعضها البعض من أجل التمكّن من تحديد النوع الأفضل من العلاج للمصاب المحدد.

العلاج الطبيعي من الممكن أن يكون ناجح في معالجة بعض الأنواع المختلفة من التهاب المفاصل ويشتمل على التمارين الرياضية التي من شأنها زيادة مدى الحركة وتعمل على قوة العضلات المحيطة بالمفصل.

الجراحة أحد طرق العلاج ولا يتم اللجوء لها إلا في حالة اذا لم تعمل طرق العلاج التقليدية الأخرى ولم تحقق النتائج المنتظرة فمن الممكن هنا أن يوصي الطبيب بإجراء أحد العمليات الجراحية للعلاج مثل:

  • استئصال الغشاء الزليليّ (synovial membrane)
  • تبديل المفصل
  • إدماج مفصل.
إن التهاب المفاصل هو أحد الأمراض المولدة للآلام الشديدة والتي من الصعب أن يقوى الشخص على حملها، لأنها بالإضافة إلى الآلام الجسدية تسبب آلام نفسية مصابيها، فمن الأفضل الحفاظ بشكل دائم على عدم التعرض لها من خلال الحفاظ على الوزن وعدم التعرض السمنة المفرطة، وممارسة الرياضة بشكل يومي أو على الأقل ثلاث أيام أسبوعياً، الوقاية خير من العلاج.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ