كتابة :
آخر تحديث: 06/02/2022

الجرب أعراضه وأسبابه وعوامل الخطر ومضاعفاته وتشخيصه وعلاجه

الجرب هو نوع من الأمراض التي تصيب الجلد وتتمثل أعراضها في الحكة الشديدة الناتجة عن العدوى بالطفيليات أو سوس صغير يسمى القارمة الجربية، حيث ينقب السوس بداخل المنطقة المصابة، وسوف نتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الجرب وأهم المعلومات عنه.
تزداد رغبة المريض بالجرب في الحكة بصفة خاصة أثناء الليل، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المعدية التي تنتقل بالتلامس الجسدي سواء في العائلة أو بين الطلاب في المدارس، وفي غيرها من الأماكن.
الجرب أعراضه وأسبابه وعوامل الخطر ومضاعفاته وتشخيصه وعلاجه

ما هو الجرب؟

يعرف الجرب بأنه مرض جلدي شديد العدوى ويصاب به المريض نتيجة التعرض لعدوى السوس وهو أحد أنواع الطفيليات التي تتكاثر في طبقات الجلد مسببة الحكة الشديدة وغيرها من الأعراض.

ويعرف الجرب أيضاً باسم حكة السبع سنوات، وهو مرض يصيب الأشخاص من جميع الأعمار وفي أي بلد أو أي مكان، ولا يقتصر ذلك المرض على الأشخاص الذين لا يهتمون بنظافتهم الشخصية بل يصاب به أيضاً الأشخاص الذين ينظفون أنفسهم يومياً.

أعراض الجرب

يتعرض مريض الجرب إلى مجموعة من الأعراض التي تبدأ بالحكة الشديدة أو ما يعرف بالحساسية، بالإضافة لمجموعة أخرى من الأعراض تتمثل فيما يلي:

  • تزداد حكة الجلد في الليل.
  • تظهر الحكة عند الأطفال وكبار السن بشكل أكثر من الشباب.
  • ظهور بثور صغيرة غير منتظمة على الجلد أو طفح جلدي.
  • تظهر البثور في أي مكان في الجسم.
  • تظهر البثور بدرجة أكبر بين الأصابع وتحت الإبطين وحول الخصر، وفي الجهة الداخلية للمرفقين، وفي باطن الرسغين، وحول الثديين وحول المنطقة التناسلية عند الذكور، كما تظهر على الأرداف وعلى الركبتين.
  • الأماكن التي تنتشر العدوى فيها لدى الأطفال والرضع تكون في راحتي اليد وفي فروة الرأس وباطن القدمين.
  • يمكن أن تظهر جحور صغيرة على الجلد.
  • تظهر أعراض الجرب بعد عدة أيام من الإصابة بالعدوى للأشخاص الذين تعرضوا له من قبل، أما الأشخاص الذين لم يسبق لهم العدوى فتظهر الأعراض عليهم بعد ستة أسابيع تقريباً من التعرض للعدوى.

يستطيع المريض نقل عدوى الجرب حتى ولو لم تظهر الأعراض عليه.

معلومات عن مرض الجرب

  • قد تتسبب الحكة الشديدة في الجلد الناتجة عن الإصابة بالجرب في خدش الجلد والتعرض لأنواع أخرى من الأمراض البكتيرية.
  • تحدث عدوى الجرب بسبب التعرض لأنثى العث التي تكون من فصيلة القارمة الجربية.
  • تلقي انثى العث بويضة داخل الجلد، وتحدث الأعراض بسبب التحسس من العث.
  • لا تحدث العدوى بمجرد التعرض لعثة واحدة فقط أو أكثر، بل تحدث بعد الإصابة بعشرة إلى خمسة عشرة عثة على الجلد.
  • تحدث الإصابة بالجرب أيضاً نتيجة عدوى المرأة من زوجها أو العكس أثناء عملية الاتصال الجنسي.
  • تزداد فرص الإصابة بعدوى الجرب في الأماكن المكتظة بالسكان، أو ينتشر المرض في هذه الأماكن بشكل أكبر.
  • تكون البلاد التي تعاني من ندرة وقلة المياه أكثر عرضة للإصابة بالجرب من غيرها من البلدان.
  • يحدث الجرب المزمن الذي يعتبر أكثر خطورة من الجرب للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة أو الأشخاص المصابين بأكثر من مليون عثة الأمر الذي يجعلهم أكثر ضرراً على الأشخاص من حولهم.
  • تحدث عدوى الجرب أيضاً نتيجة استخدام أدوات ملوثة.
لا يكون العث ملاحظ بالعين المجردة لأنه صغير

ودقيق جداً.

أسباب وعوامل الخطر الإصابة بالجرب

تحدث الإصابة بالجرب كما ذكرنا نتيجة التلامس المباشر لجلد المصاب، بالإضافة إلى استخدام أدوات المريض أو استعمال أدوات غير نظيفة وملوثة بالجراثيم، وقد يصاب الإنسان بالجرب نتيجة استخدام منشفة غير نظيفة أو النوم على سرير غير نظيف.

يمكن أن تحدث الإصابة بالجرب نتيجة التعرض بكثرة لملوثات الجلد وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية أو الاستحمام وتعقيم الجسم.

مضاعفات الإصابة بالجرب

المضاعفات تعني انتشار المرض في الجسم وإهمال علاجه إلى أن يكبر ويصبح أشد خطورة، وتتمثل مضاعفات الجرب فيما يلي:

  • الإصابة بالجرب القشري الذي يعتبر أشد أنواع الجرب حيث يحدث بسبب ضعف جهاز المناعة، ويحدث بصفة خاصة عند الأشخاص المصابين بحالات صحية تتسبب في ضعف المناعة مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أو المصابين بسرطان الدم المزمن.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية مثل القوباء وهي عدوى سطحية تصيب الجلد بسبب الإصابة ببكتيريا المكورات أو البكتيريا العقدية.
  • حدوث تشققات في الجلد نتيجة الحكة الشديدة.

يطلق على الجرب القشري اسم الجرب النرويجي الذي يسبب تقشر وحرشفة الجلد ويؤثر على حياة المريض بدرجة سلبية كبيرة، كما يكون أكثر عدوى من غيره من المصابين ويكون العلاج صعب للغاية.

الوقاية من الجرب

يمكن للإنسان أن يقي نفسه من الإصابة بالجرب من خلال مجموعة من الطرق الهامة :

  • ارتداء الملابس النظيفة.
  • غسل الملابس بالماء الساخن والصابون.
  • تجفيف الملابس في حرارة عالية.
  • تنظيف المواد التي لا يمكن غسلها عن طريق مسحها وتعقيمها وتطهيرها باستمرار.
  • وضع الأشياء التي لا يمكن غسلها على أكياس بلاستيكية محكمة الغلق وتترك بعيداً عن متناول الأيدي حتى يموت العث إن ظل عدة أيام بدون طعام.

تشخيص الجرب

يمكن أن يشخص الطبيب حالة المريض من خلال فحص العلامات والأعراض الظاهرة على جسم المريض، كما يلجأ الطبيب إلى أخذ خزعة من جلد المريض عن طريق حك جلد المصاب وأخذ عينة ثم فحصها تحت المجهر.

علاج الجرب

لا يمكن أن يشفى مريض الجرب دون أخذ العلاج المناسب، وتتطلب بعض الحالات دهان مرهم أو كريم جلدي مناسب للحالة، ويصف الطبيب أدوية تؤخذ عن طريق الفم في بعض حالات الإصابة الحادة.

يصف الطبيب الدواء عادةً للمريض ولجميع أفراد الأسرة الذين يعيشون معه أو يحتكون به، منعاً لتعرض أمراض الأسرة للعدوى.

ما بعد علاج الجرب

بعد تناول العلاج الذي وصفة الطبيب أو بعد دهان الجلد بالمضادات الحيوية قد تستمر الحكة لمدة أسبوعين إلى شهر، حيث يحتاج الجسم لهذه الفترة الزمنية للتغلب على ردود الفعل التحسسية.

إن استمرت الأعراض بالظهور لفترة تزيد عن أربعة أسابيع على الرغم من تلقي العلاج فقد يكون المريض في حاجة إلى أخذ علاج إضافي أو علاج من نوع آخر.

علاجات منزلية للجرب

يمكن علاج الجرب في المنزل عن طريق استخدام بعض المواد المطهرة مثل الخل الذي يعتبر من أفضل العلاجات المنزلية، ويحتوي الخل على حمض الاسيتيك الذي يكون سام للعث الأمر الذي يساعد على قتله، ومن أجل القضاء على الجرب بالخل ينبغي اتباع الخطوات التالية :

  • يتم خلط كمية من الخل مساوية لنفس كمية الماء.
  • استخدام القطن بعد غمسه في المحلول ودهن المناطق المصابة.
  • يترك الخليط على الجلد لمدة خمسة دقائق.
  • يغسل الجسم بالماء الفاتر.
  • يمكن تكرار الطريقة ثلاثة مرات في اليوم.

يمكن علاج الجرب بطرق منزلية أخرى مثل استخدام زيت شجرة الشاي وصبار الألوفيرا وزيت القرنفل، كما يمكن استخدام العلاج بالزنك لمحاربة الالتهابات الثانوية الناجمة عن جروح الجلد المفتوحة.

وبعد أن تعرفنا على الجرب وأعراضه وأسبابه والوقاية منه وعلاجه يجب علينا أن ننتبه إلى الحفاظ على صحتنا وتجنب الأمراض أو العدوى والبعد عن الملوثات والعناية الدائمة بالنظافة الشخصية واتباع طرق الوقاية والاهتمام بالنظام الغذائي الصحي وتناول القدر الكافي من المياه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ