كتابة :
آخر تحديث: 06/12/2021

هل من الممكن أن يحدث الحمل على حبوب منع الحمل

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الحمل على حبوب منع الحمل، فهذه العوامل قد تقلل من فاعلية حبوب منع الحمل وبالتالي تزيد من فرص حدوث الحمل أثناء تناولها.
وسوف نتعرف عزيزي القارئ في هذا المقال على العوامل والأسباب التي تؤدي إلى حدوث الحمل على حبوب منع الحمل وما هو تأثير هذه الحبوب على الجنين إلى غير ذلك من المعلومات التي تخص هذا الموضوع.
هل من الممكن أن يحدث الحمل على حبوب منع الحمل

لمحة عامة عن حبوب منع الحمل

تعد حبوب من الحمل من الوسائل الشائع استخدامها وذلك لتجنب حدوث الحمل، فهي عبارة عن أقراص يتم تناولها عبر الفم وتتنوع هذه الحبوب إلى نوعين النوع الأول وهو المركب الذي يحتوي على هرمون البروجيستين وهرمون الأستروجين والنوع الثاني وهو النوع الأحادي الذي يحتوي على هرمون البروجيستين فقط.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الحبوب يتم عملها من خلال عدة طرق، إذ تمنع عملية الإباضة، كما أنها تعمل على زيادة سماكة الطبقة المخاطية حول عنق الرحم فضلا عن أنها تزيد من رقة بطانة الرحم، مما يجعلها تؤدي دورا فعالا في منع حدوث الحمل وذلك إذا تم الالتزام بالطريقة الصحيحة لتناولها.

هل من الممكن حدوث الحمل أثناء استخدام حبوب الحمل؟!

نعم يمكن حدوث الحمل ولكن بنسبة ضئيلة حيث أن نسبة فاعلية هذه الحبوب في منع تمثل 99 % وذلك عند جميع الحالات التي تتناول هذه الحبوب بالشكل المثالي لها، والذي يكون بتناولها في الوقت المحدد لها كل يوم أما في الحالات التي تغير في مواعيد تناولها أو الحالات التي تتناولها في أيام وتنقطع ع تناولها في أيام أخرى فإن نسبة نجاح حبوب منع الحمل قد تصل إلى 91 % فقط .

ومن الجدير بالذكر أن حبوب منع الحمل يكمن عملها في المحافظة على ثبات معدل الهرمونات في الجسم ولكن في حالة حدوث تغير في أوقات تناولها أو عدم الانتظام على تناولها فإنه من المحتمل أن يحدث انخفاض في معدل هذه الهرمونات مما يزيد من فرص حدوث الإباضة بالتالي حدوث الحمل في حالة إذا تم ممارسة العلاقة الجنسية أثناء فترة التبويض.

أسباب الحمل على حبوب منع الحمل

هناك العديد من الأسباب التي تزيد من فرص حدوث الحمل أثناء استخدام حبوب منع الحمل ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

  • تخطي أحد الجرعات: وذلك لأن تخطي إحدى الجرعات يعمل على حدوث اضطراب في معدل الهرمونات مما يزيد من فرص حدوث الحمل، ولذلك يفضل أن يتم اللجوء إلى استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل في حالة عدم القدرة على الالتزام بتناول هذه الحبوب في الموعد المحدد لها بشكل يومي وبانتظام، ومن الجدير بالذكر أنه في حالة نسيان تناول حبوب منع الحمل لمدة يومين متتالين فإنه يفضل اتباع وسيلة من وسائل منع الحمل الأخرى وحتى مرور سبعة أيام من عودة الانتظام في استخدام حبوب الحمل.
  • اختلاف موعد الجرعات: يجب على المرأة أن تتناول حبوب منع الحمل في نفس الموعد المحدد لها من كل يوم، ويمكن أن يساعدها على تذكر هذا الموعد عن طريق ضبط المنبه لتذكرها وفي حالة التأخر عن أخذ الجرعة بوقت يزيد عن ثلاث ساعات ينبغي أن يتم وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل في اليومين التاليين من هذا الموعد وذلك ضمانا م عدم حدوث الحمل.
  • التقيؤ: في حالة إذا حدث تقيؤ بعد تناول حبوب منع الحمل بوقت قصير فإنه ينبغي على المرأة أن تأخذ جرعة أخرى في أقرب وقت ممكن مع الاستمرار في تناول هذه الحبوب في الوقت الطبيعي المحدد لها، وذلك لأن التقيؤ قد يعمل على خروج الحبة دون أن يقوم الجسم بامتصاصها بشكل كامل مما يزيد من فرص حدوث الحمل.
  • التفاعلات الدوائية: قد يساهم تناول أحد الأدوية أو تناول المكملات الغذائية إلى التأثري على فاعلية حبوب منع الحمل مما يؤدي إلى زيادة فرصة حدوث الحمل، ومن هذه الأدوية المضادات الحيوية والتي منع عقار ريفامبيسين وبعض من أدوية مضادات الفطريات والتي منها دواء غريسيوفولفين ولذلك يفضل أن يتم اللجوء إلى وسيلة أخرى من وسائل منع الحمل أثناء تناول هذه الأدوية، كما يجب الاستمرار في تناولها يومين آخرين بعد الانتهاء من العلاج بهذه الأدوية وذلك ضمانا لعدم حدوث الحمل.

تأثير حبوب منع الحمل على الجنين

لا داعي للقلق على حياة الجنين في حالة حدوث الحمل أثناء استخدام حبوب منع الحمل؛ حيث أنه لا يوجد دليل حتى الآن يثبت أنه هناك أضرار تلحق بالحمل أو الجنين أثناء الحمل على حبوب منع الحمل بأي شكل من الأشكال.

ومن الجدير بالذكر أن ما يعتقده الكثير حول الحمل على حبوب منع الحمل يصيب الجنين بالعيوب أو التشوهات الخلقية أو انه يمكن أن يؤدي ذلك الأمر إلى حدوث مضاعفات أثناء الحمل ليس له أساس من الصحة.

يجب التنويه إلى أن استخدام حبوب منع الحمل المركبة التي تتركب من هرموني البروجيستين وهرمون الأستروجين له دور كبير في تقليل حدوث الحمل خارج الرحم، أما في حالة إذا تم تناول حبوب من الحمل من النوع أحادي الهرمون وهو الذي يحتوي على هرمون البروجستيرون فقط فإنه احتمالية حدوث الحمل تكون معه أكبر من حبوب منع الحمل المركبة

ومن الجدير بالذكر أنه في حالة الشك في حدوث الحمل وذلك عند إجراء اختبار الحمل المنزلي فإنه يجب استخدام وسيلة أخرى مثل الواقي الذكري وذلك على انه إجراء وقائي إلى أن تم التأكد من حدوث بالفعل.

أعراض الحمل الأولية

في الواقع أن أعراض الحمل الأولية تتشابه بشكل كبير مع الآثار الجانبية التي تنجم عن استخدام حبوب منع الحمل، لذلك من الصعب معرفة حدوث الحمل من عدمه في وقت مبكر وهذا عند بعض الحالات وليس جميعها.

ومن الأمثلة على هذه الأعراض:

حدوث انقطاع للدورة الشهرية معاناة المرأة من الغثيان شعور المرأة بالألم عند لمس الثدي بالإضافة إلى شعور المرأة بالتعب والإعياء والإرهاق فضلا عن معاناتها من الصداع المتكرر.

ختاماً، يعد الحمل على حبوب منع الحمل أمراً ممكن الحدوث، وذلك في حال عدم الانتظام في تناول الجرعات في الوقت المحدد لها أو عدم الانتظام في تناولها بشكل يومي.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ