آخر تحديث: 07/04/2022
ما هي اضطرابات الذهان الزوري؟ وما هي أسباب الإصابة بها وطرق علاجها؟
تتعدد الاضطرابات النفسية التي يشعر معها الشخص أنه عظيم وذو شأن كبير في هذا العالم، وأنه افضل من الكل، ولكن معظم هذه الاضطرابات تتشابه مع بعضها البعض في بعض أعراضها وأسبابها. لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن الذهان الزوري.
ولهذا الاضطراب النفسي أكثر من شكل، ولكل شكل أعراض معينة، ولكن السبب الرئيسي لكل أنواع هذا الاضطراب النفسي هو صدمة ما تعرض لها الشخص في الطفولة أو عامل وراثي.
أعراض اضطرابات الذهان الزوري
كما أشرنا من قبل أن للذهان الزوري صور ومظاهر متعددة، ولكل منها سمات معينة مشابه إلى حد ما مع باقي الصور لهذه الاضطراب:
أولا: جنون العظمة
- الشخص المصاب باضطراب جنون العظمة هو شخص يعتقد أن شخص عظيم الشأن.
- أو أنه نبي أو رسول جاء به الله سبحانه وتعالى إلى الأرض لإصلاح البشر.
- أو أن هذا الشخص يعتقد عن نفسه أنه خارق للعادة أو شديد الذكاء أو أشد ذكاء وحكمة من الآخرين.
- هذا بالإضافة إلى أن الشخص الذي لديه شعور بالعظمة هو شخص من الداخل يشعر بالدونية والنقص.
- أو يشعر أنه غير كافي أو غير جيد بالقدر الكافي، ويكون شعور العار في اللاواعي عند هذا الشخص هو المسيطر عليه أو المتحكم فيه.
- ويكون لدى هذا الشخص نظرة مشوهة أو غير سليمة عن الله، وهو أن الله لا يراه أو خلقه في هذه الحياة، وتركه بمفرده.
- كما يرى هذا الشخص أنه غير كفء أو أهل لأن يكون قريب من الله أو أن ينظر الله إليه.
- هذا الشخص يعيش وهم انفصال كبير، حيث يشعر أنه منفصل بشكل كبير عن الله.
- وأن الله لن يقدم له أي شيء جيد في هذه الحياة، وعليه أن يقوم بهذا الأمر بنفسه دون الاستعانة بالله والتوكل عليه.
ثانيا: اضطراب الاضطهاد
- الشخص المصاب بهذا الاضطراب يعتقد أنه معرض دائما للخطر أو الإصابة بمكروه ما من قبل الآخرين.
- وأن الآخرين من حوله يكيدون المكائد له أو يعاملوه معاملة قاسية أو غير لائقة به، لأنه يعتقد أنهم يكنون له الحقد والغيرة.
- هذا الشخص يقوم بعمل الكثير من البلاغات في أقسام الشرطة لحمايته من الذين يحيطون به مثل الزوجة أو الأولاد أو الجيران.
- حيث يرى هذا الشخص أنه معرض دائما للتهديد والخطر منهم، كما أن هذا الشخص تكون لديه شكوك عظيمة تجاه من حوله، مثل الزوجة.
- والتي يعتقد أو يشك أنها تخونه أو تريد قتله من خلال وضع سم له في الطعام أو الشراب.
ثالثا: وهم الرسائل والإشارات
- الشخص المصاب بهذا الأمر هو شخص يرى أن كل تصرف يقوم به شخص ما تجاهه أو حدث يحدث بالخارج هو أمر مشار إليه.
- أو أن له علاقة به أو يشير إلى أمر ما لديه، أو أن هذا المشهد أو التصرف يعري أمر ما يخفيه هذا الشخص.
- ويجعله في حالة من التوتر والقلق لأنه مكشوف أمام الجميع حتى من جهات أخرى ليس له علاقة بها أو بعيدة تماما عنه.
- مثل أن يرى الشخص مشهدا في التليفزيون مشابها لموقف ما تعرض له أو أمر ما يعيشه أو عاشه من قبل، ويخيفه عن الجميع حتى عن نفسه.
- ويشعر هذا الشخص تجاه هذا الموقف بالعار والخجل، ولذلك يخاف من رؤية أو سماع أي شيء يجعله يعيش هذا الشعور مرة أخرى.
- ومن ثم يبدأ هذا الشخص بالانعزال شيئا فشيئا عن العالم الخارجي، أو تكون علاقاته مع الآخرين غير سوية أو غير متزنة.
أسباب الإصابة بالذهان الزوري
توجد العديد من الأسباب التي تكون سببا في إصابة الشخص بالذهان الزوري، منه ما هو وراثي، ومنها ما هو غير وراثي.
- فالعامل الوراثي هو نتيجة إصابة أحد أفراد العائلة بهذا الاضطراب، سواء كان هذا الشخص أحد الأبوين أو الأجداد.
- أما عن الأسباب غير الوراثية فهي من الممكن أن تكون بسبب تعرض الشخص لصدمة قوية سواء كان ذلك في فترة الطفولة أو في الكبر.
- وهذه الصدمة قد أثرت بشكل بالغ على نفسية الشخص، وجعلته غير متزن نفسيا، ويرى الأمور من حوله بطريقة خاطئة.
- كذلك يعتبر الاكتئاب واحدا من أهم أسباب الإصابة بمرض الذهان الزوري، خاصة إذا لم ينتبه الشخص لما يمر به من حالة حزن عميقة.
- أو شعور عميق باليأس والإحباط نتيجة تجربة ما فشل بها الشخص أو شعر فيها بالفشل الشديد بسبب أن الأمور لم تسر على مايرام مثلما كان متوقعا.
- كذلك من الأمور التي تسبب الإصابة بمرض الذهان الزوري هي الإدمان، سواء كان هذه الإدمان للمشروبات الروحية أو الكحولية.
- أو كان الشخص مدمنا لنوع معين من أنواع المخدرات، مثل الحشيش والكحول.
طرق علاج الذهان الزوري
توجد أكثر من طريقة يمكن للطبيب النفسي اتباعها مع الشخص المصاب بهذا الاضطراب النفسي:
أولا: العلاج بالعقاقير والأدوية الطبية
- في هذه الطريقة يقوم الطبيب بإعطاء المريض بعض الأدوية والعقاقير التي تحسن من المزاج العام له، وتجعله في حالة من الاسترخاء.
- كذلك هذه الأدوية تعمل على إفراز بعض الهرمونات من خلال الناقلات العصبية في المخ.
- والتي تجعل الشخص في حالة من الاتزان النفسي، وتنخفض لديه الشكوك تجاه الأشخاص المحيطين به.
- أو تجاه أي أمر آخر في الحياة يسبب لهذا الشخص توتر وقلق أو خوف من التعرض لخطر ما.
ثانيا: العلاج بالجلسات النفسية
- في هذه الطريقة يقوم الطبيب بعمل جلسات نفسية للمريض يقوم فيها بتعديل أفكاره عن أمر ما في الحياة.
- ومن ثم يتغير سلوك الشخص تجاه هذا الأمر أو طريقة رؤيته ونظرته له، ويتحسن مزاج الشخص للأفضل.
- وفي هذه الجلسات يتم استخدام العديد من التقنيات وطرق العلاج، مثل العلاج المعرفي السلوكي والعلاج المعرفي المعزز.
- من الممكن أن يكون العلاج دوائي فقط أو عبارة عن جلسات علاج نفسي فقط، ومن الممكن أن يكون الاثنين معا حسب حالة المريض، وحسب درجة استعداده للعلاج.
- فهناك مرضى لا يدركون أن لديهم خطب ما غير سليم، ويرفضون المتابعة مع طبيب مختص.
- ويضطر أهل المريض المتابعة مع طبيب مختص يشرحوا له الحالة بالتفصيل.
- ويكون العلاج عبارة عن إعطاء هذا المريض دواء معين يخفف من أعراض المرض دون أن يعرف ذلك.
كانت هذه بعض المعلومات الخاصة بمرض أو اضطراب الذهان الزوري، والتي منها نستنتج أنه إذا شعر الشخص في يوم ما بأحد من الأعراض السابق ذكرها ليس من العار أو الخجل الاعتراف بهذا الأمر، وطلب المساعدة من المختصين حتى يعيش الشخص حياة سعيدة ومتوازنة خاصة في جانب العلاقات، لأن هذا الأمر يؤثر كثيرا على علاقة الشخص بنفسه، ومن ثم علاقته مع الآخرين خاصة المقربين منه، مثل الزوجة والأبناء أو الوالدين والأخوات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16928
تم النسخ
لم يتم النسخ