آخر تحديث: 14/10/2021
مواصفات الزوجة الصالحة وأهم صفاتها الأخلاقية
شرع الله الزواج وأوصي الرجال بعدم التسرع وضرورة التأني في اختيار الزوجة الصالحة، حيث إنها هذه الزوجة هي التي سوف تعينه على الحياة والسعي للفوز بآخرته من خلال الالتزام بأوامر دينه.
ولذلك سوف نعرض لك عزيزي القارئ صفات الزوجة الصالحة التي يجب أن تتوافر فيها فاحرص على قراءة هذا المقال لمعرفة هذه الصفات والتي تساعدك على اختيار أفضل النساء إن شاء الله.
من هي الزوجة الصالحة؟
تعد المرأة الصالحة هي:
- أحد الأسباب التي تعين الرجل على دينه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مِن سعادةِ ابنِ آدمَ: الزوجةُ الصالحةُ، والمَركَبُ الصالِحُ، والمَسكَنُ الواسعُ".
- كما أن الزواج من النعم التي يجب أن يشكر العبد عليها خالقه حيث أن المرأة الصالحة في الزواج تعد من خير متاع الدنيا، وهذا مصداق لما جاء في حديث رسول الله صلى عليه وسلم أن عبد الله بن عمرو قد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "الدُّنيا متاعٌ، وخيرُ متاعِ الدُّنيا المرأةُ الصَّالحةُ".
- فالحديث يدل على أن الزوجة الطيبة الصالحة هي من خير متاع الدنيا وذلك أنها تحقق السعادة لزوجها في حياته وتعينه على شئون الحياة ويمكن أن يحصل الرجل في الحياة على المرأة الصالحة من خلال لجوئه إلى الله بالدعاء والتضرع بخشوع بأن الله يرزقه إياها.
- كما ادانه يجب على الرجل أن يبحث على المرأة صاحبة الدين والاعتماد على الله أثناء صلاة الاستخارة بأن الله يحضر له الخير.
الصفات الدينية للزوجة الصالحة
من أهم الصفات التي تميز الزوجة الصالحة في الدين الاسلامي ما يلي:
- أن تكون الزوجة صاحبة دين وأن تتميز بسمعتها الحسنة بين الناس بالإضافة إلى صلاحها التام من خلال شهادة المحيطين بها.
- كما يجب أن تكون هذه الزوجة ملتزمة بكتابة الله تعالى وعاملة بسنة نبيه حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ".
- فقد وضح لنا رسول الله صلى عليه وسلم في هذا الحديث الصفات الأربعة التي يجب توافرها في الزوجة ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام قد حث الرجل انه لا يترك صاحبة الدين ويذهب لغيرها من النساء، حيث أن الزواج من صاحبة الدين فيه نفع دنيوي واخروي فهي التي سوف تعين زوجها على التزام بأوامر خالقه سبحانه.
- كما إنها سوف تذكره بعقاب الله إذا أقدم على معصية بالإضافة إلى إنها سوف تقوم بحفظ زوجها وأولادها.
- من صفات المرأة الصالحة أنها تطيع أوامر زوجها ولا تعصيه أبدا إلا إذا كان ما يأمرها بها يغضب الله ففي هذه الحالة عليها ألا تطيعه فقد قرن الله تعالى طاعته سبحانه بطاعة المرأة لزوجها وجعل هذا من اسمي الأشياء التي تتقرب بها المرأة لله سبحانه وتعالى.
- فقد قال الله في كتابه العزيز" فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ" والقانتات هم النساء المطيعات لأوامر الله سبحانه وتعالى ولا زواجهن. مع العلم أن طاعة الزوجة لزوجها يجب أن تكون في حدود ما أحله الله تعالى كما أنه يجب عدم طاعته في معصية الله حيث أنه لا طاعة لمخلوق مهما كان قدره في معصية الخالق.
- من أهم صفات المرأة الصالحة أن تحفظ زوجها في ماله وعرضه أثناء حضوره وغيابه ويكون هذا الحفظ بان تحافظ على نفسها وعلى عرضه وماله.
- ألا تأذن بالدخول لأحد دون علم زوجها كما أنها لا تسمح بدخول أي فرد من الأجانب عليها بغير إذن زوجها حتى لو كان هؤلاء الأشخاص من أقاربها ويدخل في ذلك الحكم ألا تسمح للمرأة بالدخول إلى بيتها من يكرهه زوجها حتى ولو كانت امرأة.
- ألا تنفق الزوجة من مال زوجها دون إذنه حتى ولو كان رجلا ثريا كما يجب عليها أن تراعي الاعتدال في الصرف دون إسراف منها أو تقتير.
- كما يجب عليها ألا تسرف المال إلا في الوجوه الشرعية لصرفه حتى أنه لا يجوز لها أن تتصدق بشيء من ماله دون علمه.
- يجب أن تستأذن الزوجة زوجها إذا أرادت الصوم تطوعا فلا يحل لها أن تصوم صياما تطوعا دون اخذ الإذن منه لأنها إذا صامت بدون إذنه، فهذا يعد منها تمنعنا عن معاشرته لها ولذلك يجب عليها الاستئذان أولا قبل صوم التطوع والفريضة لا يجب أن تستأذنه.
الصفات الأخلاقية للزوجة الصالحة
لا يكفي أن يحصل الرجل على زوجة ذات دين فقط وإنما يجب أن يتوافر فيها الصفات الخلقية ومن أهم هذه الصفات الخلقية التي يستحب أن تتوافر في الزوجة ما يلي:
الود والرحمة والحنان:
- فالزوجة الناجحة هي التي تكون ودودة لزوجها وتسعي دائما لنيل رضاه ودائما تبذل ما في وسعها للتقرب إلى قلبه وهذه الزوجة هي التي تعد من أسباب سعادة الزوج والحصول على راحته النفسية ولا تقتصر رحمتها على الزوج فقط بل إنها تكون رحيمة بأولادها تراعيهم بحب وتوفر لهم كل ما يحتاجونه للوصول بهم إلى تربية قويمة وقد مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم نساء قريش وذلك لأنهم يتصفون بهذه الصفة حيث قال" خَيْرُ نِساءٍ رَكِبْنَ الإبِلَ صالِحُ نِساءِ قُرَيْشٍ، أحْناهُ علَى ولَدٍ في صِغَرِهِ، وأَرْعاهُ علَى زَوْجٍ في ذاتِ يَدِهِ"
أن تتميز بالحلم والأناة:
- فهذه الصفات يحبها الله سبحانه وتعالى ويحبها رسوله فيا حبذا لو اتصفت بها المرأة فأصبحت حليمة صبورة تتميز بالتأني وعدم التسرع فإن هذا يدل على حسن خلقها وطيب معدنها الذي به تطيب العيش معها وإذا افتقرت المرأة عن هذه الصفات فإن ذلك كفيل بأن يهدم حياتها الزوجية.
رجاحة العقل:
- يعد الزواج هو عبارة عن عشرة دائمة بين الرجل والمرأة وأفضل العيش هو العيش مع امرأة تتميز برزانة عقلها ورجاحته.
الصفات الاجتماعية للزوجة الصالحة
قد حدد الشرع التي يستحب أن تتوفر في الزوجة الصالحة والتي ينبغي على الرجل أن يراعيها أثناء بحثه عن الفتاة التي سوف يرتبط بها ومن أبرز هذه الصفات ما يلي:
أن تكون ولودا:
- أي تكون من النساء اللاتي يستطعن الإنجاب وذلك من أجل تكثير الذرية والحفاظ على بقاء النوع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تزوَّجوا الودودَ الوَلودَ فإنِّي مُكاثِرٌ بِكُمُ الأممَ".
أن تكون بكرا:
- والبكر هي التي لم يسبق لها الزواج وقد فضلها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المرأة الثيب لصحابي أراد أن يتزوج والسبب في ذلك إنها لم يسبق لها الزواج من أحد ولم يتعلق قلبها بأحد غيره فيكون زوجها هو أول شخص يباشرها إلا أن هناك بعض الظروف التي يكون الزواج من الثيب أفضل من اجل قيام مصلحة بين الزوجين.
أن تكون ذات حسب ونسب:
- فيستحب أن يبحث الرجل عن المرأة التي يكون أصلها طيب ومعروف بحسن سيرته وذلك من أجل ضمان وصول الأصل إلى الأبناء.
وختاما نود أن يكون المحتوى الذي قدمناه لكم أعزاءنا القراء عن الزوجة الصالحة قد نال إعجابكم وان يعود بالنفع عليكم عند اختياركم لزوجاتكم
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12799
تم النسخ
لم يتم النسخ