بحث كامل عن الشاعر النابغة الذبياني

الشاعر النابغة الذبياني هو شاعر عربي له العديد من الأشعار والقصائد المشهورة، ولكن يجهل الكثيرون تاريخه، ومؤلفاته الشعرية. وسنحاول قدر الإمكان من خلال موقع مفاهيم أن نضع بين أيديكم أبرز المعلومات التي تخص النابغة الذبياني من لقبه، ونشأته، وشعره، وعلاقته بباقي الحكام، وغيرها من الأمور الأخرى تابعوا القراءة للتعرف عليها.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• نَسَب الشاعر النابغة الذبياني
• في اي عصر عاش النابغة الذبياني؟
• لماذا سمي النابغة الذبياني بهذا الاسم؟
• نشأة الشاعر النابغة الذبياني
• علاقة الشاعر النابغة الذبياني بالحكام
• علاقة النابغة الذبياني بالنعمان
• الأسئلة الشائعة حول الشاعر النابغة الذبياني
  • لماذا سمي النابغة بهذا الاسم؟
  • ما هي أشهر قصائد النابغة الذبياني؟
  • ما هو سبب كتابة قصيدة اعتذار النابغة الذبياني؟
  • كيف كانت معاملة الملوك للنابغة الذبياني؟

نَسَب الشاعر النابغة الذبياني

• هو شاعر مُخضرم من الشعراء الجاهليين، ونسبه الكامل هو "زياد بن معاوية بن ضباب بن يربوع بن غيظ بن مرة بن ذبيان بن غطفان أبو أمامة الذبياني". ويرجع نسبه إلى مرة بن عوف الذي كان ينتسب لقبيلة قريش، ولكنه قام بتغيير نسبه، وانتسب إلى قبيلة ذبيان.
• ولد النابغة الذبياني سنة 535 / 89 قبل الهجرة في شبه الجزيرة العربية وعاش فيها، وقد كان يتّبع الديانة الوثنية. وتم تصنيفه ضمن أبلغ الشعراء الجاهليين نظراً لأنه كان من أوضح الشعراء كلاماً، وأقلهم حشواً، وأحسنهم في مطالع الشعر. وتوفي في شبه الجزيرة العربية سنة 605 / 18 قبل الميلاد.

في اي عصر عاش النابغة الذبياني؟

لماذا سمي النابغة الذبياني بهذا الاسم؟

• لُقّب الشاعر النابغة الذبياني بهذا اللقب "النابغة" لأنه نبغ في مجال الشعر، ويرجع معنى النبغ إلى الإبداع، والتميز. وقيل أنه لُقّب بلقب النابغة نتيجة لقوله "وحلّت في بني القين بن جسر، فقد نبغت لهم منا شؤون".
• وقد علق ابن قتيبة بعدما قيل أن سبب تلقيبه هو هذا الشعر قائلاً "أنه قاله بعد ما احتنك، وهلك قبل أن يهتر". وعلق البغدادي أيضاً قائلاً "أن النابغة الذبياني لقب
• بهذا اللقب لأنه لم يقل الشعر، وينظمه حتى أصبح رجلاً بالغاً، وربما لُقّب بهذا اللقب مجازاً عن ذلك".
• أما بالنسبة إلى قول العرب فينص على "أن النبغ يأتي من نبغت الحمامة إذا أرسلت صوتها في الغناء، أو نبغ الماء عند غزارته، ونتيجة لذلك يدل معنى الشاعر النابغ على انطلاق مادة شعره، وغزارتها أي كثرتها".

نشأة الشاعر النابغة الذبياني

بعد التعرف على نسب النابغة الذبياني سوف ننقل إليكم أبرز التفاصيل حول حياته ونشأته كشاعر ضمن شعراء الجاهلية في السطور التالية:

• قال ابن قتيبة في نشأة النابغة الذبياني "أنه كان شرفاً فأطرق الشعر منه"، وأن أدباء العرب السابقين كانوا يرونه من سادة قومه نظراً لما لعبه من دور مهم لقومه عندما توسط لهم عند الغساسنة، ومنعهم من الحرب عليهم.
• وذُكر أن النابغة كان في سابق عهده معززاً لدى الملوك، ومكرماً محبوباً عند قومه، وأن كل ما يقال عنه من كلام آخر هو حسد من الحاسدين الذين فشلوا في الوصول إلى المنزلة التي وصل لها فلجئوا إلى معايرته بفراره من بلاد بلاط هارباً من الملك النعمان بن المنذر.
• وقد تم وصف شعر النابغة الذبياني في قصائده من قبل قومه، والقبائل التي كان محبوباً لديها بأنه كان يستخدم أسلوب الشعر القصصي المشوق، وعُرِف هذا الأسلوب بكونه يستخدم في بناء نص القصيدة بحيث يكون النص المسرود غنياً بالأحداث الجذابة، والمشوقة.

علاقة الشاعر النابغة الذبياني بالحكام

• بعد أن ارتقى النابغة الذبياني في شعره وأقواله ارتفعت مكانته بين قومه وترقى بمكانته الاجتماعية أيضاً وصولاً إلى تكوينه العلاقات مع الحكام والملوك وتوضح السطور التالية علاقة الشاعر النابغة الذبياني بالحكام في عهدهم
• اتصل النابغة الذبياني في بداية ظهوره بين الشعراء الجاهليين ببلاط الحيرة، وكان أول اتصال له مع الحكام عند دخوله على الحاكم "المنذر بن ماء السماء" ملك اللخميين في آخر عهده.
• وذَكر النقاد أيضاً في علاقته بالحكام الدور العظيم الذي قام به في معركة يوم حليمة لـ اللخميين، والغساسنة، والتي دارت بين جيشي "الحارث بن جبلة الغساني"، و"المنذر بن السماء" حين حافظ النابغة الذبياني على علاقته الوطيدة باللخميين، وقام بتهنئة "عمرو بن هند" بينما ارتقى، وحصل على العرش بعد والده.
• ولكن لم تدم هذه العلاقات الوطيدة لفترة طويلة بل انقطعت علاقته باللخميين في الفترة بين عامي (570 و 580) قبل الهجرة بعد أن شارك النابغة الذبياني في الأشعار السياسية، لأنه كان يهتم حينها بحوادث حرب السباق، ومثَّلَ فيها دوراً عظيماً نظراً لمكانته، وقوته في سرد الشعر.

علاقة النابغة الذبياني بالنعمان

في إطار الحديث عن علاقة النابغة الذبياني بالحكام تحدَّثَ النقاد ومؤرخي الروايات القديمة عن علاقة النابغة بالملك النعمان وإليكم أبرز ما ذكر عن هذه العلاقة:

• نال النابغة منزلة عالية ومختلفة لدى الملك النعمان نظراً لإحسانه في صحبته ووصاله، وهو ما اتفق عليه المؤرخون. وحسب أقوالهم أن الشاعر نال من حب الملك، وعطاياه، ونعمه أوفر الحظ مما لم ينله أحد الشعراء من قبل في عهده حتى كان يقال عنه أنه كان يشرب في آنية من الذهب.
• ونتيجة لذلك ثار حسد الشعراء، وحقدهم على العطاء الذي لحق بالشاعر، وهمُّوا على إفساد علاقته ببلاط الحيرة. ومما لا شك فيه أنهم نجحوا في إفساد هذه العلاقة، ونشروا بينهم الفتنة حتى أصبح النابغة مهدداً بحياته، ودمه من قبل الملك النعمان.
• لكن لحسن حظه كان بينه وبين "حاجب أبي قابوس" علاقة صداقة وإخاء قوية، وقد حذره حينها من غضب النعمان، ونصحه بالفرار وترْك بلاد بلاط واللجوء إلى الغساسنة. ثم فعل الشاعر بهذه النصيحة ولاذ بالفرار حاملاً في نفسه مشاعر الحسرة والغيظ وأمل العودة إلى بلاط مرة أخرى.
• وحتى وقتنا هذا لم يتم التوصل إلى السبب الرئيسي الذي دفع الملك النعمان على تهديد النابغة الذبياني بدمه وحياته، وحمله على هذا الغيظ والغضب ولم يذكر أياً من المؤرخين تفاصيل حول ذلك في روايات قصص الشعراء الجاهليين.

الأسئلة الشائعة حول الشاعر النابغة الذبياني

لماذا سمي النابغة بهذا الاسم؟

• لأنه ظل حوالي 30 عام لا يقوم شعره ثم قال الشعر، ونبغ في قوله بين ليلةٍ وضحاها. ومن الأمور العجيبة في تاريخه أنه هجر عبادة الأوثان، ونهى عن شرب الخمور، والمسكرات قبل انتشار الدين الإسلامي.

ما هي أشهر قصائد النابغة الذبياني؟

• قصيدة "كليني لهم يا أميمة ناصب".
• قصيدة "إني كأني لدى النعمان خبره".
• قصيدة "من يطلب الدهر تدركه مخالبه".
• قصيدة "فإن يك عامر قد قال جهلاً".
• قصيدة "كأن الظعن حين طفون ظهراً".
• قصيدة "لعمري لنعم المرء من آل ضجعم".
• قصيدة "أتاني أبيت اللعن أنك لمتني".

ما هو سبب كتابة قصيدة اعتذار النابغة الذبياني؟

• بعد أن دبَّ الحاسدون الفتنة بين الملك النعمان، وشاعره النابغة الذبياني قرر النابغة كتابة بيت الشعر الذي ينص على "أتاني أبيت اللعن أنك لمتني، وتلك التي تستكُّ منها المسامع" بهدف الاعتذار من النعمان، وطلب الودّ، والرضى منه.

كيف كانت معاملة الملوك للنابغة الذبياني؟

نال الشاعر النابغة الذبياني منزلة عالية في نفوس الملوك، والحكام، ونال من هذه المنزلة أمرين كان يطمح إليهما كل شاعر في ذلك الوقت، وهما:

• كان يتصرف في أموالهم كيف يشاء، ويأخذ منها ما يريد، ويترك ما يريد.
• أن الملوك والحكام كانوا يقرِّبونه منهم في المجالس، ويمتِّعونه بخيرهم من أكل ما لذّ، وطاب.