كتابة :
آخر تحديث: 19/02/2022

ما هي صفات الشخصية السيكوباتية؟ وما أسباب الإصابة بها؟

يطلق على الشخصية السيكوباتية الشخصية المعادية للمجتمع، وهذه الشخصية مصابة باضطراب عقلي يجعلها تتصرف بطريقة بها شيء من العنف والعدوانية تجاه أفراد المجتمع.
الشخص السيكوباتي هو شخص مريض عقليا، ويُعرف عنه التلاعب والمكر والخداع من أجل الإيقاع بفريسته، كما أنه شخص لا يعتد أبدا بعادات وتقاليد المجتمع أو القوانين التي تحافظ على سلامة أفراد هذا المجتمع، ولذلك من الممكن أن يكون مجرما أو مغتصبا، ويقوم بأعماله الإجرامية دون شعور بالندم أو التعاطف فيما بعد مع ضحيته.
ما هي صفات الشخصية السيكوباتية؟ وما أسباب الإصابة بها؟

صفات الشخصية السيكوباتية

من أهم الصفات التي تتميز بها هذه الشخصية السيكوباتية ما يلي:

  • التصرف مع الآخرين بكبر وغرور كبيرين، وفي الكثير من الأحيان يكون التعامل مصحوب بعنف سواء جسدي أو نفسي.
  • فقدان القدرة على تكوين علاقات عميقة وجيدة مع المحيطين أو الأقارب.
  • إدمان المشروبات الكحولية، بالإٌضافة إلى إدمان لعب الميسر أو القمار.
  • علاقات سيئة مع أصحاب العمل أو المديرين بسبب التصرفات السيئة من قبل الشخص السيكوباتي في بيئة العمل.
  • أو عدم احترام قوانين وقواعد مكان العمل، كما أن الشخص السيكوباتي لا يكون جيدا في عمله.
  • مما يُحدث الفوضى والمشكلات في مكان عمله، أو تعرض المؤسسة أو الشركة للخسارة جراء هذا الإهمال.
  • يقوم الشخص السيكوباتي بالتفاخر بنفسه أمام الآخرين عندما يعلم بحدوث مشكلة ما عند الآخرين أو المحيطين به.
  • كما أن الشخص السيكوباتي يفتخر بنفسه كثيرا عندما يكسر ويهرب من تطبيق قواعد وقوانين المكان أو المجتمع الذي ينتمي إليه.
  • إظهار الاحترام والتعامل بشكل رسمي للغاية عندما يتقابل الشخص السيكوباتي مع أشخاص خارج محيطه ومجتمعه.
  • عدم القدرة على تحمل مسؤولية أي أمر في الحياة سواء في الجانب الاجتماعي أو المالي أو العملي.
  • كما أن الشخص المعادي للمجتمع شخص غير متعاطف مع أي أمر جلل أو سئ يحدث للآخرين من حوله.
  • يشعر هذا الشخص باللامبالاة أو عدم الاكتراث لأي أمر يحدث من حوله سواء له أو للآخرين.
  • الكذب المتعمد على الآخرين من أجل التلاعب بهم وخداعهم، كما أن هذا الكذب يكون ظاهره صدق.
  • أو مغلفا بالصدق حتى تنطلي الكذبة على الضحية أو الفريسة.
  • بالإضافة إلى أن الشخص السيكوباتي يكون غير قادرا على وضع خطط للمستقبل.
  • أو وضع أهداف للسعي في تحقيقها، فهو شخص عشوائي للغاية.
  • الفصل من العمل أكثر من مرة، ومن ثم التنقل من مكان عمل لآخر بسبب افتعال المشكلات به، أو الإهمال في العمل.
  • الهروب المتكرر من البيت أو المدرسة بسبب عدم الرغبة في احترام قوانين وقواعد المكان.
  • عندما يتعرض الشخص السيكوباتي لأي ضغط عصبي ينفعل بشكل مبالغ فيه.
  • ويتصرف بعنف شديد تجاه نفسه أو الآخرين لأنه يفقد السيطرة على نفسه بسبب هذا الضغط.
  • وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى القتل أو الاغتصاب أو الإيذاء البدني للمحيطين به.

أسباب الإصابة باضطراب الشخصية السيكوباتية

حتى اللحظة الحالية لم يستطع علماء النفس التوصل إلى أسباب أو سبب رئيسي يجعل الشخص يصاب بهذا الاضطراب الخطير، ولكن العلماء أجمعوا أن هذا الاضطراب يصاب به البشر نتيجة:

  • نوع الجنس، حيث أثبتت الدراسات العلمية أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
  • العامل الوراثي، حيث يكون أحد أفراد عائلة الشخص المصاب بهذا الاضطراب مصابا بذات المرض، وانتقل من خلاله لهذا الشخص.
  • الاضطرابات السلوكية، ولكن يجب الانتباه جيدا أن معظم الأمراض النفسية والعقلية بها اضطرابات سلوكية.
  • ولا يتم معرفة هل هذا الاضطراب السلوكي له علاقة باضطراب الشخصية السيكوباتية إلا بعد أن يبلغ الشخص المصاب سن الثمانية عشر عاما.
  • صدمات الطفولة، خاصة الصدمات التي يكون بها إهمال واضح للطفل أو رفض وهجر له من قبل المحيطين به خاصة الأب والأم.
  • وذلك بسبب فعل معين قام به، أو الإساءة للطفل وتعنيفه بدنيا ولفظيا ونفسيا.
  • بيئة الطفل، تلعب البيئة التي ترعرع بها الطفل دورا كبيرا في إصابته بهذا الاضطراب.
  • عندما ينشأ الطفل في بيئة مليئة بالضغوطات النفسية أو العنف أو التشتت والضياع بسبب الخلافات المتكررة بين الأب والأم.
  • بالإضافة إلى قيام أحد الوالدين بانتقاد الطفل بشكل عنيف على أتفه الأمور، أو عقابه بشكل عنيف.
  • إهمال الوالدين مكافأة وتشجيع الطفل خاصة إذا قام بفعل جيد أو نجح في دراسته.
  • كل هذه الأسباب تساهم بشكل كبير في إصابة الطفل بهذا الاضطراب أو أي اضطراب نفسي أو عقلي آخر.

طرق علاج الشخص السيكوباتي

سيكون من الصعب جدا علاج هذا النوع من الاضطرابات خاصة مع تقدم عمر المريض، كما أن معظم المصابين بهذا المرض لا يريدون العلاج أو لا يسعون إلى العلاج.

لأنه في الكثير من الأحيان يكون غير مدركا بحقيقة وضعه أو أنه مصاب بمرض عقلي خطير، أما عن طرق علاج الشخص السيكوباتي فهي تكون إحدى الطرق التي سيتم ذكرها أو جميعها حسب حالة المريض، طرق العلاج هي:

أولا: جلسات العلاج النفسي

  • يتم هذا النوع من العلاج مع أخصائي أو طبيب نفسي متخصص في هذا النوع من اضطرابات الشخصية.
  • كما أن هذا العلاج سيتم بعد تشخيص المريض تشخيصا دقيقا من قبل الطبيب لمعرفة مدى تأثير المرض على جوانب حياته.
  • تشمل خطة العلاج تغيير السلوكيات التي يقوم بها المريض، ومن ثم تغيير أفكاره تجاه كل ما يقوم به لإيذاء نفسه أو الآخرين.
  • تغيير نمط حياة الشخص المريض إلى نمط حياة جيد وإيجابي، حتى يحترم الشخص القواعد والقوانين للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين.
  • وضع استراتيجية معينة من أجل تقليل أعراض المرض التي يشعر بها المريض، أو تؤثر سلبا على حياته.

ثانيا: العلاج الدوائي

  • من النادر جدا أن يتم علاج هذا النوع من اضطرابات الشخصية بالأدوية والعقاقير الطبية.
  • ولكن في بعض الأحيان يستخدم الطبيب الدواء في العلاج خاصة إذا كان الاضطراب يصاحبه أمراض نفسية أخرى.
  • مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، بالإضافة إلى السلوكيات العدوانية الشديدة التي يقوم بها الشخص تجاه نفسه والآخرين.
  • فهنا يقوم الطبيب بإعطاء المريض أدوية مضادة للاكتئاب ومهدئات، لتهدئة المريض.
  • بالإضافة إلى جعله مهيئا أكثر لجلسات العلاج النفسي، وأكثر استفادة منها.
  • كما أنه يمكن إعطاء المريض بعض الأدوية التي تعالج القلق والتوتر.
  • بالإضافة إلى الأدوية التي تعالج الذهان خاصة إذا كان المريض لا يستطيع التفرقة بين ما هو حقيقي وغير حقيقي من حوله.
  • وعلى أساس ذلك يمكنه أن يتصرف بعنف تجاه الآخرين لأنه يكون متيقنا من أنهم يخططون لإيذائه أو سيأذونه بالفعل، وهو بالطبع أمر غير حقيقي.
من معرفة الشخصية السيكوباتية نستنتج أنها شخصية مؤذية للغاية سواء كانت تقوم بذلك بوعي أو بدون وعي، ولهذا تصنف من أخطر الشخصيات الموجودة في المجتمع، لأنها تسعى دائما إلى تدميره، كما يجب الانتباه إلى طريقة تربية الأطفال في الصغر، وتوفير بيئة جيدة لهم حتى يكون الطفل فيما بعد فردا صالحا في المجتمع، وشخصا ناجحا في كل جوانب الحياة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ