كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

ما هي الضغوط النفسية وما هي أعراضها؟

كل شخص في هذه الحياة يمر بالكثير من الضغوط النفسية التي تسبب له الكثير من الأمراض النفسية والجسدية، وذلك في حالة عدم الوعي بهذه الضغوط من حيث طرق التعامل معها لتفاديها أو مرورها بأقل الخسائر.
كما يجب على الشخص عند تعرضه لهذه الضغوط أن يقبل ويسلم لها ولا يرفضها، ومن ثم يتم المرور منها بكل لطف وسلام، حيث يعتقد الكثيرون أنهم لا يمكنهم أبدا أن يمروا بضغوطات نفسية، وعند مرورهم بها تظهر لديهم مشاعر رفض ومقاومة، مما يتسبب في زيادة هذه الضغوطات، وتصعيب الموقف أكثر وأكثر، دعونا ندرس هذا الموضوع أكثر الان على موقعنا مفاهيم.
ما هي الضغوط النفسية وما هي أعراضها؟

مفاهيم الضغوط النفسية

هناك مفاهيم عديدة للضغوط النفسية، والتي منها:

تعريف العالم لازاروس

هي عبارة عن المثيرات التي يتأثر بها الشخص وتخرج في صورة أعراض سواء نفسية أو جسدية.

تعريف العالم ولتر جملش

هي عبارة عن التوقعات أو الأحكام التي يراها الشخص عن ذاته ولا يستطيع أن يطبقها في الواقع عند التعرض للمثيرات أو مثير ما.

أو يمكن أن يتم التصرف وفقا لهذه المثيرات بشكل غير سليم وخاطئ مما يزيد من هذه الضغوط.

تعريف العالم جيمس كويك وجوناثان كويك

هي عبارة عن مجموعة من الاستجابات اللاشعورية، والتي تظهر على المريض سواء في شكل أعراض جسدية أو نفسية.

حيث تعمل هذه الضغوط على تهيئة الشخص لمواجهة أمر معين في الحياة، والذي يكون في الغالب صعبا.

ويتطلب مزيدا من الشجاعة والحكمة، وللتغلب على هذا الأمر يجب التخلي عن المعيقات المتعلقة بذلك مثل خوف الشخص من المواجهة.

أسباب الضغوطات النفسية

توجد أربعة أسباب رئيسة تحدث عنها علماء النفس، وهي السبب الرئيسي في ظهور هذه الضغوطات، وهم:

العامل البيئي

حيث يلعب هذا العامل دورا كبيرا في ظهور الضغوط المغسلة عند الكثيرون، وأمثالي على ذلك تغيرات الانتاج أثناء فصول عالم، أو التغيرات الفجائية للمناهج، وتلوث البيئة من هواء وماء وتربة.

العامل الفسيولوجي الجسدي

وهي الخاصة بالبنية الجسدية للشخص خلال مراحل عمره المختلفة.

كما تتعلق بالأمراض الجسدية التي أصابت الشخص في هذه المراحل، أو الحوادث التي تعرض لها.

بالإضافة إلى الأزمات النفسية التي مر بها الشخص خلال هذه المراحل سواء كانت عابرة مثل القلق والتوتر واضطرابات النوم أو مزمنة مثل الاكتئاب.

والتي بدورها تؤثر على الجسم حيث تظهر بعض الأعراض عليه مثل آلام في المعدة والرأس.

ويرى علماء علم النفس أن ألم المعدة يدل على خوف الشخص من حدوث تغيرات في حياته على المستوى الاجتماعي أو البيئي.

العامل الاجتماعي

مثل المواقف التي يتعرض لها الشخص في الحياة سواء أثناء الدراسة أو العمل أو حتى الزواج من مقابلات رسمية ومواعيد عمل يجب الالتزام بها، والتزامات اجتماعية ومادية.

كما أن الشخص في هذا العامل يتعرض لبعض الضغوط المالية أو النفسية الخاصة بحضوره أمام جمهور كبير.

في حال كان مطلوب منه إلقاء محاضرة أو كلمة ما في مؤتمر أو أي مجتمع آخر.

كذلك الضغوطات الناجحة عن موت أو فقد شخص عزيز أو قريب.

العامل الداخلي

وهي المتعلقة بالمناعة النفسية للشخص، ووعيه الخاص بالتعامل مع الأزمات والضغوطات النفسية التي يمر بها.

أعراض الضغوط النفسية

  • أعراض جسمانية، والتي تتمثل في آلام في المعدة والرأس، وارتفاع في ضغط الدم، وزيادة في نبضات القلب، وصعوبة في التنفس.
  • أعراض ذهنية، والتي تتمثل في ضعف التركيز، وعدم الانتباه للكثير من الأمور في الحياة.
  • أعراض نفسية، والتي تتمثل في العصبية والقلق والتوتر، والشعور بالخزي والحزن والكآبة واليأس، وتوارد الأفكار الانتحارية، ومحاولة الانتحار أو قتل أحد ما.
  • أعراض سلوكية، والتي تظهر على شكل هز القدمين باستمرار، وأكل الأظافر، وشد الشعر أو نتفه، وإلقاء المسؤولية دائما على الآخرين عند حدوث مشكلة ما.
  • في حالة شعور الشخص بأي من هذه الأعراض، والتي تستمر معه لفترات طويلة لا تقل عن أسبوعين.
  • يجب أن يتوجه الشخص المصاب إلى الطبيب المختص لتلقي الرعاية والعلاج اللازمين حتى لا تزداد الأمور سوءا.

أساليب التعامل مع الضغوطات النفسية

  • إزالة المسببات الخاصة بظهور الضغط النفسي من خلال التخلي عن بعض المسؤوليات، وطلب المساعدة من الآخرين دون خجل.
  • التحدث مع شخص قريب مثل الأصدقاء أو الأهل أو زملاء العمل والدراسة أو الجيران، من أجل تفريغ الطاقة السلبية.
  • تناول طعام مغذي وصحي ومتوازن خاصة الأسماك، والخضراوات والفواكه لأنها تعمل على تحسين المزاج.
  • ممارسة بعض تمارين الاسترخاء مثل التأملات ورياضة اليوغا.
  • أخذ قسط كافي من النوم.
  • ممارسة رياضة ما، مثل المشي أو ركوب الدراجات.
  • محاولة السفر إلى مناطق بها مناظر طبيعية، فالطبيعة تعمل على توازن الطاقة داخل الإنسان.
  • شرب الأعشاب المهدئة للأعصاب، والتي تعمل على استرخاء العضلات مثل اليانسون والشاي الأخضر والكاموميل.
  • دهن الجسم ببعض الزيوت العطرية التي تعمل على استرخائه مثل اللافندر، وزيت الورد.
  • ممارسة نوع من أنواع الفنون مثل الرسم أو الموسيقى أو الرقص.
في النهاية يجب الانتباه على أمر ما ألا وهو أن أي شخص معرض للإصابة بالضغوط النفسية فنحن بشر، وهذا الأمر لا يدل أبدا على ضعف الشخص كما يعتقد البعض، ولكن الضعف هو إنكار هذه الضغوطات وعدم التعامل معها، والشخص القوي هو الذي يعي بهذه الضغوط ويعمل على تقبلها أولا ثم البحث عن حلول مناسبة لها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ