أفضل طرق التعامل مع الضيوف المزعجين دون التسبب في إحراج
نصائح للتعامل مع الضيوف المزعجين
إليكم أسفله بعضا من النصائح التي ستفيد في التعامل مع الضيوف المزعجين:
- كن صادقا: إذا كان هناك شيء لا يعجبك يفعله أحد ضيوفك داخل منزلك، فكن صريحًا معه. قد يكون الأمر صعبا في البداية، لكن نعلم جميعًا أنه في النهاية، الصدق يؤتي ثماره حقًا.
- خطط لأكبر عدد ممكن من الأنشطة خارج منزلك: أجل إنها أحد الأفكار والحيل التي يمكن أن يلجأ لها صاحب البيت والتي سيوصل بها رسالة لضيوفه المزعجين بان البيت مساحة شخصية للعائلة. في هذا الإطار يمكنك التخطيط لأكبر عدد ممكن من الأنشطة بعيدًا عن المنزل قدر الإمكان. ربما سيستمتع ضيوفك بقضاء ليلة في المدينة؟
- تجنب الجدال مع ضيوفك: من المهم بشكل خاص أن تتجنب الدخول في جدالات مع ضيوفك. الجدال معهم لن يؤدي إلا إلى استمرار الحجة. عندما تنشأ حجة محتملة، فقط ابتعد.
- وضع قواعد المنزل: بمجرد دخول ضيوفك إلى المنزل، ربما ينبغي عليك مراجعة قواعد المنزل. لا تكن انتقائيًا جدًا فيما يتعلق بالقواعد، ولكن أعط ما يكفي لتوصيل وجهة نظرك، وحتى يفهم ضيوفك حدودهم والمساحة التي لا يجب تجاوزها.
- كلمة المرور لجهاز الكمبيوتر الخاص بك: عندما يكون لديك ضيوف مزعجين، قد ترغب في إدخال كلمة مرور لجهاز الكمبيوتر الخاص بك، خاصة إذا كنت تستخدم الكمبيوتر للعمل. إذا لم تقم بذلك، فقد ينتهي الأمر بالضيوف إلى الوصول إلى أشياء معينة على الكمبيوتر لا تريدهم أن يصلوا إليها.
- اطلب منهم تنظيف الفوضى التي أحدثوها: كلنا متفقون على أن الضيوف عندما يجدون في بيتك ملاذًا للراحة أو أشبه بالإقامة في فندق، سيصعب عليك التخلص منهم، لذلك إذا كانوا من نوع الضيوف الذين يتركون الفوضى، فمن المهم أن تطلب منهم تنظيف الفوضى الخاصة بهم. شجعهم على القيام بذلك عن طريق مطالبتهم بمساعدتك في غسل الأطباق مثلا أو كنس غرفة المعيشة.
- دعهم يعرفون أنك لست بنكًا: عندما يكون لديك ضيوف، من المفترض أن تقوم بتخزين المزيد من الطعام والشراب. ومع ذلك، هناك بعض الضيوف الذين سيحاولون استغلال لطفك فيقيموا لديك على نفقتك دون المساهمة في المصروف وحتى دون شراء شيء معهم وهم عائدون معك للمنزل. لهذه الفئة كن صارماً وواضحًا في تعاملك ولا تبالغ بلطفك.
- تفادى دعوتهم مجددا: إذا كنت تعتقد أن ضيوفك مزعجون، فهذا هو المكان الذي سترسم فيه الخط الفاصل. عادةً عندما يخرج الضيوف من الباب، تتم دعوتهم مرة أخرى للإقامة المستقبلية. يكفي أن تتجنب القيام بذلك حتى يفهموا أن إزعاجهم غير مرحب به مجددًا في بيتك.
- تجاهلهم: من الطرق الغير مباشرة التي يمكن أن تلجأ لها حتى يفهم ضيوفك المزعجون أنهم غير مرحب بهم هو أن ممارسة فن التجاهل معهم وأن لا تضطر إلى البقاء معهم في منزلك.
ماذا يقول الإسلام في الضيوف المزعجين؟
في ديننا الإسلامي الحنيف يوصينا الله والرسول على إكرام الضيف ومعاملته بالحسنى، فقد قال ابن القيم رحمه الله :
إن للضيف حقّاً على مَن نزل به، وهو ثلاث مراتب : حق واجب، وتمام مستحب، وصدقة من الصدقات، فالحق الواجب: يوم وليلة، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم المراتب الثلاثة في الحديث المتفق على صحته من حديث أبي شريح الخزاعي.
وقال ابن قدامة رحمه الله :
"والواجب يوم ليلة، والكمال ثلاثة أيام؛ لما روى أبو شريح الخزاعي، وساق الحديث -"
يجب على من ينزل عليه الضيف أن يطعمه ويكرمه، فإن لم يفعل فله حق في ماله، وهذا لا ينطبق على الزائر من البلد نفسه، وليس قادماً من السفر، فهذا يمكن أن تقول له: "ارجع" ، كما قال تعالى: (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) النور/28 .
عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: إنَّك تَبْعَثُنَا فَنَمُرُّ بِقَوْمٍ لَا يَقْرُونَنَا [أي لا يقدموا لنا حق الضيف]، فَمَاذَا تَرَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: (إِنْ أَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ) رواه البخاري ومسلم.
على من تجب الضيافة؟
لقد اختلف العلماء في حكم الضيافة، وعلى من تجب، وقد ذهب الحنفية والمالكية والشافعية إلى أن الضيافة سنَّة، ومدتها ثلاثة أيام.
ويرى المالكية وجوب الضيافة في حالة المجتاز الذي ليس عنده ما يبلغه ويخاف الهلاك.
والضيافة على أهل القرى والحضر، إلا ما جاء عن الإمام مالك، والإمام أحمد - في رواية - أنه ليس على أهل الحضر ضيافة، وقال سحنون: الضيافة على أهل القرى، وأما أهل الحضر فإن المسافر إذا قدم الحضر وجد نزلاً - وهو الفندق - فيتأكد الندب إليها ولا يتعين على أهل الحضر تعينها.
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في شرح قول الحجاوي رحمه الله : "وَتَجِبُ ضِيَافَةُ المُسْلِمِ الْمُجْتَازِ بِهِ فِي الْقُرَى يَوْماً وَلَيْلَةً".
هل يجوز طرد الضيوف المزعجين؟
لا يجب استقبال الزائر، ولا يأثم المسلم إن رده، قال تعالى: فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ {النور:28}.
- قال عبد الرحمن السعدي في تفسيره: أي: فلا تمتنعوا من الرجوع، ولا تغضبوا منه، فإن صاحب المنزل، لم يمنعكم حقاً واجباً لكم، وإنما هو متبرع، فإن شاء أذن أو منع، فأنتم لا يأخذ أحدكم الكبر والاشمئزاز من هذه الحال. (هو أزكى لكم) أي: أشد لتطهيركم من السيئات، وتنميتكم بالحسنات.
- ولكن إن لم يكن ثمة عذر يمنع من الاستقبال، فالأولى عدم الامتناع، وخاصة في حق أم الزوجة. وإن طلبت الطعام، فينبغي الاعتذار لها، وتنبيهها بلطف بأنها لو أخبرتكم بمجيئها لأعددتم لها الطعام.
- والمقصود أن لا تترك مدخلا للشيطان ويكون سببا في إحداث القطيعة، والتفرقة بين الأقارب والأحبة، فهو العدو فاحذروه، روى مسلم عن جابر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا. قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته - قال: - فيدنيه منه، ويقول: نعم، أنت.
- ولا شك في أن للزيارة آدابها، وللضيافة أحكامها التي ينبغي مراعاتها، ومن ذلك اختيار الوقت المناسب للزيارة، وعدم تكرارها على وجه يزعج صاحب المنزل، روى الطبراني عن عبد الله بن عمرو ـ رضي الله عنهاـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : زر غبا؛ تزدد حبا. وهو حديث صحيح لغيره، كما قال الشيخ الألباني. والتوسط فيها مطلوب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20462