آخر تحديث: 22/03/2023

أفضل آداب الزيارة في الإسلام وشروطها

آداب الزيارة في الإسلام التي حددها القرآن الكريم وكان يحافظ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم قد لا يعلمها الكثير من الأشخاص، وتعتبر هذه الآداب من الأمور المهمة التي يجب أن يلتزم بها المسلمون عند تبادل الزيارات بينهم، ذلك يكون احتراماً للبيت ولقواعد الدين الإسلامي. لهذا سنتعرف معاً من خلال موقع مفاهيم على القواعد والآداب الخاصة بالزيارة في الإسلام.
أفضل آداب الزيارة في الإسلام وشروطها

آداب الزيارة في الإسلام

الدين الإسلامي طوال الوقت حريصاً على أن تكون أخلاق المسلمين نابعة عن ما جاء في القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، حيث كان النبي يتبع بعض الآداب في الزيارة، لذلك سنتعرف على أهم آداب الزيارة في الإسلام فيما يلي:

1. استحضار النية الطيبة

  • في بداية آداب الزيارة تكون استحضار النية الطيبة من الزيارة حيث إن الحديث الشريف عن عمر رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم الذي قال: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" [متفقاً عليه].
  • لذلك يجب أن تكون الزيارة لأي شخص لوجه الله تعالى وأن تكون النية صلة الأرحام وزيادة الود بين الأخوة في الإسلام. كما يجب ألا تكون الزيارة ورائها غرضاً ما، فلا يكون الزائر لديه رغبة في الحصول على سمعة فيقال هذا الشخص يصل رحمه أو سباقاً للخير.
  • بالإضافة إلى يجب أن تكون الزيارة وفقاً لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كما ذكر في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى، فأرصد الله على مدرجته ملكاً، فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا، غير أني أحبه في الله، قال: فإني رسول الله إليك، إن الله قد أحبك كما أحببته فيه" [رواه مسلم].

2. قلة عدد الزيارات ومدتها

  • هناك بعض الأشخاص تكون زيارتهم للآخرين كثيرة وزائدة عن الحد المطلوب، حيث يجب أن تكون الزيارة على فترات متباعدة. كما يجب ألا يجلس الزائر كثيراً عند الناس وينتظر الطعام، فذلك الشخص يكون مؤذياً للناس وزيارته غير مستحبة.
  • لذلك يجب اتباع الحديث الذي جاء عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " زر غباً، تزدد حباً" [رواه الطبراني وصححه الألباني] .

3. عدم الزيارة في الأوقات المنهي عنها

  • هناك بعض الأوقات في اليوم التي نهي عن الزيارة بها الإسلام والتي جاءت في قوله سبحانه وتعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [ سورة النور الآية 58 ] .
  • كما يأتي معنى الآية الكريمة أن يجب على الزائر الاستئذان قبل الزيارة مهما كان درجة القرابة، ليتبع الشخص بذلك آداب الزيارة في الإسلام.

4. الحرص على أن تكون الزيارة المفيدة

  • من أهم آداب الزيارة في الإسلام أن تكون مفيدة وبعيدة عن الغيبة والنميمة لتتحول الزيارة إلى مكان ارتكاب ذنوب من الكبائر. بذلك تكون الزيارة غير نافعة، بل وتكون سبباً في زيادة الذنوب، لكن يجب أن يبتعد الشخص عن هذه الذنوب قدر الإمكان.
  • كما يكون الحديث أثناء الزيارة في الخير ونبتعد عن زيادة الضحك عن الحد المطلوب. بالإضافة إلى عدم قضاء الوقت في اللعب بالألعاب غير المفيدة والتي تكون سبباً في ضياع الوقت.

5. عدم الزيارة في أوقات طلبة العلم

  • في أغلب أوقات الدراسة ينشغل الأهل مع الأبناء في أوقات المذاكرة، ويكون من ضمن آداب الزيارة في الإسلام هو الاستئذان قبل الذهاب. لهذا ومع تقدم التكنولوجيا أصبح الاتصال قبل الزيارة أمر جيد جداً للسؤال عما إذا كان صاحب البيت جاهزاً لاستقبال ضيوف أم لا؟.
  • حيث يجب على الشخص الاتصال على الشخص الذي يرغب في زيارته ليتعرف على الوقت المناسب له.

6. عدم النظر إلى محارم البيت

  • دخول البيت وعدم تتبع محارم البيت من أهم آداب الزيارة في الإسلام، حيث إن هناك أشخاصاً عند دخول البيوت تجد عيونهم تتبع البيت بشكل ملحوظ. كما يوجد من يتتبع محارم البيت ويتأمل بهم، وهذا واحد من الذنوب التي يرغب الإسلام في أن يبتعد عنها الجميع.
  • لهذا يجب على الزائر عدم النظر في كل مكان في البيت أثناء جلوسه، وإذا رأى محارم البيت أن يحاول قدر الإمكان غض بصره عنهم.

7. الجلوس في المكان الذي يأذن لك به صاحب البيت

اداب-الزيارة-في-الإسلام

  • من ضمن أداب الزيارة في الإسلام هو الجلوس في المكان الذي يحدده صاحب البيت، ذلك لكون صاحب البيت هو أكثر شخص يعلم البيت وعوراته.
  • حيث قد يجلس الزائر في مكان يكشف البيت ومحارمه وهذا الشيء غير محبب في الإسلام. لذلك عند دخول البيت عليك الطلب من صاحب البيت أن يجلسك في المكان الذي يراه مناسباً.

8. عدم إطلاق العنان على أثاث البيت

  • واحد من أداب الزيارة في الإسلام التي يغفل عنها عدد كبير من الأشخاص هو عدم السؤال كثيراً عن أثاث البيت. حيث يكون شيء غير جيد عن السؤال عن أثاث البيت وتكلفة شرائه، فقد يكون صاحب البيت عليه ديوناً بسبب شراء هذا الأثاث.
  • كما يجب ألا يعيب الشخص في أثاث المنزل الذي يجلس به أو يزيد من الاستفسارات عنه.

9. عدم رفع الصوت

  • عندما تذهب إلى زيارة أحد الأشخاص في البيت يجب أن تراعي عدم رفع صوتك أثناء الحديث. ذلك مراعاة لعدم إزعاج جيران هذا الشخص أو إزعاج صاحب البيت نفسه وهذا يخالف آداب الزيارة في الإسلام.
  • لذلك تحدث بصوت منخفض كما عليك التنبيه في حالة اصطحاب الأطفال على أن يكون حديثهم بصوت منخفض لا يسبب إزعاجاً.

10. عدم التجسس على أهل البيت

  • الذهاب إلى البيوت والتجسس على أهل البيت واحد من أبشع الأمور التي نهت عنها آداب الزيارة في الإسلام. حيث جاءت العديد من التنبيهات في القرآن الكريم وعم الرسول صلى الله عليه وسلم تمنع التجسس فهو حرام.
  • لذلك إذا ذهبت لزيارة أحد لا تحاول سماع أو النظر إلى شيء لا يرغب صاحبة البيت في إظهاره لك.

الأسئلة الشائعة

ما هي الأوقات التي نهى الإسلام عن الزيارة بها؟

  • نهى الإسلام عن الزيارة في وقت الفجر، كما نهى عن الزيارة بعد العشاء، والزيارة بعد الظهر في وقت القيلولة.

ما هو الوقت المفضل للزيارة في الإسلام؟

  • الوقت بين المغرب والعشاء نظراً لضيق المسافة بينهم.

ما هي أداب الزيارة في الإسلام عند اصطحاب الأطفال؟

  • يجب أن لا يترك الأطفال تلعب وتعبث في البيت، لكن يجب توجيههم قبل الذهاب وأثناء الجلوس حتى لا يحطموا شيئاً أو يكونون سبباً في أي ضيق لأصحاب البيت.

ما هو فضل الزيارة في الإسلام؟

  • تعود الزيارة بالكثير من الخير على الزائر وعلى صاحب البيت ذلك لما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: (قال اللهُ تعالى: وَجَبَتْ محبتي للمُتَحابِّينَ فِيَّ، والمتجالسين فِيَّ، والمتزاورين فِيَّ).
  • كما أن تبادل الزيارات من الأمور التي تزيد الود والمحبة بين الأشخاص.
بهذا نكون تعرفنا على آداب الزيارة في الإسلام التي يجب مراعاتها عند الذهاب لزيارة أي شخص في بيته، ذلك حتى تكون زيارتك شيئاً محبباً للآخرين ولا تكون سبباً في أي ضيق أو إزعاج لهم، كما يزيد ذلك من حسناتك لكونك تتبع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ