كتابة :
آخر تحديث: 29/12/2021

من شروط وجوب الزكاة

يعتبر البلوغ والإسلام والعقل من شروط الزكاة، كما أن هناك شروط أخرى لوجوب الزكاة تم تحديدها حتى يكون الإنسان قادرة على أداء تلك الفريضة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن من شروط وجوب الزكاة.
يجب أن تتوافر في كل فرد تلك الشروط حتى يستطيع أن يخرج الزكاة بشكل سليم وفي هذا المقال سنتعرف على معنى الزكاة ومن شروط الزكاة وأهميتها بشيء من التفصيل.
من شروط وجوب الزكاة

الزكاة

هناك العديد من التعريفات والمعاني التي توضح معنى الزكاة ومن أهمها:

  • الطهارة أو النماء، والزيادة وأطلق عليها معنى الطهارة وذلك لأنها تقوم بتطهير صاحبها من مختلف الذنوب والآثام التي كان قد ارتكبها.
  • ومن المعاني اللغوية أيضاً للزكاة الصدقة وذلك لدلالتها على صدق عبودية الشخص لربه سبحانه وتعالى.
  • أما فيما يخص المعنى الاصطلاحي للزكاة فهي الصدقة المقدرة والمحددة بدقة من ناحية المقدار والمعاد فدائما ما تخرج الزكاة في شهر رمضان بخلاف ذلك تكون صدقة ويتم إخراجها إلى جهات معينة.
  • الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام وهي فريضة علي كل مسلم بالغ قادر، وقد فرضت الزكاة منذ زمن بعيد.
  • حيث فرضت في السنة الثانية من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأكثر الأقوال تشير إلى أن الزكاة فرضت في مكة إلا أن هناك بعض الأقوال تقول بأن فرضيتها كانت في المدينة.

أهمية الزكاة

تعتبر الزكاة أمر مهم من الأمور المعلوم وضروراته في الدين، ومن أهميتها ما يلي:

  • تعتبر من الأمور التي تساهم في دعم وإنعاش النظام الاقتصادي في الإسلام وذلك لأن من خلالها استطاعة الدولة الإسلامية أن تسد الكثير من احتياجاتها الأساسية والضرورية.
  • وهناك الكثير من الدلائل التي أشارت إلى أهمية الزكاة حيث وصفها المولى عز وجل مقرونة مع الصلاة بـ عماد الدين.
  • حيث أن الله تعالى قال في كثير من المواضع "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" دلالة على أهميتها.
  • كما أن الله سبحانه وتعالى مدح في غير موضع عبادة المؤديين للزكاة والصلاة واعتبرها دليل جيد علي صدق إيمان هؤلاء العباد وهو دليل واضح على أهمية تأدية فريضة الزكاة على المسلمين.

الحكمة من مشروعية الزكاة

هناك حكمة من مشروعية الزكاة، وهي:

  • كما أشرنا أن الزكاة ركن أساسي من أركان الإسلام ومن الأمور المفروضة على كل مسلم ولكن ما الحكمة من فريضة الزكاة.
  • قسم الله سبحانه وتعالى الأرزاق بين العباد وجعلها متفاوتة فيما بينهم فوهب لبعضهم الرزق الواسع ومنحهم الكثير من الأموال والثمرات.
  • كما إنه منح لبعض الناس القليل من الأموال والأرزاق وكان هذا التفاوت سبب رئيسي لمشروعية الزكاة بحيث يتكامل أفراد المجتمع فيما بينهم.
  • ومن هنا جعل الله للأشخاص الأقل في درجة الرزق حق في أرزاق الأشخاص أصحاب الأرزاق الواسعة حيث قال عز وجل "وفي أموالهم حق للسائل والمحروم".
  • فمن هنا لعبة الزكاة دور مهم في المجتمع حيث عملت على تحقيق التكامل والتكافل بين الناس داخل المجتمع باختلاف طبقات هذا المجتمع.
  • واستطاعت الزكاة أن تؤدي دورها في المجتمع من خلال شموليتها على فئة كبيرة جدا من المجتمع وتم تحديدها بدقة.
  • حيث أنها تصل إلى 2.5% من قيمة أموال كل فرد وهذه النسبة جيدة للغاية وتستطيع أن تقضي على الفقر والاحتياج من المجتمع إذا تم تطبيقها بنجاح.
  • وليس هذا فحسب بل إن مشروعية الزكاة فوائد كثيرة بالنسبة للفرد المذكي نفسه، حيث أنها كما أشرنا إنها تطهر صاحبها من الآثام المختلفة والذنوب، كما إنها تقضي على بعض الصفات السيئة لديه مثل الشح والبخل وغيرها من تلك الصفات الغير حميدة.
  • وتعتبر الزكاة من الأمور الوقائية المهمة في المجتمع وذلك لأنها تمنع من حدوث الكثير من المشاكل والنزاعات بين أفراد المجتمع فعلى سبيل المثال نجد أن الزكاة تمنع الكثير من جرائم السرقة والنهب والقتل، وذلك لأن وصول الأموال من الأغنياء للفقراء يساعد على تطهير أنفسهم من الحقد والغل من قبل الأغنياء وبالتعايش مع المجتمع في تآلف وسلام.
  • كما أن الزكاة تمنع من انتشار ظاهرة التضخم بحيث يمتلك بعض الأفراد في المجتمع الكثير من الأموال دون باقي طبقات المجتمع وبذلك تحد من سيطرتهم على المجتمع وبسط سلطانهم عليه.

من شروط وجوب الزكاة

هناك شروط يجب توافرها في الفرد حتى يستطيع أن يخرج الزكاة ويتقبلها الله عز وجل منه وهذه الشروط هي:

البلوغ:

  • يعتبر البلوغ من شروط وجوب الزكاة حيث أن الله سبحانه وتعالى لم يفرض الزكاة على الطفل الصغير الغير بالغ، حيث أنه في الغالب سيكون معال.
  • ومن هنا فإن الله سبحانه وتعالى قد أعفي الصبي من الزكاة حتى يبلغ ويصبح شابا راشد، ولكن الله فرض زكاة هذا الصبي على والد هذا الطفل بحيث يخرج عنه زكاة حتى يبلغ.

العقل:

  • ويعتبر العقل من شروط وجوب الزكاة حيث أن الله سبحانه وتعالى أعفي الشخص الغير عاقل أو المجنون من إخراج الزكاة وذلك لعدم درايته بها.
  • وبالتالى فإن الله أوجب زكاة هذا الشخص المجنون على ولي أمره أو الشخص الذي يعوله بحيث يخرجها عنه، بحيث تجب الزكاة من أموال هذا الشخص.

الإسلام:

  • ويعتبر الإسلام أحد أهم البنود الواجب توافرها في الشخص الذي يخرج الزكاة حيث أن الشخص غير المسلم ليس عليه أن يقوم بإخراج الزكاة، وحتى الشخص الذي ارتد عن الإسلام فليس عليه أن يقوم بإخراج الزكاة.
  • أما في حالة عودته إلى الإسلام فعليه أن يقوم بإخراج الزكاة وحتى عن الفترة التي قضاها في ارتداده عن الإسلام، فهو ملزم بإخراج الزكاة عن تلك الفترة.

بلوغ النصاب:

  • فهناك مقدار معين من الأموال أو الممتلكات والتي عند بلوغها يلزم الفرد بإخراج الزكاة عليها.
  • فمثلا إذا كان الشخص يمتلك ذهبا فنصاب الذهب أي الحد الذي يبدأ عنده الزكاة هو 20 مثقال من الذهب، أما نصاب الفضة فهو مئتا درهم أما فيما يخص الغنم والخراف في نصابها أربعون شاة، ما نصاب الإبل فهو خمسة، والبقر عند 30.

الحرية:

  • الحرية من شروط وجوب الزكاة وذلك لقيمتها بالنسبة للفرد والمجتمع فيسقط عن العبد أو الشخص الغير حر إخراج الزكاة، وذلك لعدم امتلاكه الأموال لإخراجها ولكن يجوز على سيدة أن يخرجها نيابة عنه.

خلو المال من الدين:

  • فيجب أن يكون مال الشخص الذي يخرج منه الزكاة خال من الديون ويكون المال ملكه وذلك باتفاق معظم الفقهاء، حيث أن الحنفية اشترطوا هذا الشرط ولكن هناك اختلاف من قبل الشافعية فهم أسقطوا هذا الأمر.

نماء المال الذي يزكي أو يكون قابل النماء:

  • وهو من الأمور المهمة لوجوب إخراج الزكاة وبخاصة في النقدان وهم الذهب والفضة أو ما يحل محل هذان النقدان سوء كانت أوراق نقدية أو ركاز أو المعادن أو زروع وانعام وثمار.

الزيادة عن الحاجة الأساسية:

  • وهو شرط مهم للزكاة حيث أن الإسلام دين التيسير بحيث يستطيع الشخص أن يعيش حياته بشكل طبيعي بعد إخراج الزكاة.
  • فعليه أن يقوم بإخراجه من المال الذي يزيد عن حاجته لا من أمواله الأساسية التي ينفق منها قوت يومه.
أخيرا يعد القدرة على التصرف في المال بمحض الإرادة من شروط وجوب الزكاة بحيث يكون هذا المال ملك تام لصاحبه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ