كتابة :
آخر تحديث: 26/03/2022

من هم العشرة المبشرين بالجنة في الإسلام

ذكرت الأحاديث المروية عن رسول الله العشرة المبشرين بدخول الجنة، وهناك غيرهم من الصحابة وأمهات المؤمنين ممن بشروا بالجنة ولكن العلماء والمفكرين اهتموا بمن ذكر إجمالا في الحديث وعددهم عشرة، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن العشرة المبشرين بالجنة.
من هم العشرة المبشرين بالجنة في الإسلام

فضل العشرة المبشرين بالجنة

كان الصحابة رضوان الله عليه العشر المبشرين بالجنة وغيرهم ممن رضي الله عنهم جاءوا في سبيل الله وفي سبيل الدعوة للتوحيد والإيمان بالنبي وعرف عنهم كمال الأخلاق، فمنهم العادل والزاهد والشجاع والكريم، تعددت مناقبهم وصفاتهم الحميدة وهم قدوة المسلمين في الإيمان والتقوى أحبهم الله وكان جزاءهم الجنة بما صبروا وأنفقوا ورابطوا في سبيل الله، فلقد بدلوا أنفسهم وأهليهم ابتغاء مرضاة الله وفي سبيل الجنة رضوان الله عليهم أجمعين، وقد ذكروا في حديث واحد.

فعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

"أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".

العشرة المبشرين بالجنة

نذكر فيما يلي العشر المبشرين بالجنة من الصحابة مع تعريف مختصر بهم، هم:

  • أبوبكر الصدق: وهو عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي، وهو من قبيلة قريش يقال له التيمي، وهو أول العشر المبشرين بالجنة وهو أول من أسلم من الرجال وخليفة المسلمين الأول، وصاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، ووالد زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها، وقد حكم المسلمين في خلافته عامين وأربعة أشهر، وقد قاتل المرتدين عن الإسلام وأخذ ممن امتنع عن الزكاة والجزية، أحبه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال كما جاء في الحديث الصحيح "إن من أمنّ الناس علي في صحبته وماله أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر"، بذل في الإسلام ماله ونفسه وشارك في جميع غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وأحسن صحبته وحسن إسلامه.
  • عمر بن الخطاب: بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح، بن عدي بن كعب بن لؤي، أبو حفص القرشي العدوى، زاد الإسلام عزة بإسلامه، وهابته قريش وحسبت لأجله، وقد ذهب للنبي لإعلان إسلامه فقال النبي كنت أدعو الله بأن يعز الإسلام بأحد العمرين فكان عمر بن الخطاب، وهو الخليفة الثاني للمسلمين، لقبه بالفاروق لفريقه بين الحق والباطل، ولم يعرف العدل إلا في زمنه رضي الله عنه، ما قال في أمر حتى وافقه الله بنزول الوحي فقد عاب على شرب الخمر والميسر فأنزل الله تحريمه، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الألباني "لو كان في الأمة ملهم لكان عمر بن الخطاب"، كانت مدة خلافته عشرة أعوام ونصف العام وقد قتل في ٢٣ه على يد أبو لؤلؤة المجوسي وهو يؤدي صلاة الفجر.
  • عثمان بن عفان: بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو عمرو وعبدالله القرشي الأموي، من الصحابة الأوائل في الإسلام، ولقبه ذو النورين لأنه تزوج بنتين من بنات رسول الله، وهو أول المهاجرين للحبشة، وهاجر أيضاً إلى المدينة فيقال له صاحب الهجرتين، وقد كان كثير الإنفاق في سبيل الله وفي تجهيز جيش المسلمين، قتل وهو يقرأ القرآن في منزله عام ٣٥ هجرية على يد الخوارج.
  • علي بن أبي طالب: بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الخليفة الرابع للمسلمين، وزوج السيدة فاطمة بنت الرسول صلى الله عليه وسلم، ولديه الحسن والحسين أسباط النبي وأحفاده وآل بيته، أول من آمن من الصبيان فقد أسلم صغير السن، ونام مكان النبي ليلة هجرته، أحبه الله والرسول وأعطاه النبي إمارة جيش المسلمين يوم خيبر، تولي الخلافة ووقعت في زمنه الفتن وقتل رضي الله عنه في الكوفة عام ٤٠ هجرية على يد عبد الرحمن بن ملجم، أحد الخوارج.
  • طلحة بن عبيد الله: بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد القرشي التيمي، كان من أصحاب الشورى، ورشحه عمر بن الخطاب للخلافة من بعده، من الصحابة الذين اشتروا بالكرم، فكان يقال طلحة الخير، وطلحة الفياض، وقد كان يدافع عن النبي صلى الله عليه وسلم يوم غزوة أحد حتى أصابت يديه الشلل فقال النبي فيما روي عن جابر بن عبدالله "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي عليه رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله" وقد مات عام ٣٦ هجرية.
  • سعيد بن زيد: بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب، القرشي العدوي، من الصحابة الأوائل في الإسلام، وحضر جميع الغزوات مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الفاتحين لبلاد الشام مع أبو عبيدة بن الجراح، توفي رضي الله عنه عام ٥١ هجرية وقد غسله وكفنه سعد بن أبي وقاص ودفن بالعقيق.
  • الزبير بن العوام: بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة. بن كعب بن لؤي بن غالب، وهو ابن صفية بنت عبد المطلب عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه حباً شديداً حتى قال فيه "لكل نبي حواري وحواري الزبير" أي ناصري، وكان الزبير من أشجع الصحابة وفرسانهم حتى شهد فيه الثوري فقال: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة حمزة وعلى والزبير، قتل رضي الله عنه عام ٣٦ هجرية.
  • أبو عبيدة بن الجراح: بن هلال بن أهيب بن ضبة بنت الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة.... بن عدنان القرشي، قال عنه رسول الله "أمين الأمة" رشحه أبو بكر الخلافة من بعده هو عمر بن الخطاب، وكان أميرا على عدد من جيش المسلمين في فتح الشام في خلافة أبي بكر الصديق، مات رضي الله عنه بالطاعون عام ١٧ هجرية.
  • عبد الرحمن بن عوف: بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الزهري، أنفق كل ماله في سبيل الله وفي تجهيز جيش المسلمين وكان تاجراً ثري، ولم يطلب الإمارة لخوفه من الله عز وجل، وكان ممن يصدر الفتوى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، مات عام ٣٢ هجرية.
  • سعد بن أبي وقاص: مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي الأمير القرشي الزهري، وهو أول من قاتل في سبيل الله، فكان النبي يقول له "ارم فداك أبي وأمي" حتى قال سعد ما جمع النبي أبويه لأحد قبلي، مات بالعقيق ودفن بالبقيع عام ٥٥ هجرية.

الصحابة غير العشرة المبشرين بالجنة

وهناك الكثير ممن بشره النبي بالجنة غير العشرة في الحديث وهم:

  • آل ياسر.
  • عمرو بن الجموح.
  • بلال بن رباح.
  • الحسن والحسين.
  • جعفر بن أبي طالب.
  • الاصيرم عمرو بن ثابت.
  • عكاشة بن محصن الأسدي.
إن العشرة المبشرين بالجنة من الأشخاص الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم برضا الله تعالى عنهم، مما جعلهم قدوة لجميع المسلمين.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ