آخر تحديث: 27/08/2022
تعرف على أهم المعلومات عن حياة الفاروق عمر بن الخطاب
إن الخليفة والصحابي الجليل الفاروق رضي الله عنه من الشخصيات المؤثرة جدا في التاريخ دولة الإسلام لما له من أعمال ومواقف ساندت الإسلام والمسلمين، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن عمر بن الخطاب، إن ذكر اسم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله يقترن بقادة التاريخ الإسلامي وفي هذا المقال سنتعرف على شخصية سيدنا عمر رضي الله عنه وعن حياته بشيء من التفصيل.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- هو الصحابي الجليل الفاروق عمر العدوي القرشي ويعتبر هو ثاني من تولي الخلافة الإسلامية كما أنه يعد واحد من العشرة الذين بشرهم صلي الله عليه وسلم بالجنة، وكان رضي الله عنه صحابي شجاع وكان يتسم بالعدل حيث إنه فرق بين الحق والباطل ولذلك أطلق عليه اسم الفاروق.
- كان رضي الله عنه قد عاصر الرسول الكريم وكان دائماً ماي قترن ذكره بقادة التاريخ الإسلامي وكان رضي الله عنه له الفضل في العديد من الأمور التي أفادت الإسلام والمسلمين ومن أهمها التاريخ الهجري.
- وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر أغسطس لعام 634م كان الفارق رضي الله عنه قد تولي زمام الخلافة الإسلامية وأصبح الخليفة الثاني للدولة الإسلامية بعد سيدنا أبو بكر رضي الله عنهما وكان ذلك في العام الثالث عشر من الهجرة.
حياة الفاروق عمر
- ولد رضي الله عنه في مكة المكرمة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم لحوالي 40 عام وكان رضي الله عنه قبال إشهار إسلامه يعيش في أصل الجبل ولذلك سمي هذا الجبل جبل عمر نسبة إليه رضي الله عنه.
- ولقد ولد الفاروق رضي الله عنه وترعرع في مضارب قريش وتميز عن سائر أقرانه بأنه كان يجيد القراءة والكتابة وأخذ مهنة رعي الأغنام كمهنة رئيسية له.
- كانت فترة شباب سيدنا عمر فترة مليئة بالتعلم وأخذ الخبرات وذلك لأنه تعلم ركوب الخيل كما تعلم المصارعة فكان رضي الله عنه دائما ما يمارس هذه الرياضات كما أنه أحب الثقافة والتثقف فقام رضي الله عنه بتعلم الشعر وإتقانه.
- كما تعلم بعد ذلك التجارة فامتهنها وأصبح شخص ثري للغاية ومن أثرياء مكة آنذاك كما أن رضي الله عنه شارك في رحلة الشتاء والصيف التي كانت تتجه صيفا إلى بلاد الشام وتتجه إلى اليمن في الشتاء.
إسلام سيدنا عمر رضي الله عنه
يمكننا توضيح أهم المعلومات عن إسلام سيدنا عمر من خلال الآتي:
- في العام الخامس من بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم للعالمين أشهر سيدنا عمر إسلامه وذلك من خلال القصة التالية: (بعد أن علم رضي الله عنه بدخول أخته فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد بن زيد للإسلام اغضب هذا الأمر سيدنا الفاروق عمر وذهب مسرعا إلى بيتهم وانهال على زوج أخته بالضربات . كنا أنه لكم فاطمه أخته لكمة قوية أسقطتها على الأرض وسقط المصحف من يدها وبعد ذلك قام رضي الله عنه مسرعا وأمسك بالمصحف ليقرأ ما فيه فأقنعته أخته بأنه لا بد أن يتوضأ قبل أن يمسك بالمصحف.
- وفعلا علموه الوضوء فتوضأ رضي الله عنه وأخذ المصحف وبداء القراءة في سورة طه إلى أن وصل إلى آية (وما هذا بكلام البشر) فهنا بدء رضي الله عنه يشعر برعشة في جسده وحن قلبه للإسلام ومن هنا أعلن إسلامه.
جهاد الفاروق عمر بن الخطاب مع النبي
يمكننا التعرف على جهود الفاروق من خلال الآتي:
- إن الفاروق عمر قد اشترك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في كل الغزوات والمشاهد ولم يتخلف رضي الله عنه عن أي نداء للرسول.
- في غزوة بدر كان الفاروق عمر موجود مع جيش المسلمين وفي هذه الغزوة قام رضي الله عنه بقتل العاص بن هشام خاله وفي هذا تأكيد من قبل الخليفة بأن رابط العقيدة أشد من رابط الدم والنسب,
- ظهرت للفاروق همة عالية في مختلف الغزوات والمعارك التي خاضها جيش المسلمين وبخاصة التي كاد أن يخسر فيها جيش المسلمين مثل غزوة الخندق وغزوة أحد حيث إنه كان في وقت ضعف المسلمين يواجه رضي الله عنه المشركين بكل قوة مثل ردوده ومواجهته لأبي سفيان وذلك بعد أن خسر المسلمون في يوم أحد عندما كان أبو سفيان يتفاخر بهزيمة المسلمين.
- كان الرسول صلى الله عليه وسلم يثق بسيدنا عمر بشكل كبير جدا وخير دليل على ذلك أنه كان يعتمد عليه في المواقف الصعبة ومن أمثلة هذه المواقف عندما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم على رأس جيش إلى هوازن التي كانت من أشد القبائل وأقواها آنذاك ،وذلك دلالة على حنكة سيدنا عمر رضي الله عنه وخبرته القتالية.
- وكان سيدنا عمر في المعارك التي يقودها محنكا وذلك لأنه كان أحياناً يسير ليلا وأحيان أخرى يسير نهارا وذلك من أجل مباغتة أخصامه.
- في غزوة حنين كان الأعداء قد باغتوا جيش المسلمين وكادوا أن يلحقوا بهم الخسارة ولكن الفاروق عمر كان قد ثبت وحمي الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك قبل أن ينزل الله سبحانه وتعالى سكينته على جيش المسلمين وينصرهم.
- غزوة تبوك من الغزوات التي أظهرت معدن سيدنا عمر رضي الله عنه النفيس حيث إنه تصدق بنصف أمواله في هذه الغزوة كما أنه طلب من الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعاء لله بأن يطرح البركة لتخلصهم من المجاعة في هذه الغزوة.
مواقف لعمر بن الخطاب في الخلافة
كان رضي الله عنه شديد الاهتمام بأحوال الرعية وكان خدمة المسلمين دائما شغله الشاغل ففي ذات ليلة خرج رضي الله عنه من بيته ليتفقد أحوال الرعية، ومن أهم مواقفه:
- وجد امرأة قد أتاها المخاض فقام رضي الله عنه بإحضار زوجته أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من أجل مساعدة هذه المرأة كما أحضر لها الطعام والشراب من أجل إعانتها.
- وفي مرة أخرى ذهب أمير المؤمنين إلى منزل وجد فيه أطفال يبكون من الجوع وكانت الأم تقدم لهم الماء الساخن على أنه طعام فبكي رضي الله عنه لحال هذه الأسرة وذهب وأحضر لهم الدقيق واللحم حتى أكل الأطفال وشبعوا ولم يتركهم رضي الله عنه حتى ناموا.
- كان لسيدنا عمر موقف جيد في التعامل مع الطاعون دل على ذكائه وفطنته حيث كان الفاروق ومعه مجموعة من الناس متجهون إلى الشام وهم في طريقهم إليها علم بأن الطاعون منتشر بها فأمر من معه بالرجوع فقال له أبو عبيدة بن الجراح (أفرار من قدر الله ) فرد الفارق نفر من قدر الله إلى قدر الله.
- في عام الرمادة وهو العام الذي أصيب فيه المسلمون بقحط شديد فقدم الفاروق كل ما يحتوي عليه بيت مال المسلمين للناس وكان يتصدق بكل ما في بيته ويأكل الخل والزيت حتى هزل جسده فصلي الفاروق رضي الله عنه مع المسلمين صلاة الاستسقاء حتى يفرح الله كربهم.
- اتسعت رقعة الدولة الإسلامية في عهد سيدنا عمر رضي الله عنه فأصبحت حدودها الصين شرقا وبحر قزوين شمالا والنوبة من الجنوب وتونس وما بعدها من جهة الغرب وتعتبر عقيدة الإسلام هي السبب في ذلك التوسع.
وفي النهاية وبعد أن تعرفنا على شخصية الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه علينا أن نقتدي بهذه الشخصية ونتعلم من مواقفه النبيلة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16436
تم النسخ
لم يتم النسخ