من هو جيفري إبستين؟ أسرار الملياردير الغامض بين النفوذ والفضائح

من هو جيفري إبستين؟
جيفري إبستين (Jeffrey Epstein) كان رجل أعمال وممولًا أمريكيًا، وُلد في 20 يناير 1953 وتوفي في 10 أغسطس 2019. اشتهر بارتباطه بعلاقات قوية مع العديد من الشخصيات البارزة في السياسة والاقتصاد والإعلام، لكنه أصبح سيئ السمعة بسبب قضايا الاتجار الجنسي بالقاصرات.
نبذة عن حياته:
- جيفري إدوارد إبستين (Jeffrey Epstein) هو رجل أعمال وممول أمريكي وُلد في 20 يناير 1953 في بروكلين، نيويورك. بدأ مسيرته المهنية كمُدرس، ثم انتقل إلى العمل في قطاع المال، حيث التحق ببنك الاستثمار "بير شتيرنز" (Bear Stearns) في سبعينيات القرن الماضي، قبل أن يؤسس شركته الخاصة "J. Epstein & Co" في عام 1982، والتي زعم أنها كانت تدير ثروات العملاء الذين يمتلكون أصولًا لا تقل عن مليار دولار.
قضايا قانونية:
- 2008: أُدين في فلوريدا بتهمة استغلال قاصر جنسيًا، وقضى 13 شهرًا في السجن ضمن صفقة مثيرة للجدل.
- 2019: أُلقي القبض عليه مجددًا بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات، واحتُجز في سجن اتحادي في نيويورك.
- توفي في زنزانته في أغسطس 2019، وقُيدت الوفاة كـ "انتحار"، لكن ظروف الوفاة أثارت الكثير من الجدل ونظريات المؤامرة.
الفضائح والجرائم:
- رغم نجاحه المالي الظاهري، إلا أن إبستين كان متورطًا في سلسلة من الجرائم الجنسية. في عام 2008، أُدين بتهم تتعلق بإغواء قاصرات للدعارة، لكنه حصل على صفقة قضائية مخففة مثيرة للجدل. ومع ذلك، عادت قضيته إلى الواجهة في عام 2019 حين أُعيد اعتقاله بتهم فدرالية تتعلق بالإتجار الجنسي بالقاصرات.
- في 10 أغسطس 2019، عُثر على إبستين ميتًا في زنزانته في سجن فيدرالي بنيويورك، في واقعة اعتُبرت انتحارًا رسميًا، لكن الملابسات الغامضة أثارت شكوكًا واسعة وأثارت العديد من نظريات المؤامرة.
علاقات إبستين الدولية وتأثيره
كان له علاقات مع شخصيات مثل دونالد ترامب، بيل كلينتون، الأمير أندرو من العائلة المالكة البريطانية، وغيرهم، وتتمثل علاقات إبستين الدولية وتأثيره، فيما يلي:
المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط
- عُثر في منزل إبستين على جواز سفر أجنبي مزوّر يحتوي على اسمه وصورته، مقابل اسم مستعار، مع عنوان إقامة مدرج في السعودية. وقد وُجد أن الجواز قد استخدم فعليًا في الثمانينيات للدخول إلى السعودية، وفرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
- محاموه ذكروا أنه احتفظ بالجواز كوسيلة حماية شخصية أثناء السفر إلى الشرق الأوسط خلال فترة ارتفاع عمليات الخطف.
- إدراج أسماء شخصيات عربية وسعودية في دفتر اتصالاته ("Black Book")، بينهم ما يُعتقد أنه "Saud, Prince Solman" (الملك سلمان أو شخص مرتبط بالعائلة الحاكمة) و"Prince Bandar bin Sultan".
علاقته بالعائلة المالكة البريطانية
- تعرف على الأمير أندرو، دوق يورك، عبر غيسلين ماكسويل، وتطورت علاقتهما منذ أواخر التسعينيات، حيث ظهر الإثنان معًا في مناسبات، ومنها حفل Royal Ascot عام 2000.
- تم توجيه اتهامات لأندرو بأنه مارس نشاطًا جنسيًا مع فيرجينيا روبرتس (الشهيرة بـ Giuffre) وهو قاصر، وتضمنت وثائق المحكمة أنه سافر عدة مرات في طائرة إبستين، وقد دفع لاحقًا تسوية بقيمة 12 مليون دولار.
الشخصيات السياسية وقطاع المال
- ظهر إبستين في مناسبات مع شخصيات مثل بيل كلينتون، دونالد ترامب، وإيهود باراك (رئيس وزراء إسرائيل الأسبق)، إضافة إلى ارتباطات مع مستثمرين كبار مثل وامن الكاشوغجي.
- هذا ما قاله دونالد ترامب لمجلة نيويورك في تقرير عنه عام 2002 "إنه شخصٌ ممتعٌ للغاية. يُقال إنه يُعجب بالنساء الجميلات بقدر ما أُعجب به، وكثيراتٌ منهن في سنٍّ أصغر". "لا شك في ذلك - جيفري يستمتع بحياته الاجتماعية."
قضايا مثارة ودعاوى وتحقيقات حديثة
- كشف تحقيق صحفي أن إبستين "تبجّح" بعلاقته الوثيقة مع ولي العهد محمد بن سلمان (MbS)، وذكر أنه كان لديه صورة كاملة للأمير في منزله، وقال إن الأمير السعودي "زاره مرارًا وتحدث معه كثيرًا".
- كشفت سجلات الماضي عن طائرات لم يتضح وجهتها بوضوح، منها رحلة في نوفمبر 2016 توجهت من باريس إلى شبه جزيرة سيناء ثم إلى الأردن، بما أثار التكهنات بشأن نشاطاته في الخليج.
- استمرت الأسئلة حول دوره كـ"وكيل للجيش الاستخباراتي" (espionage asset)، إذ ظهرت نظريات تربطه بوكالات مثل Mossad أو حتى CIA، رغم عدم وجود دليل مباشر.
وفاة جيفري إبستين
توفي جيفري إبستين (Jeffrey Epstein) في 10 أغسطس 2019 داخل زنزانته في سجن متروبوليتان الإصلاحي في مانهاتن، نيويورك، حيث كان بانتظار المحاكمة بتهم الاتجار الجنسي بالقاصرات وتكوين شبكة دعارة تستغل فتيات صغيرات السن.
تم العثور على إبستين ميتًا في زنزانته في حوالي الساعة 6:30 صباحًا، وسبب الوفاة الرسمي حسب تقرير الطبيب الشرعي: الانتحار شنقًا، ومع ذلك، فإن ملابسات وفاته أثارت الكثير من الجدل:
- كان إبستين تحت مراقبة خاصة بسبب محاولته الانتحار قبل أسابيع.
- في الليلة التي مات فيها، لم يتم تفقد زنزانته بانتظام كما هو معتاد.
- كاميرات المراقبة كانت لا تعمل في بعض المناطق الحساسة.
- الحراس ناموا أثناء مناوبتهم، وتم توجيه تهم إليهم لاحقًا.
الشكوك والنظريات:
نظريات المؤامرة انتشرت على نطاق واسع، لأن إبستين كان يملك علاقات مع عدد من الشخصيات النافذة في السياسة والمال، منهم:
- الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
- الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
- الأمير البريطاني أندرو دوق يورك.
- هذه العلاقات أثارت شكوكًا بأن هناك من كان يخشى من إفشاء إبستين لأسرار خطيرة خلال المحاكمة، مما دفع البعض للاعتقاد أنه لم ينتحر بل قُتل.
تحقيقات لاحقة:
- وزارة العدل الأمريكية وFBI فتحا تحقيقات في ملابسات الوفاة.
- تقرير مفتش عام وزارة العدل في 2023 أكد وجود إهمال جسيم في إدارة السجن، لكنه لم يجد دليلًا قاطعًا على القتل.
وفاة إبستين لا تزال حتى اليوم موضوعًا جدليًا وغامضًا، وتعتبر من أكثر القضايا إثارة في التاريخ القضائي الأمريكي الحديث.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21457