نبذة عن الامام الشافعي رحمه الله
نبذة عن الامام الشافعي
- قدمت جمهورية مصر العربية مسلسل تلفزيوني يحكي قصة حياة الإمام الشافعي في عام 2023، وقد لقي الخبر اهتماماً بسبب التأثير البارز للإمام وما تركه من إرث عظيم في العلم الديني.
- فقد انتقل الإمام الشافعي إلى المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية وهو في العشرين من عمره، وبرع في علم أصول الفقه وعلم التفسير والحديث، وعندما وصل إلى مصر، أشاد بكرم الضيافة الذي استقبلته به مصر وأهلها، مؤكداً أن الرد على الإحسان يكون بالإحسان.
- انتقل أتباع المذهب الشافعي للإقامة في المدينة المنورة وبغداد من أجل حضور محاضرات كبار العلماء في الفقه من بين معلميهم، وذلك بهدف حفظ متن موطأ الإمام مالك ومن ثم العمل على إتقان أصول الحديث النبوي وفهم الأهداف منها إلى جانب العلم بالأحاديث الناسخة والمنسوخة.
- وقد تم ذلك تحت إشراف أساتذة مختلفين خلال فترات تنقلهم في الأمصار المختلفة، كما قد تُوفي الإمام الشافعي في مصر سنة 820 ميلاديّة وتم دفنه في قبة الإمام الشافعي بمنطقة مصر القديمة.
سيرة الامام الشافعي
تتمثل سيرة الإمام الشافعي عدة محطات نذكر لكم بعضها، وتتمثل فيما يلي:
مولد الامام الشافعي
- ولد هذا الإمام الجليل في العام 150 هجريًا، والذي يصادف السنة ذاتها التي انتقل فيها الإمام أبو حنيفة إلى لقاء خالقه.
- كما تمكن الإمام الشافعي من حفظ القرآن الكريم في صغره، وذلك قبل أن يبلغ من العمر سبع سنوات، وكان له في أوساط قومه شهرة وذلك يعود إلى صوته العزب المؤثر في تلاوة القرآن.
- لذلك باشر رحلته في طلب العلم منذ نعومة أظفاره، متوجهًا إلى قبيلة هذيل، المشهورة ببلاغة أهلها وفصاحتهم على مدار ذلك الوقت.
- رغم صغر سن الإمام الشافعي، ولما أدرك الإمام الثالثة عشرة من عمره، استطاع إتمام حفظ الموطأ، الذي ألفه الإمام مالك، عقب ذلك، أخذته أمه إلى الإمام مالك، ليظل في معيته وتلقى على يديه علوم الفقه والعقيدة، إضافة إلى الأحكام الشرعية.
نبوغ الإمام الشافعي ونشأته
- استمر الشافعي في استقاء العلوم من ينابيع المعرفة التي زوده بها الإمام مالك طوال ستة عشر عاما، وخلال ذلك الزمان كان قد حصل على العلم أيضًا على يد كل من إبراهيم بن سعد الأنصاري ومحمد بن سعيد وآخرين.
- بعد ذلك تولى الخلافة هارون الرشيد فنصبه حاكما على نجران، وكان معرف بأنه يحكم بالعدل، وبرزت فطنته وذكائه في القضاء، ثم انتقل بعد ذلك إلى مكة المكرمة حيث أمضى فيها نحو عشر سنوات.
- وخلال هذه المدة نشر مذهبه خصوصًا خلال مواسم الحج والعمرة بالحرم المكي، وعلى الرغم من معرفته الغزيرة اتخذ الإمام أحمد بن حنبل معلما له في مكة، بعد ذلك استمر بالترحال بحثًا عن العلم.
نبذة عن الإمام الشافعي من حيث الصفات
إنه كان شخصا ذو أخلاق حميدة ومميزة في تعاملاته، كما أنه حصل أيضا على شهادات كثيرة، ووفقا لما نقلته الكثير من المصادر أن الإمام الشافعي رحمه الله إذا تم مقارنة عقله بعقول جميع أهل الأرض لتفوق عليهم. وكان ذكياً واضح الفكر وسريع الاستيعاب، فإذا ما أجرى له اختبار في أمر ما تجده متقنا له، كما أنه في شهر رمضان كان يتم قراءة القرآن ستين مرة أثناء الصلوات، ويروي ربيع بن سليمان عن الإمام الشافعي قوله إن طلب العلم يعد أفضل من أداء صلاة النافلة.
هذه من الميزات التي كان يتحلى بها محمد بن إدريس الشافعي، رحمه الله، بالإضافة إلى مجموعة من الصفات الأخرى:
1. كان ذكي غزير العلم:
- أسر الإمام الشافعي أذهان الناس بعلمه وذكائه، فتحول إلى موضوع حديثهم في بغداد كما أنه تحدى أصحاب الآراء، وفي مكة عندما بدأ بظهور فقهه الجديد الذي يركز على المبادئ الكلية بدلاً من التفاصيل الجزئية، وعلى الأصول بدلا من الفروع.
- وفي بغداد أيضًا حصل على انتباههم حين بدأ في تدريس الخلافات الفقهية والاختلافات بين بعض الصحابة استنادًا إلى المبادئ التي توصل إليها.
2. التواضع والكرم:
- كان الإمام الشافعي مثالاً للتواضع رغم غزارة علمه ووسعه، ومن الأمثلة على هذا تعبيره حيث قال "ما ناظرت أحداً فأحببت أن يخطئ، وما في قلبي من علم إلا وددت أنه عند كل أحد ولا ينسب إلي".
3. الورع والعبادة:
- كان الإمام الشافعي يتسم بالتقوى والإكثار من العبادات، إذ أنه اعتاد على إتمام قراءة القرآن الكريم كاملاً في كل ليله، وعندما يأتي شهر رمضان المبارك، كان يزيد من تلاوته بحيث يقوم بختم القرآن مرة في الليل ومرة في النهار.
- وبذلك يصل عدد ختماته في هذا الشهر إلى ستين ختمة، ونقل الربيع بن سليمان المرادي الإمام المصري قوله:"كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين مرة، كل ذلك في صلاة"
4. دائم الحث على العلم وطلب العلم:
- كان دائم القول "من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في الفقه نبل قدره، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه".
تلاميذ الإمام الشافعي
حظي الشافعي بتلامذة كثر وأئمة بارعين تتلمذوا على يديه، من بينهم :
- الحميدي.
- الإمام أحمد بن حنبل.
- الإمام سليمان بن داود الهاشمي.
- أبو يعقوب يوسف البويطي.
- إبراهيم بن خالد الكلبي المعروف بأبي ثور.
- حرملة بن يحيى.
- موسى بن أبي الجارود المكي وعبد العزيز المكي.
- حسين بن علي.
- إسحاق بن راهويه.
- يونس بن عبد الأعلى.
- الربيع بن سليمان المرادي.
- محمد بن عبدالله بن عبد الحكم.
- بحر بن نصر الخولاني.
- أبو عبيد القاسم بن سلام.
رؤيا رأتها أم الإمام الشافعي لما حملت به
- بعد أن قمنا بتقديم نبذة عن الامام الشافعي، سوف ننتقل في الحديث حول الرؤيا التي ظهر فيها وذكرتها بعض المصادر: من المنامات التي ذكرت ما نقله ابن عبد الحكم، الذي يعد من أبرز طلابه، إذ قال: عندما كانت أم الشافعي حاملاً به، رأت في منامها كأن كوكب المشتري انبثق من جوفها وسقط باتجاه مصر، ثم انتشرت أجزاء منه في كل مدينة.
- تشير هذه العبارة إلى الانتشار الواسع لعلم الإمام الشافعي، رحمه الله، في مختلف أنحاء العالم المأهول، وإلى أن معارفه سوف تنتشر في الدول المختلفة، وذلك لأن مولده في عسقلان يعد ميزة وذلك لأنها جزء من الأراضي المباركة التي حصلت على رعاية الله تعالى.
نبذة عن الامام الشافعي من حيث وفاته
بعد أن قمنا بتقديم نبذة عن الامام الشافعي عن مسيرته في الحياة سوف ننتقل في الحديث عن متى توفي، توفي في مصر وذلك في عام 204 هجري وكان عمره وقتها 54 سنة في اليوم الأخير من شهر رجب من نفس السنة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20843