آخر تحديث: 19/04/2024
بحث كامل عن محمد علي باشا
محمد علي باشا الملقب بعزيز مصر، وهو من أولياء مصر ومؤسس العائلة العلوية التي حكمت مصر والسودان لأكثر من 150 عام، تولى محمد علي حكم مصر من 17\5\1805م وحتى 1\9\1848م. وهو من المؤسسين لمصر الحديثة نظرًا للإصلاحات التي قام بها في كافة مناطق الدولة المصرية عقب أن تمكن من السيطرة عليها، من خلال مقالنا في مفاهيم سوف نقدم بحث كامل عن محمد علي باشا.
بحث كامل عن محمد علي باشا
تم تعيين محمد علي والي على مصر من خلال السلطان العثماني وذلك خلال خروج الحملة الفرنسية سنة 1801م، وتميز فترة حكمه بالآتي:
- عُرف بذكائه ومهارته في السياسة تحكم في مفاصل الدولة الضعيفة خلال هذا الوقت.
- كما قام بإصدار فرمان ينص على تعيين الخديوي على الدولة، وكانت إصلاحاته في كافة نواحي الدولة.
- نجح في تكوين الجيش المصري خلال فترة قصيرة وذلك عبر الاستعانة بالخبرات الأكاديمية الأجنبية.
- وقام بإرسال الكوادر المصرية في بعثات علمية للتعلم من هذه الدول.
- علاوة على ذلك أسس نظام تعليمي حديث مواكب الطراز الأوروبي، مما عمل هذا على إعادة توجيه التعليم المصري بعيد كل البعد عن السيطرة العثمانية.
- بالإضافة إلى أنه لديه إصلاحات في مجال الزراعة مما جعل الدولة تستقر اقتصاديًا بعيداً عن الدولة العثمانية.
وأسس أيضاً جهاز الدولة المصري الجديد ومن أهم مزاياه هو:
- التعدد السكاني.
- وفرض نظم ضريبية متفاوتة.
- بجانب فرض تطعيم الأطفال.
- والتجنيد إجباريًا.
- والعديد من الأنشطة المركزية للدولة التي مازالت متواجد منها حتى يومنا هذا.
مولد محمد علي
- ولد محمد علي سنة 1769 ميلادياً في مدينة كافالا، وهي مدينة بحرية خاضعة حالياً لحكم اليونان، كان والده إبراهيم اغا من القواد العسكريين ذو أصل ألباني وهو من العاملين في الحامية العثمانية في هذه المنطقة.
- ونذكر لكم في بحث كامل عن محمد علي باشا أنه كان تاجر للتبغ في مرحلة الشباب، وذلك ما ساعده على تطوير مجال الزراعة في مصر، كما تزوج أخت حاكم هذه المدينة مما زاد من شأنه في الدولة.
- وتمكن من قيادة الفرقة الألبانية المرسلة من السلطان العثماني لمصر عقب خروج الحملة الفرنسية، وخلال الوضع الغير مستقر والنزاع المستمر على السلطة.
- تمكن محمد علي عن طريق التنسيق مع التجار الكبار والإشراف في مصر إصدار فرمان من السلطان العثماني سليم الثالث بتعيينه والي على مصر سنة 1805م.
إصلاحات محمد علي الداخلية
من الأمور التي قام بها محمد علي خلال إتمام إصلاحاته الداخلية هي:
تنمية مجال الزراعة في مصر
- عمل على رفع كفاءة الزراعة.
- وأعتمد على زراعة محاصيل التصدير ومن أهمها القطن.
- بالإضافة إلى أنه لجأ للفائض من الدخل في الإنفاق على مرافق مثل مشاريع الري.
- وقام بتمويل الصناعة والعسكرية، وبالطبع لم يكن يفعل هذا إلا بعد احتكار موارد الدولة، أي أعطى قواعد بخصوص الزراعة وقام بشرائها من الفلاحين بمقابل دون أي تدخل من التجار.
تنمية مجال الصناعة في مصر
- وفي بحث عن محمد علي باشا يرجى العلم بأنه استعان بالخبرات الأوروبية في مجال الصناعة من أجل العمل على تنميتها.
- أنشئ مصانع لنسيج الحرير والقطن والصوف.
- منع استيراد منتجات النسيج الأجنبية من أجل التوازن التجاري بين البلدين.
- أنشئ مصانع لصناعة السكر ودبغ الجلود.
مما جعل البريطانيين خائفين من هذا التطور الاقتصادي لكونه مهدد لمصالحهم في تسويق المنتجات الخاصة بهم في مصر.
ولاية محمد علي مصر
- بعد سقوط دول المماليك تم تعيين خورشيد والي على مصر، وظل محمد علي في صف الشعب يدافع عن مطالبه، ولما اشتهر خورشيد بالسمعة السيئة وزادت مظالمه.
- قامت ثورة عليه من الشعب حتى خلعوه من الحكم، وحينها طلب الزعماء من محمد علي باشا أن يتولى وألحوا عليه بإجابة مطالبهم.
- فوافق على عرضهم وأصبح الوالي المختار بواسطة الشعب، ومن خلال بحث كامل عن محمد علي باشا نذكر لكم أنه تمكن بذكائه أن يسهل عليه جميع الصعوبات التي واجهته خلال الأعوام الأولى من توليه الحكم.
- والجدير بالذكر أنه قضى على مؤامرات الأتراك والإنجليز، وعلى الرغم من أنه كان أمياً إلا كان لديه فطنة في جميع أمور الحياة، ولم يتعلم القراءة والكتابة إلا بعد سن الـ 40.
- وخلال فترة ولايته تمكن من إدخال نظام حديث على الجيش في مصر، وأنقذ العديد من المشروعات، ومن أبرز الأمور التي ساعدته على التطوير في كافة الأمور خلال فترة الحكم هي شجاعته والهمة العالية.
ثورة اليونان خلال ولاية محمد علي
- كانت تنظيمات وإصلاحات محمد علي من أهم خطوات الاستقلال، ولم تنسى الدولة العثمانية ذلك الأمر، ولكنها كانت مشغولة بمشاكل الدولة الداخلية، ولهذا لم يكن في مصلحتها النزاع مع محمد علي أو تعطيل أي عمل من أعماله، بل لجأت إليه من أجل محاربة اليونان.
- وقيل بأنه هو من تطوع لمنح المعونة من أجل إعطائه الولاية على سوريا، والإعفاء من سداد الضريبة السنوية خلال المحاربة، لكي ينفقها على الجيش الذي يحارب.
- وعند إجراء بحث كامل عن محمد علي باشا يجب العلم أن محمد علي قام بالاشتراك مع جيشه من أجل إخماد ثورة اليونان سنة 1824 ميلادياً وحتى 1827م، وقام بالانتصار على الثوار انتصار كبير، ولكن بانضمام إنجلترا وفرنسا وروسيا لليونان صارت نتائج غير مرضية بالنسبة لمحمد علي.
- وذلك بسبب قيام الأسطول الانجليزي والفرنساوي بتدمير الأسطول المصري والعثماني في موقعة نافارين في 20\10\1827م، مما جعله يقوم بسحب جنوده من الثورة وفق اتفاق تم مع دول الخلفاء المتحيزين لليونان.
حرب المورة في عهد محمد علي
- واستكمالا بالحديث في بحث كامل عن محمد علي باشا أن حرب المورة كلفت محمد علي خسارة أغلب أسطوله، ولكن جعلته يكتسب ولاية كريت التي قام باخماد ثورتها، وجعلت مكانة الجيش المصري عالية أمام الأوروبيين.
- كما ازدادت شهرة القائد إبراهيم باشا ومكانته من حيث دراسة حالة الجيش العثماني، وتعرف على أسباب ضعف الجنود والقواد، علاوة على ذلك اكتسب خبرة بسبب اتصاله بالجنود الأوروبيين الذين منحوا لبلاد اليونان خبرة بنظام العسكرية.
- وفي هذه الحرب أهتم كثيراً بتنظيم الجيش وبالتحديد جيش الخيالة، لكونهم غير نظاميين، وكان هناك العديد من التأثيرات لحرب المورة ومن أبرزها أنها ساعدته على إتمام العديد من الأمور بنشاط كبير، بالإضافة إلى دوره في بناء أسطول جديد من أجل فتح سوريا التي كان يرغب في ضمها لمصر.
وفاة محمد علي باشا
- في خاتمة بحث عن محمد علي باشا يجب التعرف على وفاته والتي كانت عام 1849 ميلاديا، وذلك بعد أن تنازل عن السلطة لابنه إبراهيم سنة 1848 بعد ظهور أعراض الشيخوخة عليه.
- ولم يعد قادرًا على التفكير بشكل منطقي، ولكن توفى إبراهيم في عام توليه الحكم أي قبل وفاة أبيه، وظل الحكم في عائلة محمد علي متوارث لأجياله في مصر والسودان.
- وهناك العديد من المصادر التي ذكرت أن إصلاحات محمد علي كانت من أهم الأمور التي ساهمت في إنشاء دولة مستقلة.
أخيرًا نكون قد قدمنا لكم من خلال مقالنا بحث كامل عن محمد علي باشا، وقمنا بتوضيح الكثير من المعلومات عن محمد علي الذي يعد من الحكام الأقوياء في الدولة. بالإضافة إلى الإصلاحات العديدة التي قدمها خلال فترة حكمه في مجالات متعددة وأبرزها في مجال الزراعة والصناعة، بالإضافة إلى تنظيمه المحكم للأسطول والجيش.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20863
تم النسخ
لم يتم النسخ