أعمال موسى بن نصير وطارق بن زياد والسيرة الذاتية
موسى بن نصير هو قائد عسكري عربي من العصر الأموي، وقام بفتح قبرص وكان ذلك في عهد الخليفة معاوية بن سفيان، والجدير بالذكر أنه تولى حكم إفريقيا وأصبح واليًا عليها، كما أنه نجح في القضاء على حروب البربر التي كانت تتم بشكل متوالي كان الغرض من ذلك الخروج عن حكم الأمويين، بالإضافة إلى أنه أمر بفتح شبه الجزيرة الإيبيرية وذلك الذي ساعد في سقوط مملكة القوط في إسبانيا، سوف نذكر لكم من خلال مفاهيم ما هي أعمال موسى بن نصير.
جدول المحتويات
نشأة موسى بن نصير
ولد موسى بن نصير في قرية كفر متري في الخليل عام 19 هجريًا، وكان ذلك في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وذكرت بعض المصادر أنه كان يحب العلم منذ صغره وترتب على ذلك أنه قام بحفظ القرآن الكريم وتعلم الكتابة ونظم الشعر، والجدير بالذكر أنه شارك في الكثير من الفتوحات الإسلامية ومن ضمنها فتح الأندلس وغزو أفريقيا وكان دخول الإسلام فيها على يده، أما بالنسبة لوالده فكان واحد من حراس معاوية بن سفيان وكان يعد أكبر معاونيه أيضًا وكان من أصحاب السلطة والرأي في الدولة.
أعمال موسى بن نصير
هناك الكثير من أعمال موسى بن نصير التي قام بها، ومن أهمها:
فتح زغوان:
- وهي أحد أعمال موسى بن نصير، وزغوان هي قرية توجد بالقرب من القيروان، وسكانها كانوا من البربر، وكان أهالي تلك القرية تقوم بالاعتداء على المسلمين ويقوموا بأخذ أموالهم وكان ذلك سبب في اثارة الغضب لدى المسلمين الموجودين في القرى المجاورة لهم وقاموا بتوصيل الأمر لموسى بن نصير وقام بإرسال ما يقارب 500 مقاتل وكان قائدهم عبد الملك ونجح في هزيمتهم هزيمة ساحقة، وقام باستعباد نحو 10 ألف مقاتل منهم.
فتح كتامة:
- وهي أحد أعمال موسى بن نصير، توجد كتامة في جهة الشمال لأفريقيا وذكرت بعض المصادر أن أهالي كتامة جاءوا إلى موسى مستسلمين وولي أحد رجاله عليهم وعاهدهم ألا يعتدوا على المسلمين ولكنهم خالفوا العهد وهربوا، ثم أمر بملاحقتهم وبعدما احضروهم اعتذروا لموسى وعفا عنهم.
فتح صنهاجة:
- وهي أحد أعمال موسى بن نصير، ويجب العلم أن صنهاجة واحدة من قبائل البربر وكان بها مجموعة من أقوى وأشد الفرسان، وكانوا يعملوا على محاربة القبائل الأخرى وذلك ليأخذوا منها المواشي والمحاصيل، وعندما عرف موسى بن نصير بذلك قام ببعث ما يقارب نحو 40 ألف مقاتل لهم ونجحوا في قتل الكثير منهم واستعباد 100 ألف مقاتل من صنهاجة، وترتب على ذلك أصبحت صنهاجة ومن بها تحت ولايته.
غزوة الأشراف:
- وهي واحدة من أعمال موسى بن نصير، وهي كانت في 58 هجريا وكانت أول غزوة لموسى بن نصير تتم من خلال البحر، وعندما أعلن أنه يريد أن يركب البحر قام الكثير باتباعه وكانت أعدادهم تتراوح ما بين 900 حتى 1000 مقاتل، بعدما اجتمعوا سلم راية القيادة لابنه عبد الله، ثم توجه إلى أوروبا وفتح مدينة من مدن صقلية وحصل على الكثير من المال منها، وسبب تسميتها بذلك الاسم لأن جميع الشرفاء الموجودين في قومه شاركوا بها.
فتح الأندلس:
- وهي واحدة من أشهر أعمال موسى بن نصير، يجب العلم أن الأندلس تسمى حاليًا بإسبانيا والبرتغال، وقام موسى بن نصير بـ تسميتها بذلك الاسم بعدما نجح في فتحها عام 92 هجريا وكان ذلك برفقة مولاه طارق بن زياد، كما ذكرت الكثير من المصادر أن طارق بن زياد كان له دور كبير في زيادة الفتوحات التي كانت تتم في الأندلس، بدء فتح تلك البلاد بدايةً من جهة الغرب حتى وصلوا جهة الشمال بالتحديد مدينة طليطلة وقام طارق بالصلح معهم ودفع جزية وكان يوجد بها بيت يسمى بيت الملوك وعندما قاموا بالدخول إليه وجدوا نحو 24 تاج كل تاج يوجد عليه اسم الملك الذي ارتداه وعليه تاريخ وفاته ومدة الحكم الخاصة به، واستمر في فتح الأندلس وذلك حتى استولى على أغلب البلاد بها.
ما هي المناصب التي تولاها موسى بن نصير؟
الجدير بالذكر أنه تولى العديد من المناصب المختلفة، وهي:
- منصب البصرة: ولد موسى بن نصير في بيت مشهور بالحكمة لذلك السبب كان موسى يحب السلطة والحكم ويرجع ذلك إلى الفتوحات الإسلامية التي انتشرت في ذلك الوقت، وكان يتمنى أن يكون حاكم أو والي على أي من تلك البلاد وظل على تلك الأمنية حتى تم تعيينه وزير على البصرة ومسؤول عن الخراج فيها من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان، وكان ذلك أول منصب له في عام 73 هجريًا.
- منصب مصر: قام موسى بالانتقال من البصرة إلى مصر وكان يلازم الملك عبد العزيز بن مروان، وقام بتقديم الولاء والإخلاص له، وترتب على ذلك إرساله قائدًا على الوفد الذي شارك في خطبة ابنته أم البنين لابن عمها الوليد بن عبد الملك.
- منصب إفريقيا: حدد عبد العزيز بن مروان بأن موسى يكون والي على أفريقيا ويكون ذلك أول مشواره في الفتوحات التي تمت فيها، وكان ذلك في عام 79 هجريًا.
لماذا عرف موسى بن نصير بالذكاء في حروبه؟
لأن كان له سياسة خاصة في حروبه وذلك حتى لا يقع في نفس الأخطاء الذي كان يقع بها من قبله، وكان لديه خطة محددة في أن يقتل العدو القريب ثم بعد ذلك قتال العدو البعيد، وساعده ذلك على أن يسترجع البلاد التي خرجت عن الإسلام من قبل ومنها زغوان ثم انتقل إلى المغرب الأوسط واستكمل مشواره حتى المغرب العربي وانتهت عند فتح الأندلس وهنا يكون قد حقق الحلم الذي كان يريده، والذي ساعده على ذلك أيضًا والده نصير لأنه كان واحدًا من قادة الفتح الإسلامي، فساعده ذلك على أن يكون مقاتل شجاع وذكي ويتم الاعتماد عليه في جميع المهمات.
وفاة موسى بن نصير
تعددت الأقاويل حول وفاته وقال أحدهم أن في الفترة الأخيرة من حياته تم استدعائه ليذهب إلى مدينة دمشق ثم عزله، ثم جاءه خبر وفاة ابنه عبدالعزيز الذي كان يحكم الأندلس في ذلك الوقت وقرر بعد كل تلك الصدمات أن يذهب ليؤدي مناسك الحج، ومات وهو عائد من الحج في مكان يطلق عليه وادي القرى وكان ذلك في عام 97 هجريًا.
طارق بن زياد
هو واحد من القواد العظماء في الدولة الإسلامية، ودخل الإسلام على يد موسى بن نصير ولد في عام 50 هجريًا وكان أهم الرجال عند موسى، وذكرت بعض المصادر أن طارق ولد في بيئة عربية إسلامية وحفظ القرآن الكريم كاملًا منذ صغره وتعلم القراءة والكتابة وحفظ الكثير من الأحاديث النبوية، والجدير بالذكر أن جبل طارق سمي نسبتًا له.
جهاد طارق بن زياد
كان قلبه متعلقًا بالجهاد وكان يتمنى أن يجاهد تحت قيادة موسى بن نصير وكان يجاهد بشجاعة وترتب على ذلك نجاحه في لفت انتباه موسى له واختاره بأن يكون والي على الجيوش التي قامت بفتح المغرب وشارك في فتح الأندلس أيضًا.
وفاة طارق بن زياد
توفى عام 720 ميلاديًا اختلفت الأقاويل حول وفاته وكان أشهر رأيين هما:
- الأول: قال البعض أنه اختفى بعد وصوله للشام وحدث خلاف بينه وبين موسى مما جعل الملك عبد العزيز عزل كل منهم ومات طارق ولم يعرف أحدًا له أثر.
- والثاني: يقول البعض أن قرر أن يقضي ما تبقى من عمره في عبادة الله عز وجل وأن يبتعد عن جميع المناصب ومات ولا يعلم أحد من عامة الناس ذلك.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20009