من هو معاوية بن أبي سفيان؟
معاوية بن أبي سفيان
- ولد معاوية بن أبي سفيان في مكة قبل البعثة بحوالي خمس سنوات، حيث أنه أسلم عند فتح مكة وكان عمره حينها 23 عام، حيث أنه كان شديد الكفر وبعد إسلامه كان حسن الأخلاق والتزم بكل أحكام الدين، كما أنه أحد كتاب الوحي لرسول الله صلوات الله عليه، كما أنه روى أحاديث كثيرة النبي فيما يقدر مائة وثلاثة وستون حديثًا.
- أما عن وصف معاوية فهو كان طويل القامة ذو وجه أبيض اللون، يمتلك المنظر الجميل عند النظر إليه، حيث أن عمر بن الخطاب عندما كان ينظر إليه كان يقول هذا "كسرى العرب"، كما أنه يتميز بالأخلاق الحميدة وأنه واسع الصدر لمن حوله.
متى أسلم معاوية وما هي أهم صفاته؟
يوجد بعض الروايات في إسلام معاوية، حيث أنه يقال بأن أسلم هو وعائلته في يوم فتح الرسول صلوات الله عليه لمكة المكرمة، وقيل بأنه كان مسلم قبل الفتح ولكنه كان يخفي إسلامه، ومن أهم صفاته ما يلي:
- كان يتصف بالحلم والهدوء.
- كريم سخي مع أهل بيته وكذلك مع الصحابة، وذلك من خلال بعض الشواهد عليه، حيث أنه أرسل إلى السيدة عائشة مائة ألف درهم للمسلمين.
- كان يتفاخر بأقارب رسول الله صل الله عليه وسلم، فحينما كان يقابل الحسن بن علي كان يقول له مرحب بحفيد رسول الله، وعبد الله بن الزبير كان يقول له مرحب بابن عمة رسول الله.
- كان واسع الأفق بعيد عن الجهل.
أهم أعمال معاوية بن أبي سفيان
كان سيدنا معاوية من ضمن صحابة رسول الله صلوات الله عليه، وكلفه النبي بالعديد من الأعمال المختلفة، ومن أهم أعماله ما يلي:
كتابة الوحي
- كان معاوية من ضمن كتاب الوحي الذي اختارهم رسول الله صل الله عليه وسلم، كما أن ابن عباس ذكر في حديث شريف عن رسول الله صلوات الله عليه وسلم أنه قال: "ادع لي معاوية، وكان كاتبه"، بجانب أن معاوية كان من كتاب الوحي كما أنه كان يكتب الرسائل لرسول الله مع العرب.
مشاركته في الفتوحات الإسلامية
شارك معاوية بن أبي سفيان رسول الله في العديد من الغزوات والتي يأتي أهمها ما يلي:
- شارك مع النبي في كل من غزوة تبوك وحنين والطائف.
- في عهد الخليفة الأول أبو بكر الصديق شارك في معركة اليمامة والتي قامت ضد المرتدين.
- قام أبو بكر بجمع جيش كبير وكان معاوية هو قائده، حيث أمر الخليفة بأن يلحق هذا جيش بيزيد لبلاد الشام، ويعد هذا هو أول جيش يقوده معاوية.
- شارك معاوية مع أخيه بيزيد العديد من فتوحات الشام وأيضًا شارك في معركة اليرموك.
- في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، شارك معاوية في معارك فتح بيت المقدس، كما أنه كان من ضمن الأربعة الذين شهدوا العهدة العمرية.
- قاتل ضد الروم قتال شديد.
- بعدما توفى أخيه بيزيد، قام الخليفة عمر بن الخطاب بتعينه أمير على دولة دمشق، ومنها فتح جميع بلاد فلسطين.
أنشئ أول أسطول في الإسلام
- قام معاوية بن أبي سفيان بالعديد من المعارك خاصة معركته مع الروم، حيث أن من خلال هذه المعركة أيقن بأنهم متقدمين عن المسلمين في السلاح البحري، حيث أنهم كانوا ببلاد الشام والتي كانت تمتاز بوجود الماء من جميع نواحي بلادها، وبالتالي قرر معاوية أن يقوم ببناء أول أسطول بحري في الإسلام، حتى يستطيع جيش المسلمين التصدي للروم وسيطرتها على البحر.
- قام معاوية بإرسال رسالة إلى الخليفة عمر بن الخطاب حينها بأنه يريد أن ينشئ أسطول بحري حتى يتصدى لخطر الروم من المناطق الساحلية، ولكن لم يوافق عمر على طلبه خوفًا على المسلمين بأن يلحقهم أي أذى، ولكن بعد تولي عثمان بن عفان الخلافة أرسل معاوية رسالته مرة أخرى إليه.
- وبعد إلحاح كبير من معاوية إلى الخليفة وافق على ما يريده، فأنشئ الأسطول البحري وكان له فضل عظيم في فتح بعض البلدان وخاصة جزيرة قبرص.
توليه أمر المسلمين
- في عهد عمر بن الخطاب الخليفة الثاني للمسلمين، تولى معاوية ولاية بلاد الأردن في عام 21 هجريًا، كما تولى دمشق أيضًا بعد موت أخيه بيزيد بسبب الطاعون، وأصبح والي بلاد الشام جميعها في عهد عثمان بن عفان.
- وبعدما قتل عثمان في العام 35 هجريًا أمر معاوية أن يقتص من القتلة الذين كانوا السبب في موت عثمان، والتي بسببها قام بمهاجمة جيش علي بن أبي طالب، حيث مات علي وتولى بعده ابنه الحسن والتي تنازل عن الخلافة لمعاوية حقنًا لدماء المسلمين
- صار معاوية على درب الخلفاء الراشدين وفي عهده تم افتتاح العديد من البلاد، وكان حاكم على مصر وبلاد الحرمين وخراسان واليمن والعراق وبلاد المغرب.
سياسة معاوية في حكمه للبلاد
كان معاوية يشتهر بذكائه الكبير والدهاء، حيث أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يطلقون عليه "شعرة معاوية" أي بأنه دبلوماسي كبير، وجاء هذا اللقب نتيجة لما ذكره معاوية حينما قال: "لو أن بيني وبين الناس شعرةً ما انقطعت، فإذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها"، قام معاوية أثناء حكمه في البلاد بالقيام بالعديد من السياسات المختلفة الداخلية، ومن ضمن الأعمال الداخلية التي قام بها ما يلي:
- إنشاء العديد من الدواوين الداخلية.
- حرص على نشر الأمن داخل البلاد.
- تطبيق نظام الشرطة والتي كانت فكرة الخليفة علي بن أبي طالب، حيث أن من مهامها الحفاظ على الولاية الإسلامية.
- أنشئ معاوية جهاز المخابرات.
- أهتم بتسليح الجيش الإسلامي وتقويته.
- أول من أنشئ الأسطول البحري في الإسلام.
وفاة معاوية بن أبي سفيان
شعر معاوية بأنه قد اقترب على الرحيل، فقام وخطب بالناس خطبة المودع، لذلك قام بالآتي:
- كان يوصي ابنه يزيد بأن يحافظ على وصيته، وأن يكلف أحد أن يغسله بعد موته، كما أنه احتفظ بثوب النبي صل الله عليه وسلم ليتم لف جسده به قبل تكفينه.
- كما أنه وصى بأن يخرج نصف ماله لبيت المال الخاص بالمسلمين، كما أنه كان حريص قبل وفاته بوصية أهله بأن يحافظون على التقوى وطاعة الله.
- توفي معاوية في شهر رجب في عام ستين هجريًا وكان حينها قد بلغ الثمانية والسبعين عام، حيث توفى في دولة دمشق التي حكم بها سنوات طويلة قد تخطت الأربعين عام، حيث قضى بها واليًا وأيضًا قضى بها خليفة للمسلمين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16773