آخر تحديث: 04/08/2021
بلاد ما بين النهرين ومكانها بالتحديد وتفاصيل الحياة فيها
تعد بلاد ما بين النهرين -أو كما تعرف باسم بلاد الرافدين- من أهم المناطق التاريخية التي توجد بالجنوب الغربي في قارة آسيا، وتعتبر من أهم مراكز الحضارة الأولى التي توجد بالعالم.
ومن أبرز الحضارات التي توجد فيها بل التي قامت عليها هي الحضارة السومرية، وأيضاً حضارة واكد، وكل من الحضارة البابلية والكلدانية والآشورية، وهي التي كان أغلبها يوجد في العراق أثناء هذا الوقت.
جدول المحتويات
بلاد ما بين النهرين
تمت السيطرة على العديد من الأماكن المجاورة للعراق بشكل سريع، وذلك مع وجود ازدهار لهذه الحضارات داخل هذه المنطقة.
- فقد سيطروا من الشرق على جزء من إيران وهو "عرب ستان في الوقت الحالي"، ومن ناحية الغرب سيطروا على سوريا حتى وصلوا إلى فلسطين.
- وكان منتشر فيها السبي البابلي أثناء عهد الملك نبوخذ نصر، وبعد أن توفى تراجعت مرة أخرى الحضارة الخاصة بهذه المنطقة وتم إنشاء حضرة الفرس والسيطرة على بابل.
- وبعد ذلك المرحلة جاءت جميع الفتوحات الإسلامية لهذه المنطقة، وذلك في عهد الصحابي الجليل عمر بن الخطاب، وبذلك بغداد أصبحت هي عاصمة الخلافة العباسية الذي يسمى "العصر الذهبي".
موقع وجغرافية هذه البلاد التي تقع بين النهرين
إن بلاد ما بين النهرين تقع حالياً في العراق وتركيا وسوريا، وهذا بمعني أنها تعني جميع البلاد التي تقع بين نهري دجلة والفرات.
- المنبع الأساسي لكل من هذين النهرين من عند جبال أرمينيا التي توجد في تركيا، وتقوم بتغذيتها العديد من الروافد.
- يوجد الكثير من الطرق البرية التي تقع فقط على ضفاف نهر الفرات، وذلك لأن ضفاف نهر دجلة أغلبها توجد في العديد من المناطق الحادة والصعبة والخطيرة.
- المناخ في هذه البلاد في الغالب جاف ورطب لأن يحدها العديد من المناطق الصحراوية الخاصة من ناحية الشمال.
- وهي متميزة كثيراً بأنها بها كميات كبيرة من البحيرات والعديد من المستنقعات الطينية، وأما من الناحية الجنوبية يتوحد النهران والخاص بشط العرب وهم يصبان داخل خليج العرب.
تاريخ البلاد
داخل كتاب التوارة تم التأكيد على أن سفينة سيدنا نوح عليه السلام، وقد توقفت بالقرب من منطقة بابل في العراق.
- وجميع كتب التفسير الإسلامي أيضاً؛ فقد قامت رواية مشابهة لها بذكر الرواية التي تشبهها، وهي تقول أن سفينة نوح قد توقفت في منطقة الكوفة وهي التي تقترب من بابل.
- وذلك جاء بعد أن تم القضاء على جميع البشر أثناء حادثة الطوفان، وأيضاً بعد هذه الحادثة وجد أول مجتمع بشري داخل منطقة ما بين النهرين، وهي تعد منشأ خاصاً به بسلالة البشر وجميع الحضارات التي تأتي على الأرض.
- وأيضاً أنه بعد سنة 6000 قبل الميلاد كان يوجد حاجة كبيرة إلى ري جميع المزروعات والدفاع دائماً عن المدن، والعمل على حمايتها للدفاع عن تكوين الحضارة الأولى داخل هذه البلاد التي وجدت بين النهرين.
- وهذا جاء على يد جميع سكانها القدامى، وهم الذين قاموا ببناء العديد من الأسوار التي توجد مدنهم وقيامهم بإنشاء القنوات الخاصة بالري.
- وقامت بعد ذلك جميع المستوطنات وهي التي أصبحت مدناً فيما بعد ذلك، وأما عن أقدم المستوطنات التي تم إنشائها بها هي "تل الحل، وأوروك"، وأيضاً السومريون كانوا هم المسؤولين على نشر الثقافة فيها.
تفاصيل الحياة في هذه البلاد
في مدن بلاد ما بين النهرين اختلف عدد السكان كثيراً في عام 2300 قبل الميلاد كان عدد سكان "أوروك" مدينة بابلية وسومرية على جانبي نهر الفرات وبها 50000 نسمة.
- أيضاً كان عدد سكان "ماري" التي توجد في الشمال 10000 و"أكاد" 36000 نسمة، وأيضاً تم تقسيم السكان في هذه المدن للعديد من الطبقات الإجتماعية الهرمية.
- وهذه المجتمعات هي مثل كل حضارة توجد عبر التاريخ، وأيضاً أن هذه الفئات هي التي تشمل على كلاً من "الملك والنبلاء، والكهنة والكاهنات، الطبقة الدنيا والعليا والعبيد".
- وكان في هذا الزمان يعتقد أن الملك أو الإمبراطور في المدينة أو المنطقة يكون له علاقة خاصة مع جميع الآلهة.
- وأيضاً أن الوسيط يكون بين العالم السماوي والعالم الأرضي، ويوجد عمق خاص بالعلاقة بين كلاً من الملك وجميع آلهته والتعبير عن مدى سعادتهم بالحكم الخاص به.
- وذلك من أكثر الأشياء التي تدل على نجاح المنطقة التي يحكمها الإمبراطور أو الملك، وإن الملك العظيم هو من يقوم بتوسيع المملكة الخاصة به.
- وهي من الأشياء التي تجعل أراضيها مزدهرة وبذلك يبدو الحجم الخاص بتفضيل الآلهة له.
- وبالرغم من أن الكثير من المناطق التي توجد في هذه البلاد رفضت كثيراً حكم سرجون أكاد في 2334- 2279 قبل الميلاد وأيضاً السلالة الذي قام بتأسيسها.
- وهو ما زال شخصية أسطورية نتيجة إلى جميع غزواته العسكرية التي نجحت كثيراً، وساعدت في توسيع الإمبراطورية الخاصة بهذه الشخصية.
- وهذه الإنجازات هي التي تفسر أن الآلهة التي قام بخدمتها كانت راضية كثيراً عن حكم سرجون "في حالته الإلهة عشتار".
إذاً، بلاد ما بين النهرين لها حضارة عريقة، وكان يعيش فيها الكثيرين قبل البلاد، وأراضيها مزدهرة كثيراً ويظهر عليها الرخاء، وبها حضارة واحدة موحدة، وعاش فيها جميع السكان حياتهم بشكل مماثل لبعضهم البعض، ولكن كان يوجد بينهم بعض الاختلافات سواء المكانية والسياسية وغيرها من الأشياء الأخرى.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9789
تم النسخ
لم يتم النسخ