كتابة :
آخر تحديث: 26/10/2024

ما هو الفرق بين اللغة واللهجة وما تأثيرهم على الثقافة

قد يظن البعض أن الفرق بين اللغة واللهجة بسيط، وبالفعل هذا صحيح وفقًا لدارسي علوم اللغة، حيث أن العرب يعلمون أن لغتهم هي العربية فقط أما باقي اللغات لهجات إقليمية، في حين أن اللغة الهندية واللغة الباكستانية الأردو متماثلة نوعًا ما حتى يعتقد البعض أنها لهجات. ويعد الفرق بين اللغة واللهجة هو أن اللهجة تعتبر أكثر خصوصية من اللغات كونها تميز فئة أضيق من الناطقين بلغة واحدة، حيث يتمكن الناطقون بالعربية من استيعاب بعضهم البعض لكنهم إن لم يتعلموا تعليمًا خاصًا لن يتمكنوا من فهم الناطقين باللغة الألمانية. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على الفرق بين اللغة واللهجة واللسان واللكنة والعلاقة بينهما، تابعونا.
ما هو الفرق بين اللغة واللهجة وما تأثيرهم على الثقافة

ماهي اللغة؟ وما تعريفها؟

قد تكون قادرًا على تعريف اللغة في سطرين أو ربما ثلاثة سطور، ولكن لا يزال هناك صراع علمي ضخم للعثور على المعنى الحقيقي للغة، كما أن نظرية تطور اللغة يتم التحدث بها بشكل شائع، خاصة في فهم كل لغة أكثر تعقيدًا، لكن سوف نجرب تقديم الفرق بين اللغة واللهجة.

  • عالم الأصوات الإنجليزي (هنري سويت) (Henry Sweet 1845-1912) يعتقد أن اللغة عبارة عن تعبير عن الفكر عبر الصوت والكلمات، وعمليات دمج العبارات في جمل عبارة عن التعبير أو هي الإجابة عن هذه الأفكار.
  • بالمثل فإن اللغة عبارة عن الاستعمال المنهجي للأصوات وكذلك الكلمات، والغرض منها تحقيق المعنى وأيضًا التعبير عنه عن طريق التدوين أو النطق، وتتصف اللغة بسلسلة من العلامات والمعاني (يتم التحكم فيها من خلال مجموعة من القواعد النحوية وطرق التحكم).
  • اللغة عبارة عن نظام تواصل عالمي بين الناس يمكنهم من خلاله فهم أفكارهم والتعبير عنها من خلال التدوين والنطق.

محتوى ومفاهيم اللهجة

من جانب التعبير عن الفكر من خلال الكلمات والعبارات، فإن اللهجات لها نفس الوظيفة، ولكن تعتبر هذه اللهجة جزءًا من ضمن اللغة أو ربما النسخة المنطوقة من اللغة القياسية. لأن العديد من اللهجات تلتقي بلغة أقل طاعة وقواعد، وبسبب عدم وجود قواعد، فإن اللهجات لا تكتب ولا تدخل في نظام التعليم.

  • من ناحية أخرى، الفرق بين اللغة واللهجة أن هذه اللهجة أكثر عرضة لتأثيرات اللغات الأساسية الأخرى، على سبيل المثال: اللهجة الجزائرية، التي استمرت قرابة 130 عامًا بسبب الاستعمار الفرنسي، متأثرة بالفرنسية.
  • تستخدم بعض اللغات على نطاق واسع مثل، تختلف الإنجليزية الكندية عن الإنجليزية البريطانية، مما يعمل على اختلاف وتنوع لهجات النطق بها.
  • وكمثال على ذلك كلمة (شتر) في اللغة العربية الفصحى تعني خادعة وخبيثة، ولكن في معظم اللهجات الشامية يستخدمها الأطفال الذين يدرسون على إنها تفيد (ينقصهم شيء، تعني تركه)، مما يؤكد أن اختلاف اللهجة من الممكن أن يؤثر بالمعنى أيضا.

الفرق بين اللغة واللهجة

  • من الناحية النظرية هناك تمييز واضح بين اللغات واللهجات، حيث لا يجب الخلط بينهم، حيث انت اللغة تقوم على عدة معايير وأسس في الاستخدام والكتابة وكذلك المعاني، ولكن اللهجة قد لا يكون لها معايير ثابتة، وذلك لتغيرها من شخص لآخر.
  • وهذه هي اللغة التي تدرس في المدرسة، ويفهمها متحدثو اللهجة جيداً، فمثلاً حرف القاف في لهجة اللغة العربية هو أحد الأحرف المختلفة جدًا، لذلك يُنطق القاف في دولة دمشق وفي القاهرة (ألف)؛ في الخليج العربي وصعيد مصر.
  • من ناحية أخرى رغم أن اللغة تتأثر ببعض المصطلحات الجديدة، فإن طريقة الهجاء هي ما يحدد معالم اللهجة، كما أن اللغة لا تزال تسيطر عليها مجموعة من القواعد والضوابط التي يتحكم فيها الصوت، وذلك على عكس اللهجة الغير مقيدة.

ويتمثل الفرق بين اللهجة واللغة، فيما يلي:

  • اللغة: هي نظام معقد ومنظم من الكلمات والقواعد يُستخدم للتواصل بشكل واسع ومعترف به رسميًا في مجتمع أو دولة. يتم تدريس اللغة في المدارس وتستخدم في المؤسسات الرسمية، وتتميز بأنها تتكون من قواعد نحوية وكتابة وتستخدم في التواصل الرسمي والعلمي والأدبي. لكل لغة مجموعة من اللهجات التي تنتمي إليها، وتعتبر اللغة المظلة الكبرى التي تحتضن هذه اللهجات. مثال: اللغة العربية، الإنجليزية، الفرنسية.
  • اللهجة: هي تنويع محلي من اللغة، وتختلف حسب المناطق أو الجماعات داخل نفس اللغة. اللهجة تتضمن اختلافات في المفردات والنطق وحتى بعض القواعد مقارنة باللغة الرسمية أو الفصحى. اللهجات تُستخدم في التواصل اليومي وغير الرسمي، وقد لا تُدرَّس في المدارس أو تُستخدم في الكتابات الرسمية. مثال: اللهجة المصرية، اللهجة المغربية، واللهجة السورية، كلها لهجات ضمن اللغة العربية.

الفرق بين اللغة واللهجة واللكنة

اللغة، اللهجة، واللكنة هي مصطلحات تستخدم لوصف طرق التعبير والتواصل الشفوي، لكن لكل منها معنى واستخدام مختلف:

  1. اللغة: هي نظام متكامل من الكلمات والقواعد النحوية والأساليب يُستخدم للتواصل بين أفراد المجتمع بشكل رسمي ومعترف به. اللغة تتضمن مهارات القراءة والكتابة، وتتميز بأنها قد تحتوي على عدة لهجات متنوعة. على سبيل المثال، اللغة العربية هي لغة واحدة، لكن توجد لهجات عديدة ضمنها مثل اللهجة المصرية أو الخليجية.
  2. اللهجة: هي تنويع محلي أو إقليمي للغة ويشمل مجموعة من الألفاظ والعبارات وطريقة نطق الكلمات التي تختلف حسب المنطقة أو الجماعة. اللهجة هي جزء من اللغة وتُستخدم في الحياة اليومية والتواصل غير الرسمي. وقد تختلف اللهجات في نفس اللغة في المفردات أو النطق أو حتى بعض قواعد الجمل، لكن جميع المتحدثين بها يفهمون بعضهم غالبًا.
  3. اللكنة: هي طريقة نطق الكلمات في لغة معينة، وقد تكون ناتجة عن تأثير لغة أخرى أو عن اختلافات إقليمية داخل اللغة نفسها. على سبيل المثال، عند نطق اللغة الإنجليزية، يختلف النطق بين الشخص الأمريكي والبريطاني والأسترالي، وكل منهم لديه لكنة تميز منطقة عن أخرى. اللكنة قد تظهر كذلك عندما يتحدث شخص لغة أجنبية بطريقة مختلفة بسبب لغته الأصلية.

الفرق بين اللغة واللهجة واللسان

اللغة، اللهجة، واللسان هي مصطلحات قد تبدو متشابهة لكنها تشير إلى مستويات مختلفة من التواصل:

  1. اللغة: هي نظام من الرموز والقواعد يُستخدم للتواصل بين أفراد المجتمع بشكل رسمي ومُنظم. تحتوي اللغة على هيكل نحوي وقواعد وتهدف إلى نقل الأفكار والمعلومات بشكل واضح. تُستخدم اللغة في الكتابة والتعليم والتواصل الرسمي، مثل اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، واللغة الفرنسية.
  2. اللهجة: هي تنويع محلي أو إقليمي داخل لغة معينة، وتظهر في النطق وبعض المفردات والتعبيرات. اللهجات تتنوع حسب المناطق داخل نفس اللغة وتُستخدم في الحياة اليومية. مثال: اللهجة المصرية أو اللهجة الشامية، وهي لهجات ضمن اللغة العربية.
  3. اللسان: هو مصطلح أوسع وأشمل يشير إلى القدرة على النطق أو الكلام بلغة معينة، ويُستخدم أحيانًا كمرادف للغة في النصوص الأدبية أو التراثية. مثلما نقول "لسان العرب" للإشارة إلى اللغة العربية، و"أهل لسان" للإشارة إلى المتحدثين بلغة معينة. اللسان يمكن أن يشير إلى اللغة بشكل عام أو الطريقة التي يتم بها التعبير عن اللغة شفهيًا.

العلاقة بين اللغة واللهجة

العلاقة بين اللغة واللهجة تتسم بالتداخل والتفاعل، ويمكن توضيحها من خلال عدة جوانب:

1. الاحتواء والتنوع

  • اللغة: تمثل النظام الكلي الذي يتضمن قواعد نحوية ومفردات تُستخدم للتواصل. على سبيل المثال، اللغة العربية تحتوي على عدة لهجات.
  • اللهجة: تُعتبر تنويعًا محليًا للغة، حيث تعكس تأثيرات ثقافية وجغرافية محددة. اللهجات تختلف في نطق الكلمات، واستخدام المفردات، والتعبيرات، لكنها تحتفظ بجوهر اللغة الأم.

2. الارتباط الثقافي

  • اللغة: تعكس الهوية الثقافية لشعب معين، وتُستخدم في الفنون، والأدب، والتعليم. تعتبر اللغة وسيلة لنقل التراث الثقافي والقيم.
  • اللهجة: تعبر عن الخصوصية الثقافية للمناطق أو الجماعات. اللهجات قد تحتوي على مفردات أو تعبيرات تعكس العادات والتقاليد المحلية، مما يعزز الهوية الثقافية للمجتمع.

3. الفهم المتبادل

  • اللغة: تُسهل التواصل بين المتحدثين من خلفيات مختلفة، حيث أن جميعهم يتحدثون نفس اللغة.
  • اللهجة: رغم اختلاف اللهجات، فإن المتحدثين باللهجات المختلفة غالبًا ما يستطيعون فهم بعضهم البعض، بسبب القواعد والمفردات المشتركة. على سبيل المثال، قد يواجه المتحدث باللهجة المصرية بعض الصعوبة في فهم اللهجة المغربية، ولكنهم لا يزالون يتواصلون بسبب المعرفة الأساسية باللغة العربية.

4. تأثير اللغة الفصحى

  • اللغة الفصحى: تمثل الشكل الرسمي للغة، وتستخدم في التعليم، الإعلام، والكتابة الأدبية، ويُعتبر الشكل القياسي للغة الأساس الذي تستند إليه اللهجات.
  • اللهجات: تتأثر باللهجة الفصحى، لكن أيضًا تُعبر عن الحياة اليومية، يمكن أن تتضمن كلمات ومصطلحات تختلف عن الفصحى، مما يُظهر التنوع في الاستخدام.

5. التغير والتطور

  • اللغة: تتطور عبر الزمن، وتتأثر بالثقافات الأخرى، مما يؤدي إلى ظهور مفردات جديدة أو تغييرات في القواعد.
  • اللهجات: تتطور أيضًا مع مرور الوقت، وقد تتأثر بالتحولات الاجتماعية والسياسية، واللهجات قد تنشأ نتيجة التأثيرات الثقافية أو التفاعلات بين المجتمعات.

6. استخدامات مختلفة

  • اللغة: تُستخدم في المواقف الرسمية، التعليم، الإعلام، والمناسبات الرسمية.
  • اللهجة: تُستخدم بشكل رئيسي في الحياة اليومية، المحادثات غير الرسمية، والأحاديث العائلية، وتعكس اللهجة الحياة الاجتماعية والتفاعلات اليومية.

الاستخدام العام للغة البديلة عوضًا عن اللغة العربية

  • العربية على التيارات التي تتطلب استعمال لهجة (الانعزال أو الشعب)، وقد ظهرت تلك الدعوات في كثير من أقطار عربية، طالبت باستعمال اللهجة المحكية من خلال الكتابة والدراسة، على اعتبار أنها لغة مستقلة بعيدًا عن اللغة العربية، فكانت أهم تلك الدعوات الدعوة اللبنانية التي ظهرت مع (مارون غصن) سنة ١٩٢٩.
  • ثم أخذ مع دعوة الراحل (سعيد عقل ) الشاعر اللبناني إلى استعمال العامية اللبنانية على اعتبار أنها لغة بديلة عوضًا عن العربية، واستعمال الحروف اللاتينية عوضًا عن الحروف العربية، لكن تلك الدعوات لم تستطع إنجاز أهدافها.
  • شهدت جمهورية مصر العربية تياراً يدعو لاستعمال العامية المصرية أثناء الكتابة بدلًا من العربية الفصحى كما كان أهم انعكاسات ذلك التيار إلى الآن افتتاح (ويكيبيديا) وذلك للهجة المصرية.
  • لكن المغرب العربي لم يكن بعيدًا عن تلك الدعوة، ونتج عنه جدل كبير بدولة المغرب حول الدعوات لاستعمال اللهجات الدارجة بالتعليم عوضًا عن العربية الفصحى، إذ قاد ذلك التيار سنة 2013 عضو المجالس العليا الخاصة بالتعليم في المغرب (نور الدين عيوش) وأيضًا رئيس شركة( زاكورة ) الخاصة بالتربية.
  • لكنَّ تلك الدعوة تعرضت إلى اعتراضًا كبيراً من قبل المثقفين بالمغرب، لكن إلى الآن لم تبدو ثمارها. لكن معظم الداعين لاستعمال اللهجة الدارجة عوضًا عن العربية الفصحى يقومون بتبرير دعوتهم تلك من خلال جمود الفصحى أومن خلال خروجها عن دائرة الاستخدام اليومي بصورة كاملة، بالإضافة إلى اهتمامهم بمحاولة فصل بلادهم عن العالم العربي وأيضًا تغذية الانعزال القومي.
  • لا تزال العربية اللغة الأساسية في الدول العربية رغم خروجها عن الاستخدام اليومي بصورة كبيرة، لكن مع تحكم اللغة العربية بدأت التيارات التي تطالب باللهجات العامية على اعتبار أنها لغة رسمية، وأيضًا محاولات وضحت الحروف اللاتينية بدلًا من الحروف العربية التي وضعت لغات الشات داخل الكتابة.
وأخيرًا الفرق بين اللغة واللهجة عبارة عن كتابات الكلمات العربية الدارجة من خلال استعمال الحروف اللاتينية وذلك بالاستعانة بأعداد عوضًا عن الحروف العربية، وخاصة التي لا يوجد لها مقابل باللغة اللاتينية على سبيل المثال حرف القاف وحرف الصاد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ