الفيروسات والبكتيريا والفروق بينهما وكيفية التخلص من العدوى بهما
ماهي الفيروسات؟
الفيروسات هي كائنات دقيقة جداً ولا يمكنها التكاثر والنمو خارج خلايا الكائنات الحية، وقد تسبب الأمراض التي تتراوح في شدتها بين البسيطة والخطيرة، وقد تسبب أمراضاً للإنسان أو الحيوان أو النبات.
تجدر الإشارة إلى أن الفيروس يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة، وهي الغشاء الدهني والحمض النووي والغلاف البروتيني، ويحتوي الحمض النووي على الجينات التي تجعل الفيروس فريد من نوعه وتساعده على التكاثر.
ماهي البكتيريا؟
البكتيريا هي كائنات دقيقة ولكنها أكبر من الفيروسات، وتحتوي على بنية صغيرة جداً لا توجد فيها أي نواه أو عضيات مرتبطة في الأغشية، وتحتوي على مركز تحكم يتم حفظ المادة الوراثية به على شكل حلقة من الحمض النووي.
وبعض أنواع البكتيريا تحتوي على حلقة اضافية من المادة الوراثية تسمى البلازميد الذي يحتوي على جينات تعطي بعض أنواع من البكتيريا صفات تميزها عن باقي أنواع البكتيريا الأخرى، مثل مقاومة نوع معين من المضادات الحيوية.
الفرق ما بين الفيروسات والبكتيريا
يوجد العديد من الاختلافات والفروقات بين البكتيريا والفيروسات وسوف نذكرها في النقاط التالية :
- البكتيريا هي كائنات حية بينما الفيروسات كائنات غير حية حيث لا يمكنها أن تتكاثر أو تنمو من تلقاء نفسها دون أن تدخل إلى خلية بشرية أو حيوانية أو بكتيرية لتساعدها على التكاثر.
- الفيروس أصغر حجماً بالنسبة لحجم البكتيريا لذلك فهي أصغر بنسبة 10 – 100 بالنسبة للبكتيريا.
- تعيش معظم أنواع البكتيريا على الأسطح غير الحية بينما تحتاج الفيروسات إلى مضيف حي كي تنمو وتتكاثر.
- جميع أنواع الفيروسات تعتبر ضارة، أما البكتيريا فمنها الضار ومنها النافع للإنسان أو الحيوان أو النبات، ومن أمثلة البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء والتي تساعد على تكسير المواد الغذائية مثل السكريات المعقدة.
- تستطيع البكتيريا العيش داخل أو خارج أجسام الكائنات الحية فهي تتكون من خلية واحدة وتعيش في مجموعات مع بعضها البعض.
- التكاثر الفيروسي يمكن أن ينتج فيروسات متطابقة أو يمكن أن تحدث طفرات خلال عملية التكاثر مما قد ينتج فيروسات لها صفات جديدة لذلك تكون عملية علاج الأمراض الفيروسية صعب ومعقد للغاية.
الفرق بين العدوى البكتيرية والعدوى الفيروسية
الفرق بين العدوى البكتيرية والفيروسية من حيث الأعراض الظاهرة على المصاب:
- يوجد كثير من التشابهات بين العدوى البكتيرية والفيروسية حيث أن كلاهما يعد مرضاً معدياً، وتنتقل العدوى عن طريق السعال والعطس ولمس الأسطح الملوثة أو التواجد مع الأشخاص المصابين.
- وفي الحقيقة يصعب أحياناً التمييز بينهما إلا في حالة أخذ عينة من البول أو الدم وإجراء تحليل لهما للكشف عن سبب العدوى هل هو فيروس أو بكتيريا.
- في العادة تستمر العدوى البكتيرية مدة أطول من العدوى الفيروسية، وأحياناً تزداد سوءاً بمرور الوقت كما ترتفع درجة حرارة الجسم عندما تكون العدوى بكتيرية.
الفرق بين العدوى البكتيرية والفيروسية من حيث طريقة العلاج المناسبة:
- في حالات العدوى البكتيرية، يمكن استخدام المضادات الحيوية المناسبة للحالة، ولا يمكن استخدام هذه المضادات في حالات العدوى الفيروسية التي لا يوجد لها علاج محدد، حيث يعتمد العلاج للعدوى الفيروسية على التخفيف من الأعراض التي تصيب المريض.
- ينصح المصاب بعدوى فيروسية أن يشرب الكثير من السوائل لمنع حدوث الجفاف والحصول على قسط من الراحة واستعمال الأدوية التي يصفها الطبيب أو التي لا تحتاج لوصفة طبية، مثل: مسكنات الألم كالباراسيتامول والأيبوبروفين لتخفيف الألم وتقليل درجة الحرارة إن وجدت، وقد يصف الطبيب مضادات الفيروسات لعلاج بعض الأمراض الفيروسية.
- وبصفة عامة يمكن التخفيف من انتقال وانتشار العدوى سواء كانت بكتيرية أو فيروسية عن طريق الحفاظ على النظافة باستمرار وتناول اللقاحات الأساسية، والتأكد من طهو اللحوم وباقي الأطعمة جيداً، مع أهمية غسل الفواكه والخضروات جيداً قبل تناولها، ويفضل البقاء في المنزل عند الإصابة بالعدوي.
الفرق بين الفيروسات والبكتيريا من حيث الأمراض التي تسببها:
- من أبرز الأمراض التي تسببها الفيروسات: الإنفلونزا الموسمية – الجدري – الحصبة – الإيدز – التهاب الكبد الوبائي – التهاب السحايا.
- أما الأمراض التي تسببها البكتيريا فتتمثل في: التهاب الحلق – التهاب المسالك البولية – التسمم الغذائي – السل – الكزاز – التهاب السحايا وغيرها.
الفرق بين الفيروسات والبكتيريا من حيث التشخيص:
- يمكن تشخيص حالات المصابين بالاعتماد على السيطرة المرضية والفحص السريري دون الحاجة لأخذ عينات مثل الحصبة والجدري اللذان يمكن تشخيصهما بالفحص السريري وأيضاً الإنفلونزا المعروف علاجها.
- ولكن في حالة أراد الطبيب التأكد من نوع الميكروب وبصفة خاصة عند الإصابة بأمراض خطيرة قد يحتمل أنها فيروسية أو بكتيرية مثل التهاب الرئة أو الإسهال الشديد
- يلجأ الأطباء في هذه الحالات لأخذ عينات وأحياناً زراعتها لتحديد سبب المرض، يمكن أخذ عينة دم أو بول أو من اللعاب أو الجلد أو السائل النخاع الشوكي حتى يستطيع وصف العلاج بدقة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8851