كتابة :
آخر تحديث: 23/03/2021

الكذب عند الأطفال, أسبابه وطرق علاجه

الكذب عند الأطفال هو سلوك سيئ وعادة سلبية قد يلجأ إليها الأطفال بداية من عمر ثلاثة سنوات أو أقل فيلجأ إلى تحريف الحقيقة وابتكار قصص من خياله غالباً لتجنب العقاب ولكن الاستمرار والتعود عليه يخلق شخصية غير سوية.
قد تتعرض لكثير من المشكلات في المستقبل ويمكن القول بأن الكذب صفة مكتسبة وغير وراثية وله العديد من الأسباب يمكننا التعرف عليها للبحث عن علاج مناسب.
الكذب عند الأطفال, أسبابه وطرق علاجه

تعريف الكذب

الكذب هو :

  • محاولة الإنسان لإخفاء الحقيقة أو تحريفها عندما يسأله أحد ما أو عندما يتحدث ويكون له أسباب كثيرة ومنها ارتكاب الأخطاء والهروب من العقاب أو غيرها من الأسباب الأخري التي سوف نستعرضها فيما يلي.

الكذب عند الاطفال في علم النفس

  • يعد الكذب من المشكلات المنتشرة عند الأطفال والكبار وأحياناً يحدث عند الأطفال بسبب تقليدهم للكبار أو بسبب وجود القدوة السيئة وعدم وجود مربي أو ناصح أو معلم.
  • ويتسبب الكذب في تدمير الثقة بين الأفراد وقد يتسبب في إصابة الفرد بالأمراض النفسية.
  • وقد يعرف الكذب في علم النفس بأنه استجابة انفعالية يحاول الإنسان من خلالها استبعاد الشعور بالذنب والتخلص من الوساوس وتأنيب الضمير.

مظاهر الكذب عند الاطفال في علم النفس

توجد بعض الدلائل والمظاهر التي تشير إلى وجود الكذب عند الطفل وبذلك لا بد من الانتباه جيداً لمراقبة سلوك الأطفال لتجنب وعلاج هذه المشكلة، وقد أشارت بعض الدراسات إلى انخفاض قدرة الإنسان عموماً على كشف الكذب وبخاصة عند الأطفال حيث إن اكتشافه من خلال لغة الجسد أو غيرها لا يتعدى 50 %، ومن مظاهر الكذب عند الأطفال ما يلي :

  • اعتماد الطفل على الكذب لفترات طويلة حيث إن يحرف ويغير الحقيقة بما لا يتناسب مع العقل والمنطق، ومن الخطورة أن يكون الكذب دون سبب لأنها قد تكون رغبة مرضية لديه.
  • عدم قدرة الطفل على التنسيق بين الحوارات والقصص التي يصنعها فيصنع حوارات غير منطقية وتنخفض مستوى الثقة بالنفس لديه.
  • عندما يضطر الطفل للكذب تبدو عليه غالباً علامات التوتر والقلق لأن الكذب يتنافى مع السلوك الطبيعي للإنسان وعلى هذا يستطيع الأهل أن يكشفوا ذلك الكذب.

كيفية كشف الكذب عند الاطفال

يوجد مجموعة من الطرق التي يمكن من خلالها معرفة صدق الطفل من كذبه ويجب على كل أم أن تعرف هذه الطرق لتكشف كذب طفلها ثم تعمل على علاجه بأساليب صحيحة ومن هذه الطرق ما يلي:

  • يجب أن تركز الأم في تعبيرات وجه الطفل فإن بدا عليها شيء من التوتر قد يكون غالباً بسبب الكذب.
  • أن تستمع الأم لحكاية طفلها فإن بدا فيها أشياء غير منطقيه فتعرف أنه يكذب.
  • في حالة شك الأم في كذب طفلها يجب أن تسأله نفس السؤال مرة أخرى أو تطلب منه أن يعيد القصة مرة أخرى فإن أخطأ فبالتأكيد إنه يكذب.
  • إن كان الطفل غالباً يتجنب النظر في عين أمه فيكون ذلك مؤشر حقيقي على الكذب.

الكذب عند الاطفال أسبابه وطرق علاجه

من أسباب الكذب عند الأطفال ما يلي:

  • قد يكون الطفل الكاذب هو مقلد لأهله أو للأشخاص الذين يعيشون معه، فعلى الرغم من أن الأهل يعلمون أبنائهم ألا إنهم قد يخطئون كثيراً ويكذبون أمام الطفل فيتعود مثلهم على الكذب.
  • قد يلجأ الطفل الذي عمره أقل من خمس سنوات إلى الكذب الخيالي لأنه لا يستطيع التفرقة بين الخيال والواقع وعلى هذا نجده يحكي قصص غير واقعية.
  • أسلوب معاملة الأهل الخاطئ للأبناء أو اتخاذهم أسلوب التفرقة بينهم مما يثير الحقد والكراهية والغيرة فقد يلجأ الطفل المهمل باتهام أخيه المميز بعض التهم المميزة ويسمى هذا الكذب الانتقامي.
  • قسوة الأهل على أبنائهم تدفعهم غالباً للكذب خوفاً من العقاب أو لتجنب اللوم والصراخ وغيرها من الأمور السلبية.
  • يلجأ الطفل في الكثير من الأحيان إلى الكذب نتيجة للشعور بالنقص في كثير من النواحي منها الناحية العقلية أو الجسمانية أو الاجتماعية ويعتقد أن الكذب يعوض ذلك النقص ويسمى ذلك بالكذب الادعائي.
  • فقدان الإحساس بالأمان نتيجة العِلاقة السيئة بين الوالدين وحدوث المشكلات بينهما مما قد يلجأ الطفل إلى الكذب.

علاج الكذب عند الاطفال

الأهل هم أساس تربية الطفل وهم القدوة له ولما كان الأهل متزنين في معاملتهم مع الأطفال كلما قلت هذه الخصال والصفات السلبية ولعلاج الكذب عند يجب الأخذ بهذه النصائح التالية :

تعامل الأهل بهدوء مع الطفل:

  • وأن يتجنبوا العقاب وبخاصة عندما يقول الطفل الحقيقة فيجب أن يحترموا هذه الحقيقة حتى لو كانت أفعال مستفزة فيمكن تعليم الأطفال تجنبها وأخبارهم بهدوء عن مخاطر هذه الأفعال دون اللجوء للصراخ أو الضرب أو السب وبذلك سوف يشعر الطفل بالأمان ولن يضطر إلى الكذب.

الالتزام بالسلوكيات الإيجابية:

  • يجب أن يراقب الأهل أفعالهم وأن يتجنبوا الكذب وبخاصة أمام الأطفال لأن الطفل يحب تقليد أهله كما يجب أن يكونوا قدوة حسنة له.
  • للأسرة دور هام وكبير في تقوية الجانب الأخلاقي والديني وغرس المبادئ الصحيحة وزيادة إيمانهم بالله عز وجل حيث أن تقوية الوازع الديني تعمل على تقريب الطفل من الله عز وجل وبالتالي يتبع أوامرة وينتهي عن نواهيه.

سرد بعض القصص والحكايات التي تبرز أهمية الصدق :

  • وأضرار الكذب وخطورته على الإنسان وبذلك يكتسب الطفل معلومات جديدة ويكره الكذب ويبعد عنه تدريجياً.

التعامل بود ومحبة مع الطفل :

  • وإشعاره بالأمان والحنان وزيادة ثقته في نفسه وبذلك لن يضطر إلى اتخاذ الكذب كأسلوب حياة.

ضرورة أن يعم التفاهم والوعي بين أفراد الأسرة :

  • وأن يتعامل الزوج برفق مع زوجته وأن يتجنبوا المشكلات كما يجب ألا تخرج مشاكلهم عن غرفة النوم ولا يجب أن يشعر الأطفال بها حتى لا يصابوا بالتوتر ويلجئون لاستخدام الكذب.

ترك الحرية للطفل لأداء الأعمال المفضلة لديه:

  • وعدم إجباره على أداء الأعمال التي لا يحبها.

العمل على التعرف على الأصدقاء الملازمين للطفل أو الأصدقاء المقربين له:

  • لأنهم أكثر تأثير في شخصيته نصح الطفل بأن يبتعد عن أصدقاء السوء.

أهمية التواصل بين الوالدين والمؤسسات التي ينتمي لها الطفل:

  • للتعرف على مشكلة الكذب وأسبابها.

اتباع الأساليب الصحيحة التي تحد من الكذب، وهي كالتالي :

  • تجاهل الطفل في العديد من المرات التي يخطئ فيها أو يكذب فيها.
  • البعد عن الاتهام والتحقيق مع الطفل بل يجب التعامل بلطف والاستماع له حتى ينتهي من حديثه.
  • تجرِبة العديد من الطرق في حالة عدم نجاح بعضها الآخر.
  • اتباع طرق العقاب المناسب مع الموقف والغير مبالغ فيه مثل الحرمان من الهاتف لمدة ساعة أو توكيله للقيام ببعض المهام.
يمكن أيضاً التغلب على الكذب عند الأطفال عن طريق مناقشة سلبيات الكذب وفهم الآثار السلبية له كما يمكن مساعدة الأهل أطفالهم على حل المشكلات بطرق أفضل وتوسيع مداركهم ونصحهم من أجل البعد عن الكذب بالإضافة إلى إكسابهم الثقة في أنفسهم وتعزيز الصدق لديهم وتجنب مسببات الكذب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ