كتابة :
آخر تحديث: 23/12/2019

كيفية التعامل مع المراهق

التعامل مع المراهق أمر صعب لكن ليس مستحيل، فقط يحتاج الى الصبر والتحمل ويكون لدى الأب والأم فن تعامل بحكمة وذكاء فستمر بدون مشاكل.
كيفية التعامل مع المراهق

المراهقة

المراهقة هي مرحلة طبيعية من مراحل عمر الإنسان تلي عمر الطفولة يتم فيها التطور البدني والعقلي للإنسان وهي الوسيط التي يعبر بها الشخص من فترة الطفولة بين سن 10_21.

هذه المرحلة حساسة جدا في عمر الفرد حيث تتداخل مشاعر الطفولة مع مشاعر النضج ويتسارع فيها نمو الجزء المسؤول عن العاطفة أسرع من الجزء المسؤول عن العقل والتفكير المنطقي في الدماغ لذا تجد الشاب أو الفتاة في هذه الفترة كثيرا ما يتعارض فكرهما مع فكر البالغين.

في هذه المرحلة تسود ملامح الغضب لدى المراهق، حيث يعتبر إشارة للبالغين أنني هنا أصبحت يافعا ولدي رأي وقرار يمكنهم أن تستعينوا بي وأن تأخذوا برأيي وعندما يتم تجاهله ترى ثورته الهائجة وسرعان ما يهدأ وتزول هذه الثورة عند بلوغه سن اثنان والعشرين حيث تهدأ هرمونات النمو وتستقر.

نصائح تعامل مع المراهق

التحلي بالصبر

أحيانا الصبر هو أفضل الطرق لحل أي مشكلة، ولا تنسي أن المراهقين من الممكن أن يقوموا بأشياء فقط لإزعاجك، فإذا كان السلوك غير سيء أو فقط تصرف صغير فتجهاليه.

كوني مثالا أعلى

ربما إبنك أو إبنتك يقوم بتقليدك فحاولي أن تعملي ما تأمرين به، فعندما تطلبي من إبنك أن يحترمك في أقواله وأفعاله يجب أن تفعلي ذلك أيضا حيث أن الأولاد يعكسون صورتك، فمثلا إن كان يزعجك صراخ ابنك فلا تصرخي أنت، وأعطي إبنك مساحة يتحرك فيها لا تكوني له بالمرصاد دائما.

استمعي لإبنك جيد

إستمعي لكل كلمة يلفظ بها إبنك فكلامه يظهر ما يخفيه من صراعات بداخله وحاولي التكلم معه عن ما يضايقه وساعديه، حتى يعرف أنه يمكنه اللجوء إليك في أي وقت.

المراقبة

من الضروري مراقبة تصرفات المراهق جيدا خصوصا إذا كان يطلب المال بشكل مستمر بدون سبب منطقي، ولا تتغاضوا عن العلامات الموجودة في أرجاء جسمه خصوصا الجروح وأثار الإبر قد تكون نتيجة تعاطيه للمخدرات.
وكذلك يجب معرفة مع من يخرج قد يكون رفقاء السوء سببا في انحرافه.

التواصل

محاورة المراهق والتكلم معه حتى وإن كان يفضل الصمت أو الكتمان، فبدأ الحوار بكلمات بسيطة قد يفتح المجال ليفرغ ما بداخله من كلام، والتعامل معه بهدوء وتفهم وعدم اللجوء للضرب أو الصراخ لأن ذلك قد يفاقم المشكلة.

تقبل فكرة التغيير

في مرحلة المراهقة تكون حياة المراهق عبارة عن تغيرات ولديه رغبة في تجربة وتغيير كل شيء، فتقبل هذه الفكرة ودعه يجرب وانت بجانبه بدون أوامر بل بالنصائح والإرشادات ليتعلم.

أخطاء ترتكبها من خلال التعامل مع مراهق

  • التجاهل:

فعندما تتجاهلين إبنك يحس بالتهميش في المقابل يفعل تصرفات مستفزة كي يلفت الإنتباه.

  • الإعتماد التام على الأم في تربية المراهق:

يجب أن تكون تربية الأبناء مشتركة بين الأبوين فلكل واحد منهم دوره الخاص فعندما تكون صعوبة التفاهم بين الأب والإبن لا يجب أن تتولى الأم مهمة تربية المراهق لاعتقادهم بأنها أقدر على استيعاب تقلبات مزاج ابنها المراهق، لكن العكس فشخصية الأب قد تكون أكثر تأثيرا على حياة المراهق.

  • إلقاء اللوم على المراهق:

لا ينبغي لوم المراهق بشكل دائم ومتكرر يمكن أن تكون له ردة فعل سيئة للغاية، وكأنك ألقيت الوقود على النار، في الكثير من الأمور يجب تحميل المراهق بعض المسؤوليات لأنها تقوي حس الشجاعة والمسؤولية لديه، لكن دون إلقاء اللوم عليه فهذا يجعله غير قادر على التواصل مع والديه ومع الآخرين.

  • المبالغة في السيطرة أو المبالغة في التدليل:

هناك الآباء لديهم تخوف من فقد السيطرة على الابن المراهق، فنجدهم يبالغون في السيطرة عليه وتقييد حريته وتصرفاته، والبعض الآخر يخشى أن يكون متسلطا مع المراهق كي لا يجبره على الإبتعاد عنه وفقدان قنوات التواصل معه، وفي كلتا الحالتين فإن المبالغة تصرف خاطئ يجب على الوالدين التوازن في التعامل مع المراهق والحزم في المواقف التي تستدعى ذلك والتساهل في الأمور التافهة التي ليس منها ضرر.

مميزات مرحلة المراهقة

المراهقة فترة تطور الاستقلال. يمارس المراهقون عمومًا استقلالهم عن طريق تحدي القواعد الأبوية وأحيانًا عن طريق التعدي عليها. يجب على الآباء التمييز بين الأخطاء العرضية للتقييم والسلوك غير المناسب الذي يتطلب تدخلًا احترافيًا.

الاضطرابات السلوكية للمراهقين

يتمثل هذا الإضطراب في نقص الانتباه وفرط النشاط فهو الاضطراب العقلي الأكثر شيوعًا عند الأطفال، وغالبًا ما يستمر في مرحلة المراهقة والبلوغ. و قد يعاني المراهقون كذلك من اضطراب آخر، مثل الاكتئاب أو صعوبات التعلم. على الرغم من أن غالبًا ما يتم علاجه بالأدوية المنشطة (مثل الأمفيتامينات أو الميثيلفينيديت)، والتي يتم تعاطيها بشكل شائع، إلا أنه لا يبدو أن هذه العلاجات تزيد من خطر الإصابة باضطراب بسبب تعاطي المخدرات عندما يكون تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صحيحًا. و في بعض الأحيان يشكو المراهقون من صعوبة التركيز من أجل الحصول على وصفة طبية للمنبهات، إما لتسهيل تعلمهم أو للاستخدام الترفيهي.

  • العنف: يكون المراهق بهذه الفترة أكثر عدوانية في انفعالاته وردود أفعاله على أبسط الأمور، بسبب تغير الهرمونات وكذلك لفرض نفسه على الآخرين.
  • الخوف: المراهق يخاف ويبتعد عن المواقف الإجتماعية التي لا يملك بها الخبرة الكافية التي تمكنه من التفاعل مع هذه الموقف بشكل جيد، أو قد يخجل من مظهره الخارجي نتيجة لتقلبات النمو الجسمي وتسارعها بحيث يشعر أن مظهره غير لائق أو أنه قد يتعرض للسخرية من الآخرين.
  • الإهتمام بمظهره الخارجي: هذه الفترة عند المراهقين تتميز كذلك بالمبالغة في الإعتناء بالمظهر الخارجي وتجده يقف أمام المرآة لمدة طويلة.
  • الميول للاستقلالية: يبدأ المراهق بالتمرد على أهله ويتهمهم بعدم التفهم ويرفض كل ما يطلبه الأهل سعيا منه إلى الاستقلال الذاتي والتحرر من سلطة الأهل.

بعض السلوكيات الخطيرة التي قد يمارسها المراهق:

  • تعاطي المخدرات: يعتبر تعاطي المخدرات عند المراهق من بين السلوكيات الخطيرة والتي من الممكن أن تشكل خطورة على صحته وتهدد حياته حتى. فالتعلق بالمواد المخدرة يبدأ أولا من خلال الانجراف مع بعض الأصدقاء الذين يعلمونه هذه العادة السيئة، فيجربها رغبة منه بإيجاد وسيلة لكي ينسى همومه ومشاكله مع عائلته ومحيطه.
  • الكذب: بعض المراهقين يلجئون للكذب خوفا من العقاب أو رغبة بإخفاء بعض الحقائق المهمة عن أهلهم. لكن في المقابل تتطور وتصبح عندهم عادة سيئة فيكذبون حتى في المسائل الصغيرة فعلمي إبنك الصراحة والوضوح وعدم اللجوء للكذب، احرصي على الوضوح وعم اللف والدوران في كل تعاملاتك اليومية.
  • السرقة: قد يلجأ المراهق للسرقة عند شعوره بعدم الأمان وعدم الاستقرار للوضع الاقتصادي في أسرته ما يدفعه للسرقة حتى يشعر أن معه ما يكفيه من المال أو قد يسرق للفت الأنظار أو التعبير عن الغضب.
خلال فترة المراهقة، يمر المراهق بالعديد من التغيرات الهرمونية التي من شأنها أن تؤثر سلبا على صحته النفسية والجسدية، وتؤدي إلى تغير تصرفاته وفي بعض الأحيان يصبح سلوكه جد خطير لهذا من الضروري معرفة كيفية التعامل مع المراهق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ