كتابة :
آخر تحديث: 03/04/2020

ماهو تأثير الضرب على نفسية الاطفال؟

يلجأ العديد من الآباء إلى استخدام الضرب كوسيلة للعقاب أو تعديل نمط سلوك الطفل إزاء موقف معين، ولكن يعد الضرب وسيلة تربوية سيئة تؤدي بنتائج سلبية تؤثر على نفسية الطفل وتحوله إلى شخص عدواني غير قادر على مواجهة الحياة، ولمعرفة مدى تأثير الضرب على نفسية الاطفال، تابعوا معنا.
ماهو تأثير الضرب على نفسية الاطفال؟

لماذا يلجأ الآباء إلى ضرب الأطفال

  • من المعروف أن الضرب وسيلة عقاب غير صحيحة ولكن هناك عوامل تجعل الآباء يلجأون إلى استخدامه كوسيلة للعقاب ومن تلك العوامل:
  • هناك بعض الآباء الذين يستخدمون الضرب لتعديل سلوك الأطفال نحو موقف معين ويعتبر الضرب أسهل طريقة للعقاب لذلك يستخدمها الأباء لأن نتائجها سريعة، لكن تأثيرها النفسي على الأطفال سلبي.
  • ضرب الأطفال قد يتحول من صفعة خفيفة على الوجه للحد من سلوك معين إلى استخدام القوة لدى الآباء عند الضرب وهو ما يسبب أضرار جسدية على جسم الطفل.
  • الضرب قادر على زرع بذور الغضب عند الأطفال خاصة لأنهم يرون أبائهم يغضبون كثيرا ويضربون وينتقل هذا السلوك عند الأطفال عندما يكبرون.
  • قد يستخدم الآباء الضرب لانهم يجدون راحة بعد الضرب من خلال تفريغ شحنة الغضب والضغط الذين يتعرضون له عند التعامل مع سلوكيات أبناءهم أو أثناء عملهم.

التأثير النفسي للضرب على الأطفال

  • يؤثر الضرب على نفسية الأطفال ويخلق جو مشحون بالتوتر والقلق داخل الأسرة ويمكن للضرب أن يشكل أضرار كثيرة على الطفل منها:
  • قد يؤدي ضرب الأطفال إلى تعديل سلوكهم، ولكن يؤثر على علاقة الأطفال والآباء على المدى الطويل.
  • يخلق شخصية غير قادرة على مواجهة المشاكل وقد يصل الحال إلى أستخدام الضرب وسيلة لحل المشكلات.
  • يخلق شخصية عدوانية تميل إلى الغضب والاستياء والتعبير عن المواقف بعنف.
  • يقلل من ثقة الطفل بنفسه نتيجة عدم الرضا عن تصرفاته باستمرار واستخدام الضرب وسيلة للعقاب مما يخلق شخصية غير متزنة وغير قادرة على إتخاذ القرار.
  • يكون شخصية تستخدم الكذب والنفاق للهروب من العقاب.
  • ضعف احترام الذات وقد يميل الأطفال الذين يتعرضون للضرب إلى الاكتئاب.
  • يعاني الأطفال إلى مشاكل في الوزن قد أثبتت الدراسات أنه يوجد علاقة وثيقة بين الإساءة في المعاملة والإفراط في تناول الطعام مما يؤدى إلى السمنة المفرطة.
  • يصبح الغضب سلوكا أساسيا عند هؤلاء الأطفال وينتج عنه بالغين غاضبين مستائين من الواقع .
  • كما يعاني الأطفال الذين يتعرضون للضرب من مشاكل نفسية مثل التوتر والقلق والتردد والميل إلى العزلة.
  • كما يعاني من ضعف المستوى الدراسي ونقص التركيز والتشتت.
  • الضرب يجعل الطفل يميل إلى العند.
  • تستمر أوقات الضرب الذي تعرض له الطفل حتى عندما يكبر تظل في الذاكرة بالمقارنة الأوقات الجميلة التي سعد بها.

التأثير الجسدي لضرب الأطفال

  • رغم التأثير النفسي الذي يحدثه الضرب في نفوس الأطفال إلا أنه له تأثير على جسد الأطفال فالضرب يعمل على:
  • قد تؤثر الصفعات الخفيفة التي يظن الأباء أنها ليس لها تأثير على جسد الطفل إلا أن تأثيرها كبير على الأغشية المتداخلة الموجودة على جانب الوجه أعلى الأذن، وقد تلحق ضرر بالغ بخلايا الجهاز العصبي.
  • كما أن تعرض الطفل للضرب العنيف وهزه عند الضرب إلى الإصابة بما يسمى 'متلازمة هز الطفل' وهي تحدث نتيجة تعرضه إلى هزة قوية وتسبب اضطراب في المخ والرؤية.
  • كما يؤثر الضرب على الأذن و التأثير على حاسة السمع ،وضعف الكلام والتخاطب ،وعدم القدرة على التعبير عن نفسه.
  • كما يسبب الضرب وجود كدمات وإلتهاب في بعض أجزاء الجسم.

بدائل يمكن أستخدمها لعقاب الأطفال

يقوم الأطفال بالعديد من السلوكيات الخاطئة ويحتاجون إلى التوجيه لتصحيح مسار سلوكهم، ولكن قد يستمر الأطفال في القيام بالسلوك الغير الصحيح ويحتاجون إلى العقاب عن طريق:

  • التعبير عن الرفض وهي من أسهل الطرق لعقاب الطفل وهو تعبيرك عن رفضك لسلوك معين مع توضيح السبب الرئيسي من الرفض وطرح السلوك القويم الذي ينبغي أن يقوم به الطفل.
  • المناقشة في الأمر مع الطفل يخلق جو من تبادل الآراء ووجهات النظر بين الآباء والأطفال ومعرفة ما يقصده الطفل وتعديل وتصحيح مسار سلوكه ويخلق جو من التقارب والتعبير عن النفس عند الأطفال.
  • استخدام أسلوب التجاهل وعدم الاستماع له كوسيلة عقاب للامتناع عن سلوك معين خاصة أن بعض الأطفال يجربون السلوك المزعج ليحصلون على مزيد من الاهتمام.
  • الفصل والاستبدال في حالة شجار بين الطفل وأخيه يمكن فصل الأخوين حتي يهدأ الطفل أو أستخدام أسلوب أبعاد الأشياء التي يحبها عنه عندما يقوم بسلوك خاطئ.
  • يمكن للأباء أن يتركون الأطفال ويذهبون إلى الغرفة ثم أختيار طريقة العقاب لاحقا بدلا من الضرب.
  • مكافأة الأطفال عند القيام بسلوك قويم تدعيم السلوكيات الإيجابية لديهم.
  • التحذيرات من خلال تحذير الطفل مسبقا قبل القيام بسلوك معين من شأنه تقليل القيام به خوفا من العقاب.
وفي النهاية أطفالنا نسعى إلى أن يعيشوا في جو سعيد خالي من التوتر والقلق ويتم تنشئتهم تنشئة صحيحة قائمة على الحب والتفاهم والتعاون بين أفراد الأسرة؛ شرط لتنشئة جيل يواجه متطلبات الحياة بأسلوب راقي وقويم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ