كتابة :
آخر تحديث: 28/02/2022

صفات المراهق العنيد وكيفية التعامل معه

يتساءل كثير من الأمهات والآباء كيف أتعامل مع ابني المراهق العنيد، حيث أن مرحلة المراهقة تعد من أصعب مراحل النمو البشري نظرا لكثرة التغيرات التي تحدث على الفرد.
ولذلك سوف نتحدث على موقع مفاهيم عن هذه المرحلة بالتفصيل، مع ذكر بعض النصائح التي تساعدك في التعامل مع المراهق العنيد فتابع عزيزي القارئ للتعرف على هذه المرحلة وخصائصها.
صفات المراهق العنيد وكيفية التعامل معه

مرحلة المراهقة

  • تعد هذه المرحلة إحدى مراحل النمو البشري، التي لا بد أن يمر الفرد بها أثناء حياته، كما تعتبر فترة المراهقة من أهم وأخطر الفترات على الإطلاق نظرا لكثرة التغيرات الجسمية والسلوكية، والنفسية التي تحدث للفرد أثناء.
  • تعد هي المرحلة الانتقالية من مرحلة الطفولة ليعبر من خلالها إلى مرحلة الشباب والرجولة، ولذلك تتطلب هذه المرحلة مزيدا من الرعاية والاهتمام، بالإضافة إلى الاحتواء، لكي يعبر المراهق هذه المرحلة بسلام، ويستطيع التكيف مع الأفراد المحيطين به.
  • ومن الطبيعي أن هذه المرحلة كأي مرحلة بها فروق فردية بين الأفراد، فبعض الأفراد تظهر عليهم حالات التوتر والاضطراب النفسي، والقلق وهناك أفراد آخرين يمرون بهذه المرحلة بهدوء، حيث يعتبرونها مرحلة عادية، مثل: مراحل النمو الأخرى.

تعريف المراهقة

  • يمكن تعريف هذه الفترة بأنها هي الفترة العمرية التي يبدأ فيها الفرد بالبلوغ، وتنتهي هذه الفترة بالوصول إلى النضج الكامل من ثم إلى الرشد.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة تختلف في المدى الزمني لها، التي تبدأ وتنتهي فيه، كما تختلف في مظاهرها حسب طبيعة الشخص والبيئة التي يعيش فيها.
  • تم تعريف هذه المرحلة من قبل علماء النفس بأنها المرحلة التي يقترب فيها الشخص من النضج، وليس الوصول إلى النضج نفسه، حيث أنه في هذه المرحلة يحدث النضج النفسي والجسمي، والعقلي للفرد دون اكتمال النضج الانفعالي له.
  • ولذلك يحتاج النضج الكامل إلى النضج الانفعالي الذي يحتاح إلى مدة زمنية ليست قصيرة بل قد تصل إلى عشر سنوات.

مخاطر النمو السريع عند المراهق العنيد

كما سبق أن ذكرنا في الأعلى أنه هذه المرحلة تتميز بأنها فترة التغيرات السريعة التي تظهر على جسم المراهق، ولذلك سرعة هذا النمو لها العديد من المخاطر التي يمكن أن تؤثر سلبا على حياة المراهق، أو من يحيطون به من الأفراد الآخرين ومن أبرز هذه المخاطر:

  1. يفقد المراهق التآزر الحركي: فنلاحظ عليه كثرة الأفعال العشوائية، والطائشة التي تصدر عنه، ويرجع ذلك إلى النمو السريع لأطراف جسمه، كما نجده يصعب عليه إصابة الهدف من أول مرة، فيشعر المراهق بالإحباط وكأن ذراعيه ليست هي التي كان معتاد عليها قبل وصوله إلى هذه المرحلة.
  2. فقد قدرته علي ضبط صوته:وذلك يرجع إلى عدم تمكنه من التحكم في أحباله الصوتية، ولذلك نجد صوت المراهق عبارة عن خليط من أصوات الأطفال تارة وتارة أخرى نجد صوته مثل صوت الرجال، كما نلاحظ عليه أن نبرة صوته هي خليط بين الصوت الرفيع والصوت الغليظ، ولذلك نجد المراهق يعيش في قلق وخوف من تعرضه للسخرية من الآخرين، مما يؤدي إلى إصابته بالارتباك، وصعوبة عبوره لهذه المرحلة بسلام.
  3. عدم الانسجام مع الآخرين: حيث في هذه المرحلة نجد المراهق يعاني من الأحاسيس الوجدانية المتضاربة، فنجده مرة سعيدا لدرجة ان الابتسامة لا تفارق شفتاه، وتارة أخرى يغلب عليه إحساس التشاؤم والحزن الذي يجعله يفقد الأمل في الحياة، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسمه، بالإضافة إلى زيادة إفراز الغدد الصماء لهذه الهرمونات.
  4. إحساس المراهق بالغرور:وينتج ذلك عن نمو عضلاته وعظامه التي تجعله يشعر بالقوة، وفي اعتقاده أن هذه القوة أكبر من قوة الأشخاص المحيطين به جميعا، ولهذا الشعور مخاطرة كبيرة، حيث يدفعه مثل هذا الشعور إلى الدخول في كثير من المشاجرات والمصادمات، حيث يظن أنه الأقوى وأنه الغالب، والمنتصر دون أن ينازعه أحد، ولكن سرعان ما يكتشف عكس ذلك وأنه قد بالغ في تقديره للأمور.
  5. سلوكه الانحرافي: الذي يمارسه على أفراد أسرته ومن أمثلة هذه السلوكيات المنحرفة الغضب، والعناد، بالإضافة إلى الطبع السيئ وكثرة مشاجرته الدائمة التي لا تنقطع مع أخوته.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد

  • تعد فترة المراهقة من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد في حياته، حيث تعد فترة التغيرات الجسمية والنفسية، والسلوكية إلى غير ذلك من التغيرات التي تطرأ على المراهق في هذه الفترة.
  • ويتوقف تأثير هذه التغيرات على الفرد تبعا لتعامل الأبوين مع المراهق، فعلى الأبوين التعامل مع أبناءهم بحذر في هذه الفترة، فستنتهي بسلام مع الوصول إلى أفضل النتائج التي تخرج شخصية مستقلة خالية من إصابتها بأي أمراض نفسية.

ولذلك سوف نقدم لكم في السطور التالية بعض النصائح التي تساعدكم على تخطي هذه المرحلة بنجاح:

  1. يجب على الوالدين أن يكونوا على علم بظروف هذه المرحلة، وما يطرأ على المراهق من تغيرات، كما يجب أن يكونا على متطلبات المراهق بصورة علمية، مما ينعكس ذلك على الوقوف بجانب المراهق، ومساندته على تخطي هذه المرحلة بسلام، وعدم الوقوف ضده عندما تصدر عنه بعض التصرفات التي تبدو غريبة لغيره من الأفراد الآخرين.
  2. يجب على الوالدين أن يستخدموا أسلوب الحزم في تعاملهم مع المراهق، وهذا الحزم لا يعني استخدام أسلوب القسوة المتمثل في توجيه الكلام الجارح لهم، أو أسلوب الغضب الذي يغطي ملامح وجوههم..
  3. ضرورة استخدام أسلوب الحوار بين الوالدين والمراهق، مع ضرورة البعد عن أسلوب الأمر والنهي له، حيث أن مثل هذه الأساليب قد تشعر المراهق بعدم تقدير ذاتها، بالإضافة إلى إهانته والاستهانة بقدراته العقلية.
  4. تجنب مناقشة المراهق أثناء غضبه، حيث إنه من المعروف أن الانفعالات الشديدة تجعل الفرد لا يتمكن من إصداره الحكم المناسب، كما يفقد الفرد قدرته على التفكير الإيجابي، بالإضافة إلى جعل الفرد يرفض دائما توجيهات ونصائح الآخرين له.
  5. مصاحبة المراهق والإنصات له، وعدم مقاطعته أثناء حديثه مع الوالدين.
  6. يجب على الوالدين التعبير عن اهتمامهم بشؤون المراهق، وبأن اهتماماته ومطالبه هي الأولى بالتحقيق، وأن هدفهم الوحيد هو سعادته.
  7. العمل على تهيئة المراهق من الناحية النفسية، وذلك عن طريق وضعه في إحدى التجارب التي من خلالها يكَّون المراهق شخصيته، كما أنها تزيد من ثقة المراهق بنفسه.
  8. إعطاء المراهق قدر من الخصوصية التي تجعله يشعر بالاستقلالية عن الآخرين، والاعتماد على نفسه، وذلك عن طريق أن يقوم الوالد بإعطاء المراهق مصروفا شهريا أو أسبوعيا، ثم يكلفه ببعض الأعباء المنزلية التي منها شراء متطلبات المنزل، ثم يتركه يتصرف في هذا المواقف وينتظر تصرفه.
وفي الأخير، نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي أعددناه تحت عنوان المراهق العنيد والذي وضحنا تفاصيل هذه المرحلة، بالإضافة إلى ذكر بعض النصائح التي تساعد الوالدين على تخطي هذه المرحلة بنجاح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ