كتابة :
آخر تحديث: 04/07/2022

طرق العلاج الشائعة لحالة المغص المراري

يُعرف المغص المراري (Biliary colic) بأنه ألم في البطن ناتج عن انسداد بسبب حصوات في القناة المرارية، ويحدث هذا عادةً بعد تناول وجبة دهنية كبيرة تسبب تقلص المرارة، وفي بعض الأحيان، ولكن ليس دائمًا، يعاني المصابون بحصوات المرارة منه. في هذا المقال في موقع مفاهيم، سوف نتطرق إلى أسباب وأعراض وطرق تشخيص وعلاج هذا الألم.
طرق العلاج الشائعة لحالة المغص المراري

عوامل الخطر المغص المراري

يتعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بحصوات المرارة أكثر من غيرهم ويكونون أكثر عرضةً للإصابة بالمغص المراري أو الصفراوي، وذلك في الحالات التالية:

  • النساء.
  • تجاوز عمر الـ 40.
  • السمنة المفرطة.
  • تاريخ عائلي من حصوات المرارة.
  • الهنود الحمر.
  • أميركيون مكسيكيون.
  • فقدان الوزن بسرعة كبيرة.
  • أمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض كرون.
  • مرض السكري أو مقاومة الأنسولين.

تكون حصوات المرارة الناتجة عن البيليروبين بدلاً من الكوليسترول أقل شيوعًا، والأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بهذا النوع من حصوات المرارة هم:

  • الأشخاص المصابون بتليف الكبد.
  • المصابون بعدوى في القنوات الصفراوية.
  • الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم المنجلي والمشاكل المتعلقة.

أسباب ألم المرارة

يحدث المغص الصفراوي بسبب أي شيء يسد القنوات الصفراوية مؤقتًا، وخاصةً القناة الكيسية، وقد يكون السبب الآتي:

  • في أغلب الأحيان، تكون حصوة المرارة هي السبب؛ ومع ذلك، يمكن أيضًا أن يحدث بسبب تضيق القناة الصفراوية، وهو جزء من القناة الصفراوية الذي أصبح أصغر كثيرًا بالداخل. قد يحدث هذا من إصابة أثناء الجراحة، أو التهاب البنكرياس، أو من بعض الحالات الطبية الأخرى.
  • قد يؤدي الورم أيضًا إلى انسداد القناة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض المغص الصفراوي؛ ومع ذلك، فإن حصوات المرارة هي السبب الأكثر شيوعًا لانسداد القنوات الصفراوية التي تسبب المغص.
  • في بعض الأحيان، تصبح الصفراء سميكة ومتصلبة وتشكل حصوات في المرارة؛ وذلك لاحتوائها على الكثير من الكوليسترول أو البيليروبين.

أعراض المغص الصفراوي

تتمثل الأعراض الرئيسية للمغص الصفراوي في حدوث ألم مفاجئ وشديد في المعدة يستمر لمدة 1 إلى 5 ساعات، وينتج الألم عن زيادة الضغط في المرارة، وعادةً ما يشعر بهذا الألم في أماكن محددة، بما في ذلك:

  • منتصف البطن.
  • تحت الأضلاع على الجانب الأيمن.
  • جانب الجسم، أو الكتف.

يمكن أن يكون هناك أسابيع أو شهور بين نوبات المغص الصفراوي، وقد تحدث النوبة في أي وقت من النهار أو الليل، ولكن غالبًا ما تحدث عن طريق تناول وجبة كبيرة أو الأطعمة الدهنية.

تشخيص المغص الصفراوي

  • قد يكون التاريخ الطبي والفحص السريري كافيين لتشخيص المغص الصفراوي، خاصةً إذا كنت تعرف بالفعل أنك مصاب بحصوات المرارة، أو إذا أصبت بنوبة مغص صفراوي من قبل؛ ومع ذلك، يحتاج طبيبك أيضًا إلى تمييز المغص الصفراوي عن الحالات الأخرى التي يكون لها بعض الأعراض المتداخلة، مثل التهاب البنكرياس أو الزائدة الدودية.
  • إذا لم تتأكد من إصابتك بحصوات المرارة، أو إذا قلق طبيبك بشأن سبب مختلف لأعراضك، فقد تحتاج إلى بعض اختبارات التصوير، وغالبًا ما يكون بالموجات فوق الصوتية لبطنك، وهو أول ما يبدأ به الأطباء؛ لأنه اختبار غير مكلف وغير باضع.

في بعض الحالات قد تحتاج إلى اختبارات إضافية، وقد تشمل ما يلي:

  • تصوير البنكرياس والقنوات الصفراوية بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير المقطعي.
  • أشعة سينية للبطن.

بعض اختبارات الدم الشائعة التي قد تحتاجها لتشخيص المغص الصفراوي هي:

  • تعداد الدم الكامل.
  • لوحة التمثيل الغذائي، بما في ذلك اختبارات وظائف الكبد.
  • اختبارات إصابة البنكرياس.

علاج المغص الصفراوي

العلاج الأكثر شيوعًا للمغص الصفراوي هو الاستئصال الجراحي للمرارة، والمرارة ليست عضوًا أساسيًا، ويمكن للجسم أن يعمل بشكل طبيعي بدونها، وتُعرف جراحة إزالة المرارة باسم استئصال المرارة، وهناك نوعان يطلق عليهما النوع المفتوح أو بالمنظار، ويخضع الشخص للتخدير العام عند إجراء كلا النوعين.

استئصال المرارة بالمنظار:

  • يتم إجراء جروح صغيرة في البطن وإدخال المنظار، وتُظهر الكاميرا للجراح مكان الجراحة لإزالة المرارة.

استئصال المرارة المفتوح:

  • قد تكون هناك حاجة إلى هذا الإجراء إذا كانت المرارة ملتهبة، حيث يقوم الجراح بعمل قطع من 4 إلى 6 بوصات في البطن لإخراج المرارة.

جراحة المرارة بالمنظار هي:

  • الخيار المفضل؛ لأن الشفاء أسرع ولا يتطلب المبيت في المستشفى، وسيقدر الشخص على الاستمرار في الأنشطة العادية في غضون أسبوع تقريبًا.
  • قد لا تكون الجراحة ممكنة لجميع حالات حصوات المرارة التي تسبب المغص الصفراوي، وتستخدم الأدوية حينها.

إذابة حصوات المرارة باستخدام بعض الأدوية:

  • على الرغم من أن هذا يعمل بشكل أفضل على الحصوات الصغيرة، ويعتبر تفتيت الحصوات بموجة الصدمة خيارًا آخر للعلاج، حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية للعثور على حصوة المرارة، ثم ترسل الآلة موجات عبر الجسم لتفتيتها، ولا يوجد قطع أو شق في الجلد.

مضاعفات ألم المرارة

  • يحدث ألم المرارة بمجرد تحرك الحصوة، فإذا كانت حصوة المرارة تسد القناة الصفراوية لأكثر من بضع ساعات، فإنها ستسبب مشاكل أخرى.
  • قد تلتهب المرارة أو تتورم، مما قد يؤدي إلى تلف أو عدوى وقد يؤثر على القنوات الصفراوية أو الكبد، وقد تسد أيضًا قناة البنكرياس؛ وبالتالي، يحدث التهاب البنكرياس.
  • يمكن أيضًا إصابة القناة الصفراوية أثناء الجراحة، وعلى الرغم من أنه نادر الحدوث، إلا أنه يسبب الألم والعدوى وسيتطلب مزيدًا من الجراحة.

كيفية الوقاية من المغص المراري؟

  • قد يساعد اتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل الدهون والسكر في منع تكون حصوات المرارة، كما يؤدي الحفاظ على وزن معتدل والتحكم في مرض السكري لدى المصابين بهذه الحالة أيضًا إلى تقليل خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس.
  • يساعد أيضًا الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحوليات في منع تكون حصوات المرارة.
يمكن أن يكون المغص المراري حالة مؤلمة ومزعجة؛ ومع ذلك، فهو أقل خطورة من بعض المشاكل الأخرى تسببها حصوات المرارة. لحسن الحظ، فإن الاستئصال الجراحي للمرارة سيكون خيارًا جيدًا لكثير من الناس.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع