بحث عن النظافة العامة والنظافة الشخصية وأهميتها في حياتنا
ما هي النظافة؟
تعد كلمة النظافة كلمة عامة وشاملة ولكنها تعني التخلص من القذارة وتهيئة المكان أو الشيء المراد تنظيفه على أفضل وضع وهيئة له، وهي كلمة تشمل النظافة الشخصية والنظافة المنزلية أو نظافة المكان سواء كان المكان العام مثل الشوارع والمرافق العامة أو المكان المخصص مثل المنزل.
كما تشمل النظافة في بيئة العمل، مثل نظافة المعدات والأدوات والمكاتب والغرف وغيرها، ويوجد أيضاً نظافة المياه والسواحل والشطآن وكل ما يتعلق بمصادر المياه.
أسباب عدم الاهتمام بالنظافة
سوف نعرف الآن ما هي الأسباب التي تؤدي إلى إهمال النظافة وعدم الاهتمام بها:
- قلة العلم والوعي بأهمية النظافة وأثرها على سلامة وصحة الأفراد والمجتمع.
- تقصير الأهل في تعليم الأطفال كيفية وأساليب النظافة بكل أشكالها.
- تقصير الجهات الطبية والمؤسسات في توعية المجتمع ونشر طرق النظافة العامة والنظافة الشخصية.
- التحجج بالانشغال الدائم والكسل وعدم الرغبة في القيام بالنظافة.
- العوز والفقر والمرض.
- عدم توفر أدوات النظافة سواء كانت من المياه أو الكهرباء أو الأدوات اللازمة للتنظيف.
- المرض النفسي والاكتئاب والانهيار العصبي.
- انعدام وجود القدوة الحسنة والمحفز الإيجابي الذي يدفع الإنسان للنظافة.
النظافة في الإسلام
أمرنا الدين الإسلامي بالنظافة والتطهير من كل أذى وضرر، وأول ما أوصى عليه في النظافة هو النظافة الشخصية والتي تتمثل في الغسل والاستحمام والوضوء للصلاة.
وكان يهدف بذلك للحفاظ على صحة وسلامة الأفراد، وقد جاءت الأحاديث الشريفة التي تحث على النظافة، مثل قوله صلى الله عليه وسلم (خمس من الفطرة، الختان، والاستحداد، تقليم الأظافر، نتف الإبط، وقص الشارب) صدق رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
كما أمرنا الإسلام بالحفاظ على نظافة الفم والأسنان وتطييب رائحة الفم، لذلك أمرنا باستخدام السواك المطهر والمعقم للفم، كما أمرنا بالحفاظ على نظافة المكان وحتى على الأماكن العامة فنهى عن البصق في المسجد.
والتبول في الماء الراكد، كما أمر الرجل بالاغتسال والتطيب عند الذهاب للمسجد، وأمر المرأة بالاستحمام جيداً بعد انتهاء دم الحيض، أو دم الولادة، بالإضافة إلى غسل الجنابة الذي فرضه الله تعالى على الرجل والمرأة بعد الجماع مباشرةً.
وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله (من نظف ثوبه قل همه، ومن طاب ريحه زاد عقله)
كيفية الحفاظ على النظافة الشخصية
يحتاج الإنسان أن يحافظ على صحته ومن أهم الأمور للحفاظ على الصحة هو الحفاظ على النظافة الشخصية التي نتبعها ببعض الخطوات كما يلي:
- الاستحمام مرة على الأقل في الأسبوع، أو مرتين حسب ظروف كل شخص، أما الذي يتعرض في عمله للخروج كثيراً من المنزل أو التعرض للشمس والذي ينتج الكثير من العرق يجب أن يستحم يومياً أو أربعة مرات أسبوعياً على الاٌقل.
- التخلص من شعر العانة والإبط بشكل منتظم فيوجد الكثير من الطرق التي تساعد على ذلك، كما يوجد الكثير من الأدوات والمواد المستخدمة في الإزالة والتنظيف والتعطير أيضاً.
- تقليم الأظافر بين الحين والآخر والحفاظ على نظافتهم وخلوهم من الأتربة والمواد الضارة.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة التي تكتم الجسم وتحبس العرق به، وارتداء الملابس الفضفاضة التي تسبب جفاف العرق سريعاً.
- استخدام مزيلات العرق والعطور والكريمات المطهرة والمعقمة للجسم ضد الجراثيم.
- ارتداء الملابس النظيفة وعدم ارتداء الملابس التي كانت في اليوم السابق.
- الحفاظ على تغيير الملابس الداخلية يومياً وكلما اتسخت.
النظافة من الإيمان
هي مقولة انتشرت وعرفناها منذ زمن بعيد، وأصبحت من الحكم التي يتم تعليمها للأطفال في المدارس، والمراكز العلمية، ويكون من الغريب أن نرى القاذورات على الأرض، أو اتساخ الأماكن العامة، أو تخريب الممتلكات.
فهذا كله لا يعد من أخلاق المؤمن لكنها أفعال شريرة اعتاد عليها الكثير من الناس ويرجع ذلك لبعض الأسباب التي تتمثل في:
- عدم وجود صناديق للقمامة في الأماكن العامة الأمر الذي يضطر الأفراد الموجودين في المكان إلى إلقاء القاذورات على الأرض، وهذا يكون تقصير من هيئة وإدارة المكان نفسه.
- عدم تعليم الأهل لأبنائهم بالحفاظ على المكان حيث يمكنهم أخذ معهم كيس يوضع فيه الفضلات والبقايا منهم ثم إلقائه في الصناديق في أي مكان آخر.
النظافة واجب شخصي ووطني
يجب تعليم أبنائنا أن النظافة هي واجبنا نحو أنفسنا ونحو المجتمع والوطن الذي نعيش فيه، حيث يجب على الإنسان:
- الحفاظ على نظافة بيته
والمكان الذي يعيش فيه ومكانه في العمل وفي الدراسة وكل مكان يمكن أن يتواجد فيه حتى الشارع الذي يسير فيه.
- ينبغي التعاون مع الجيران في الحي
وعدم الاعتماد فقط على عمال النظافة بل يجب السعي للتنظيف باستمرار.
- اتباع أساليب النظافة كافة وإماطة الأذى عن الطريق
وعلى الصعيد الوطني يجب على كل إنسان أن يبقي الأماكن نظيفة قدر الإمكان.
- البعد عن العادات السيئة
التي تشوه مظهر المكان مثل البصق في الطرقات وغيرها من العادات السلبية، حيث يمكن استخدام المناديل الورقية لهذا الغرض.
- تعد النظافة أحد الأمور الفطرية
التي يخلق بها الإنسان دون الحاجة لتعلمها، ولكنها تغيب بسبب القدوة السيئة أو البعد عن الدين.
- تراكم القاذورات واتساخ الأماكن
يعد من أكثر الأمور المسببة للأمراض أو انتشار الأمراض في المجتمع، كما تسبب الإصابة بنزلات البرد وحساسية الجهاز التنفسي وغيرها من الاضطرابات.
- عدم نظافة اليدين
تتسبب عدم نظافة اليدين قبل الطعام في حدوث التسمم الغذائي في كثير من الأحيان أو بسبب عدم غسل الطعام جيداً وقد يصل الأمر إلى الوفاة.
- تناول الطعام النظيف
ينبغي تناول الطعام النظيف والشراب المعد في أماكن نظيفة، وغسل اليدين قبل وبعد الأكل وقبل تحضير الطعام لتجنب الإصابة بالأمراض.
- تغيير الجوارب باستمرار وارتداء الجوارب النظيفة
لعدم الإصابة بفطريات القدم والرائحة الكريهة.
- النظافة
ترتبط النظافة بالإيمان والإسلام بشكل كبير ويظهر ذلك من خلال حرص الإسلام على توجيه المسلمين إلى التطهر بعد المرحاض وغسل الأماكن الحساسة والخاصة بشكل دقيق.
من أهم أساليب النظافة أيضاً تنظيف كل ما يحتك به الإنسان طوال يومه فإن كانت أغراض منزلية يجب تعقيمها جيداً وتنظيفها.
- التخلص من القمامة
من الضروري أيضاً التخلص من القمامة باستمرار وعدم تركها لفترات طويلة في المنزل، لأنها تتسبب في كثرة البكتيريا والجراثيم وخروج الروائح القذرة وإصابة الإنسان بمشاكل أو ممن يعانون من الحساسية فقد يصابوا بالبرد أو التهاب الشعب الهوائية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13977