كتابة :
آخر تحديث: 20/12/2023

بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن

انعدام الأمن في الدولة أو المجتمع يفتح أبواب الفوضى والخطر والتهديدات على مصراعيها، ولهذا تعتبر المحافظة على الأمن من أسمى الأدوار والمهام التي تسهر عليها كل مكونات الدولة وتتشاركها معه كل أطراف المجتمع المدني على رأسهم المواطن، فكل مواطن من موقعه ومكانته يمكن أن يساهم في حفظ الأمن داخل المجتمع. ومن خلال هذا المقال يعرض مفاهيم بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن.
بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن

ما هي أهمية الأمن؟

في هذا العالم المتقلب والذي يعرف تهديدات إقليمية وداخلية، تعطي الدول أولوية أكثر وأكثر لأمنها ونظامها الأمني. وضمن بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن، تتجلى أهمية الأمن في:

منع الجرائم

  • من مظاهر النظام القومي في أي دولة هو انخفاض حدوث الجرائم، حيث يوفر ضباط الأمن رادعًا بصريًا جسديًا عن الجريمة.
  • إن وجود ضابط أمن واحد من شأنه التقليل بشكل كبير من معدلات الجريمة ومنع احتمالية إلحاق المعتدي الأذى.
  • عندما يقوم أفراد الأمن بإلقاء القبض على شخص ما يسبب مشاكل في الممتلكات الخاصة بشخص ما، يمكنهم اعتراض مرتكب الجريمة وإيقافه على الفور.

الوعي المتزايد

  • وجود ضباط الأمن ودورهم في المجتمع هادف ومتميز في توفير إجراءات فورية في العديد من السيناريوهات المحتملة، بدءًا من تهدئة الوضع وحتى ردع العداء والمؤامرات. الأمن ينمي الوعي الظرفي ويحافظ على التوازن في المجتمع.

توفير وقت استجابة سريع

  • رد فعل الأمن يكون فوريا وفعالًا فلكل ثانية أهمية خاصة في حالات الاستجابة للحوادث الطارئة. ومن الأهمية بمكان أن يتم اكتشاف التهديد ومعالجته في أسرع وقت ممكن.
  • يعد الأمن أمرًا بالغ الأهمية للسيطرة على الموقف أثناء انتظار وصول الشرطة أو خدمات الطوارئ الطبية.

التنؤ بالتهديد قبل حدوثه

  • في الأجهزة الأمنية المتطورة، لا ينتظر الجهاز الأمني الخطر أو التهديد حتى يحدث ليعطي ردة فعل، بل يتنبؤ به ويستبقه من خلال الكفاءات والأساليب المستعملة، فيتم بذلك إفشال أي مخطط أو تهديد قبل حتى أن يبدأ ودون أن يلحق أي ضرر بالمجتمع أو أفراده أو مكونات الدولة.

حفظ أمن الأفراد

  • من حق كل شخص العيش بكرامة وحرية وفي أمن، وهذا ما تسعى الدول لتوفيره لمواطنيها، فلا كرامة ولا حرية إذا كان أمن الفرد مقيدًا ومهددًا، وهنا تتجلى لنا أهمية الأمن الوطني حيث توفر للفرد العيش بحرية التنقل والعيش دون خوف أو إحساس بتربص الخطر أو التهديد، الأمن يمنح الفرد شعورًا بالراحة في التنقل والتجول في محيطه دون خوف.

حفظ معالم الدولة وممتلكاتها

  • تتزايد أهمية الأمن وأهمية استيبابه مع التهديدات والمخاطر التي باتت تلحق ممتلكات الدول ومعالمها، فبدون الأمن يمكن أن تتعرض مجموعة من المعالم إلى الدمار والانتهاك إما من جهات داخلية أو خارجية أو مؤامرات تهدف للضرب بعمق الدول وتاريخها المتجسد في معالمها.

بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن

كما سبق وأشرنا له آنفا مهمة الحفاظ على الأمن مشتركة بين أجهزة الدولة الأمنية والمجتمع المدني، فالمواطن من موقعه له دور وفي إطار بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن، يتجلى في:

  • في حال وجود المواطن في موقف حيث يصادف شخصا هاربًا من العدالة أو مجرمًا في صدد القيام بعملية إجرامية، فإن دور المواطن هنا مهم جدا، وقد يُفعل المواطن دوره من خلال مُحاصرة المجرم إلى حين قدوم رجال الأمن لعين المكان.
  • كمواطن صالح، يعتبر واجبا على أي مواطن التبليغ الفوري عن الجرائم التي شهد عليه وهي أحد أدواره التي يمكن القيام بها لحفظ الأمن، وفي حال تسترها يعتبر شريكًا في الجريمة.
  • في الحالات التي يكون المواطن شاهدا على عملية إجرامية أو اعتداء أو سرقة، دوره يكون من خلال الإدلاء بشهادة صادقة ضد المجرم في المحكمة.
  • قد يكون للأجهزة الأمنية عين وأذن في كل مكان وهذا دورها، إلا أن ذلك لا يمنع مراقبة المواطن لمحيطه والمنشآت مع التبليغ عن أي تصرفات أو تغيرات مشبوهة من أفراد أو جماعات.
  • ضمن بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن، لا يمكننا تجاهل الدور الكبير للمواطن من خلال مساعدة أجهزة الأمن في مختلف الأعمال، مثل: تنظيم حركات المرور والتجمّعات، وأعمال النجدة، وغيرها من الأعمال التي يضع بها المواطن يده مع يد الأجهزة الأمنية.

طرق ترسيخ التعاون بين الأجهزة الأمنية والمواطن في حفظ الأمن

هذه العلاقة المشتركة بين الأجهزة الأمنية والمواطن في المحافظة على الأمن لها أهمية كبيرة خاصة عند إدراك المواطن لفعالية دوره وتأثيره بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، فكيف يمكن ترسيخ هذه العلاقة:

  1. يمكن ترسيخ هذا الدور المشترك والتنسيق بين المواطن والأجهزة الأمنية للدولة من خلال تسليط الضوء عليه أكثر في برامج على المنصات الرقمية مع التوعية بأهميته.
  2. من الوسائل العملية في أرض الواقع والتي ترسخ لهذا الترابط والوظيفة المشتركة بين الجهاز الأمني والمجتمع المدني هو إشراك المواطن في فعاليات للأجهزة الأمنية ويمكن أن يكون ذلك في أعياد وطنية أو عبر مناسبات تخص الجهاز الأمني
  3. مشاركة الأمن في الفعاليات الاجتماعية لخلق تفاعل وتواصل مع المجتمع المدني ولمحو تلك الصورة النمطية التي قد تكون لدى بعض فئات المجتمع والتي تُصور الجهاز الأمني في قالب من الجماد والخوف.
  4. طريقة أخرى محفزة لهذا التعاون بين الأمن والمجتمع الأمني وهي من خلال تكريم أي مواطن كان له الفضل في الوصول لمجرم هارب من العدالة على سبيل المثال، أو كان له يد في فك لغز جريمة من خلال الإدلاء بشهادة، هذا المعطى يحفز المجتمع المدني لمزيد من التعاون ويوعيه بدوره الذي لا يقل عن دور الجهات الأمنية.
  5. منح الكلمة لرجال الأمن لإلقاء خطابات في المحاضرات بالجامعات والمؤسسات المدرسية لتقريب مفهوم الأمن وترسيخ أهمية التعاون بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المدني.

دور المواطن في المحافظة على الممتلكات العامة

يعتبر المحافظة على ممتلكات الدولة واحدة من النقاط المهمة ضمن بحث عن دور المواطن في المحافظة على الأمن، ويتجلى هذا الدور من خلال:

  • الممتلكات العامة مسؤولية مجتمعية على عاتق كل مواطن تفرض عليه حمايتها عبر الحفاظ على نظافتها ومنع إلحاق الضرر أو التخريب بها
  • للمواطن دور في المحافظة على الممتلكات العامة خاصة تلك التي تمثل تاريخ وحضارة وإرث للدولة من خلال التبليغ عن كل من يخطط لتدميرها أو إلحاق الضرر بها
  • يمكن كذلك أن يكون للمواطن دور بناءا في الممتلكات العامة عبر إضافة ما من شأنه أن يزيد من جمالية ونظافة تلك الممتلكات، وهو عمل ينبع من المواطنة الصالحة.
وتبقى المحافظة على الأمن واستتبابه مسؤولية وطنية وجماعية يتشارك فيها المجتمع المدني والأجهزة الأمنية، فالتصرفات والسلوكيات التي قد تبدو للمواطن بسيطة يمكن أن يكون لها تأثير ودور في منع التهديد والمشاركة في عملية الحماية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ