كتابة :
آخر تحديث: 13/08/2023

دور المؤسسات الأمنية في المجتمع

يعتبر الأمن من المتطلبات الأساسية في الحياة، فمن منا لا يرغب أن يعيش مطمئنا آمنا، ويقع على عاتق المؤسسات الأمنية مسؤولية توفير الأمن والحفاظ على أفراد المجتمع من التعدي ومنع نشر الفزع والخوف بين المواطنين، خاصة بعد انتشار الجرائم بصورة كبيرة دعت الحاجة إلى ضرورة تشكيل قوة رادعة قادرة على السيطرة على الوضع والتحكم في زمام الأمور، لذلك دعنا نتعرف في هذا المقال في موقع مفاهيم على أهمية ودور المؤسسات الأمنية في المجتمع، وكيف يمكن للمواطنين أن يكن لهم دور في تدعيم عمل تلك المؤسسات.
دور المؤسسات الأمنية في المجتمع

تعريف المنظومة الأمنية

  • هو نظام التحكم في الأحداث والأشخاص والقطاع العام والخاص والمجتمع بأكمله من خلال استخدام القوة العسكرية والقوانين التشريعية والتنفيذية ووسائل نشر الأمن الحديثة والتوعية الاجتماعية والتصدي للإرهاب والتطرف، وحماية المواطنين وممتلكاتهم، وذلك بهدف السيطرة على الانفلات الأمني وسيادة النظام والقانون ونشر الأمن والأمان بين أفراد المجتمع.

دور المؤسسات الأمنية في المجتمع لحفظ الأمن

تعتبر المؤسسات الأمنية منظومة اجتماعية هدفها الأول مراعاة نشر الأمن والأمان في المجتمع وذلك من خلال:

  1. قوانين تسن في دستور الدولة تحدد عمل الأفراد وحقوقهم وواجباتهم، ومن يتعد هذه القوانين التي تساعد على نشر الأمان يتعرض للمساءلة القانونية، وتقوم المؤسسات الأمنية في تطبيق القانون على أفراد المجتمع.
  2. لا يتوقف عملها على تطبيق القوانين على الأفراد فحسب، بل تحافظ على ممتلكاتنا من السرقة والتعدي عليها من قبل اللصوص وغيرهم حيث ينتشر أفراد الأمن في كل مكان هدفهم الحفاظ على أمن الأفراد
  3. توفير الأمن وراحة البال للمواطنين، لأنهم يعلمون يقينا أنه يوجد من يحافظ عليهم، ويحميهم ويحمي ممتلكاتهم.
  4. كما تعتبر المؤسسات الأمنية واحدة من أهم وسائل المراقبة، خاصة بعد انتشار كاميرات المراقبة ساعدت رجال الأمن كثيرا في عملهم ومنع السرقة وانتهاك خصوصية الآخرين.
  5. رجال شرطة المرور المسؤول عن السير وحركة مرور المشاة والسيارات والحفاظ على سير الشارع وأفراده وبدونهم قد ينعدم النظام، ويحدث تكدس وتزاحم.
  6. يأتي دور المؤسسات الأمنية في الحفاظ على المجتمع من الإرهاب والتطرف من قبل بعض الأقلية الذين يزعزعون الأمن والاستقرار داخل المجتمع. خاصة أن هدف الإرهاب هو نشر الهلع والخوف بين المواطنين ونشر الخراب والفساد بين الأفراد، ومن ثم يأتي دور الشرطة الأمني في ملاحقة تلك الفئة المتطرفة من أجل الحفاظ على أمن الدولة.
  7. تساعد المؤسسات الأمنية في الحفاظ على المجتمع من منع الغزو الفموي الذي هدفه نشر أفكار ومعلومات مضللة وأكاذيب وقيم وعادات مختلفة مع قيم وعادات المجتمع الموجهة إليه والتأثير في الآخرين.
  8. يأتي دور الشرطة في ملاحقة الأفكار الخاطئة والإشاعات ومنع انتشار من خلال الاطّلاع على مجريات الأحداث داخل المجتمع أولاً وبأول والتصدي للأشياء السلبية منها ومنع نشرها أو تصحيح الإشاعات وبثها على المواطنين للتعرف على حقيقة الأمور.
  9. دورها الإنساني في الوقوف مع الشعب في أوقات الأزمات ككوارث الطبيعية والنكبات وتقديم يد العون والمساعدة للآخرين.
  10. المساعدة على الحد من انتشار الرذيلة في المجتمع من خلال متابعة مواقع شبكات ممارسة الرذيلة وسجنها ومعاقبتها أو منع نشر المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت لحماية أفراد المجتمع من الانحراف.
  11. تلعب المؤسسات الأمنية دورا بارزا في تدعيم الدور الاجتماعي من خلال الاستماع وتلبية احتياجات المواطنين وسماع شكواهم حتى يتم حلها بالتعاون مع أفراد الشرطة. مثل المنازعات الأسرية أو الخلاف بين الجيران، ويتجلى دورها في فض الخلاف ونشر السلام والتفاهم بين الأفراد.

العلاقة التشاركية بين المؤسسة الأمنية والمجتمع

لا تستطع المؤسسات الأمنية القيام بعلمها في نشر الأمن والاستقرار داخل المجتمع إلا من خلال التعاون وتضافر جهود الأفراد للعمل مع الشرطة ورجال الأمن في القيام بمهامها على أكمل وجه، وذلك من خلال:

  • حيث لا تستطع الشرطة على سبيل المثال في الحد من انتشار الجريمة إلا إذا شعر الفرد بمدى الخطر الذي سيصيبه إذا لم يقم بتبليغ عن المجرمين، أو لا يقوم الفرد باتباع القوانين والتعاليم التي يسير عليها المجتمع يضر عمل رجال الأمن.
  • على المواطنين ضرورة إعطاء رجال الأمن والشرطة كافة المعلومات المتاحة حول موضوع الحدث مع ذكر التفاصيل، وخاصة أن المعلومات تفيدهم في الوصول إلى الأمن والاستقرار.
  • مساعدة رجال الأمن من خلال توفير كاميرات مراقبة خارج المنزل لمتابعة ما يحدث في أثناء تواجدك داخل المنزل، ولا تعلم ما يحدث بالخارج.
  • ومن ثم إذا حدث مشكلة ما يمكن أن تساعد تسجيلات الكاميرا في الوصول إلى معلومة مفيدة تمنع الانتهاك والتعدي على ممتلكات الآخرين.

كيف يتحقق الأمن في المجتمع؟

يمكن أن يتحقق الأمن في المجتمع من خلال اتباع الخطوات الآتية:
  1. إقامة تعاون ناجح ومشترك بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص لتوفير الأمن في المجتمع.
  2. حماية المواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم الفكرية والمادية.
  3. صد الهجمات ضد الحروب الإلكترونية أو الحروب الواقعية من خلال تشكيل قوة دفاعية قوية.
  4. حماية حقوق المواطنين والدفاع عنها.
  5. وضع خطط لإدارة الأزمات والكوارث الطبيعية في المجتمع.
  6. حماية الحدود، ووضع قيود للهجرة من وإلى الدولة للحفاظ على الأمن القومي للدولة.
  7. محاربة الإرهاب وقمع الأعمال الإجرامية.
  8. سن قوانين رادعة للحد من انتشار الجريمة والذعر بين المواطنين.

دور الأمن الوطني في المجتمع

يعتبر الوظيفة الأساسية للأمن الوطني في المجتمع هو الدفاع عن المواطنين ونشر الأمن والأمان، وذلك من خلال الآتي:
  • توفير الأمن السيبراني لحماية البيانات والمعلومات.
  • امتلاك جهاز استخبارات قوي لمواجهة خطر الأزمات والكوارث والجرائم.
  • مكافحة الإرهاب.
  • تنفيذ القوانين والأحكام في المجتمع.
  • تأمين الحدود وسياسات الهجرة للدولة.
  • تأدية المهام العسكرية من خلال الاستعداد بقوة دفاعية مدربة.
  • الحماية وصد هجمات القراصنة والحفاظ على التجارة الداخلية والخارجية في البحر.
  • العلاقات الدبلوماسية والمساعدات الخارجية.
  • الحفاظ على موارد الدولة والطاقة وتحسين طرق استغلالها.
  • تطوير الموارد المحلية.
  • التخطيط الاستراتيجي والعسكري.
  • حفظ السلام والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.
وفي النهاية، بعد أن تعرفنا على دور المؤسسات الأمنية في المجتمع، ينبغي تصحيح صورة رجال الأمن والشرطة بين أفراد المجتمع الذين يعتبرونهم هم أداة قمع وإرهاب للمواطنين، ولكنهم في الحقيقة هم حماة الوطن ويعملون لصالح أفراده والمساعدة على الوصول إلى الاستقرار والأمن والطمأنينة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ