آخر تحديث: 04/04/2021
بكاء الطفل أثناء النوم, الأسباب والوقاية والعلاج
يعد بكاء الطفل أثناء النوم من الأمور التي تواجه كل أم ومربية، حيث تتعدد الأسباب التي تجعل الطفل يبكي ليلاً أو نهاراً سواء كان في عمر الرضاعة أو بعد عمر الفطام.
وعلى الأم العاقلة أن تهتم بطفلها وتعرف الأمور التي تزعجه وتحاول تجنبها، أو تسعى لراحة الطفل لأن راحته من راحتها وكلما ارتاح هو كلما استطاعت هي أيضاً أن تحصل على نومها وراحتها, وإليكم الآن بعض العوامل التي تتسبب في بكاء الطفل ليلاً.
أسباب بكاء الطفل أثناء النوم
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة بكاء الطفل في أثناء النوم وتتمثل في:
1. مرض الطفل :
- قد يستيقظ الطفل في منتصف الليل أو خلال وقت نومه بشكل مفاجئ، ويتبع الاستيقاظ بصراخ عال، وهنا تقلق الأم نتيجة ذلك الصراخ المفاجئ، ثم تحمل طفلها وتحاول تهدئته ولكن قد تنسى أمر مهم ألا وهو مرض الطفل.
- فالمرض حتى وإن كان بسيط مثل البرد والإنفلونزا فإنه يشكل عائق كبير أمام الطفل في أثناء النوم.
- وقد يشعر الطفل بضيق في التنفس بسبب انسداد الأنف أو التهاب الحلق وغيرها من الأمور، فلا يجب أن تنسى الأم تقديم العلاج للطفل قبل النوم وقطرات للأنف في حالة انسدادها، أو قد يحتاج قطرات للعين لتجفيف الدموع وغيرها من العلاجات المناسبة.
- ويجب ألا تنسى الأم تقديم المشروبات الدافئة للطفل سواء كان في عمر الرضاعة فتسقيه بالملعقة مشروبات مثل الحبة السوداء أو الحِلْبَة أو النعناع وغيرها من المشروبات التي تخفف نزلات البرد والكحة ولكن يجب أن تكون قليلة السكر.
2. الفزع والرعب الليلي :
- هو حالة حادة من اضطرابات النوم وتتمثل في صراخ الطفل وبكائه بشدة وهو غير مستيقظ بشكل كامل، ويصاحب هذه الحالة تعرق ليلي وتسارع في نبضات القلب.
- ويختلف الرعب الليلي عن الكوابيس أو الأحلام المزعجة، ففي الغالب لا يتذكر الطفل ذلك الصراخ بعد أن يستيقظ، وهذه الحالة يتعرض لها الكبار والصغار بدرجات متفاوتة ولكنها نادراً ما تستمر حتى عمر الثانية عشر.
أسباب عدّة أخري لحالات الرعب الليلي ومنها:
- أسباب جسدية تتمثل في الحمى وضربات الرأس والتعب والإرهاق الجسدي.
- الأسباب النفسية مثل التوتر والضغوطات التي تسببها الخلافات الأسرية، وعندما تزداد حالات الرعب الليلي يجب عرض الطفل على طبيب نفسي لاتخاذ إجراءات العلاج.
3. عدم انتظام النوم وعدم الحصول على قسط مناسب للجسم :
- حيث أكد الأطباء باحتياج الطفل أثني عشر أو ثلاث عشرة ساعة يومياً من النوم في الأقل، وبخاصة من هم في عمر الرضاعة، ولا يشتمل الأمر على الساعات فقط،
- بل لا بد من وجود نوم مريح للطفل وغير متقطع كثيراً لذلك يجب على الأم أو الأبُّ الالتزام بنظام محدد لأوقات نوم الطفل ومساعدته على الراحة عن طريق تهيئة الفراش المناسب والدافئ في الشتاء والناعم على جلد الطفل.
أسباب بكاء الطفل الرضيع في أثناء النوم
هناك أسباب أخري قد تؤدي إلى صراخ وبكاء الطفل وتتمثل في:
الجوع :
- الأطفال حديثي الولادة يشبعون سريعاً ويشعرون بالجوع سريعاً لأن معدتهم صغيره، فقد يكون سبب صراخهم ليلاً هو الجوع لذلك ينصح برضاعة الطفل كل ساعتين قبل النوم وأثناء النوم.
المغْص :
- من أكثر الأسباب التي تواجه الأمهات مع أطفالهم حيث يشعر الأطفال بألم في البطن ويستيقظون فجأة على الصراخ وتعلم الأم بأن طفلها يعاني من المغْص عندما تقوم بتدليكه من البطن وتقدم المشروب المناسب الذي ينصح الطبيب به.
الحاجة للعناق والحنان :
- من أهم الأمور التي يجب ألا تغفل عنها النساء وهي الرعاية النفسية للطفل حيث يحتاج الشعور بالأمان والحنان مع الأم ويكون العناق أفضل وسيلة لإشباع هذا الشعور وتهدئة الطفل والحصول على راحته النفسية.
- لذلك نجد الأطفال الذين تتم رعايتهم بشكل صحيح هادئون خلال النوم حتى في يومهم بالنهار، على عكس الأطفال المهملين.
الكوابيس المزعجة :
- يرى الأطفال في أثناء نومهم أحلام وكوابيس مزعجة ويستيقظون بالصراخ والبكاء لذلك يجب أن تتفهم الأم ذلك الأمر وأن تهدئ الطفل وتسمعه صوتها بهدوء ليطمئن.
تبول أو تبرز الطفل في الحفاض :
- وهذا من الأسباب المشهورة لاستيقاظ وبكاء الطفل ليلاً فيجب أن تنظر الأم لحفاض الطفل فإن كانت نظيفة تبحث عن سبب البكاء وإن كانت متسخة تقوم بتغييرها وتشطيف الطفل بالماء الدافئ ثم يلبس حفاضة جديدة.
الوقاية والعلاج من بكاء الطفل خلال النوم
من أهم أساليب الوقاية لتجنب بكاء الطفل في أثناء مدّة الليل أو النوم الأتي:
- اهتمام الأم بمواعيد الرضاعة الطبيعية للطفل لتتجنب استيقاظه في وقت غير مناسب.
- يمكن تشغيل القرآن الكريم بصوت أحد الشيوخ الرائعين ليحمي الطفل من الكوابيس المزعجة والفزع الليلي، أو يمكن تشغيل موسيقى خافتة بها أَغَانٍ أطفال مناسبة.
- أن تضم الأم طفلها إلى صدرها بقوة وتشعره بالأمان وعدم الرهبة، ويمكن تدليك جسم الطفل بالزيوت الطبيعية التي تساعد على الاسترخاء والنوم.
- تشغيل الأنوار الهادئة وخفض الأصوات وإغلاق الأجهزة والتلفاز وغيرها من الأمور المزعجة للطفل.
- يمكن تهوية الغرفة إن كان الجو حار أو تدفئتها في الشتاء أو تخفيف الملابس.
- قد يكون سبب البكاء هو عدم قدرة الطفل على التحدث في عمر عامين حيث يتأخر بعض الأطفال في النطق ويستيقظون للتعبير عما يريدون وبذلك يجدون صعوبة في النطق أو فهم الأهل لهم ويزداد صراخهم وفي هذه الحالة يمكن تهدئة الطفل مؤقتاً وتحضير كل ما يمكن تحضيره ثم تعليمه النطق يومياً عن طريق الجلوس معه.
بالتالي نستطيع القول بأن أسباب بكاء الطفل أثناء النوم متعددة، ويجب البحث عن السبب الحقيقي وعلاجه في الحال وتقديم الرعاية الصحية والنفسية للأطفال، كما يجب تربية الأطفال بطريقة صحيحة وعدم الاستجابة لبكاء الأطفال الكبار الغير مبرر لأنه يكون ابتزاز للحصول على شيء ما.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8670
تم النسخ
لم يتم النسخ