ظهور أسنان الطفل مبكراً
محتويات
مرحلة الطفولة
مرحلة الطفولة لدى الأطفال من أجمل المراحل التي تصنع الروابط القوية بين الأم وطفلها، فالأم تمر بكثير من المراحل الشاقة والصعبة أثناء مراحل نمو طفلها المختلفة.
وذلك بدءا من بداية تكونه وهو جنين في رحمها وصولا إلى نزوله إلى العالم الخارجي وهذه المراحل تجعلها تكتسب خبرة واسعة وخاصة إذا كان الطفل الأول لها.
وفي تلك المرحلة قد يحدث ظهور أسنان الطفل مبكرا، مما ينتج عليها الكثير من الأعراض التي على الأم تتبعها.
الموعد الطبيعي لظهورأسنان الطفل مبكراً
في معظم الأحيان يبدأ نمو الأسنان لدى الأطفال في الفترات العمرية ما بين أربعة إلى سبعة أشهر.
ومن الطبيعي أن نمو الأسنان اللبنية قد يتطلب لمزيد من الوقت فتبدأ في النمو عندما يبلغ الطفل سن العام كما أن هناك نسبة قليلة من الأطفال التي قد يتأخر عندها موعد التسنين.
ومن ذلك نجد أن موعد بدأ التسنين لا يرتبط بفترة محددة من الفترات العمرية الأولى لدى الطفل.
المراحل العمرية المختلفة لنمو الأسنان اللبنية
علميا أن الطفل يبدأ في التسنين في المراحل الأخيرة من التكوين الجنيني له وهو في رحم الأم، فنرى أن المولود قد تكونت لديه بالفعل براعم الأسنان عند النظر في اللثة.
ويظهر ذلك بكل وضوح عندما نرى بعض الحالات النادرة من الأطفال التي يظهر لها احد الأسنان اللبنية التي تكون مرئية عن الولادة وينصح الأطباء بخلعها.
وذلك لتلافي ما ينتج عنها من صعوبات لكل من الأم والطفل أثناء الرضاعة، وما نراه بعد ذلك ما هو إلا المراحل المختلفة لاختراق الأسنان اللبنية للثة الطفل.
وتتعدد مراحل التسنين لدى الطفل، فيولد الرضيع ولديه عشرين سنة لبنية تحت اللثة أي إنها لم تخترق لثة الطفل فلا تكون ظاهرة.
ويطلق عليها الأسنان اللبنية لأنها تعتمد وبشكل أساسي في تكوينها على العناصر الغذائية المستمدة من لبن الأم.
ووصولا إلى الشهر السادس وحتى نهاية الشهر الثامن يبدأ السن الأول للطفل في اختراق اللثة والظهور، وجدير بالذكر أن هناك نسبة ليست بالكثيرة من الأطفال التي قد تتأخر لديهم مرحلة اختراق السن للثة (التسنين).
ويرجع ذلك لعدة أسباب وعوامل مختلفة منها العوامل الوراثية وخاصة إذا كان أحد الوالدين أو الأقارب سبق له أن تعرض لمثل ذلك الأمر في طفولته وقد يكون بسبب سوء التغذية.
ويرجع ذلك إلى عدم تناول الأم للأغذية المختلفة الغنية بالعناصر الغذائية وبالتالي لا يحتوى لبنها على تلك العناصر وقد يكون في أحيان قليلة بسبب قصور في عمل الغدة الدرقية للطفل وفي هذه الحالة يجب اللجوء السريع للطب قبل حدوث أي مضاعفات
ومن عمر تسعة أشهر وحتى يصل الطفل إلى عام ونصف تبدأ أضراس الطفل في النمو والظهور.
والجدير بالذكر أن الأعراض التي تطرأ على الطفل في هذه المرحلة تبدأ في الزيادة نظرا لأن الأضراس تكون اكبر في الحجم وبداية من الشهر الثامن عشر ووصولا إلى الشهر الرابع والعشرين تبدأ أنياب الطفل في النمو والتمايز
وعندما يصل الطفل إلى عمر العامين تبدأ الأضراس الكبيرة في النمو وتعد تلك المرحلة من المراحل الصعبة التي يعانى منها الطفل نظرا لكمية الاضطرابات وشدة الألم التي يتعرض لها.
وفي هذه الحالة لا يكون هناك ملجأ للام سوى استشارة الطبيب الذي يعطيه مسكن لألام كما يعطيه مهدئ يساعد على النوم ويقلل من تلك الاضطرابات
التسنين على الرضيع من الشهر 3 إلى 6
وقد تظهر غالبا أعراض ظهور أسنان الطفل مبكرا بدءا من الشهر الثالث وحتى نهاية الشهر السادس والتي تتمثل في:
تورم واضح في لثة الرضيع والتي تظهر باللون الأحمر الداكن الذي يدل على تورمها.
يشعر الطفل بالأرق المتواصل والانزعاج طوال تلك الفترة ويظهر ذلك في بكاء الطفل المستمر.
يحاول الطفل خلال هذه المرحلة أن يقرض الأشياء ويمضغها،ولذلك ينصح الأطباء الأم في هذه المرحلة بعدم إرضاع الطفل مباشرة من ثدييها حتى لا تتعرض حلمة الثدي للإصابة.
كما ينصح بأن يوفر للطفل عضاضة طبية موصي بها، ويراعى أن تكون العضاضة نظيفة بشكل مستمر حرصا منا على صحة الطفل.
قد يصاب الطفل بارتفاع بسيط في الحرارة وينصح الأطباء باستخدام دواء خافض للحرارة مصنع خصيصا للأطفال في ذلك العمر.
وقد يصاب الطفل نتيجة لفترات الإرهاق والأرق بفقدان في الشهية ويلجأ الأطباء في هذه الحالة إلى إعطاء الطفل دواء فاتح للشهية لأن الطفل يحتاج إلى قدر كافي من لبن الأم الذي يحتوى على العناصر الغذائية المتنوعة لاجتياز هذه المرحلة.
ويلاحظ في كثير من الأحيان أن الطفل يعاني من صعوبة في النوم حيث تتغير عادات الطفل في النوم كما يلاحظ زيادة في سيلان اللعاب للطفل.
وما يجب ملاحظته أن الإسهال والارتفاع الشديد للحرارة ليست من الأعراض الطبيعية للتسنين وينصح باستشارة الطبيب عند حدوثها.
توجيهات الأطباء للحد من الاضطرابات أثناء فترة التسنين
توجد عدة وسائل ينصح بها الأطباء تساعد الطفل في التخفيف من حدة الألم المصاحب لعملية التسنين وخاصة الأطفال التي تعاني من ظهور أسنان الطفل مبكرا.
من الأشياء الناجحة في التقليل من حدة تورم اللثة هو وضع شيء بارد في فم الطفل مثل وضع قطعة صغيرة من القماش المبلل بماء بارد.
كما يبحث الأطفال في تلك المرحلة عن أشياء يمكنهم من قرضها (مضغها ) ولذلك ينصح الأطباء أن توفر لهم عضاضة طبية كما يراعى أن تغسل باستمرار حرصا على سلامة الطفل.
ومن الأشياء التي تساعد على تهدئة الطفل أثناء هذه المرحلة أن تقوم الأم بتدليك منطقة اللثة وفرك هذه المنطقة وخاصة إذا لم تبدأ أسنان الطفل في الظهور خلال تلك الفترة والسماح للطفل بعض ذلك الأصبع.
كما ينصح بغمس الأصبع في الماء المثلج قبل وضعه في فم الطفل وتدليك اللثة وذلك يساعد على ألا يقرض الطفل حلمة ثدي الأم عند الرضاعة.
ومن الممكن أن توفر الأم للطفل قليل من البسكويت الذي لا يحتوى على نسبة كبيرة من السكر ليبدأ الطفل بقضمه فذلك يساعد على تسكين اللثة ويجعل الطفل يشعر بقليل من الراحة.
إذا كان الطفل في عمر من ستة إلى تسعة أشهر يمكن تقديم الماء البارد في الكوب المخصص له للتخفيف من شدة الاضطرابات وحدة الآلام التي يشعر بها.
في كثير من الأحيان تلجأ الأم إلى استخدام المسكنات الطبية بدون الرجوع إلى استشارة الطبيب المختص.
وهى بذلك تضر بالطفل أكثر من نفعه لأنها ليست عندها دراية بالأعراض الجانبية لهذا الدواء وما يمكن أن يسببه من مضاعفات قد تضر بالطفل لذلك ينصح دائما باستشارة الطبيب المختص للتشخيص الصحيح لما يعانى منه الطفل.
قد لا تأتي العلاجات الموضعية بالنتيجة المرجوة فلا تعمل في كثير من الأحيان على تسكين الآلام التي يشعر بها الطفل حيث تتلاشى مع السيلان المستمر للعاب الطفل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_6676