نصائح وإرشادات مهمة حول تربية الحمام
محتويات
تاريخ تربية الحمام
من أوائل الشعوب التي قامت باستئناس وتربية الحمام هم المصريون القدماء، ومن أول أنواع الحمام التي استأنسها الإنسان هو الحمام الجبلي، وقد نظر الإغريق قديماً نظرة التقديس والتبجيل للحمام، أما الرومانيون فهو أول من استخدموا الحمام الزاجل للمراسلة.
وقد قام النورمانديون أثناء بنائهم للحصون ببناء أبراج الحمام لتربيته، وفي أثناء فترة الحرب العالمية كان الحمام يستخدم لنقل الرسائل من وإلى المدن المجاورة، وذلك من أجل نقل الخطط الحربية، فكان الحمام يقطع مسافات تزيد عن ستمائة كيلو متر.
وتحتل تربية الحمام مركزاً مهماً في الأوساط الشرقية، وكانت جميع البيوت تربي الحمام، القطط، العصافير، الدجاج منذ فترة ليست ببعيدة، أما في الريف كانوا يفضلون أكثر تربية الحيوانات الأخرى، مثل: الأبقار والجمال والماعز لأنها تشكل مصدر رزق وعيش لهم.
كان المصريون القدماء يربون الحمام في أبراج من الطين والفخار، وينتمي الحمام لفصيلة الطيور التي تضم تحتها تسعة وأربعين نوعاً مختلفاً.
تربية الحمام الزاجل
- يعرف الحمام الزاجل بأنه أحد أنواع الحمام الذي كان يستخدم قديماً في ارسال الرسائل من بلد لأخرى حيث كانوا يربطون الرسائل في أرجل الحمام.
- يعود الحمام الزاجل دائماً لموطنه ويعتبره الكثيرون بأنه سيد الحمام لتميزه بغريزة حب الوطن ومكانه الذي نشأ فيه.
- له دور كبير في الخدمات التي قدمها في الحروب القديمة، وقد أثبتت بعض الدراسات بأن الحمام الزاجل له القدرة على رسم خريطة للأرض ليستطيع العودة لوطنه.
يتميز الحمام الزاجل بشكله القوي وصدره الشامخ وجناحه العريض كما أن لديه ريش غزير وذيل رفيع ويوجد برأسه خط أفقي يمتد حتى المنقار كما أن له زوائد لحمية سميكة، بالإضافة إلى أن عنقه متوسط الطول.
كيف يتم تدريب الحمام الزاجل؟
يبدأ تدريب الحمام الزاجل عندما يبلغ من العمر شهرين، وتكون مدة التدريب من نصف ساعة في الصباح وفي المساء يومياً إلى أن تكون ساعة في الصباح وفي المساء، ويبدأ التدريب لمسافات صغيرة تتمثل في واحد كيلو متر في الاتجاهات الأربعة ثم التدرج في البعد حتى تصل إلى ستين كيلو متراً، وتزداد أكثر لتصل إلى مائة وعشرين كيلو متراً وهكذا.
ويشمل برنامج تدريب الحمام الزاجل ما يلي:
- الطيران الأول
ويكون بتجويع الحمام، إذ تطلق الحمامة عندما تبلغ من العمر اثني عشر أسبوعاً وهي جائعة مدة نصف ساعة ثم يتم إعطائها إشارة الغذاء وهي إشارة يتعلمها الحمام عندما يقدم له أصحابه الغذاء، وتتمثل في صوت الحبوب التي تقع في الإناء فيعود الحمام سريعاً.
- التدريب الثاني
عن طريق إطلاق الحمام الزاجل مرتين يومياً قبل أن يتناول الغذاء، ويكرر ذلك مدة شهرين حتى يخلق طابعاً طبوغرافياً في ذاكرة الحمام للمكان فلا ينساه مطلقاً.
- التدريب الثالث
هو تدريب على قطع المسافات بالتدريج، فيتم تدريب الحمام على الطيران لمسافات أبعد بشكل تدريجي من خلال أخذ الحمام إلى مكان بعيد عن السكن بمسافة كيلو متراً، ثم ازدياد المسافة يومياً لتصل أكثر من مائة وعشرين كيلو متراً.
تربية الحمام في المنزل
يعد الحمام من أنواع الطيور المألوفة للبشر والتي يمكن تربيتها بسهولة في المنزل ولا يحتاج الأمر لأماكن شاسعة لتربيته بل يحتاج فقط مكان للنوم والبيض فيه ولا يتعدى الأمر متراً أو مترين.
يلجأ الكثير من الناس لتربية الحمام في أقفاص مغلقة دون تركه ليطير خوفاً من أن يذهب فلا يعود، أما البعض الآخر من الناس فيبنون أبراج للحمام فوق أسطح المنازل ويتركون لهم الحرية لمغادرة المكان والطيران ثم العودة مرة أخرى.
وتعد البلاد العربية من أكثر البلدان التي تفضل تربية الحمام وذلك لأنهم يفضلون تناوله في الأكلات الشعبية بالإضافة إلى كونه مصدر جيد للتجارة كما يقوم بعض الناس بتربيته من اجل التسلية وحب الطيور فقط.
تحتاج تربية الحمام إلى المعرفة بنوع الغذاء والخبرة في التربية حيث تختلف أنواع الحمام، ويختلف كل نوع عن الآخر في طريقة تربيته، وعدم معرفة التربية الصحيحة له يؤدي لموته ومرضه.
لذلك سوف نتعرف على كيفية تربية الحمام في المنزل:
- قبل شراء الحمام يجب أن يعرف الشخص ويسأل جيداً لمعرفة الأساليب المتبعة لتربيته.
- التعرف أولاً على أنواع الحمام واختيار النوع الأنسب للمكان وهل يمكن وضع أكثر من نوع معاً أم لا.
- معرفة نوع الطعام التي يتناولها كل نوع من الحمام وفي الغالب يكون الطعام متشابه وهو عبارة عن حبوب.
- معرفة نوع الأمراض التي قد تصيب الحمام ليستطيع الشخص وقاية الطيور منها أو تأمين الدواء في حين الحاجة إليه.
- تتم تربية الحمام في مجموعات فلا نجد شخصاً يربي طيراً واحداً فقط أو طيرين، ولكن تكون مجموعة تتكون من خمسة أو أكثر من الطيور، مما يترتب عليه عمل مكان مناسب لهم.
- يحتاج الحمام إلى أشعة الشمس باستمرار من أجل النمو السليم.
- لابد من وضع رفوف خشبية في المكان أو أماكن ليقف عليها الحمام.
- تخصيص زاوية معينة للماء ليشرب منها الحمام.
- تنظيف المكان الذي يعيش الحمام به.
- وضع إضاءة في الغرفة وبخاصة في أيام الشتاء فتكون أشعة الشمس غير ظاهرة.
- وضع باب للغرفة التي يربى الحمام بها، ويجب أن يغلق بإحكام حتى لا يهرب الحمام أو لعدم دخول بعض الحيوانات الضارة ليلاَ، مثل: الفئران أو الطيور الجارحة أو القطط التي قد تأكل صغار الحمام وهي جائعة.
تربية الحمام البلدي
يفضل عند تربية الحمام شراء الأنواع المنتشرة والرخيصة في البداية مثل الحمام البلدي أو البغدادي والحمام الهندي والكويتي، ثم التدرج في الأنواع الغالية مثل الكينج والتركي، ومن الأنواع الأكثر شهرة في تربية الحمام ما يلي:
- الحمام النفاخ: ويعد من أقدم حمام الزينة.
- الحمام الهزاز: وله العديد من الأشكال الجميلة ويقوم ببعض الحركات متباهياً بشكله وريشه الجميل.
- الحمام النمساوي: وله العديد من الألوان، ويتميز بريشه الكثيف ومن عيوبه أنها لا يهتم بصغاره.
- الحمام البخاري: من أجمل وأغلى أنواع الحمام ثمناً ويتميز بريشه الكثيف.
- الحمام الكشك: ويسمى الفراشة، إذ يتميز بقصر منقاره وعرضه فيمنحه شكلاً رائعاً، ويوجد هذا النوع في بلاد الشرق الأوسط.
- الحمام الشيرازي: وتعود أصوله لمدينة شيراز الإيرانية، ويتصف ببطء الحركة وقلة الطيران ولكنه يميزه ريشه بألوانه المختلفة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_7892