كتابة :
آخر تحديث: 02/04/2022

ما هي تطعيمات الأطفال؟ وما فوائدها؟

تظهر بعض الأمهات نوعاً من التخوف حيال تطعيم الأطفال، بل إن البعض منهن يحاولن التهرب من حصول على جرعات الطفل بسبب بعض الاعتقادات الشائعة حول جرعات التطعيم للأطفال، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تطعيمات الأطفال.تطعيمات الأطفال هي العامل الأول والأساسي في حماية الطفل من التعرض لأي مرض قد يؤثر على طفولته ويمتعه من التمتع بصحة جيدة.
ما هي تطعيمات الأطفال؟ وما فوائدها؟

فوائد تطعيم الأطفال

هناك العديد من الفوائد التي يحصل عليها الطفل عند أخذه لجرعات التطعيمات المختلفة في مرحلة الطفولة، وبشكل عام فإن الأطفال تولد جميعها بجهاز مناعي وظيفته إنتاج أجسام المضادة ضد أي عدوى أو جسم غريب يهاجم جسم الإنسان وبذلك يعمل على حماية جسم الطفل من الإصابة بالأمراض.

  • لذلك فإن تطعيم الطفل يعوّد الجسم المناعي على الأمراض والدفاع عنها وذلك بحقن الطفل بلقاح يحتوي على المرض ولكن يكون ميّت وتم تضعيفه ليتعرف عليه الجهاز المناعي فينتج الأجسام المضادة لمهاجمته وعند معاودة هذا المرض له مرة أخرى فإن الجهاز المناعي للإنسان يتعرف عليه فوراً ويبدأ في طرده والقضاء عليه.
  • التطعيمات تحافظ على حياة الطفل وتنقذها، وذلك بسبب التطور الطبي الذي شاهده العالم، فمن المعروف أن الكثير من الأطفال تفقد حياتها بسبب الأمراض المميتة أو بسبب مضاعفات هذه الأمراض، لذلك فإن هذه التطعيمات تحمي الطفل من إصابته بهذا الأمراض والمضاعفات التي تتسبب فيها، وبالتالي تم القضاء على الكثير من هذه الأمراض التي كانت منتشرة قديماً وبالتالي لا نجد لها أثراً اليوم مما يدل على قوة هذه التطعيمات وأمانها.
  • التطعيم يوفر الحماية من الأمراض التي تكون على المدى البعيد وتحتاج لفترات علاج طويلة، مثل شلل الأطفال وغيره من الأمراض، وذلك يعمل على توفير الكثير من الوقت والجهد على الوالدين وعلى الطفل ويجعله يعيش حياة سعيدة في مرحلة طفولته، ومن الجدير بالذكر أن هذه التطعيمات أيضاً توفر الكثير من الأموال التي يحتاجها على هذه الأمراض، وخاصةً أن هذه التطعيمات تكون مجانية بشكل تام وتكون على نفقة الدولة من خلال الحملات الطبية الوطنية في كافة أرجاء الدولة.
  • التطعيم يحمي الطفل في طفولته كما يحميه في مرحلة المراهقة والشباب والجديد أنه يحمي نسله لاحقاً من الإصابة بهذه الأمراض ويقلل منها وهذا ما يدل عليه إنه اليوم لم يعد هناك حاجة للتطعيم ضد مرض الجدري الذي كان منتشر في السابق وذلك لأن التطعيمات للأجيال السابقة منعت إصابتهم به وبالتالي اليوم لا نجد أي داعي للتطعيم الوقائي من هذا المرض حيث أنه انقرض تماماً لمرحلة الطفولة.

تطعيمات الأطفال

يحتاج الأطفال إلى تلقي تطعيمات الأطفال التي تبدأ من حديثي الولادة ممتدة خلال مرحلة الطفولة وذلك للتأكد من سلامة الأطفال وحماية من الإصابة بأمراض مختلفة وخطيرة يمكن أن تؤدي بمضاعفاتها إلى وفاة الطفل أو إصابته بالتشوهات أو الإعاقة، ونجد أن كثيراً من الآباء والأمهات يصيبهم الإزعاج بسبب أخذ الأطفال للعديد من الجرعات التطعيمية خلال دورات مختلفة في عمر الطفولة، ولكن هذه التطعيمات توفر الحماية للأطفال في هذه السن وفي المستقبل.

وتعتبر تطعيمات الأطفال جرعات دوائية مضادة آمنة على الأطفال حيث يتم اختارها لعدة مرات كما أنه تظل في مرحلة مراقبة لنتائجها قبل البدء في إعطائه للأطفال، وتكون الآثار الجانبية لهذه التطعيمات غير خطيرة بل تكون بسيطة، فقد تتمثل في شعور الطفل ببعض الآلام في مناطق الحقن، أو أنه قد يصاب بحُمى مؤقتة فهي أعراض سرعان ما تنتهي.

وتعتبر الآثار الجانبية لبعض هذه التطعيمات نادرة في حدوثها ولم تسجل لها حالات، واحتمالية حدوثها أضعف بكثير عن احتمالية إصابة الأطفال بأمراض خطيرة تحتاج إلى الكثير من الوقت لعلاجها وقد يصعب علاجها أو يصعب شفائها.

وهنا نورد جانب من المعتقدات الخاطئة والرد عليها:

  • من حيث الاعتقاد أن التطعيمات تسبب إصابة الطفل بمرض التوحد، فلم تظهر أي حالة تؤكد هذا المعتقد، كما أن جميع الدراسات التي تم أجواءها حول التوحد لم توضح أي علاقة له بالتطعيمات.
  • يعتقد البعض أيضاً أن التطعيم ضد مرض معين يسبب إصابة الطفل بنفس المرض وهذا أيضاً معتقد خاطئ وذلك لأن الفيروسات التي تحتوي عليها جرعة التطعيم تكون فيروسات ميتة وتم تضعيفه بشكل تام على الأقل، وأن هذه الأعراض الخفيفة التي تظهر على الطفل فهذا من أجل تدريب الجهاز المناعي على مواجهة المرض.
  • على الرغم من احتواء جرعات التطعيم على الفرومالدهيد والألمونيوم إلا أنها تكون بنسب بسيطة جداً لا تسبب أي أذى للطفل.
  • لا يمكن إضافة أي مواد سامة للتطعيم لأن الهدف من التطعيمات هو خلق بيئة مناعية جماعية والتخلص من الكثير من الأمراض الخطيرة قدر الإمكان.
  • لا تؤدي التطعيمات إلى الإصابة بأي نوع من الحساسية ومع ذلك يجب إخبار الطبيب إذا كان الطفل يعاني من أي حساسية على سبيل الإحاطة ولا سيما حساسية الطفل من البيض.

جدول تطعيم الأطفال

هناك الكثير من اللقاحات والتطعيمات التي يأخذها الطفل منذ ولادته وطوال مرحلة طفولته للحماية من الأمراض المختلفة، والتي يعطيها الطبيب للطفل من خلال معرفته بظروف الطفل الصحية وهل هو بحاجة إلى تقليل الجرعة أو زيادتها وما إلى ذلك، ومن هذه الجرعات:

  • لقاح التهاب الكبد ب: ويحصل الطفل على ثلاث جرعات من هذا اللقاح، تكون الجرعة الأولى بعد ولادته مباشرةً والجرعة الثانية تكون عندما يكون عمره بين شهر إلى شهرين، بينما تكون الجرعة الثالثة عندما يكون عمر الرضيع من ٦ أشهر إلى ١٨ شهر.
  • لقاح الفيروسة العجلية:ويأخذ الرضيع ثلاث جرعات أو جرعتين فقط منها في عمر الشهرين والأربعة أشهر ويمكن الحصول على جرعة ثالثة عندما يبلغ ستة أشهر.
  • لقاح المستدمية المنزلية ب:ويحصل الطفل من هذا اللقاح على ٣ أو ٤ جرعات في الأعمار التالية: في عمر الشهرين والأربعة الأشهر والستة أشهر والجرعة الأخيرة تكون بين السنة إلى سنة وثلاثة أشهر، وفي حال حصول الطفل على ثلاث جرعات فقط تسقط الجرعة في عمر الستة أشهر.
  • لقاح الفيروسة السنجابية:يحصل الطفل على أربع جرعات تكون الأولى في عمر الشهرين والثانية في عمر الأربعة أشهر والثالثة بين ١٢ شهر إلى ١٨ شهر والرابعة بين الأربع إلى ستة سنوات.
  • لقاح المكونات الرئوية:ويتم حصول الطفل على أربع جرعات، في عمر الشهرين والأربعة أشهر والستة أشهر وما بين ١٢ شهر إلى ١٨ شهر.
  • لقاح المكونات السحائية:يحصل الطفل على جرعتين منها الأولى عندما يبلغ بين ١١ إلى ١٢ عام والثانية عندما يبلغ السادسة أشهر.
  • لقاح الإنفلونزا:يحصل الجميع الأشخاص على هذا اللقاح بينما الأطفال في عمر ستة أشهر إلى عمر ثماني سنوات على جرعتين كل شهر، في حال كانت هذه المرة الأولى التي يحصلون عليه.
  • لقاح النكاف والحصبة الألمانية:يحصل الطفل على جرعتين من هذا اللقاح الأولى من عمر ١٢ شهر إلى ١٥ شهر والرجعة الثانية من أربع سنوات إلى ستة سنوات.
  • لقاح الحُماق:ويحصل الطفل على جرعتين الأولى في عمر بين ١٢ إلى ١٥ شهر، والجرعة الثانية من أربعة إلى ستة سنوات.
  • لقاح التهاب الكبد أ:يحصل الطفل على جرعتين من هذا اللقاح الأولى بين ٦ أشهر إلى ٢٣ شهر، بينما تكون الجرعة الثانية بعد مرور مدة على الجرعة الأولى تكون على الأقل ستة أشهر وأقصاها ١٨ شهر.

هناك بعض اللقاحات التي تعتمد على رأي الطبيب بخصوص حالة الطفل الصحية وتقديره الشخصي للحالات الصحية وغيرها من الأمور المتعلقة بأوقات وعدد الجرعات المسموح بها.

تكون تطعيمات الأطفال بشكل عام فعالة في حماية الطفل ضد الأمراض ولا يمكن الخوف منها بأي حال من الأحوال، كما يمكن الرجوع للطبيب في حال حدوث أي عرض أو أثر جانبي على الطفل.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ