معلومات عن الحمى الشوكية
محتويات
تعريف الحمىَ الشوكية
تعد الحمى الشوكية بمثابة إلتهابات تصيب تلك الأغشية الواقية المحيطة بالحبل الشوكي والدماغ، وهذا الالتهاب قد يؤدي لأذى في الدماغ، وقد يصل الأمر للوفاة في حالة لم تتم معالجته في الوقت المناسب.
ومن مسمياتها كذلك: التهاب السحايا، الحمى المخية الشوكية.
أنواع الحمىَ الشوكية
ومن بين أنواع هذه الحمى، نجد:
التهاب السحايا البكتيري
وهذا النوع من التهاب السحايا عادة يكون قاتلا ومميتا، ويحدث حينما تدخل البكتيريا إلى مجرى الدم فتسير إلى المخ مرورا بالحبل الشوكي، وينتقل هذا الالتهاب من الأشخاص الحاملين للبكتيريا في الحلق والأنف.
التهاب السحايا الفيروسي
وعادة ما يكون التهاب السحايا الفيروسي هذا بسيطا، وغالبا ما يختفي من تلقاء نفسه مع مرور أسبوعين من الإصابة به، ويكثر انتشاره مع أواخر الصيف وبدايات الخريف.
التهاب السحايا المزمن
ويحدث هذا النوع جراء تواجد نوع من أنواع الميكروبات البطيئة النمو داخل الغشاء و السوائل المحيطة بالمخ.
التهاب السحايا الفطري
وهذا النوع من التهاب السحايا ناذر الحدوث، وتتم الإصابة به عن طريق استنشاق الميكروبات والجراثيم المتواجدة بالبيئة، ويؤثر بالخصوص على من لديهم خلل بالجهاز المناعي كمرض الإيدز.
التهاب السحايا الطفيلي
ويحدث التهاب السحايا الطفيلي بسبب الطفيليات المختلفة التي تؤثر على الدماغ وعلى الجهاز العصبي.
التهاب السحايا الأميبي
وهو عدوى نادرة الحدوث وامكانية حدوثها قد يتسبب في دمار خلايا الدماغ.
التهاب السحايا الغير المعدي
التهاب السحايا الغير المعدي يحدث في حالة الإصابة بنوع من السرطانات أو في حالة تناول أنواع معينة من الأدوية.
أعراض الحمىَ الشوكية
وتتضمن الأعراض التي تبين إصابة الشخص بالتهاب السحايا، ما يلي:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- حدوث تيبس بالرقبة.
- الشعور بالغثيان.
- التقيؤ.
- الإحساس بآلام في العضلات.
- برودة الأطراف (اليدين والقدمين).
- ظهور طفح جلدي.
- الشعور بحساسية إزاء الضوء.
- صعوبة في التركيز.
- التعب والوهن الشديد.
- صداع حاد.
- الهلوسة.
- فقدان الرغبة في الأكل.
- صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
أما بالنسبة للأطفال الرضع والصغار فتظهر لديهم الأعراض التالية:
- سرعة التنفس.
- البكاء الشديد.
- الأنين العالي.
- رفض الرضاعة.
- الحركات التشنجية.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ظهور طفح جلدي.
أسباب الإصابة بالحمى الشوكية
لعل أبرز الاسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالتهاب السحايا، ما يلي:
- انتقال بعض البكتيريا والفيروسات المسببة للمرض إلى الجسم.
- الإصابة ببعض الأمراض التي تحمل طابعا فيروسيا كالذئبة الحمامية الجهازية.
- بعض أنواع المضادات الحيوية كالتريميثوبريم و سلفاميتوكسازول.
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات.
- تناول بعض الأدوية المضادة للالتهابات اللاستيرويدية، كالايبوبروفين والدكلون.
عوامل خطر الإصابة بالحمى الشوكية
العمر
فأغلب حالات التهاب السحايا الفيروسي تكون عند الأطفال بعمر 5 سنوات، أما فيما يخص التهاب السحايا البكتيري فيكون أكثر انتشارا في عمر 20 سنة أو أقل.
عدم الحصول على اللقاحات كاملة
فعدم تلقي اللقاحات كاملة ضد التهاب السحايا لدى الأطفال والبالغين، يعد من عوامل خطر الإصابة بهذا المرض.
البيئة المجتمعية
فالعيش مع مجموعة كبيرة من الناس ومخالطتهم سواء في السكن الجامعي أو في القواعد العسكرية، قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب السحايا.
الحمل
فالحمل يمكن أن يزيد من نسب الإصابة بجرثومة الليستيريا التي تسبب التهاب السحايا، وقد تضر بالجنين أيضا.
ضعف الجهاز المناعي
فضعف الجهاز المناعي بسبب الإصابة بالإيدز أو بسبب إدمان الكحول، أو بسبب الإصابة بالسكري أو استئصال الطحال... يزيد من احتمال الإصابة بالتهاب السحايا.
طرق انتقال الحمىَ الشوكية
تنتقل معظم أنواع التهابات السحايا عن طريق إفرازات الجهاز التنفسي عن طريق:
- العطاس.
- السعال.
- مشاركة فرش الأسنان.
- مشاركة وتقاسم كؤوس الشراب وأواني الأكل.
- التقبيل.
مضاعفات الإصابة بالحمىَالشوكية
إذا لم يتم الإسراع في علاج التهاب السحايا، فإن الأمر قد يؤدي إلى مضاعفات وخيمة، أبرزها:
- فقدان حاسة السمع.
- حدوث اضطرابات بالذاكرة.
- صعوبات في التعلم وفي التركيز والتذكر.
- اضطرابات في المشي وفي التوازن.
- تضرر الدماغ.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- الإصابة بنوبات من الصرع.
- عدم القدرة على الكلام.
- الإصابة بالشلل.
- قصور في وظيفة غدة الادرينالين.
- الوفاة.
تشخيص حالة الإصابة الحمىَالشوكية
يتم تشخيص حالة الإصابة بالتهاب السحايا بناء على التاريخ الطبي للمريض، واعتمادا على الفحوصات السريرية من خلال فحص الحلق والأذنين وقياس درجة الحرارة وتحري الأعراض التي يعاني منها المريض.
كما يتم اعتماد تحاليل من قبيل فحص عينة من السائل الدماغي الشوكي، فهذا التحليل يساعد على معرفة نوع البكتيريا المسببة للمرض، أو بالقيام بفحص بالأشعة المقطعية للصدر والجمجمة والجيوب الأنفية وتعمل على عكس الإلتهابات و التورمات بوضوح.
الوقاية من الحمىَ الشوكية
التهاب السحايا مرض معد يسهل انتقاله من شخص إلى آخر سواء عن طريق العطاس أو السعال أو مشاركة أواني وأدوات الطعام، وفيما يلي عرض لبعض أهم الخطوات والتدابير التي يمكن اتباعها لتجنب الإصابة بهذا المرض:
- أخد تطعيمات ضد التهاب السحايا كاملة.
- غسل اليدين جيدا بالماء والصابون.
- تفادي مشاركة وتقاسم فرش الأسنان والأواني مع الغير.
- الحرص على تناول الأغدية الصحية لتحسين مناعة الجسم.
- تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطاس.
علاج الحمىَ الشوكية
يعتمد علاج التهاب السحايا على تحري ومعرفة نوع الالتهاب وسببه، فالتهاب السحايا الفيروسي مثلا لا يمكن علاجه بالمضادات الحيوية، ويمكن للطبيب أن يصف للمريض بعض مضادات الالتهاب الستيرويدية للمساعدة على التخفيف من الام وتورمات الأغشية الدماغية.
إضافة إلى إمكانية أن يصف لك مضادات الصرع من أجل التحكم في التشنجات، ولكن غالبا هذا النوع من الالتهابات يزول من تلقاء نفسه بدون الحاجة إلى تدخلات طبية، ويكفي شرب السوائل واستخدام المسكنات والراحة فقط.
أما فيما يخص التهاب السحايا البكتيري فعلاجه يكمن في استعمال المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق حقن عبر الوريد، أو في استعمال مضادات الالتهاب الستيرويدية، لكن دائما فالأدوية تختلف تبعا للبكتيريا المسببة للمرض.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_2901