كتابة :
آخر تحديث: 23/04/2022

كيف يتم تعامل الوالدين مع ابنهم المراهق بشكل سليم؟

تعتد فترة المراهقة هي الفترة التي يقترب بها الطفل من النضج العقلي والجسدي والنفسي، كما أنها تعد من أهم الفترات في حياة الأمهات والآباء والاهتمام بها، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم سوف نتعرف على بعض المعلومات عن تعامل الوالدين مع ابنهم المراهق، تابعونا..
كيف يتم تعامل الوالدين مع ابنهم المراهق بشكل سليم؟

كيفية التعامل مع سن المراهقة؟

تعد فترة المراهقة من الفترات التي تكون من أكثر التحديات التي تمتثل أمام الآباء، كما يجب اجتيازها بالشكل السليم خاصة للأولاد فهم يميلون أكثر إلى الاستقلالية والقيادة مما يجعل هناك اختلافات في وجهات النظر بين الآباء والأبناء في فترة المراهقة، فيوجد العديد من التغيرات التي يتم ملاحظتها على تصرفات الأولاد وسلوكهم، وتحدث هذه التغيرات الجسدية والعاطفية والنفسية والهرمونية التي تؤثر على المراهقين بشكل كبير.

تجنب القسوة

  • تعد من أهم الطرق التي يجب اتباعها في فترة المراهقة هي تجنب التعامل معه بالقسوة، لان نتيجتها تكون عكسية دائما.
  • كما يجب على الآباء والأمهات أن يقتربوا من أولادهم وإنشاء صداقة قوية معهم تجنباً للعناد.
  • كما أن شعور المراهقة بالاستياء من القسوة والإهانة فقد يحدث فجوة كبيرة بينه وبين الآباء.

القدوة

  • بقدر ما يرغب الوالدين في نجاح أبنائهم يلزم أن يهتموا بأن يكونوا مثالا حسناً يحتذى به من قبل أطفالهم وذلك من خلال مراقبة سلوكياتهم والبعد تماما عن كل السلبيات والأنماط الحياتية الخاطئة.
  • ولذلك يجب عليك أن تكون قدوة حسنة والتخلي عن الصفات السيئة التي من الممكن أن تؤثر على المراهقة.

وضع حدود

  • يلزم أن يتم منح الديمقراطية للمراهق ولكن بمقدار معين وذلك من خلال وضع قواعد لا نقاش فيها مما يسهل التعامل ويجعل لكل تصرف قاعدة نعلم جيدا متى تم تجاوزها أو احترمها من قبل أولادنا.
  • كما يلزم الاتفاق مع أولادنا المراهقين على العقوبات المقررة عليهم في حالة خروجهم عن القواعد المتفق عليها من قبل، مما يضمن التربية السليمة لهم.

تعديل الروتين اليومي

  • وضع روتين يومي صحي ومنظم للمراهق يعمل على دعمه ومساعدته في إنجاز الكثير من مهامه، ومن الجدير بالذكر أن تناول الأغذية الصحية وتأدية التمارين الرياضية والحصول على عدد ساعات كافية من النوم من أهم خطوات وأسس ذلك الروتين.
  • يجب تخصيص أوقات محددة لكي تستخدم الحاسوب أو الهاتف الذكي واستغلال باقي الوقت في أشياء مفيدة وذلك مثل الاستذكار أو القراءة أو ممارسة نوع من الرياضة.
  • لقد أشارت الدراسات الحديثة إلى أن استخدام الحاسوب واللجوء إلى اللعب عليه طوال الوقت قد يعرض المراهق إلى الإصابة باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ما هي أهم نصائح تعامل الوالدين مع ابنهم المراهق؟

التعرف على الأصدقاء:

  • قد يتغير سلوك المراهق عند التعرف على بعض أصدقاء السوء فيجب على الوالدين التعرف على أصدقاء الابن المراهق والتأكد من سلوكهم وأخلاقهم.

تعزيز الثقة بالنفس:

  • حيث يجب تعزيز ثقة المراهق في نفسه من خلال التعرف على اهتماماته وهوياته ومحاولة صقلها، مع ضرورة مشاركته في كافة الأمور المختلفة.

الاستماع إلى المراهق:

  • ضرورة الاستماع إلى المراهق واعطاءه الفرصة في ابداء رأيه حول القضايا الحياتية، مع عدم مقاطعته أو السخرية وتقليل من رأيه، لأنه حينما يشعر باهتمام عائلته وتقديرهم له.
  • ولكي تحقق ذلك يجب الحفاظ على تواصل العينين أثناء التحدث حتى عندما لا ينظر المراهق لمن يتحدث إليه، كما يجب التركيز معه تماماً وتجنب الانشغال بأمر آخر سواء بالتحقق من البريد الإلكتروني أو قراءة صحيفة أو غيرها.

الحفاظ على الهدوء:

  • يلزم أن يحاول كل من يتعامل مع المراهقين سواء كانوا من أفراد الأسرة أو تربويين أن يحافظوا على الهدوء في التعامل.
  • حيث أن فرط العصبية والصوت العالي واستخدام الألفاظ المعنفة للمراهق تعمل على إبعاده عنهم بدل ويبدأ أيضا في رفض جميع وجهات النظر التي يقدمها ذلك الشخص العصبي.
  • ولهذا يلزم أن نلجأ عند التعامل معهم إلى الهدوء واستخدام سياسة الحوار العقلاني الخالي من أي تجاوزات أو عصبية أو فرض للآراء.

يجب على الأبوين منح المراهق فرص المساعدة في حل المشاكل:

  • حيث يمكن إعطاء المراهق فرصة لكي يساهم في حل المشاكل، فعند النقاش حول قضية ما، مع محاولة مساعدته في طرح رؤوس القضايا التي تساعده عللا فك طلاسم بعض المشاكل.

تجنب العقوبات قدر الإمكان:

  • فعندما يشعل الأهل أن عليهم معاقبة ابنهم المراهق فعليهم اختيار إحدى العقوبات البسيطة مثل سحب إحدى الامتيازات منه كمشاهدة التلفاز أو أخذ الحاسوب أو الهاتف الذكي.
  • تحديد مدة العقوبة بحيث لا تزيد عن يوم واحد فقط، لتوضيح أن ما قام به ليس جيدًا، خاصة أن استمرار العقوبة أكثر من يوم قد تأتي بنتائج عكسية.
  • وبالمقابل فإن جمع العقوبة البسيطة بالإضافة إلى العناية بالسلوك الإيجابي حتى يحد من حدوث الآثار السلبية.

كيف يتعامل الوالدين مع الأبناء المراهقين؟

المسؤولية:

  • يوجد بعض الأسر يرون أن الابن مهما كبر لا يزال صغير، وأنه غير قادر على تحمل المسؤولية أو اتخاذ القرارات وهذا ما يؤثر سلبًا على الطفل ويجعله يتأكا على أسرته في كافة قراراته.
  • فيجب عليك "الأم" أو عليك "الأب" أن تكونوا أذكياء وان تسمحوا للابن بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، وأنت تسأليه عنها، وكذلك سوف يقدر لك ثقتك فيه، ويتعلم أيضاً كيف يتحمل مسؤولية نفسه.

الاحترام:

  • يجب عليك أن تعامل ابنك باحترام حتى يعاملك باحترام، وعلم ابنك أن يتعامل مع الآخرين باحترام أيضاً، فهذه قواعد سهلة وبسيطة ومريحة، ولذك تمسكي به، ولا تسمحي بنفسك أن تسبي ابنك أو تنفعلي عليه أو تحرجيه أمام الآخرين.

التغيير:

  • في مرحلة المراهقة على الأب والأم أن يدركوا أن طفلهم قد تجاوز مرحلة الطفولة وبدأ مرحلة جديدة يرغب فيها من تجربة جميع الأشياء الجديدة ويرغب في المرور بمراحل هامة في حياته وتجربة تطورات تزيد من خبرته، وهنا يلزم أن يتقبل كلا منهم ما يمر به أبنهم أو أبنتهم من تغيير كلي.

المساندة:

  • عليك المساندة والتحكم عندما يأتي إليك ابنك بطلب نصيحة منك أو يطلب المساعدة، فيجب عليك أن تعرضي عليه ما تفكرين فيه، واتركي له القرار في النهاية، لا تتشبثي بان ينفذ اقتراحك كما طلبتي، وكوني بجانبه دائماً.

الخصوصية:

  • يجب أن تتذكرين دائما عندما كنتي في سن المراهقة وتغلقين على نفسك الباب لكي تجلسي بمفردك، وتستمتعي بالموسيقى أو تكتبين أو تفكرين أو حتى تتكلمين في الهاتف مع أقاربك فسوف يفعل ابنك ذلك أيضا، فتقبلي ذلك بصدر رحب واحترمي خصوصيته.
هذا المقال يتضمن أهم النقاط عن تعامل الوالدين مع ابنهم المراهقين، فإن فترة المراهقة فترة تشهد تغير كبير في حياة كل مراهق، كما يصاحبها تحولاً في المزاج والطباع والتمرد، مما يسبب بعض المشاكل بين الابن ووالديه، وقد تعرفنا على الحلول وكيفية التعامل فيما سبق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ