تعرف على أغرب عادات الولادة عبر العالم
جدول المحتويات
أغرب عادات استقبال المولود عبر العالم
إن كانت أجواء الفرحة التي نراها في مجتمعاتنا تبدو بسيطة واحتفالية محضة بالمولود الجديد، إلا أن الأمر له وجه آخر في جزء آخر من هذا العالم. تعرف أدناه على طقوس الاحتفال بالمولود الجديد:
ممنوع وضع الرضيع على الأرض
في جزيرة بالي، طقوس استقبال المولود الجديد مُغايرة عن العادة وتخالف المعروف، بدءا من اعتبارهم المشيمة كالملاك الحارس للطفل، الأمر الذي يجعل الأهل بعد الولادة يدفنون المشيمة في مقبرة خاصة.
بعيدا عن المكانة الروحية للمشيمة، كما يعتقد سكان بالي، فهم كذلك يحرصون أشد الحرص على عدم ملامسة الرضيع للأرض حتى يبلغ ثلاثة أشهر. يُرجعون الأمر إلى كون المولود يولد بطاقة روحية واتصال روحي طاهر، ووضعه على الأرض سيؤدي لتدنيس تلك الطاقة الروحية.
بعد أن يبلغ الرضيع ثلاثة أشهر تقوم العائلة بحفل رسمي حيث يسير الطفل في الأرض غير النظيفة كأول مرة.
تناول المشيمة
من العادات الغريبة والتي قد لا يستسيغها البعض هو ما تُقدم عليه الأمهات في كل من الهند والصين وجامايكا مباشرة بعد الولادة، حيث يقُمن بتناول المشيمة لامتصاص الهرمونات والعناصر الغذائية الأخرى. رغم أن هذه العادة رائجة في عالم الحيوانات أكثر حيث يقوم الحيوان بالتهام المشيمة لعدم توفر طعام آخر، إلا أن العادة انتقلت للبشر، وأكثر من ذلك، يوصي بها الطب التقليدي في الصين لما يرون في الأمر من دور في تخفيف التوتر والحد من اكتئاب ما بعد الولادة.
رش جبين الطفل بفتات من كعكة العرس
كلنا نسمع عن قيام الزوجان بتخزين بعض من ذكريات العرس من قبيل هدية مميزة مثلا أو بطاقة الدعوة أو اكسسوار معين من زينة الحفل، لكن تخزين كعكة العرس؟ أجل، وهذا ما يقوم بها الإيرلنديون، لكن لأي غرض يتم ذلك؟ ستكتشف ذلك الآن.
في إيرلندا وعند تعميد الطفل يقوم الوالدان بتقديم الطبقة العليا للضيوف ويرشون القليل من فتات الكعكة على جبين الطفل كمباركة وحظ سعيد له. وعدا عن الكعكة، يحتفظ الإيرلنديون كذلك ببعض الشمبانيا من حفل الزفاف واستخدامها لتبليل رأس الطفل عند تعميده، كل ذلك إيماناً منهم أنها ستجلب له المباركة والحظ السعيد في حياته.
لعق الأم للأعضاء التناسلية لطفلها
العادات تزداد غرابة، ففي الصين تقوم المانشو، وهم أقلية عرقية، على الترحاب بمولودهم الجديد بعادة غريبة تطال الأعضاء التناسلية للمولود، فإن كان المولود فتاة تقوم الأم بدغدغة عضو ابنتها التناسلي، وإن كان صبيا تقوم بٍلعقه، وهي عادة منتشرة كذلك في ثقافات أخرى كتايلاند واليابان والهند.
ليس لهذا الفعل أي خلفية جنسية بقدر ما هو عادة تدخل في طقوس الاحتفال بالمولود الجديد لدى تلك الثقافات، وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأقلية، المانشو، تَعتبر التقبيل، وإن كان بين الأسرة أو بين الأهل والأولاد، أمرا جنسيا محضا، لذلك لن يقوم أهل المانشو بتقبيل وجه طفلهم أبدا.
البصق على الطفل
واحدة من أغرب عادات الولادة تأخذنا إلى موريتانيا، حيث يعتقد شعب الولوف أن لعاب الإنسان يمكن أن يحتفظ بالكلمات أو أنها تعكس البركات، لذلك يقومون بالبصق على الأطفال حديثي الولادة، فتبصق النساء على وجه الطفل، ويبصق الرجال في أذنه، ثم يقومون بفرك اللعاب على رأسه.
غطس الطفل في ماء مثلج
حسب حضارة المايا، غطس الطفل في الماء المثلج أحد الطقوس التي يحتفلون من خلالها بقدوم المولود الجديد، ففي البلدان التي يكون مناخها حارا تجد الأمهات حمام الماء المثلج فرصة جيدة لمكافحة الحرارة كما أنه يعالج الطفح الحراري، حسب ما صرحوا به.
الولادة في عزلة
في أحد المناطق بباكستان، تلد الأمهات بشكل منعزل عن الأهل وفي مبنى خاص معزول يسمى Bashleni اعتبارا منهم أن المرأة خلال الولادة والمخاض تكون غير نظيفة لذلك يتم عزلها خوفا من تلويث أنفسهم، على حد اعتقادهم، وفقط النساء الحائض هن الوحيدات اللاتي يمكنهن دخول المنزل لمساعدتها خلال الولادة، لماذا النساء الحائض؟ لأنهن كذلك يُنظر إليهن على أنهن نجسات.
قضاء 30 يوم في البيت
في الصين الأم تكون مجبرة على البقاء في المنزل 30 يوم مع الطفل حديثي الولادة، كما لا يُسمح لها بتناول الفاكهة النيئة او الاستحمام، رغم صعوبة التقليد والعادة إلا أن الأمهات الصينية، بعضهن، يلتزمن بها لكونها جزءا الثقافة الصينية التي تعود لآلاف السنين.
دفن المشيمة
في غرب افريقيا هناك اعتقاد سائد لدى شعب الإيبو بأن المشيمة لها بعد أكبر وأعمق مما لا يراه الكثيرون، فهم يرونها التوأم الميت للطفل حديثي الولادة، الأمر الذي يدفع بهم للقيام بطقوس خاصة أثناء دفن المشيمة تحت الشجرة.
بينما في كينيا يقوم شعب كيكويو بدفن المشيمة في حقل غير مزروع مع الحرص على تغطيته بالحبوب والعشب.
الاحتفاظ بالحبل السري
في اليابان، ربما يتشوقون للحصول على الحبل السري أكثر من استقبال المولود الجديد، فهم يحرصون على الاحتفاظ به في صندوق خاص يطلقون عليه "ذيل البطن". يعتبرونه شيئا مقدسا ومهم الحفاظ عليه للأجيال القادمة لأنه رابط للأم.
اهتمام الحماة
في فينام جرت العادة على أن تنتقل الحماة لمنزل زوجة الابن لتهتم بها ما بعد الولادة، وتحضر لها قائمة خاصة من اليخنات والشوربات المحضرة من مكونات صينية تقليدية مثل الزنجبيل وزيت السمسم.
تعليق لافتات على الباب
في التبت بالصين، بعد ولادة الطفل يتم تعليق لافتتان كبيرتان خارج المنزل، إحداهما لدرء الشر وحماية الطفل، والأخرى لجذب الحظ السعيد. ولا يبدأ الاحتفال بالمولود الجديد إلا في اليوم الثالث من حياة الطفل، ليأتي الأصدقاء والعائلة مع هدايا مثل الملابس ونبيذ الشعير واللحوم والجبن، لأنها تمثل بالنسبة لهم الحياة الوفيرة التي يتمنونها للمولود.
الاحتفال بأول ابتسامة للمولود
بالنسبة لثقافة نافاجو، يتم الاحتفال بالمرة الأولى التي يضحك فيها الطفل، والشخص الذي كان السبب وراء ضحكة الطفل هو المسؤول عن الحفلة.
تعتبر القبيلة ذلك الحدث بمثابة انتقال الطفل من عالم الروح إلى العالم المادي، لذلك يقيمون حفلا وطقوسا خاصة بذلك اليوم.
ذم المولود
في بلغاريا يعتبر مدح المولود أو الحديث عنه بفرح فأل سيء ونذير شؤم، لأنهم يعتقدون أن الشيطان سيسرق ذلك المديح ويُضر بالمولود، لذلك وبدل أن يكونوا في حالة من الغبطة والفرح في تلك المناسبة السعيدة، يتظاهرون بالشكوى وبأن الطفل قبيح.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17354