تعرف على كيفية فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية
تعتبر مرحلة فطام الطفل من أصعب الفترات التى يمكن أن تمر بها الأم والطفل على حد سواء، فهى تمثل الإنفصال الأول بين الأم ورضيعهابعد مرحلة الحمل والرضاعة، ولاشك أن هناك العديد من العوامل النفسية التى تؤثر عليهما، فما أن تقرر الأم انتهاء فترة الرضاعة وإجبار الطفل على الطعام يتغير إحساس الطفل، فهناك من يتعامل مع الوضع بسهولة ويتكيف مع الحياة وهناك بعض الأطفال الذين يحولون حياة الوالدين إلى كابوس بسبب رفضهم الفطام ويدخلون فى حالة نفسية سيئة وتنتابه حالة من البكاء الشديد التى قد تدفع الأم إلى التخلى عن الفطام والعودة إلى الرضاعة مرة أخرى للتخلص من بكاء الطفل.
محتويات
أنواع الأمهات
الكثير من الأمهات يستمرن فى إرضاع طفلهن حتى يظهر رغبته فى الفطام وفى هذه الحالة تتجنب الأم جميع العوامل النفسية السيئة التى قد تنتج عن الفطام، وهناك نوع آخر من الأمهات يرغبن فى فطام الطفل مبكرا وهذا يعد قرار خاطئ لأنه يؤثر صحيا على الأم والطفل معا على المدى البعيد، فهناك الكثير من الأمهات اللاتى يتخذن قرار الفطام معتبرين أن الإصابة بمرض معين أو تناول بعض العلاجات أو العودة إلى العمل من الأسباب الكافية لاتخاذ قرار الفطام وهذا غير صحيح لأن هذه الأسباب ليست كافية لاتخاذ قرار حرمان الطفل من الرضاعة الطبيعية، لأن هذا القرار قد يؤثر سلبا على حياة الطفل بعد ذلك، وحتى عندما ينضج فهذا الأثر يكون إلى مالا نهاية، حيث أكد المتخصصون أن الفطام لا يعنى الحرمان أو الفقد إنما هو تغير فى العلاقة بين الأم والطفل من شكل إلى شكل آخر، كما أنه تطور لنظام تغذية الطفل من الرضاعة إلى طريقة جديدة يشعر من خلالها الطفل بالإشباع والاستعداد النفسى والجسدى.
تأثير الفطام النفسي
مرحلة الفطام من شأنها أن تترك أثر نفسى ذو اتجاهين مختلفين على نفسية الأم، الأول يتمثل فى خوف الأم وقلقها على رضيعها بسبب حرمانه من الرضاعة الطبيعية وعدم تقبله للطعام الخارجى فى بداية اتخاذ قرار الفطام وهنا تشعر الأم بالخوف الشديد على ابنها خاصة مع بكائه الشديد، أما الاتجاه الثانى فيتمثل فى شعور الأم بالفرح نتيجة وصول الطفل إلى مرحلة عمرية أخرى يعتمد فيها على نفسه بشكل أكبر ويتناول أطعمة مختلفة عن الرضاعة من شأنها أن تساعد فى تقوية جسمه وبنائه بشكل سليم، وينال التأثير النفسى من الطفل أيضا ولكن بدرجات تختلف حسب البيئة التى يعيش فيها الطفل، ففى بداية الفطام ينتابه حالة من بالكاء الشديد بسبب عدم قدرته على الاعتماد على الطعام الخارجى وتعلقه بأمه وعدم رغبته فى الابتعاد عنها وعن حنانها المتمثل فى الرضاعة، وهو يعتبر شيء طبيعي للتغييرات الفسيولوجية للطعام الذي يتناوله.
فوائد حليب الأم
لبن الأم يحتوى على العديد من الفيتامينات والمعادن التى يجب تعويضها بالطعام بعد اتخاذ الأم قرار الفطام، لذلك يمكن للأم استخدام الحليب الصناعى لتعويض الرضاعة الطبيعية ولكى يشعر الطفل بالراحة النفسية والقدرة على الشعور بالأمان والدفء الذى قد يفقدهم بعد الفطام، وتحتاج مرحلة الفطام الكثير من الرعاية والاهتمام الشديد بالطفل، لأن إهماله فى هذه المرحلة من شأنه أن ينتج عنه بعض الأعراض السلبية مثل مص الأصابع لتعويض نقص الرضاعة، بالإضافة إلى أهمية توفير بيئة صحية للطفل وشعوره بحنان الأم الذى قد يشعر بفقدانه بسبب الفطام، كما أن حضن الأب من شأنه أن يعطى الطفل ما فقده من أحاسيس.
الطرق المثالية للفطام
من أفضل الطرق المثالية للفطام هى تلك التى تعتمد على التدرج على مدى شهور طويلة من خلال تقليل الرضاعة واستبدالها بالطعام الخارجى، فمرحلة الفطام تعتبر من أصعب اللحظات التى تمر على الطفل، ويحذر من استخدام مكرهات للطفل من ثدى الأم، فبعض الأمهات يستخدمن الملح والشطة من خلال وضعهن على الثدى قبل إرضاع الطفل حتى يكره الرضاعة وهى من الأساليب المنتشرة فى الفطام، وهى تشكل صدمة نفسية للطفل، وقد تنعكس عليه بصورة سلبية فبعد شعوره بالأمان لهذا الثدى يصبح شيئا مكروها بالنسبة له، وهو ما يؤثر على حالته النفسية ويجعله يشعر بالقلق والخوف وفقدان الشهية والأمان.
الوقت المناسب للفطام
يجب البدء فى الفطام بعد مرور من أربعة إلى ستة أشهر من عمر الطفل وذلك باستخدام الأطعمة والأغذية البديلة التى تحتوى على الفيتامينات التى من شأنها أن تعوضه عن لبن الأم، و على الأم أن تتحلى بالصبر على سلوكيات الطفل بعد الفطام لأنه سيتسم بالغضب والبكاء الشديد والصراخ وأحيانا قد يصل إلى المرض وارتفاع درجة الحرارة، لذلك لابد من مداعبته أثناء الصراخ حتى يتقبل الوضع الجديد وترتفع نفسيته وروحه المعنوية كذلك على الأم تغير المكان المعتاد الذى كان يتناول فيه الطفل الرضاعة الطبيعية، واختيار أدوات طعام جذابة تلفت انتباه الطفل وتحببه فى الطعام، وإشغاله بلعب مسلية أو نزهة خلال الوقت المحدد للرضاعة، وعلى الأم التواصل مع الطفل خلال فترة الفطام لكى يشعر بالدفء والأمان الذى كان يشعر بهما أثناء فترة الرضاعة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_310