كتابة :
آخر تحديث: 11/06/2020

الوقت المناسب لفطام الطفل

تعتبر الرضاعة الطبيعية من المراحل التي تربط الطفل بأمه بشكل كبير ويعتبر الفطام من أصعب المراحل التي يمر بها ويجب أن تعرف الأم جيداً الوقت المناسب لفطام الطفل،لأن ذلك يجنبها الكثير من المشكلات التي قد يتعرض لها الطفل أثناء الفطام في وقت غير مناسب، وتتساءل الكثير من السيدات عن أفضل وقت للفطام وسوف نتعرف الأن على إجابة ذلك السؤال.
الوقت المناسب لفطام الطفل

ما المقصود بفطام الطفل؟

يعرف فطام الطفل بأنه انفصال الطفل عن الرضاعة من ثدي أمه عند بلوغه سن الفطام الذي قد يختلف باختلاف كل أم أو كل طفل، فمن المعروف أن أقصى سن للفطام هو سنتين وأقل سن هو سنة، ولكن في المتوسط ترضع السيدات طفلها وحتى بلوغ الأثنان وعشرون شهراً أي قبل السنتين بشهرين.

وتعتبر فترة الفطام من أقسى الفترات في حياة الطفل بسبب تعلقه الشديد بالرضاعة وعدم ترك ثدي أمه.

ما هو الوقت المناسب لفطام الطفل؟

يحتاج الطفل في عامه الأول لحليب الأم الذي يحتوي على العناصر الغذائية الهامة والذي يزيد من مناعة الطفل ضد الأمراض، فالرضاعة في العام الأول من حياة الطفل هي أساسية ويجب على الأم عدم إهمالها أو استبدالها بأنواع أخرى من الرضاعة حفاظاً على صحة طفلها.

من الضروري ألا تقارن الأم طفلها بأي طفل آخر تراه لأن الأطفال يختلفون فمنهم من يترك الرضاعة بنفسه ويتجه لتناول الأطعمة المختلفة، ومنهم من يكون متمسكاً بالرضاعة بشكل كبير فلا يتركها بسهولة.

لذلك يجب ألا تقارن الأم طفلها بغيره أو تقول أن ابنها تأخر في الرضاعة لأن ذلك من حقه فعندما ترى تمسك طفلها بالرضاعة يجب أن تتركه لأطول فترة ممكنة بحيث لا تتعدى السنتين، أو من الممكن أن ترضعه إلى ما قبل السنتين بشهرين، كما يجب عليها أن تغذيه بالمأكولات المكملة للرضاعة لتجنب حدوث الأنيميا أو الضعف.

الإبتعاد عن الفطام المبكر في حالات معينة

هناك بعض الحالات التي لا ينصح الأم فيها بفطام طفلها مبكراً ومن هذه الحالات ما يلي:

  • الحالات الوراثية التي تشمل الحساسية تجاه بعض الأطعمة، فهناك عائلات تكون حالات الوراثة فيها كثيرة ويتجنب الطفل الأكل ويحب الرضاعة جداً لذلك يجب ألا تفطمه الأم مبكراً لأنه يعتبر مصدر غذائه الوحيد.
  • عدم فطام الطفل وهو في مرحلة التسنين أو تعرضه لحالات أخرى مثل نزلات البرد أو سوء التغذية، فيجب أن تتأخر الأم في الفطام حتى يتم شفاء طفلها لأن الطفل يخسر وزن كثير عندما يكون في فترة التسنين وعندما يصاب بأي أمراض.
  • يجب ألا تفطم الأم طفلها وهي في ظروف نفسية سيئة حيث يجعلها ذلك غير قادرة على تحمل بكاء الطفل وتغيراته النفسية لذلك يجب أن تنتظر حتى تمر الفترة الصعبة التي تواجهها لتتقبل مرحلة الفطام بروح معنوية عالية.
  • حالات التغيرات الطارئة على الأسرة مثل الانتقال لمسكن جديد أو وجود طفل قريب لهم في المنزل مما قد يسبب غيرة الطفل المفطوم أو قلقه ويلجأ لإزعاج أمه بشكل كبير ويسبب لها الأرق والمجهود البدني والنفسي.
  • لا يفضل أن يفطم الطفل في فصل الصيف لأن الأطفال يتعرضون للأمراض في فصل الصيف بنسبة أكبر من تعرضهم في فصل الشتاء، وهذه الأمراض مثل النزلات المعوية، لذلك يفضل أن تقوم الأم بفطام طفلها في فصل الربيع أو الشتاء.

كيف تقوم الأم بفطام الطفل ؟

الخطوات الصحيحة لفطام الطفل

يعتمد فطام الطفل على خطة تتضمن جانبين هامين أولهما العمل على تقليل الرضاعة تدريجياً وثانيهما تشتيت الانتباه لجعل الطفل ينسى الرضاعة، ويمكن تنفيذ هذه الخطة بجوانبها من خلال الآتي:

  • محاولة الأم أن تقدم للطفل كوب من الحليب في وقت الرضعة بدلاً منها وأن ترى رد فعله فإن تقبل كوب الحليب وترك الرضاعة فإنه مقبل على الفطام بسهولة وإن رفض وأصر على الرضاعة فيجب أن ترضعه الأم وتحاول معه هذه المحاولة في وقت لاحق.
  • يجب أن تجعل الأم الرضعة خفيفة أو لا تتمها وتكملها بوجبة من وجبات الطفل ليتعود على ترك الرضاعة ويحب الطعام ويكون فطامه سهل جداً.
  • يجب أن تكون الأم صبورة ومتحملة طفلها في وقت الفطام لأنه من الطبيعي أن يرفض ذلك ويثير غضبه ويبكي ويصرخ كثيراً، لذلك يجب أن تجعل الأم الفطام بالتدريج فتقلل الرضعات على مدار شهر قبل الفطام حتى الوصول ليوم الفطام الكامل.
  • أثناء يوم الفطام الكامل يجب أن تشتت الأم طفلها من خلال تقديم الألعاب التي تشغله وتنسيه وتجعله يتأقلم مع الوضع الجديد.
  • يجب أن تحضر الأم جميع متطلبات الفطام في يوم الفطام فتحضر الصبار أو أي مادة ذات طعم غير محبب لطفل لتضعها على حلمة الصدر حتى يكره الطفل الرضاعة عندما يذوق الطعم المر، كما يجب أن تحضر الأم فواكه أو أطعمة مغذية أو لحوم الدجاج وغيرا من الأطعمة المحببة والمفيدة للطفل.

تغذية الطفل بعد الفطام

بعد أن تنتهي الأم من فطام طفلها يجب أن تقدم لطفلها الأطعمة المناسبة والغنية بالحديد مثل لبن الأبقار المخفف أو اللبن المجفف من خلال وضعه في الكوب بدلاً من زجاجة الرضاعة، ويمكن إطعامه الأرز أو المعكرونة مع لحم الدجاج أو الحمام، مع شوربة الخضار وغيرها من الأطعمة المفيدة للطفل.

كم الوقت الذي يستغرقه الطفل في الفطام؟

يختلف الأطفال عن بعضهم البعض في الوقت الذي يستغرقونه حتى ينسون الرضاعة، فمن الأطفال من يأخذ يوم أو يومين ومنهم من يأخذ أسبوع ومنهم من يأخذ شهر أو عدة شهور.

نظراً لطبيعة الفطام نفسه فإن كانت الأم واعية ومدركة لكل شيء عن الرضاعة فتكون فترة الفطام قصيرة لأن الأم الذكية تبحث وتعرف جيداً قبل فطام طفلها وتتخذ كل الخطوات الصحيحة لفطام طفلها فتمر الفترة بسلام ويسر، أما الأم الغير مدركة لأي شيء فهي تتسبب في التعب لنفسها ولطفلها ويستغرق طفلها شهور في البكاء.

نصائح لكل أم عند فطام طفلها

  • راعي ظروف طفلك النفسية وأشبعيه بالعطف والحنان بدلاً من التضجر والتأفف الذي لا فائدة منه.
  • كوني مهتمة به في فترة ما بعد الفطام وتحدثي معه وأشعريه بالأمان والاطمئنان وقدمي له الألعاب الجميلة.
  • ساعدي طفلك على تنمية مهاراته الحركية من خلال اللعب والمرح والركض.
  • كوني قدوة جيدة لطفلك وعلميه التحدث السليم وابعديه عن التلفظ بألفاظ سيئة، أو اللعب مع أطفال غير نظيفون.
  • إهتمي بنظافة طفلك جيداً من خلال الاستحمام وتغيير الملابس وغسل اليدين والقدمين باستمرار للبعد عن الميكروبات والأمراض.
  • توفير جو مناسب لراحة الطفل النفسية من خلال الاتفاق مع الأب على عدم افتعال المشكلات وتوفير جو هادئ يساعد على نشوء طفل سليم نفسياً.
  • المحافظة على الصلاة أمراً هاماً ليكون الأم والأب قدوة حسنة لطفلهما ولينشأ نشأة دينية سليمة.
وختاماً نرجو أن نكون أوضحنا الوقت المناسب لفطام الطفل وجميع المعلومات الهامة عن فترة الفطام، ونصيحة لكل أم أن تتبع أفضل طرق الرعاية لطفلها وأن تحافظ عليه من الأمراض وأن تقدم له الأطعمة والغذاء المناسب لينموا بشكل جيد

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ