كتابة :
آخر تحديث: 11/07/2022

تعريف إدارة تكنولوجيا المعلومات ومهام هذه الإدارة

إن دخول البشر إلى العالم الرقمي خلق حاجات جديدة أدت لضرورة وجود مجالات تخصصية تجيد التعامل مع تكنولوجيا المعلومات . ظهرت مفاهيم مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات Information Technology Management بكثرة خلال الـ 20 سنة الأخيرة، التي شهدت تطورًا تكنولوجيًا هائلًا في كافة مجالات الحياة.
تعريف إدارة تكنولوجيا المعلومات ومهام هذه الإدارة

تعريف إدارة تكنولوجيا المعلومات Information Technology Management

إن إدارة تكنولوجيا معلومات هي:

  • مجموعة العمليات والاستراتيجيات التي تهدف إلى إدارة وحماية وتطوير المجالات الآلية والتقنية المتعلقة بالشبكات والحواسيب والتطبيقات والأنظمة، بالإضافة إلى تطوير خدمات آلية دقيقة للاستفادة من تكامل هذه المجالات مع العامل البشري.
  • كما تهتم إدارة تكنولوجيا المعلومات بإدارة الموظفين وتوجيههم وتطويرهم ودعمهم، وذلك بهدف الحصول على أعظم إنتاجية بشرية وآلية متكاملة تختصر الوقت والجهد.
  • وقد احتاجت المجتمعات بشكل عام إلى وجود مؤسسات مهمتها إدارة تكنولوجيا المعلومات ، مما يحول التطور الرقمي الحاصل إلى أداة تحديث وازدهار للأفراد والمجتمعات والبلاد أيضًا.
  • تعتبر مؤسسات إدارة تكنولوجيا المعلومات هي حجر الأساس لتطور المجتمعات ومواكبتها لتحديثات التكنولوجيا العالمية باستمرار، بالإضافة إلى إدارة تلك التحديثات وإدارة انعكاساتها على المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بشكل صحيح يخدم هدف تلك المؤسسات.
  • تولى مجال إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مسؤولية تحقيق الانسجام بين المهام البشرية والمهام الآلية، وذلك وفق معايير دقيقة تحقق أفضل النتائج الممكنة.
  • قدمت مؤسسات تكنولوجيا المعلومات خدمات كبيرة للبشرية، وظهرت أهميتها بوضوح في كثير من البلاد التي شهدت تجسيدًا حقيقيًا لاستغلال عبقرية الآلة، في تحقيق الأهداف البشرية.

عناصر إدارة تكنولوجيا معلومات

تحتاج مهمة إدارة تكنولوجيا معلومات إلى 4 عناصر وهي:

  1. وجود إدارة فعالة قادرة على اتخاذ القرارات المفيدة والمناسبة اعتمادًا على المعلومات والبيانات التي تم تحليلها.
  2. وجود معلومات أو بيانات قابلة للتحليل والمعالجة والتفسير والاستخلاص من قبل إدارة تكنولوجيا المعلومات .
  3. توفر منهج علمي دقيق ذو هدف محدد يتم اتباعه لاتخاذ القرارات الصحيحة بموضوعية.
  4. وجود عنصر بشري يتمتع بالمرونة والقابلية للتطوير والتوجيه واستقبال التحديثات التكنولوجية، فيما يخدم هدف إدارة تكنولوجيا المعلومات .

مهام إدارة تكنولوجيا المعلومات

إن إدارة تكنولوجيا معلومات تهتم بإنجاز المسؤوليات التالية:

  • الإشراف الدائم على العمليات والمعاملات المحوسبة آليًّا، والعمل على إدارة تطوير الاستراتيجيات المتبعة ضمن هذه العمليات.
  • تطوير التطبيقات والتقنيات المستخدمة في إنجاز الأعمال بما يواكب التحديثات العالمية.
  • الاطلاع المستمر على أحدث التقنيات وتعلمها وتعليمها للموظفين المؤهلين للعمل القابلين للتطوير المستمر.
  • تأهيل وتدريب الموظفين وخلق أنظمة وبيئة تفاعلية تعاونية فيما بينهم بهدف تحقيق عنصر الراحة، وبالتالي الحصول على أعلى إنتاجية ممكنة.
  • إنشاء السجلات اليومية والجداول المالية والدراسات الأكاديمية الدقيقة والمستمرة لجدوى المشاريع المطروحة، بأسلوب دقيق وفعال وسريع أيضًا.
  • تنظيم العمل وتوزيعه بالشكل المنطقي المناسب والذي يحقق أفضل النتائج الممكنة.
  • ضمان حماية وأمان المعلومات والبيانات والعمليات التي يتم القيام بها بشكل تام.
  • تحديث الخطط المتبعة بما يتناسب مع الهدف، بالإضافة إلى وضع خطط بديلة واحتياطية يتم استخدامها في الأوقات الحرجة أو ما يسمى إدارة المخاطر.
  • مراجعة النتائج باستمرار، وتقديم التقييمات الدقيقة للعمل المنجز سواءً بالنسبة لجودة الخطة المتبعة أو بالنسبة للموظفين أيضًا.

الآثار الإيجابية لادارة تكنولوجيا المعلومات

إن آثار ونتائج ادارة تكنولوجيا المعلومات الإيجابية تظهر بوضوح في النقاط التالية:

  • تنظيم وهيكلة المعاملات والعمليات مما يجعل إنجازها أكثر سهولة.
  • اختصار الوقت اللازم لإنجاز الأعمال وبالتالي توفير المزيد من الوقت لإنجاز المزيد من الأعمال، مما يعني إنتاجية أكبر في زمن أقل.
  • إلغاء المشاكل المتعلقة بـالمسافات الجغرافية، حيث تقدم إدارة تكنولوجيا المعلومات إمكانية إنجاز الأعمال عن بعد، دون الضرورة للتواجد الفيزيائي الفعلي في المكان.
  • الدقة في النتائج نظرًا لتولي الذكاء الآلي العديد من عمليات الحسم والإدارة ، مما يضمن موضوعية وحيادية النتائج ودقتها.
  • تقديم نظم وطرق متطورة في التحليل مما يضمن اتخاذ القرارات الناجحة والفعالة اعتمادًا على تلك التحليلات الدقيقة والمنطقية.
  • اتباع أساليب جديدة واستراتيجيات فعالة في الإدارة عمومًا و إدارة الموارد البشرية.
  • إعطاء كافة الموظفين فرص متساوية ومتناسبة مع قدراتهم ومؤهلاتهم.
  • تقييم أداء العاملين بدقة كبيرة وتمييز الموظف المجتهد مما يخلق بيئة عمل تحفيزية فعالة.
  • تطور الموظفين تلقائيًّا نتيجة خضوعهم لتدريبات مستمرة، وذلك بهدف مواكبة تسخير التكنولوجيا الحديثة لإنجاز الأعمال.
  • توفير إمكانية تحقيق النتائج المتوقعة من العمليات في الغالب، وذلك بسبب اتباع نهج علمي دقيق ومحدد.

الآثار السلبية لادارة تكنولوجيا المعلومات

من المدهش أن يكون لمجال ادارة تكنولوجيا المعلومات بعض الآثار السلبية، وذلك نظرًا إلى أن هذا المجال شكّل قفزة هائلة في عالم الأعمال واستغلالًا إيجابيًا لتكنولوجيا المعلومات وتقنية الآلات لصالح الإنسان، ولكن لا بد لكل مجال تتسيد فيه تقنية الآلة، أن تظهر فيه بعض الآثار السلبية ونذكر منها:

  1. ارتفاع البطالة، فهناك آلاف البشر الذين كانوا يشغلون مهامًا ووظائف متنوعة قد تمت الاستعاضة عنهم بالتقنيات التكنولوجية التي تقوم بمهامهم بسرعة ودقة، بالإضافة إلى توفير الكثير من المال أيضًا.
  2. زيادة الفجوة الاجتماعية بين الفئات المواكبة للتكنولوجيا وبين الفئات المعزولة عنها.
  3. معاناة بعض الموظفين من الضغوط النفسية، وذلك نتيجة لضرورة مواكبتهم المستمرة لتحديثات التكنولوجيا، مما يشكل لديهم حالة من الملل والشعور بالعجز في بعض الأحيان.
  4. انخفاض معدل التفاعل الاجتماعي بين الموظفين نظرًا لعدم ضرورة تواصلهم أو تواجدهم خارج نطاق الحاسوب، حيث إنه تمت الاستعاضة عن الاجتماعات بالتواصل الرقمي والاتصالات عبر تطبيقات التواصل، مما يفرض على إدارة تكنولوجيا المعلومات مزيدًا من الجهود الهادفة إلى تفعيل التواصل الاجتماعي الواقعي من خلال فعاليات اجتماعية متتالية للموظفين.
  5. وجود أنواع محددة من العمليات التي لا تكون فيها النتائج الدقيقة الآلية التي تتبع منهجًا علميًّا محددًّا صحيحة تمامًا، كالعمليات التي تتطلب تدخل القيم البشرية الأخلاقية لاتخاذ القرار الصحيح.
  6. وجود احتمالية تعرّض بعض العمليات والبيانات للقرصنة أو الفيروسات طالما أن معالجتها تتم رقميًّا، وبالتالي لا يمكن إلغاء احتمالية تلف بعض المعلومات الحساسة في بعض الأحيان.

معوقات نجاح ادارة تكنولوجيا المعلومات ضمن الدول النامية

هناك عدد من المعوقات التي تواجه مؤسسات إدارة تكنولوجيا المعلومات في الدول النامية، والتي يمكن تلخيصها في عدد من النقاط وهي:

  • عدم وجود عدد كبير من القدرات البشرية التي تمتلك مهارة استيعاب تحديثات التكنولوجيا المستمرة، وذلك بسبب ابتعاد البعض ضمن مسيرتهم المهنية السابقة عن التعامل مع أي مجال تكنولوجي حديث، نظرًا لعدم ضرورة حدوث ذلك التعامل مع تلك المجالات آنذاك.
  • عدم توفر الوسائل التكنولوجية والتقنيات الحديثة اللازمة لتنفيذ بعض العمليات.
  • تجنب بعض الشركات العالمية التعامل مع الدول النامية، مما يحرم تلك الدول من إمكانية الاستفادة من التحديثات التي تقدمها تلك الشركات.

ما الفرق بين تكنولوجيا المعلومات IT وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT؟

  • إن الفرق الأساسي بين مجال تكنولوجيا المعلومات Information Technology ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات Information and Communication Technology ، يتلخص بأن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعتبر المجال الأوسع.
  • حيث تضم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كافة المكونات المتعلقة بالتقنيات الرقمية والحواسيب، بالإضافة إلى دعمها لتقنيات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وتتوسع أيضًا لتشمل تقنيات البث التلفزيوني والإذاعي وحتى الروبوتات وتقنيات الذكاء الصناعي.
  • وبالتالي يعتبر مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ICT مجال مستقبلي بامتياز.
  • إن تحقيق الانسجام التام بين التكنولوجيا والاتصالات مع العمليات التجارية والتنظيمية والتعليمية أيضًا، تعتبر قيمة هائلة تحتاج لها المجتمعات بصورة مستمرة في عصرنا الحالي.
  • ولا يمكن أن يتم ذلك دون وجود عناصر بشرية تمتلك فهمًا جيدًا لكيفية التفاعل بين تلك العمليات على اختلافها، وبذلك نعود إلى أهمية تعليم وتطوير العنصر البشري باستمرار على الرغم من مزاحمة الآلة للمهام البشرية بشراسة.
وبالتالي فإن ادارة تكنولوجيا المعلومات وإدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تشكلان مهمتين تعتبران من أهم إنجازات البشرية، والتي تهدف إلى تطويع العالم الرقمي لخدمة البشر وجعل حياتهم أسهل وإنتاجيتهم أعلى، وتقديم خدمات متنوعة بهدف الحصول على نتائج دقيقة، مع ضمان الحفاظ على أسلوب حياة مريح للبشر جميعًا.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ