كتابة :
آخر تحديث: 08/06/2022

مفهوم وتعريف الهويات وأنواعها وطرق تكوينها

كل منا يتم التعارف عليه من خلال عدة طرق تحديد شخصيته وهويته من حيث من هو وأين يعيش وحالته الاجتماعية وماذا يعمل فكل هذه الأمور تحدد ما يسمى بالهوية لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن تعريف الهويات، ومن أهم الطرق التي يتم التعرف بها على الشخص هي إبراز هويته التي تتضمن كافة المعلومات بهذا الشخص.
مفهوم وتعريف الهويات وأنواعها وطرق تكوينها

تعريف الهويات

يمكننا توضيح أهم المعلومات المتعلقة بـتعريف الهويات من خلال عدة نقاط وهي:

  • يمكننا أن نوضح معنى الهويات على أنه ذلك المصطلح الذي يشيع استخدامه من أجل التعرف على أشخاص معينين من خلال معرفة المعلومات الشخصية التي تتعلق بهم.
  • وبالتالي يكون الشخص معروف الهوية أي لا يوجد أي غموض حول هذا الشخص وهو بالتالي يكون مضاد للشخص مجهول الهوية أي الغير معروف عنه أي شيء.
  • إن الهوية تعتمد في الأساس على مجموعة من الخصائص والسمات التي تقوم يتميز شخص معين عن أشخاص آخرين أو سمات وخصائص جماعة عن جماعة آخرين.
  • ويمكننا أيضا أن نوضح معنى الهويات على إنها تحديد سلوكيات الفرد المختلفة من خلال النظر إلى مجموعة الانتماءات التي ينتمي إليها الفرد والتي تميزه عن غيره من الأفراد الآخرين.
  • هناك العديد من المؤثرات التي تؤثر على هوية كل فرد والتي تتميز بعدم قدرة هذا الفرد على السيطرة عليها ومن أشهر هذه المؤثرات الطول ولون البشرة والعرق والآراء السياسية والطبقة الاجتماعية والمعتقدات الدينية ومجموعة المواقف الأخلاقية.
  • كما أن معرفة هوية الأشخاص تجعل معرفة الفرد بذاته أكثر وضوحاً كما تعمل على زيادة تقدير الشخص لنفسه واحترامه لها ومن المعروف بأن هوية الشخص متغيرة مع الزمن لذا تعتبر هوية الشخص غير ثابتة.
  • الهوية في الأساس كانت تمثل أحد القضايا الفلسفية قام بغرسها وتثبيت مبادئها عالم يسمي فرويد وبعد ذلك تطور المفهوم الفلسفي الخاص بمعني الهويات عن طريق العالم إريكسون الذي أضاف لها العديد من التطورات.
  • حيث وضح إريكسون إن الهوية ترتبط بعدد من الأمور الجماعية وبذلك فإن الهوية ليست قضية فردية بقدر ما هي قضية اجتماعية فقد كانت الهوية من وجهة نظر إريكسون تعني الشعور بالانتماء للجماعات.

تكوين الهوية

وبعد أن تعرفنا على تعريف الهويات سنتعرف على الأمور التي تتكون منها الهوية من خلال ما يلي:

  • وفقا لعلم النفس فإن تكوين الهوية يعني فهم الذات والعثور عليها وذلك من خلال ملاحظة قدرات كل شخص والعمل على مطابقتها مع الواقع الذي يعيشه هذا الشخص والدور الاجتماعي الذي يؤديه الشخص.
  • إن اتساع العالم الذي يعيشه الفرد أثر على معرفة الشخص لذاته وتعريفه لها ولكن يمكن تحقيق نتائج إيجابية من خلال عدة خطوات تتمثل في:
  • اكتشاف المهارات الشخصية الفردية الخاصة بالشخص والعمل على تطويرها وذلك عن طريق التجربة ويتطلب هذا الأمر جهداً كبيراً من أجل مواجهة العقبات والإحباط الذي قد يواجه الشخص في رحلة اكتشاف ذاته ومن أجل العمل على اكتشاف المهارات الشخصية والبدء في تطويرها.
  • أن يقوم الفرد بتحديد أهدافه وغايته وأن يجعل لحياته أهداف يسعى إلى تحقيقها ولكن عند تحديد الأهداف يلزم أن يتم النظر إلى إمكانات الشخص وقدراته المختلفة التي يتم الاعتماد عليها من أجل تحقيق الأهداف والغايات المختلفة وذلك حتى لا يتعرض الفرد للفشل الذي يؤثر على حياته ككل فيما بعد.
  • العمل على اغتنام الفرص المتاحة والتي تجعل الفرد يستطيع إظهار مواهبه وإمكانيته من خلال تجريب مهارته وقدراته.

أنواع الهوية

هناك العديد من أنواع الهويات والتي كل منها لها فوائده وتأثيراته على الشخص وتتمثل أنواع الهوية في:

  • الهوية الفردية: ويقصد بهذا النوع من الهوية توضيح ماهية الشخص من خلال معرفة وأبرز اسمه، وبصمات أصابعه، ورقمه الوطني ومحل السكن الخاص به ودراسته وشهادة ميلاده، وجواز السفر الخاص به ومعرفة المجتمع الذي يعيش فيه والذي يتمثل في عائلاته، وأصدقائه وعلاقته المجتمعية.
  • الهوية الجماعية: وهي أحد أنواع الهوية الذي يقوم على الهوية التي يتم مشاركتها من قبل الجماعات المجتمعية.
  • الهوية الاجتماعية: وهي تلك الهوية التي تعتبر مفروضة على الشخص فهي هوية غير اختيارية وذلك لأن هذا النوع من أنواع الهوية يلتزم بالأدوار المجتمعية التي يقوم بتأديتها كل شخص وطريقة التصرف التي تفرض على فئة معينة من الأشخاص.
  • الهويات المتعددة: وجد هذا النوع من أنواع الهوية جدالا بين العلماء وذلك باعتبارها نوع معقد من الهويات حيث أن الهوية المتعددة تتأثر بعدد من الأمور التي ترتبط بالقضايا المجتمعية المحيطة مثل الجنسية والنوع والعرق والطبقة الاجتماعية.
  • وصمة الهوية: وترتبط هذه الوصمة بأي شيء غير مرغوب فيه يرتبط بالهوية سوء كانت صفة اجتماعية غير مرغوبة أو صفة جسدية سيئة.

تنوع الهويات

إن تنوع الهوية يعني اختلافها حيث أن هوية كل شخص غير مرتبطة بهوية شخص آخر بل إن الشخص الواحد لا يمكن أن يرتبط بهوية واحدة وهناك عدد من التصورات التي تساهم في تشكيل الهوية:

  • التنوع الديموغرافي: إن التنوع الديموغرافي يرتبط بمجموعة من الخصائص تكون مولودة مع الشخص وتتطور معه بشكل دائم وتقوم هذه الخصائص بالتعبير عن الهوية الأصلية الخاصة بالفرد.
  • التنوع التجريبي: إن التنوع التجريبي يرتبط في الأساس بالتجارب الخاصة بالفرد والتي مر بها في حياته ذلك لأن هذه الأمور تؤثر على حياة الفرد من جهات عديدة وبخاصة الحياة العاطفية.
  • التنوع المعرفي: وهو ذلك النوع من التنوع الخاص بالهوية والذي يقوم على اكتساب المعارف والبحث الدائم عن استكمال طموحات الشخص وتفكيره.

الهوية ووسائل الإعلام

يمكننا توضيح العلاقة فيما بين الهوية وتكوينها وأهميتها ووسائل الإعلام من خلال الآتي:

  • إن وسائل الإعلام من أهم الأمور التي يتم الاعتماد عليها في نقل الأفكار والقيم إلى الأشخاص معتمدة في ذلك على المادة المصورة والكلمات المسموعة ومن خلال المحتوى الإعلاني أيضا الذي بدوره يقوم بمنح القيم والأفكار وزن وقوة يجعلها تؤثر في مختلف الأشخاص.
  • وتعتبر وسائل الإعلام من الأمور المؤثرة في الهوية وذلك من خلال العمل على نقل الأيديولوجيات الأمر الذي يقوم بعكس حالة المجتمع بشكل صحيح أما عن الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في التأثير على الهوية يكمن في الدور الذي يؤديه كل من المخرجين والإعلاميين ومصممي الملابس والأزياء وكل شخص كان له دور في إخراج العمل الإعلامي والذي ساهم في إيصال فكرة الشخصية والهوية وبالتالي دورهم في إيصال الأهداف لجميع الأشخاص.
  • وفي وسائل الإعلام عند القيام بإنشاء الهويات نجد كل شخص يقوم بإنشاء هوية خاصة وذلك من خلال الاعتماد على التمثيلات الإعلامية الخاصة بالجوانب المختلفة من أجل خلق هوية على فكرة أفضل.
  • وبالتالي فإن وسائل الإعلام من أهم الأدوات التي يتم استخدامها من أجل إظهار معنى الهوية وأهدافها بشكل تمثيلي حواري يتسم بمنطق شيق وجذاب.
وفي النهاية لقد تعرفنا في السطور السابقة على تعريف الهويات وأنواعها وعلاقة وسائل الإعلام بالهوية كما تعرفنا على اختلاف الهويات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ