تعريف تطوير الذات والأسس الأساسية لتطويره
جدول المحتويات
ما هو تطوير الذات
يهتم الإنسان بالفطرة إلى السعي والحصول على المكسب والنجاح في حياته العامة من أجل تحقيق أهدافه وطموحاته التي تتغير من وقت للآخر على حسب البيئة والزمن والمرحلة العمرية التي يمر بها، وقد تكون أفكاره تجمع بين العديد من الأمور مثل الأفكار الاجتماعية والاقتصادية وحياته العامة.
حيث منذ الصغر يقوم الإنسان الناجح والطموح ببناء مستقبله ووضع خطط وخطوات لكي يسير عليها في حياته من أجل تحصيل التقدم والنجاح، وعلى حسب مواهب ومهارات كل شخص يبدأ بتحديد هدفه على حسب أيضًا ما يجيد فعله، وقد تكون مستويات الفرد لا تتناسب مع طموحاته إلا أنه يثابر ويحاول ولا يستسلم.
وعندما يبدأ المرء حينما يتقدم في عمره قليلًا أنه على سبيل المثال جميع الممتلكات والماديات التي يمتلكها لا تتناسب مع خططه وأحلامه التي قد تكون كبيرة على ما يملكه فيبقى أمام احتمالين فقط لا ثالث لهما، أولهما هو أن يتراجع عن هذه الأهداف لكي يضع أهداف جديدة تناسب إمكانياته.
والثاني هو أن يستعيد همته مرة أخرى ويبدأ باستعداد طاقته ويثابر من أجل تحقيق هذا الحلم حتى لو كان مستحيلًا، وفي هذه الحالة الأخيرة يجب على الإنسان من أجل أن يصل إلى هذا الحلم أن يطور من نفسه دائمًا أو كما يسمى أن يطور من ذاته كما يتلاءم ويتناسب مع مادياته وحالته لكي يستطيع تغيير نفسه وقدراته الحالية لكي تصبح مناسبة مع أحلامه الكبيرة التي يسعى لتحقيقها.
ما هو تعريف تطوير الذات
تطوير الذات في المعنى اللغوي هو التحسين أو التغيير للأفضل أو التعديل وتضمن العديد من المعاني الأخرى التي تحمل مفهوم إيجابي للتغير وتبدل الحال إلى الأحسن، وبالنسبة لمفهوم تطوير الذات فهو عبارة عن تطوير وتحسين نظام نمور وتركيز الإنسان من السلوكيات والأخلاق والمهارات والمواهب.
فعندما يقوم الإنسان بتطوير ذاته فهذا يعني أنه يقوم بتحسين نفسه من اكتساب معارف جديدة أو مهارات وعلوم جديدة أو تطوير القيم والمواهب التي يمتلكها لكي يبقى قادرًا على تحقيق جميع أهدافه ولكي يستطيع أيضًا أن يواجه العقبات التي من المؤكد أنها ستمر أمامه خلال عملية تحقيق الأهداف.
واتفق العلماء على أن تطوير الذات لا يأتي إلا بالشعور بالطموح والسعادة والنشاط لدى الإنسان من أجل تحقيق ذاته وأهم من ذلك بالكامل هو الثقة في النفس والحماس، فأكد العلماء أنه إذا قرر المرء فعل أمر ما ووضعها خطة وهدف أمامه وعمل عليه بكل جد ونشاط فسوف يستطيع تحقيق هذا الأمر.
كيفية تطوير الذات
يتفق جميع الأشخاص على أهمية تطوير الذات للجميع لأن الزمن يتغير وتتطور معه التكنولوجيا والأمور الجديدة التي يجب على الإنسان معرفتها ومواكبتها، فلا يمكن أن يتطور الكون واعلالم والإناسن ما زال منغلق ومنحصر في بؤرة معينة تعود إلى جيله القديم، بل يجب عليه التوسع عنها ومعرفة ما يحدث في العالم.
فسوف نقدم لكم الآن أهم الوسائل التي يمكن اتباعها من أجل تطوير الذات وهي:
- استشراف المبادئ والقيم
يجب على الإنسان أثناء تطوير ذاته أن يحافظ على مبادئه وقيكه التي خلقه الله عليها فالتحرر الشديد أو مخالفة أمور الله الشلاعية لا يعني أنك إنسان متطور ومنفتح بل بالعكس فهاذ سيقلل من مكانتك داخل المجتمع.
- التزوّد الإيماني
من أهم الأمور التي تساعد الفرد على تطوير ذاته هو قربه من الله تعالى واستشعار مساندته ومعاونة الله، حيث يعد الإيمان والثقة بالله من مفاتيح النجاح التي حقق السعادة والتميز والإبداع.
- تحديد الأهداف
الأصل للشخص الذي نوى أن يقوم بتطوير نفسه وذاته هو تحديد الأهداف، فقبل البدء في أي أمر ما يجب وضع خطة معينة نحدد بها أهدافنا كي نعرف على ماذا نسير ولماذا نفعل ذلك، فتحديد الأهداف هي عبارة عن حافز لنا يدفعنا على الاستمرار ومواجهة العقبات والنجاح.
- ترتيب الأولويات
ترتيب الأولويات أيضًا من أهم الأمور التي يجب أن ينتبه لها الإنسان، فيجب عليه ترتيب أولوياته بالتدريج وأن يعرف ماذا يجب عليه أن يفعل أولًا وماذا يجب عليه أن يفعل آخرًا، لأن العشوائية في إنجاز المهمات باءت دائمًا بالفشل بسبب عدم وجود النظام الذي سيحقق النتيجة المرجوة.
- اكتساب العلوم والمعارف
اكتساب العلوم هو أيضًا ركيزة من أهم الركائز التي تساعد على تطوير الذات، فعندما يكتسب المرء العديد من العلوم المختلفة يبقى مثقفًا قادرًا على فهم ما يدور حوله وإدراك أفكار المجتمع ويكون على دراية وعلم بالعديد من الأمور المختلفة مما يحسن من فكره وأداءه وذاته أمام الجميع.
- التفكير الإيجابي
يحتاج الطريق إلى تحقيق الأهداف والنجاح إلى التفكير الإيجابي منذ البداية، فعندما تفكر بطريقة إيجابية أنك ستستطيع أن تصل وتحقق النجاح فمن المؤكد أنك ستتمكن من ذلك، بينما إذا قمت بتثبيط نفسك وملأها بالكلمات السلبية فهنا لم تتمكن أبدًا من تحقيق أي نجاح يقابلك.
لأنه أثبتت الدراسات أن تحفيز النفس بالكلام الإيجابي من أهم العوامل التي تجعل الفرد قادراً على تحقيق ذاته وتحقيق أهدافه وأحلامه، فمن الأفضل أيضًا مصاحبة الأشخاص الإيجابيين الذين ينشرون بينكم التفاؤل والنجاح.
- التفاؤل
التفاؤل من الأمور المهمة التي يجب أن يتحلى بها الفرد لأنها قيمة نبيلة جدا تميز الشخص عن الآخر، فالشخص المتفائل الإيجابي دائمًا ما يستطيع أن يحقق أحلامه وطموحاته بسبب تفاؤله وثقته بالله وثقته في نفسه، بينما الشخص المتشائم نادرًا ما نراه ينجح في القيام بأي أمر.
- الثقة بالنفس
الثقة بالنفس من العوامل المهمة جدًا التي تجعل الإنسان يحقق جميع طموحاته وأهدافه، فعندما يثق الفرد في قدراته وإمكانياته ومواهبه ومهاراته سيكتسب ثقته في نفسه مما يدفعه على الاستمرار وعدم اليأس حتى لو واجهته العقبات والصعوبات أثناء مسيرته الشيقة في تحقيق الأهداف.
- التدرُّج والتوازن
الدرج والتوازن في ترتيب الأولويات من أهم الأمور التي يجب أن يهتم بها الإنسان حتى لا يصاب باليأس والفشل، فلا يجب عليه أن يبدأ بالأمور الكبيرة والصعبة مرة واحدة، بل يجب أن يبدأ بالتدريج من الأسهل إلى الأصعب حتى يشعر حقًا بالنجاح وأنه يبدي تقدمًا.
- المثابرة والتركيز
أكثر الأمور التي تمنع الإنسان من عدم القدرة على تطوير ذاته هو شعوره بالفشل وعدم المثابرة، فمن المعروف أن أي أمر لا يأتي بسهولة، بل يجب على الإنسان أن يسعى ويتعب ويحاول مرارًا وتكرارًا وأن يثابر ولا ييأس كي يحقق أحلامه وطموحاته وأهدافه.
فالمواظبة على فعل الأمور التي تحبها ستجعلك في النهاية تستطيع أن تحقق ما تريده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16898