تعزيز الصحة العامة في الدولة والعوامل المؤثرة عليها
جدول المحتويات
طرق تعزيز الصحة العامة في الدولة
يلعب الأفراد دوراً مهماً في الاستجابة لاحتياجات المجتمع وتعزيز الصحية، كما تختلف احتياجات الدول الصحية من دولة لأخرى، ويجب على كل دولة تقديم احتياجاتها الصحية بشكلٍ منفرد من هنا تستطيع وضع طرق لتعزيز الصحة العامة، إذ تعد الصحة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق كل من ينتمي إلى الدولة بشكلٍ عام، ويجب أن تحرص الدولة على وضع طرق عامة لشعبها من أجل تعزيز الصحة العامة كي يصلح استخدامها في أي زمانٍ ومكان، من الطرق التي يجب وضعها:
- العمل على مشاركة الأفراد وربطهم بأهمية الخدمات الصحية الشخصية الضرورية من أجل الحفاظ على صحتهم وصحة أطفالهم، وإلزامهم بالعمل بها عند الضرورة، كتطبيق لنظام الإجراءات الاحترازية والحرص على ضمان توفير اللازم من أدوات، مثل ارتداء الكمامات والقفازات واستخدام الكحول للتعقيم مثلما ما حدث عند انتشار فيروس كورونا المستجد والذي اقتحم العالم بأكمله.
- حث الدولة على دعم الأفكار والمشاريع الحديثة، وتبني رؤية جديدة في القطاع الصحي، وكذلك تعزيز مختلف جوانب قطاع الصحة.
- التوعية التامة لأفراد الدولة حول قضايا الصحة العامة، واطلاعهم
- توعية أفراد الدولة بشكلٍ دوري حول القضايا الصحية وتعريفهم بآخر ما يحدث في البلاد من انتشار للأوبئة وكيفية التعامل معها والوقاية منها، خاصة للأفراد غير الحاصلين على الخدمات الصحية وكبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض.
- القيام بتطوير كلا من السياسات والخطط التي تعزز الجهود الصحية للفرد والجماعة.
- العمل على تقديم الخدمات الصحية، ونشر الوعي بضرورة تلقي اللقاحات والتطعيمات والعلاجات اللازمة التي تقدمها الدولة بشكل مجاني، كما تسعى الدولة إلى تسهيل عملية الوصول إليها، وضمان مستوى جودة الخدمات التي تقدمها.
- الحد من إقامة الفعاليّات المكتظة التي يكثر فيها التقارب الجسدي والاختلاط؛ وذلك منعًا لانتشار الأمراض والفايروسات المُعدية.
- نشر الوعي والثقافة العامة بخطورة التقارب الجسدي والاختلاط الجماعي وسط التحاشد الجماهيري، وذلك للحد من انتشار كلا من الأمراض والفيروسات.
- العمل على إصدار مجموعة من القوانين والأحكام والإجراءات التي تحمي الصحة العامة، بالإضافة إلى فرص العقوبات الصارمة من قبل الجهات المختصة على كل من يخالفها.
- تطوير السياسات والخطط التي تقوم بتعزيز الجهود الصحية للأفراد والجماعات.
- العمل على توفير كوادر صحية ذات خبرات عمل في مختلف مناطق الدولة، بالإضافة إلى تدريبها جيدا على التعامل مع مختلف الحالات الصحية الطارئة، وذلك من أجل الحفاظ على صحة وحياة الفرد، والاستعداد الجيد لتصدي أي فيروسات أو أوبئة والقضاء عليها.
- تشديد الوضع الأمني ومراقبة الحالة الصحية والوبائية للمجتمع باستمرار، من أجل تحديد المشاكل المحتملة وإدراك التعامل معها قبل تفاقهما وانتشارها، ويتم ذلك عن طريق تشخيص المشاكل الصحية والأمراض والمخاطر التي تواجه الأفراد، والتحقيق في أسبابها وأعراضها، ومخاطرها والعمل على الحد منها والقضاء عليها.
العوامل التي تؤثر على تعزيز الصحة العامة في الدولة
تتأثر الصحة العامة لكل دولة بالعديد من الأمور والعوامل الهامة التي تجعل هناك فرقا واضحا بين مستويات الصحة في كل دولة، ومن تلك المؤثرات نجد: -ط
- عدم وجود تأمين صحي شامل لدى جميع الأفراد، واقتصار التأمين على عدد معين من الفئات والمراحل العمرية، وهنا تبدأ الدولة في التأثر بمستويات الصحة العامة لعدم امتلاك الأفراد للتأمين الصحي الذي يعفيهم بشكل كامل أو جزئي من تحمل تكاليف العلاج، وشراء الأودية والمكملات الغذائية التي تساعد على تعزيز صحة ونمو حياة الفرد بشكل آمن وسليم
- كما يؤثر النشاط الرياضي على علاقة الفرد بالدولة، ويرجع ذلك بامتياز اللاعبون الرياضيون بصحة جيدا وقدرة على تحمل ومكافحة بعض الأمراض الفيروسات أكثر من الفئات الأخرى التي لا تمارس الرياضة.
- المناخ، حيث يلعب المناخ دورًا هامًا في صحة الأفراد، كما يؤثر على نمط حياتهم، حيث تزداد نزلات البرد والإنفلونزا في المناطق الباردة، كما تنتشر الأمراض والأوبئة في المناطق الحارة.
- قيام الأفراد باتباع إجراءات السلامة والوقاية الصحية من خطر التعرض للإصابة بالأمراض والأوبئة المنتشرة
- التدخين، من المعروف أن التدخين يؤثر بشكلٍ كبيرٍ وسلبي على صحة الفرد وحياته، كما يؤثر أيضا على الجانب الاجتماعي، حيث يزداد نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض من قبل الأشخاص المدخنين، كما أنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض الالتهاب الرئوي والسرطانات، على عكس الأشخاص غير المدخنين الذين تقل نسبة إصابتهم ويرجع ذلك لعمل جهاز المناعة ضد وطرد الأجسام الغريبة.
- البيئة السكنية، تلعب المناطق السكانية دورا هاما أيضا في تأثير الصحة على الدولة، حيث أجريت العديد من الدراسات العلمية التي أثبتت أن صحة الأفراد الذين يعيشون في أماكن ريفية تملؤها الأشجار والنباتات أفضل بكثير من الأشخاص الذين يعيشون في الصحراء والمناطق النامية التي يزيد فيها عدد السكان، فالطبيعة أثار إيجابية على صحة وحياة الفرد
- ظروف البيئة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، تتزامن ارتفاع الأسعار طرديًا مع مستوى الصحة العامة للأفراد، حيث يؤدي ارتفاع أسعار الأطعمة لاقتصار فئات معينة على شراء الأطعمة المفيدة والصحية، في حين يلجأ الأشخاص معدومي الدخل إلى شراء الأطعمة الضارة التي تؤدي إلى تدهور الصحة العامة والإصابة ببعض الأمراض، بالإضافة إلى عدم وجود القدرة على تلقي وشراء العلاج.
- الظروف الاجتماعية والاقتصادية، كما تلعب الظروف الاجتماعية والاقتصادية في ازدهار أو تدهور مستوى المعيشة، كذلك خفض أو رفع مستوى الصحة العامة.
- يؤثر النظام الغذائي وطبيعة الطعام المتناول وجودته على صحة الأفراد، فكلما كثر تناول الأطعمة المفيدة للجسم والتي تحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن قل خطى إصابة الإنسان بالأمراض، ويرجع ذلك لعمل تلك الأطعمة على رفع وتعزيز جهاز المناعة.
المفهوم العام لمصطلح تعزيز الصحة
يعرف مصطلح تعزيز الصحة بأنه تلك العملية التي تمكن الأشخاص وتساعدهم من أجل السيطرة على عوامل الصحة والمرض، ويترتب على ذلك تحسين صحتهم.
فوائد تعزيز الصحة العامة على الدولة
أن الصحة العامة تتطلب المزيد من الوعي والتعاون من جميع أجهزة الدولة وكوادرها وأفرادها، وفي تلك الحالة تستطيع النهوض والمحافظة على صحة أبناءها، علي الأمراض والأوبئة ومنع انتشارها، ولا يمكن الوصول إلى أي تقدم تكنولوجي أو حضاري عند غياب الصحة العامة للدولة.
هدف منظمة الصحة العالمية
لمنظمة الصحة العالمية دور بارز في تعزيز العلاقة بين الفرد والمجتمع حيث تهدف إلى:
- تعزيز التعاون التقني.
- العمل على مساعدة الحكومة في تعزيز الخدمات الصحية، ونشر الوعي الصحي وبين أفراد المجتمع.
- التشجيع على تنسيق البحوث المتعلقة بالخدمات الطبية والصحية.
- تقديم المعونة اللازمة للبلاد.
- تقوم بالتحفيز على أهمية التعامل مع الأمراض وطرق الوقاية منها.
- ترسيخ المعايير الدولية لكل من المنتجات البيولوجية، والصيدلانية، وتوحيد إجراءات التشخيص بينهما.
- تعمل على تحقيق مبدأ الصحة للجميع.
- وضع معايير يستخدمها جميع الأمم.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16127