كتابة :
آخر تحديث: 27/11/2021

أهمية ثقافة التسامح وأسبابها وكيفية تطبيقها

ثقافة التسامح تعد من أهم الضروريات الأخلاقية والإنسانية في الواقع المعاصر وذلك بعد أن انتشرت ظاهرة العنف وظاهرة تهدم العلاقات الاجتماعية على كافة الأصعدة وذلك بعد أن أصبح الكبار والصغار أيضاً على حد سواء.
تعد ثقافة التسامح لغة تساعد على التساهل، فقد تحول هذا المصطلح إلى أحد المصطلحات تردداً على ألسنة المصلحين والكاتبين والمفكرين وغيرهم، فإن هذا المفهوم يؤكد على أهمية احترام الآخرين، فسوف نتعرف أكثر على ثقافة العفو والتسامح في النقاط التالية.
أهمية ثقافة التسامح وأسبابها وكيفية تطبيقها

ما هو مفهوم التعارف الإنساني؟

  • لقد خلق الله تعالى الأمم حتى تتعارف على بعضهم البعض وحتي يتقاربوا ويتشاركون في حياتهم في هذا الكوكب، ويخدم بعضهم البعض، فلم يجعل الله تعالى الأمم كلها واحدة فكل أمه تختلف عن الأخرى من لغة وديانه وعرق وشكل ولون وغيرها.
  • فقد ميز كل شخص عن الآخر وجعل الاختلاف بيننا واضح سواء كان هذا الاختلاف في الشكل أم في الجوهر.
  • أن التسامح أمر لا يزال يعمل على سد حاجاتهم وقضاء مصالحهم. فيوجد بعض الأشخاص يكونوا من عشاق الخراب وتأثروا بأفكارهم ورفضوا هذا والوضع ويعملون دائماً على خلق المشكلات بين الناس، وإثارة التحزبات، والتجمعات، والتعصبات على أساس أسس مختلفة ومتعددة من: عرق ولغة ودين ولون وأيضاً التوجه السياسي، الذي حول العالم إلى خراب، فيأكل الناس في بعضهم البعض، وتزداد الحرمات وكثرة الدماء المعصومة.
  • فقد تنبه العديد إلى الأخطار العديدة التي تهدد مستقبل الإنسانية فظهر العديد من المصطلحات والأفكار والدعوات التي قد تساعد على إعادة الناس إلى وعيهم ولعل أكثر ما يتردد على منابر المصلحين، ودعاة الحق هو مصطلح ثقافة العفو والتسامح.

ما هو مفهوم ثقافة التسامح؟

تعرف ثقافة العفو والتسامح بأنها:

  • أحد سبل تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والتسامح يعنى عفو الإنسان وحلمه عمن يؤذيه وسيء معاملته أو يختلف معه في الرأي والعقيدة وذلك يكون هو المنطلق في الإساءة والأذى من باب رفض الآخر المخالف.
  • يعرف التسامح بأنه قدرة الشخص على التفاعل الاجتماعي وإدارة الخلاف بصورة تعترف بالآخر ولا تلغيه، حيث إن لغة العنف تعتبر لغة إلغاء الآخر وذلك يكون على عكس لغة التسامح فهي تميل إلى الاعتراف بالآخر ولكن ذلك عبر مساحات يتطلبها البناء الإنساني والاجتماعي.
  • يعد التسامح جامع بين كل من العفو والحلم إلى صفتين آخرين هما التحمل والمعاناة أو بالأحرى التحمل مع معاناة.
  • وذلك يعود إلى أن التجاوز والغض عن الأذى وذلك نسبةً إلى التفاوت الفكري الذي يتخذ آليات المواجهة المتعددة التي تحتاج إلى التعلق بلجام الصبر الكاتم على الألم النفسي الذي يحدثه الموقف مع الآخر.

ما هي أهمية انتشار ثقافة التسامح؟

يوجد العديد من فوائد انتشار ثقافة العفو والتسامح ومنها ما يلي:

  • يعد إبعاد وتهميش دعاة الحقد والشر والكراهية من أهم النقاط التي تعبر عن أهمية انتشار ثقافة العفو والتسامح، حيث يوجد بكثير من الأشخاص يتغدون على الصراعات والحروب والمشاكل التي تنتشر في كل مكان، كالأشخاص الذين لا يعرفون للتسامح سبيلاً، وهم بالضرورة يتأثرون ويتقلص تمددهم جراء انتشار هذه الثقافة الإنسانية العظيمة.
  • من أهمية ثقافة العفو والتسامح أولاً تعريف الناس على بعضهم البعض، وذلك على الثقافات والحضارات والعلوم الموجودة لدى الآخرين المختلفين، فأن البعض يوثر الاكتفاء بما لديه وذلك يؤدي إلى انقراضه وهو لا يعرف.
  • تعد من الصفات المهمة التي تؤدي لانتشار ثقافة العفو والتسامح هو توفير الأمن والأمان، والالتفات إلى القضايا الإنسانية المصيرية، والعمل على تنمية المجتمعات المحلية، وذلك بدلاً من قضاء الوقت في التدابر والتشاحن وشتم الآخرين وانتقاض بعضهم البعض والتباغض.
  • تعمل ثقافة العفو والتسامح على أن تضمن بناء وتقوية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد، فهو يضمن ثقافة القدرة على تنمية الثقافة الدينية والاجتماعية.
  • وكذلك القدرة على نبذ التعصب والتشدد في القرار والإجراءات الاجتماعية وتعزز الشعور بالتعاطف والرحمة وتلحنان في قلوب البشر.
  • تعد ثقافة العفو والتسامح هي الطريق الوحيد للشعور بالسلام الداخلي والسعادة والشعور بهذا الإسلام ويكون متاح دائماً لنا، أن التسامح هو عباره عن خروج من الظلمة إلى النور، وذلك يؤدي إلى إبراز السلام الاجتماعي بين الدول وبين الأفراد من أجل العيش حياة تكون اجتماعية وتكون خالية من مشاكل والنزاعات والصراعات التي تنشأ بين الأفراد.

ما هي أنواع ثقافة التسامح؟

هناك أنواع مختلفة من التسامح وتشمل ما يلي:

تسامح ثقافي:

  • يعد التسامح الثقافي من أنواع ثقافة العفو والتسامح الذي يتبلور من عدم التعصب للأفكار والثقافة الشخصية للفرد، فأن ذلك يربط بين حوار وتخاطب مع الآخر والحق في الإبداع والاجتهاد.
  • على الإنسان أن يكون صدره رحباً في قبول ثقافة وأفكار الآخر من أجل التواصل إلى الحقائق الفكرية والثقافية.

تسامح أخلاقي:

  • يعد التسامح الأخلاقي هو طريقة التعامل مع الأفراد الذين نختلف معهم في القضايا الاجتماعية التي تؤثر فيهم بشكل مباشر.

تسامح ديني:

  • المقصود بالتسامح الديني هو تسامح في حرية الممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتميز العنصري الديني وذلك لان الإسلام دين التسامح في العدل والمساواة.

تسامح اجتماعي:

  • يعتبر التسامح الاجتماعي يضمن العيش بسلام مع الأشخاص الآخرين وبدون مشاكل وتقبل أفكارهم وممارستهم التي قد يختلف معها الفرد وأيضاً الإقرار بممارسة كافة حقوق الحريات في المجتمع.

ماذا تفعل لتحقيق ثقافة العفو والتسامح؟

  • يجب الحث على تقديم الاحترام للأخرين وعدم الانتقام والعفو، والبعد عن جذور الحقد والعدوان والكراهية من نفوس الأفراد.
  • من الضروري معالجة المشاكل الاجتماعية التي تعاني منها الشخصية العراقية، فأن العمل على إزالة الفوارق بين الجنسين سواء في المستوى الطبقي أو الثقافي وذلك من أجل بث أسس روح المحبة والتسامح في نفوس الأفراد وتقوية أواصر العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
  • من الضروري أن تقوم المؤسسة الدينية بترسيخ ثقافة العفو والتسامح حتى تحقق انتشار ثقافة العفو والتسامح بين المجتمع وذلك من خلال الخطب الدينية والمحاضرات والمناسبات من أجل تعريف دول العالم بالإسلام الإنساني.
  • لكي تحقق ثقافة العفو والتسامح في المجتمع يجب أن تعمل على إعلام تعزيز التسامح بين أفراد المجتمع لكي تخلق المحبة والحث على التسمك بكيان المجتمع ووحدته وقيمه، والقيام بمراجعه شاملة لمحتوى المناهج الدراسية وتطويرها بما يمكننا من مواجهة آثار العنف الاجتماعية على حقوق الأفراد.
هذا المقال يتضمن أهم النقاط التي تختص بثقافة العفو والتسامح، كما تعد ثقافة التسامح هو أحد سبل تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الأفراد والتسامح الذي يعني عفو الإنسان.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ