أهم الحقائق و المعلومات عن سلطنة عمان

ظلت سلطنة عمان منذ فترة طويلة مركزا لطرق التجارة في المحيط الهندي، ولها روابط قديمة تصل من باكستان إلى جزيرة زنجبار، واليوم تعد عُمان واحدة من أغنى الدول على وجه الأرض، على الرغم من عدم امتلاكها احتياطيات نفطية واسعة، وفي موقع مفاهيم نقدم لكم أهم الحقائق والمعلومات عن عمان.

معلومات عامة عن عمان

قد يتساءل البعض عن هذه الدولة الصغيرة، من حيث المساحة وعدد سكانها، وتتمثل الإجابة فيما يلي:

العاصمة: مسقط.
المساحة: 309،500 كيلومتر مربع.
عدد السكان: 4.6 مليون نسمة.

نظام الحكم في سلطنة عمان

إن نظم الحكم في دولة عُمان يُعد نظام ملكي مطلق، ويحكمها السلطان قابوس بن سعيد آل سعيد، بمرسوم ملكي.
ونظام الدولة داخل عمان قائم على مجلسين تشريعيين "مجلس عمان" الذي يخدم كدور استشاري للسلطان، ويضم مجلس الشورى، مجلس النواب ، 71 عضوا من عائلات عمانية بارزة ، يعينهم السلطان، ويضم مجلس الشورى 84 عضواً ينتخبهم الشعب ، لكن السلطان قادر على إلغاء انتخاباهم.

سكان عمان

يبلغ عدد سكان عمان حوالي 4.6 مليون نسمة، فقط 3.5 مليون منهم من العمانيين، أما الباقون فهم عمال أجانب.
معظمهم من الهند وباكستان وسريلانكا وبنغلادش ومصر والمغرب والفلبين.

لغات و لهجات أهل عمان

اللغة العربية هي اللغة الرسمية السائدة في عمان، ورغم ذلك يوجد العديد من العمانيين الذين يتحدثون أيضًا بلهجات مختلفة للغة العربية وحتى لغات سامية مختلفة تمامًا.
يتم التحدث باللغتين الإنجليزية والسواحلية كلغة ثانية في عُمان، وذلك بسبب العلاقات التاريخية للبلاد مع بريطانيا وزنزبار، كما يتحدث العاملون الضيوف العربية والأردية والتاجالوجية والإنجليزية، إلى جانب لغات أخرى.

الدين

الديانة الرسمية لسلطنة عمان هي الإباضية، وهي فرع متميز عن كل من المعتقدات السنية والشيعية ، التي نشأت بعد حوالي 60 سنة من وفاة النبي محمد عليه أفضل الصلاة و السلام، ما يقرب من 25 ٪ من السكان غير مسلمين.
وتضم دولة عمان العديد من الديانات الأخرى، مثل الهندوسية ، واليانية ، والبوذية ، والزرادشتية ، والسيخية ، والبهائية ، والمسيحية، ويعكس هذا التنوع الغني موقع عُمان الذي دام قرونًا كمستودع تجاري كبير داخل نظام المحيط الهندي.

جغرافيا عمان

تصل مساحة دولة عمان إلى 309،500 كيلومتر مربع، وتمتد في الطرف الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، وجزء كبير من الأرض عبارة عن صحراء.
يعيش معظم سكان عمان في المناطق الجبلية في الشمال والساحل الجنوبي الشرقي، على الرغم من وجود بعض الكثبان الرملية،، كما تمتلك عمان قطعة أرض صغيرة على طرف شبه جزيرة مسندم ، وهي معزولة عن دولة الإمارات العربية المتحدة.
يحد عمان من الشمال دولة الإمارات، والمملكة العربية السعودية إلى الشمال الغربي ، واليمن إلى الغرب، وتقع إيران عبر خليج عمان إلى الشمال الشمالي الشرقي.

المناخ في عمان

كثير من مناطق عمان حارة وجافة للغاية، وتشهد الصحراء الداخلية بانتظام درجات حرارة صيفية تزيد على 53 درجة مئوية.

اقتصاد سلطنة عمان

يعتمد اقتصاد عمان بشكل كبير على المنتجات البترولية، وذلك من خلال الآتي:

استخراج النفط والغاز، على الرغم من أن احتياطياته هي فقط في المركز 24 في العالم, ويشكل الوقود الأحفوري أكثر من 95٪ من صادرات عمان.
كما تنتج البلاد كميات صغيرة من السلع المصنعة، ونتيجة لطبيعة السلطنة الصحراوية تستورد الكثير من المواد الغذائية.
وتعتمد بشكل كبير على تصدير بعض المنتجات الزراعية، مثل التمور والليمون والخضار والحبوب.

تاريخ عمان

بدايات تاريخ عمان ومراحل تطور تاريخها:

عاش البشر في عمان منذ 106000 عام على الأقل ، عندما ترك الناس في العصر البليستوسيني المتأخر أدوات حجرية مرتبطة بالتجمع النوبي في القرن الأفريقي في منطقة ظفار ، مما يشير إلى أن البشر "إن لم يكن قبل ذلك" من وقت الهجرة من أفريقيا إلى شبه الجزيرة العربية ربما عبر البحر الأحمر.
كانت سلطنة عمان تحت سيطرة السلالات الفارسية التي ظهرت فيما يعرف الآن بخليج إيران ، أولاً وقبل كل الأخمينيين الذين ربما أسسوا عاصمتهم المحلية في صحار ، والبارثيين ، أخيرًا ، سلالة الساسانية حكمت حتى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي.

دخول الإسلام إلى عُمان:

كانت عُمان من أوائل الدول التي اعتنقت الإسلام، حيث أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم المبشرين جنوبًا حوالي عام 630 بعد الميلاد لإدخال الدين الجديد إلى حكام عمان.
وكان هذا قبل الانقسام السنّي / الشيعي، لذلك قبلت عمان الإسلام الإباضي واستمرت في الإيمان بتعاليم هذا الدين القيمة.
وكان التجار العمانيين مع البحارة من أهم العوامل في نشر الإسلام على حافة المحيط الهندي حيث جلبوا الدين الجديد إلى الهند وجنوب شرق آسيا وأجزاء من ساحل شرق أفريقيا.
بعد وفاة النبي محمد ، كانت عمان تحت حكم الأمويين والخلفاء العباسيين ، القرامطة (931-34) ، البويدات (967-1053) ، والسلاجقة (1053-1154م)

البرتغاليون والاسطول العثماني وتأثيرهم على سلطنة عمان:

عندما دخل البرتغاليون إلى المحيط الهندي وبدأوا في ممارسة سلطتهم ، اعترفوا بمسقط كميناء رئيسي، كانوا يحتلون المدينة لمدة 150 عامًا تقريبًا ، من 1507 إلى 1650م, ومع ذلك لم تكن سيطرتهم غير متنازع عليها.
استولى الأسطول العثماني على المدينة من البرتغاليين عام 1552 ومرة أخرى من 1581 إلى 1588 ، ليخسرها في كل مرة, في عام 1650م تمكن رجال القبائل المحليين من طرد البرتغاليين إلى الأبد، ولم تتمكن أي دولة أوروبية أخرى من استعمار المنطقة ، على الرغم من أن البريطانيين مارسوا بعض التأثير الإمبراطوري في القرون اللاحقة.
في عام 1698 ، غزت عمان زنجبار وأبعد البرتغاليين عن الجزيرة، كما احتل أجزاء من شمال موزمبيق الساحلية، واستعملت عُمان هذا المدخل في شرق أفريقيا كسوق للعبيد ، لتزويد العمالة الأفريقية بالسخرة إلى عالم المحيط الهندي.

مؤسس سلالة سلطنة عمان الحاكمة الحالية:

وكان آل سعيد ، مؤسس سلالة عمان الحاكمة الحالية ، قد تولى السلطة عام 1749م, وخلال صراع الانفصال بعد نحو 50 عامًا ، تمكن البريطانيون من الحصول على تنازلات من حاكم آل سعيد مقابل دعم مطالبته بالعرش.
في عام 1913، انقسمت عمان إلى دولتين، حيث حكم الإمام الديني الدولة من الداخل واستمر السلطان في حكم مسقط والساحل.
كان الوضع أكثر تعقيدًا عندما تم اكتشاف التكوينات النفطية في الخمسينيات ، وكان سلطان مسقط مسؤولاً عن جميع المعاملات مع القوى الأجنبية ، لكن الإمام سيطر على المنطقة التي بدا أنها تحتوي على النفط ، لذلك كان السلطان وبعد أربع سنوات من القتال استولى الحلفاء على المناطق الداخلية في عام 1959 ، وقاموا بإعادة توحيد ساحل عمان وداخلها.
أطاح السلطان الحالي بوالده سلطان سعيد بن تيمور في عام 1970، وواصل الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، لكنه فشل في منع الانتفاضات في جميع أنحاء البلاد حتى انتقلت إلى إيران والأردن وباكستان والمملكة المتحدة ،وبعدها توصل إلى استقرار السلام في عام 1975.

وفي الختام، استمر السلطان قابوس في تحديث البلاد, ومع ذلك واجه احتجاجات في عام 2011 خلال الربيع العربي، وبعد أن وعد بإجراء المزيد من الإصلاحات، قام بقمع النشطاء، وفرض عقوبات على العديد منهم وسجنهم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

https://mafahem.com/sl_764

تم النسخ

لم يتم النسخ