كتابة :
آخر تحديث: 27/02/2022

ما هي حقوق الآباء على الأبناء؟

يمكن للمسلم أن يكرم والديه، ويقوم ببرهم بعدة طرق وأساليب في حياتهم، أو بعد وفاتهم، حتى يؤدي الفرض ويلبي حقوق الآباء على الأبناء، كما أمر الله عزوجل عباده.
أمر الله ونصح الأبناء بالبر بالوالدين، وهذا ما ورد في تفسير العديد من الآيات في الكتاب الحكيم، حيث قال: "اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا"، وتلطف مع والديك في المعاملة، وأعلم أن الرحمة مع الوالدين واجبة، لأنهم سبب وجود الأبناء بعد الله تعالى، كما أن بر الوالدين من صفات الأنبياء والرسل عليهم السلام، والابن البار بأهله يفرح به الله تعالى، ورضا الله من رضا الوالدين، فتابعوا معنا على موقع مفاهيم لتوضيح هذا الموضوع أكثر.
ما هي حقوق الآباء على الأبناء؟

حقوق الآباء على الأبناء

تحدث العلماء عن طرق كثيرة في بر الوالدين، وفيما يلي شرح لهذه الأساليب:

  • الإسلام لا يمنع بر الوالدين الكافرين، فلعل حسن معاملة أولادهم الصالحون تجعلهم يدخلون الإسلام، وقال الإمام القرطبي: يجب بر الوالدين الكافرين بلطف ودعوتهم إلى الإسلام.
  • الدعاء لهم من أهم وأجمل الأعمال التي يمكن للإنسان أن يقدمها لوالديه، فيدعوا لهم بالرحمة والمغفرة والهدى والصلاح وتيسير الأمور وحسن الخاتمة ورضا الله تعالى عليهم.
  • الصدقة نيابة عنهم، ويمكن أن يكون ذلك بإنشاء جمعية خيرية باسمهم، أو قد يكون ذلك بالمشاركة في بناء المساجد، وحفر الآبار، وطباعة القرآن، وما إلى ذلك، وهذا من أعظم حقوق الآباء على الأبناء في حياتهم ومماتهم.
  • تقبيل الرأس واليد هو فعل مرغوب ومتواضع، ويمكنك مدحهم والتحدث عن فضلهم، لأن الوالدين قدموا لأبنائهم نعمة كثيرة في حياتهم.
  • تحقق من احتياجاتهم، وقم بتلبية احتياجاتهم قبل أن يطلبوا.
  • استشرهم في بعض القضايا المحددة، مثل: قسم الجامعة، الزواج، السفر، السكن، إلخ.
  • استمع إليهم جيدًا، وانتبه إذا تحدثوا، واجعلهم يعرفون كيف معك، وأنت أيضًا تفاعل بتحريك الرأس أو الاستعداد للتحدث والابتسام عند الضرورة.
  • إذا كانت زياراتك لهم محدودة أو قصيرة الوقت، أو كانت المشاركة صعبة، فاتصل بهم وأحرص أن يكون الاتصال ودودًا وكن مهتمًا بأحوالهم.
  • استجيبوا لندائهم دون تأخير، وقال بعض أهل العلم: أنه إذا كان الابن يصلي نافلة، يمكنه أن يقطع صلاته للرد على نداء أبيه، وقال البعض: عليه أن يقطع حتى صلاة الفرض، إذا كان له متسع من الوقت للتعويض عن ذلك..

وصايا الرسول صل الله عليه وسلم في بر الوالدين

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المسلم الذي يكرم والديه بعد وفاتهما، يكون صالحًا لوالديه بعد وفاتهما بتوجيه الدعوة إليهما والاستغفار لهما، وهذا هو من الخير الذي يستمر بعد وفاته لوالديه.
  • قال صلى الله عليه وسلم: "الولد الصالح شرف لوالديه".
  • سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أفضل الأعمال التي يحبها الله؟ قال الصلاة في وقتها المفروض وبر الوالدين.
  • قال النبي عليه الصلاة والسلام: "البار بوالديه يطيل الله في عمره ويسعده ويعظم رزقه ويبلغه رحمته".

أهمية بر الوالدين

  • سلامة الوالدين هي واحدة من القضايا الواضحة التي يدعو إليها الإسلام على وجه التحديد وتقرها جميع القوانين الأخلاقية النبيلة، لأنهم يفعلون كل واجباتهم بدافع الحب العميق والتضحية الأبدية.
  • تختلف أنماط البر تجاه الوالدين من نواحٍ عديدة فالبر الممنوح لهم لا يقتصر على حياتهم بل يمتد إلى ما بعد وفاتهم.
  • اللطف معهم يجب أن يستمر دائمًا، ومن بين أشكال الإحسان هذه يجب أن يكون هناك رابط يصل إليهم، لطاعتهم، وإشباع احتياجاتهم، وإسعاد قلوبهم.
  • قد ذكرت العديد من الآيات القرآنية الشريفة والأحاديث النبوية أن الوالدين هم أولى الناس بأبنائهم، ويستحقون الخير منهم.
  • طاعة الوالدين طريق إلى الجنة، وسبب لنيل رضا الله تعالى والخلاص من نار جهنم.
  • الابن الذي يبر والديه ويحسن إليهما في الدنيا يبر به أبناؤه أيضًا، لأن الجزاء نوع من العمل، ومن يطيع والديه يكون قدوة حسنة لأبنائه في فعل الشيء نفسه، والعكس صحيح.
  • بر الوالدين يعمل على تحقيق الرخاء والسعادة، والنجاح في الدنيا والآخرة، وكسب المكافآت العظيمة، ودخول الجنة.

بر الأم

تتجلى صور بر الأم في عدة طرق وأساليب ومنها:

  • التحدث إليها بأدب واحترام وتواضع، باستخدام الكلمات الرقيقة والطيبة.
  • أن تطيع الأم في كل ما تقوله، إلا إذا كانت تلك الطاعة فيها معصية للخالق أو إيذاء نفسها، أو الآخرين.
  • يجب عليك حماية كرامة الأم وشرفها والتأكد من أن لديك سببًا يدعو الناس لإحترام أمك، وتعامل الآخرين بشكل جيد حتى يكونوا سبب في الدعاء بالخير لأمك.
  • مساعدة الأم في الأعمال المنزلية والتنظيف والترتيب، وإحضار المستلزمات من محل البقالة والذهاب معها إلى الطبيب، أو في أي مكان تريد الذهاب إليه.
  • حاول جلب الفرح إلى قلب الأم بالحرص على البحث عن العلم الجيد، والنجاح في دراستك ومرافقة الأصدقاء الصالحين، وأداء الصلاة على وقتها.
  • حاول أخذ رأي الأم واستشارتها في كل الأمور، وإذا كان لديك أي رأي آخر حول موضوع ما، فقط اعتذر بأدب أو عارض بأدب، وتجنب المجادلة معها، وإن كان لا بد فكن مهذبًا وودودًا.
  • تجنب الكذب على الأم.
  • إذا عرف الأبناء ما تجلبه عليهم أمهاتهم من رضا وعفو ولطف، لن يتجاهلوا أبدًا أداء هذا الواجب الديني والأخلاقي.
  • البر بالأم يكفر عن الذنوب.
  • يجب طاعة الوالدين، وإشباع رغباتهم المشروعة، وتجنب ما يضايقهم، والعمل على إسعاد قلبهم والطاعة بما يأمروا به، ويأمر به الله تعالى، وفيها نفعهم.
  • إذا أمروا بأمر في ظاهره ضرر للأبناء، مثل: إذا ما أمروا بفعل ممنوع كالسرقة والرشوة وترك الصلاة أو الفطر في رمضان فلا تجب الطاعة.
  • يجب أن يكون الابن قريبًا من أمه، وأن يعتني بها بأفضل طريقة ممكنة، لذلك قال كثير من العلماء إنه يستحب للولد أن يعيش مع والديه، أو يهتم لرعايتهم باستمرار.
  • الاهتمام ببر الأمهات لا ينبغي أن يكون على حساب الآباء، فقد أمر الإسلام بالبر بالوالدين، وأمر الله تعالى برهما معًا.
  • نصح الإسلام بالبر بالأم لحنانها ولطفها ثلاث مرات مقابل التوصية ببر الأب، وهذا لا يعني أننا نتعامل مع الأب بقسوة ووقاحة، ونقترب من الأم فقط فيجب أن نحاول إرضائهم سويا.
  • بر الوالدين هو الذي يجمع رضا الرب ومغفرته، وعظمة أجره بإحسانه لكليهما، إذا أساء الابن لطرف على حساب الطرف الآخر، فلن يعفي من عذاب الله.
  • يكون الابن عادة أكثر حبًا لأمه من أبيه وتعاطفه معها أكثر، وكل أب يعلم أن للأم فضيلة خاصة، وبرها يجلب له أجرًا عظيمًا، لأنه هي التي حملت وأرضعت.
  • إن الأب العقلاني لا يغار من زوجته أم أطفاله، لأن الأم هي التي تتألم وتحبل، وتلد، وترضع، وتسهر في الليل، لذلك يجب أن تجد الثواب والحق الذي تستحقه.
مهما وصل ما يفعله الأبناء من أجل والديهم، لا يمكن أبدًا أن يردوا جزء مما قدموه لهم من حقوق الآباء على الأبناء، فلنجتهد جميعًا في البر بهم سواء كانوا أحياء أو أموات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ